قبل تأكيد الخبر: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالطبع أنها دعوة للنقاش ونتائج الكوميديا التي تقدم لنا إنسان الريف بغير الصورة التي عليها ويبدو أن العدوى انتقلت إلينا من مصر التي صورت الصعيدي بالصورة البلهاء مع العلم أن كل علماء مصر نتاجهم. إنها دعوة إلى ما يسمى بالمسرح الجاد وليس التهريجي المغرق بالإسفاف والنكات الجارحة والذي من الطبيعي أن يتخوف المسرحيون الجادون من أن يوصموا به، وأن الكوميديا الجادة والمدروسة بعمق ومعروضة وفق عناصر فنية مسرحية عالية المستوى.. الغالبية يتفقون معي تعد من أرقى وأصعب وجوه الفن المسرحي وأعذبها في الوقت نفسه "رحم الله الفاضل سعيد"، وأنها أسرع وأكبر تأثيراً في متلقيها. وبلادنا تمر بهذه المنعطفات الخطيرة ما أحوجنا للغة الإلفة وضم الشمل ودحر القبلية وليس ترسيخها – في شايقي – في جعلي – في رباطابي - في غرباوي - في جنوبي واحد من أهلنا الدناقلة – في أدروب – وأولاد الهاجة وغيرها وغيرها .
مع العلم أنني غير متخصص أو قد لا أرقى بالدلو بدلوي ولكنني افتح الباب على مصراعيه للمتخصصين في المنبر الحر ولمن يريد أن يدلو بدلوه أو من يحس أن هذا النمط من النكات جارحاً لمشاعره
فكرة هذا الموضوع استشفيتها بعد حضور الحلقة المميزة لبرنامج شوارد مع مجموعة من شعراء البطانة عبر فيها أهلنا في الريف بحزن عميق عن أحزانهم ووصمهم بأهل العوض بكلمات حزينة وهائنذا انقل تعبيرهم البسيط المعبر الذي يثير كوامن الحزن في الأفئدة الرطبة
أنقله كما هو:
هكذا ختم مقدم البرنامج قائلاً: (يا أخوانا هذا الرد الشافي يمثل جميع أهل العوض في جميع أنحاء السودان – نحن لسنا ضد الإبداع ولكن الإبداع الذي يراعي مشاعر الآخرين هو المطلوب في هذا الزمن.
هؤلاء المبدعين تراب الكوميديا – الدراما – وغيرهم ،احترام مشاعر الآخرين من قبلهم يكون أفضل – أنت مثلت أهل العوض "الحديث هنا ليوسف ود شوبلي" وهذا ضرب من ضروب الإبداع أيضاً ) وتلكم الحلقة التي ضمت كل من الشعراء:
- القاسم ود الراوي. – يوسف ود شوبلي. – علي بابكر بدري. – خالد.
- تحدث في تلك الحلقة شاعر البطانة القدير يوسف ود شوبلي عن أدب اللفظ في البداوة الخاص بمنطقة البطانة حيث قال:
(نحن أهلنا الكبار ورونا الأعور ما نقول ليه أعور، نقول كريم عين. و الحرامي ما نقول ليه حرامي نقول همباتي – مهجري، وما بنقول فلان شحاد نقول فلان متعشم. وبالتالي نقيس على هذه الألفاظ كل شئ وذكر ان المجتمع البدوي في البطانة موزع لوزارات وهو مسئول عن وزارة الدفاع – التي تدافع عن كل بدوي سواء في الشرق أو الغرب أو الشمال والجنوب. ثم أبدى حسرته عن ما قدمته الفرقة الكوميدية المعروفة التي قدمته هو كبدوي بصورة المهانة – الدناءة – الفقر – الجهل) فقدم بتشفي رده أشعار مخصوصة للود الظريف ود المدن ود موسى والتي كانت ضربة في مقتل للود الظريف ود المدن ود موسى.
لقد أعجبت بهذه الحلقة المميزة في برنامج شوارد وسجلت عطاءهم الثر علي شريط كاسيت فلا عجب أن كانت هنالك بعض الأخطاء لبعض الكلمات التي سعيت جاداً لسماعها وكتابتها كما هي، إن كان هنالك بدوي/ة بيننا أرجو منه تصحيح الأخطاء التي يدركها ، وهنالك كلمات لم أفهمها وبالكاد لن يفهمها غيري لا ضير بشرحها - ولا ضير لجهابذة اللغة العربية من أن يدلون بدلوهم.
(عدل بواسطة othman mohmmadien on 01-15-2007, 08:27 AM)