لا و ثم لا للصداقه أو التطبيع مع اسرائيل .....

Quote: ملامح الأسلوب القطري في التعامل مع إسرائيل قاطع دوت كوم - أكتوبر 2005 بقلم: محمد المكي أحمد اتخذت قطر أسلوب العلنية في شأن الاتصالات مع إسرائيل منذ أن بدأت لقاءات بين الجانبين منذ نحو 13 عاماً، ولم يتغير نهج القطريين في لقاءات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني مع وزير الخارجية الإسرائيلي، وشكل ذلك وفقا لمراقبين أسلوبا يناقض نهج عدد من الدول العربية التي تركز على اللقاءات السرية بعيدا من الأضواء. وكانت إسرائيل افتتحت مكتب تمثيل تجارياً في الدوحة قبل سنوات، ولم ينف القطريون وجود المكتب آنذاك، لكنهم أعلنوا قبيل القمة الإسلامية التي استضافتها في وقت سابق إغلاق المكتب الذي تؤكد تصريحات رسمية وجوده حالياً. ولعل المتابعين يذكرون الدعوى التي رفعها قطري ضد المكتب الإسرائيلي مطالباً بتسليمه المبنى الذي رفض تأجيره للإسرائيليين بعدما قام شخص آخر بتأجيره لهم. وبالفعل أصدرت محكمة مدنية قطرية حكما في جلسة علنية بتسليم المبنى لصاحبه، واخرج الإسرائيليون منه بقوة القانون. وفي غمرة كلام كثير عن علاقة قطر وإسرائيل هي الرؤية الحكومية القطرية لموضوع الاجتماع مع إسرائيليين، وهل صبت في مصلحة الفلسطينيين، وهل هناك دول عربية سبقت قطر في الاجتماع بالإسرائيليين من غير بعض الدول المعروفة بعلاقاتها مع إسرائيل، وهل دعت الدوحة الدول العربية إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل؟ في أحدث تأكيدات قطرية أكد النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في لقاء مع قناة "الجزيرة" مساء الأثنين الماضي أنه لم يدع إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين الدول العربية وإسرائيل في الوقت الراهن، واتهم صحفا لم يسمها باجتزاء تصريحات له قال فيها "إن ما قامت به إسرائيل (الانسحاب من غزة) يعد خطوة ايجابية يجب تثمينها ولو أنها حق فلسطيني مع التأكيد على أهمية معرفة متى ستبدأ وتنتهي عملية السلام ككل وحددت بالضبط في الضفة الغربية والجولان السوري المحتل والأراضي اللبنانية، وهذا الموضوع مسجل وموثق ويمكن الرجــوع إليه". وأكد الوزير القطري أن "بعض وسائل الإعلام أخذت جزءاً من التصريح بل وأضافت له تماما كما حدث في تصريح سابق حول عملية الانحناء لإسرائيل حيث علقت على ذلك بعض الصحف ذات التوجهات المعروفة". وتطرح قطر في هذا الإطار اقتراحا يدعو إلى "مؤتمر دولي ترعاه الدول الثماني وتشارك فيه الدول العربية واسرائيل لاقرار وثيقة واضحة لما هو مطلوب من إسرائيل، وماهو الثمن لحل النزاع من العالم العربي". وتركز الرؤية الرسمية القطرية على أن الخلاف مع الإسرائيليين يكمن في "الحقوق العربية" على "رغم أن الحقوق العربية منذ 1948 وحتى الآن تغيرت، إذ كانت حقوقا كاملة ولم تكن هناك إسرائيل". ويقول وزير الخارجية القطري في هذا الشأن أن العرب اعترفوا الآن بإسرائيل التي هي عضو في الأمم المتحدة "وتجتمع معنا في الميادين الدولية". وتؤكد المصادر أن القيادة الفلسطينية تشجع اللقاءات العربية الإسرائيلية، وكشـــف الوزير القطري أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات كـــان "يؤيـــد ويشجع مثـــل هذه اللقاءات، إذ كان يصر على أن يبدي للإسرائيليين أنه إذا حلت مشكلة الفلسطسنيين فان العرب بالتالي سيمضون بالحل السلمي. ولكن عندما قابلنا الإسرائيليين للمرة الأولى عام 1992 اكتشفنا أن ثمة مسئولين عربـــا قابلوهـــم منذ ما يقارب عشرين عاما"، ولهذا يرى الوزيـــر أنه "في حال وجـــود مشكلــــة بين أي طـــرف وآخر أن تكون مباشرة (لقاءات مباشرة) والا يتم اللعب بعواطف الناس". خلاصة الرؤية القطرية في شأن اسرائيل هي أن "علاقاتنا مع إسرائيل معلنة، وهي لدعم الفلسطينيين ولفهم ما يجري بشكل أفضل ومعرفة كيفية التعاون والتحفيز" في موضوع السلام، ولا يدعي القطريون النجاح في هذا المجال لكن وزير الخارجية قال "نجحنا في أمور عدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أوقات عصيبة"، لم يكشف أبعادها أو طبيعتها. وتسخر مصادر قطرية مما يتردد بأن اللقاءات القطرية مع إسرائيل تأتي تلبية لضغوط أميركية أو لإرضاء واشنطن. ونفى وزير الخارجية ذلك مشيرا إلى أن "ذلك الكلام مردود عليه لأن هناك مصالح متبادلة مباشرة بيننا وبين أميركا ولا أعتقد أن لهم (للاسرائيليين) سوقا في هذا المجال". من كل ما تقدم يبدو واضحا أن قطر لا تخفي وجود مكتب تجاري اسرائيلي أو اتصالات مع الاسرائيليين، ويبدو أنها ستبقي الاتصالات على مستواها الحالي حتى يحدث تقدم كبير في السياسة الاسرائيلية تجاه الحقوق الفلسطينية التي يتسم الموقف القطري في شأنها بالوضوح والثبات، اذ تتسم العلاقات القطرية - الفلسطينية بالقوة والتواصل، وتوجد لجنة مشتركة لدعم القدس تجتمع دوريا لطرح مشاريع جديدة، كما تقيم الدوحة مشاريع قطرية في مناطق فلسطينية، ويؤكد القطريون أنه "لا توجد علاقات اقتصادية ضخمة مع اسرائيل ونحن لا نحتاجهم لمساعدتنا ماليا كما لا نحتاج منهم مساعدتنا سياسيا في أي موضوع"، بحسب الشيخ حمد بن جاسم. أعلى الصفحة بقلم: محمد المكي أحمد الحياة - 6 أكتوبر 2005