|
Re: دعوة الحركة للترابى لحضور مراسم توقيع الاتفاقية موقف عقلانى ام مكايدة سياسية؟ (Re: محمد اشرف)
|
الأخ محمد والجميع... كما أشارت الأخت منى، فالحركة الشعبية، والأحرى أن نقول جون قرنق، يمارس اللعبة السياسية بذكاء كبير، وإحترافية عالية، وبالتأكيد له من الخبرة السياسية ( وبالطبع) العسكرية ما يؤهله لذلك، وهنا تتفوق الحركة على الحكومة رغم وجود عدد من الثعالب (والشياطين) في صفوفها...في ظني، ورغم اتفاق السلام، أو اتفاق الشراكة بين الحكومة والحركة، تظل التنظيمات الأخرى، بما فيها مؤتمر الترابي، هي الأقرب سياسيا للحركة، لجهة إقامة تحالفات سياسية لفترة الديمقراطية القادمة، مثل الإتحادي وحلفاء الحركة الحاليين في التجمع... اشرت أنت لمذكرة التفاهم بين الحركة والشعبي في جنيف، والتي كانت هي ( القندول ال شنقل الريكة)، وأدخلت الترابي لكوبر (بالجد المرة دي) لا كالمرة الأولى بتاعت: أذهب أنت للقصر رئيسا، وأذهب أنا لكوبر حبيسا!..بعد حدوث الطلاق بين الترابي وجماعته، وعلى عثمان والبشير من الجهة الأخرى في ما يسمى بقرارات رمضان 1999... وأيضا أِشرت للإتفاق الأخير بين الحركة وحزب الترابي.. وعليه فأنا أرى أن دعوة الترابي لحضور حفل التوقيع ليست مجرد مكايدة سياسية، ولكنه حلقة في مسلسل اللعبة والمصالح السياسية بينهما، وأرى أنه في السياسة لا وجود لشئ اسمه (موقف عقلاني) كما تساءلت...أخيرا أقول أن قرنق وحركته يدركان بالتأكيد أن الترابي وحزبه لا يختلفان كثيرا ( أو قليلا) عن علي عثمان والبشير والمؤتمر الوطني، ولا يمكن الوثوق بأيٍ منهم،وتدرك أيضا أن الترابي كان هو المنظر الأكبر للنظام ومخترع حملات الجهاد ضد الحركة،(من السخرية والمضحك المبكي أن الترابي يعتبر الآن هو أشهر سجين سياسي في السودان من أجل الديمقراطية والتعددية!!!)... ولكن الكل يريد أن (يكبّر كومو).. وعندما كان الشعبي يوقع المذكرات مع الحركة، كانت الحكومة ( الوطني) في حالة حرب مشتعلة مع الحركة، أي أن العدو كان (وما يزال) مشتركا.. لكم التحية والشكر...
|
|
|
|
|
|
|
|
|