ضباط الشرطة المحالون للصالح العام ....إمعان فى الظلم...وسلب للحقوق..... حشفاً وسؤ كيلة؟؟!!!!!

Quote: الساكت عن الحق شيطان أخرس ü كتب الأخ الصديق الفريق شرطة د. فضل أحمد محمد بعدد «الصحافة» يوم 9 ديسمبر 2005م وجهة نظر.. ومن حق الاخ الفريق ان يقول ما يشاء وان يعتقد ما يشاء.. ولكن ليس من حقه أن يغالط حقائق التاريخ او ان يجمل القرارات الشائهة، وأن يصور الظلم والقهر بأنه عدل وانصاف، وأن يصف بعض القرارات المعروف منبعها وأسبابها لعامة الناس، ناهيك عن الذين يعرفون البئر وغطاءها، بأنها قرارات حكيمة وعادلة ويحتفي بها ويهتز لها طرباً. بالرغم مما يربطني بالاخ الفريق فضل من علاقة ود وصداقة واحترام متبادل، إلا ان ذلك لا يثنيني عن الصدع بالحق (فالساكت عن الحق شيطان اخرس). ü اولاً ذكر الأخ الفريق فضل بأنه كان اول رئيس لقسم مكافحة المخدرات بالمباحث المركزية، وهذه مغالطة كبرى للتاريخ..! فقد كانت هناك شعبة اتصال معنية بأمر المخدرات تابعة للانتربول، مهمتها فقط نقل اخبار الضبطيات بالخارج وتبادل المعلومات.. وفي اغسطس 1984 نقلت انا من شرطة كنانة للمباحث المركزية، وعهد الىَّ تأسيس قسم منفصل لمكافحة المخدرات، وكان معي من الضباط الاخ الرائد ماضي احمد محمود.. وقمنا انا والاخ ماضي بتأسيس القسم.. وبما أنه لم تخصص لنا اية عربة للقسم، فقد قمت بجهد شخصي بالاتصال بالاخ الدكتور عثمان محمد عثمان الخضر الذي كان وقتها مساعداً لوكيل التخطيط.. وقام مشكوراً بتصديق ثلاث عربات للقسم على فائض ميزانية التنمية وخارج ميزانية الشرطة. وذهب واستلم العربات النقيب وقتها نور الدين الله جابو. وفي يناير 1985م سافرت الى فيينا لحضور مؤتمر لجنة الأمم المتحدة للمخدرات في المقر الاوروبي للأمم المتحدة.. وقدمت في ذلك الاجتماع طلباً لانضمام السودان للجنة بصفة مراقب، وكانت تلك اول مرة يعترف فيها للسودان بجهاز خاص لمكافحة المخدرات.. وقبل الانتفاضة بقليل تم نقل الاخ العقيد وقتها فضل للمباحث المركزية واستلم مني القسم. وبعد فترة وجيزة تم نقلي لإدارة الأمن الخارجي، لذا كنت اتمنى ان يكون الاخ فضل دقيقاً حينما يتعلق الامر بوقائع لا لبس فيها، وكل الشهود على ذلك احياء يرزقون. ثانياً: الاخ الفريق فضل الذي يطرب الآن لقرارات الانقاذ كان قد شكا لي شخصياً من عملية (الدردقة) التي حدثت له حينما حان دوره، فتم تعيينه محافظاً للفشقة، ولكنه رضى من الغنيمة بالاياب عندما علم ان الثمن سيكون الاحالة للمعاش برتية فريق اول على اساس المنصب الدستوري.. والآن ربما يكون تهليله اكبر، بعد ان تم تعيينه رئيساً لاحدى الادارات بديوان النائب العام. ثالثاً: يا أخ فضل دون اية مرارات ودون اية خلفيات، كثيرون يعرفون البئر وغطاءها، وانا لا اريد ان احمل على احد وغير نادم على كل مواقفي، ولا احسد احداً على ما نال سواء كان يستحقه ام لا يستحقه، ولا اريد ان اتحدث عن احد بسوء او اتتبع عورات الناس، فكل انسان طائره في عنقه، ولكن اعلم اخي ان السيرة الذاتية ان لم تكن محفوظة في الاضابير فهى محفوظة في عقول وقلوب الناس.. وعندما يتحدث الانسان عن امر ما يجب ان يتحدث بامانة وتجرد بعيداً عن حسابات المغانم وحسابات الانتماء، لأن هذه امانة التكليف وفي الآخرة سيكون الامر خزي وندامة. أخي فضل قبل أن تحتفي وتهتز طرباً لقرارات الانقاذ، ارجو ان اذكرك بحقيقة واحدة، وآمل ان تكون صريحة وواضحة وان لا تُحمل على اي محمل آخر سوى انها حقيقة مجردة.. ارجو ان تتذكر معي.. الاخ محجوب حسن سعد من الدفعة «35» والمدير الذي سبقه مباشرة الاخ الحضيري من الدفعة «27» بينهما (سبع دفعات) كاملة منها ثلاث دفعات من الجامعيين اين ذهبت هذه السبع دفعات؟! (هل اكلها الدودو!!) لا يا صديقي بل اكلها غول الانقاذ!! اليس من بين كل هذه الدفعات رجل واحد (راضع لبا أمه) تنطبق عليه الشروط التي ذكرتها (المهنية العالية، نظافة اليد، كثافة المعرفة، الزهد، الشفافية، وروح المسؤولية، المؤسسية، روح الفريق!). اتق الله يا أخي في ما تقول.. الكل يعرف كيف تختار الانقاذ.. ومن الذي يختار.. وما هي المواصفات.. الكل يعرف كل شئ.. ولكن يا اخي طمس الحقائق والتزييف والمباهاة لا تغني عن الحق. ارجو يا أخي وأنت في غمرة نشوتك وطربك لقرارات الانقاذ، ان تتذكر أن من الزملاء من ماتو هماً وغماً.. هل سمعت بالراحل اللواء محمد حسن حسين (اول الدفعة 35) وغيره ممن رحلوا وفي حلوقهم غصة.. وهل تعلم عن الاحياء الذين هم كالاموات الذين لزموا منازلم وهم في عزلة اشبه بسجون المعري الثلاثة!! عفواً أخي فضل.. انا اعلم حساسية تناول هذا الامر بيننا نحن قبيلة الشرطة.. ولكن عندما يتعلق الامر بالحق والعدل فلا مناص.. فالحق يعلو ولا يُعلى عليه.. ونحن يا عزيزي على العهد الذي تركتنا فيه.. لا نتبدل، لانداهن، لا نجاري، وبالبلدي (لا نأكل الفطيسة برأس الشوكة). وقد قال كلمة الحق من قبل الراحل العزيز صنديد الرجال العميد أمين قريش ومضى الى رحاب الله راضياً مرضياً.. وسنة الله ماضية في أرضه.. قال تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا). صدق الله العظيم