لسيد/أحمد الميرغنى رئيس مجلس السيادةالسابق،،، إنتقل إلى الرفيق الأعلى

Quote: رحيل أحمد الميرغنيالقسم العربي- إذاعة هولندا العالمية 03-11-2008 غيب الموت يوم أمس الأحد بمدينة الإسكندرية، أحمد الميرغني، الرئيس السابق لمجلس رأس الدولة بالسودان، ونائب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي، عن عمر ناهز 67 عاما. وسينقل جثمانه اليوم على متن طائرة خاصة، ليدفن إلى جوار والده السيد علي الميرغني، في مدينة الخرطوم بحري، وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير، قد نعى عبر التلفزيون وفاة الميرغني، كما نعاه زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي المتواجد حاليا بالقاهرة، واتصل معزيا شقيق الراحل محمد عثمان الميرغني، المتواجد حاليا بالسعودية. الحزب والطائفة ولد أحمد الميرغني بمدينة الخرطوم في أغسطس عام 1941، ودرس بجامعة لندن، ثم نشط سياسيا في صفوف حزب الاتحاد الديمقراطي، وأيضا كشخصية روحية من أقطاب الطائفة الختمية، التي تتزعمها عائلته، والمنتشرة بين أبناء قبيلة الشايقية في وسط وشمال السودان مناطق شرق السودان ايضا اوساط قبائل البجا وامتداداتها في اريتريا المجاورة، وهي الطريقة التي نافست على كافة المستويات، الطائفة المهدية، التي أسسها عبد الرحمن المهدي، والتي يتزعمها حاليا حفيده الصادق المهدي. تولى السيد أحمد الميرغني، بعد عودة الديمقراطية إلى السودان، عام 1986، منصب رئيس مجلس رأس الدولة، حتى انقلاب الإنقاذ الذي قاده الرئيس الحالي عمر البشير، عام 1989، ومنذ ذلك الحين فضل آل الميرغني البقاء في مصر، وقيادة المعارضة من هناك، بعد تأسيس التجمع الوطني المعارض، ولكنه السيد احمد مالميرغني عاد إلى السودان بعد أن وقع حزبه فيما بعد اتفاقا مع حزب المؤتمر الحاكم، للعودة إلى البلاد وممارسة المعارضة من داخلها، وكان الراحل عضوا في هيئة رئاسة ملتقى أهل السودان، الذي انعقد الشهر الماضي للتباحث في حلول لأزمة دارفور. تعتبر الطائفة الختمية هي الطائفة الثانية في السودان، بعد طائفة الأنصار، ولعبت الطوائفتان دورا مهما في تاريخ السودان، منذ عام 1919 عندما أيدت الطائفة الختمية بقاء السودان تحت العرش المصري، بينما طالب الأنصار باستقلال السودان، والذي تحقق عام 1956، وبعد ذلك تحولت الطوائف إلى أحزاب، حيث شكل أبناء الأنصار حزب الأمة، بينما شكل أبناء طائفة الختمية، حزب الشعب الديموقراطي الذي اندمج فيما بعد مع الحزب الوطني الاتحادي بقيادة إسماعيل الأزهري ليكونا الحزب الاتحادي الديموقراطي، وكان السيد علي الميرغني قد أيد قبل ذلك حزب الأشقاء، قبل أن يؤسس حزبه الخاص. تعود جذور آل الميرغني إلى غرب الجزيرة العربية، حيث أسس الطائفة الختمية جدهم الأعلى حسن الميرغني المحجوب الملقب بالختم، لأنه كما يقول مريدوه هو آخر الأولياء، وذلك عام 1838 في مكة والطائف، ومن هناك انتشرت الطريقة في كل من مصر والسودان وإرتريا. منافسة مكلفة يقول كثير من الباحثين في تاريخ السودان، أن التنافس بين طائفتي المهدية والختمية هو الذي شكل تاريخ السودان الحديث ويرتبط به مستقبله إلى حد ما، فقد اختلفت الطائفتان قبيل الاستقلال، عندما أصر الاتحاديون على البقاء تحت التاج المصري، بينما رفضت طائفة الأنصار ذلك، وطالبت بسودان مستقل بالكامل عن مصر، وعند وصول العسكريين إلى السلطة في يوليو عام 1952، استغل الاتحاديون شخصية محمد نجيب الذي اعتبروه نصف سوداني، للترويج إلى مطالبهم، واتهموا حزب الأمة بأنه يرغب في إبقاء السودان تحت الاحتلال البريطاني، كما انعكس الخلاف سلبا على السودان، بعد الاستقلال حيث تسببت الخلافات المريرة بين الحزبين والطائفتين في اول انقلاب انقلاب عسكري بقيادة الفريق إبراهيم عبود، ومنذ ذلك الوقت عرف العسكر الطريق نحو السلطة عدة مرات. Ô