مواضيع توثقية متميزة

الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 01:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-15-2003, 03:55 AM

HOPELESS

تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 2465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم (Re: HOPELESS)


    تجربة صدر الإسلام

    لعل اول اشارة قرآنية للسياسة الخارجية أو العلاقات الدولية تتجلى في التحليل السياسي الذي تضمنته سورة «الروم» وهي من السور المكية. فالرسول «ص» كان يعيش في مرحلة التغيير والبناء الفكري لنخبة من المسلمين الاوائل. وكان يطرح المفاهيم الالهية المتعلقة بالتوحيد والمعاد عبر السور المكية التي كانت تولي هذه القضايا اهمية خاصة. وكانت متطلبات الثورة النبوية تستدعي اولاً البناء الداخلي والعقائدي للافراد الذين سيتحملون مسؤولية النهوض بها، والانطلاق بالمبادىء الجديدة بين القبائل والشعوب، ودعوة الناس للدين الحنيف. ولم تكن الظروف التي كان يعيشها الدعاة الاوائل إلاّ ظروف القهر والمواجهة والتعذيب والمطاردة والتي تتطلب استعداداً روحياً عالياً لمواجهتها، وهنا تأتي البشارة من الوحي الالهي ولفت انظار المسلمين ليس إلى مكة أو شعابها وازقتها بل تأخذهم في نظرة بعيدة خارج الحدود وبعيداً عن الصحراء التي تحيط بهم من كل جانب، إلى الشمال حيث تتنافس القوتان العظيمتان آنذاك، الروم وفارس على السيادة والنفوذ. وتقرع الآيات اسماع المسلمين بأن الفرس ـ الذين لا يؤمنون بالوحي الالهي ـ سينتصرون على الروم ـ النصارى ـ ولكن لن يطول ذلك سوى بضع سنين وسيكون النصر للمؤمنين بالله اي الروم مرة اخرى. قال تعالى:

    (الم * غلبت الروم * في أدنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون * في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنين * بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم).

    ان التأمل في ذلك الطرح والتنبأ بمستقبل العلاقات بين الروم وفارس وهما دولتان عظيمتان، وانعكاس ذلك على صفوة مؤمنة قليلة تعيش مرحلة الاضطهاد في مكة، ولم تستطع ان تصبح فئة ذات شوكة بل جماعات متفرقة يلفها الخوف ويهددها الموت بين حين وآخر، لا يعني ذلك سوى اهمية وعمق الارتباط بالخارج أو الالتفات للعلاقات الدولية بأعتبار ان الصراع بين الروم وفارس سيؤثر مستقبلاً على الدعوة الاسلامية، ويعني ذلك ايضاً ان اي حدث أو قضية أو صراع يحدث في الخارج سيؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة. فانتصار الروم على فارس اضعفها وبقيت تعاني من افتقاد حكومة قوية ونظام مركزي يستطيع السيطرة على تلك البلاد الشاسعة حتى بداية المواجهة مع الزحف الاسلامي بعد سنين عديدة، وادى فيما بعد إلى هزيمة الفرس وفتح العراق ثم ايران وما ورائها. وان انتصار هذه الفئة المسلمة في ديارها سيؤثر على القوى الاخرى مستقبلاً وهو ما حدث فعلاً.

    وهناك مظهر آخر للعلاقات مع الخارج هو الهجرة التي اوصى بها النبي (ص) اصحابه إلى الحبشة واخبرهم بان حاكم الحبشة (النجاشي) سيرحب بهم ويوفر لهم ملجأ بحاجة إليه آنذاك. اذن لما وجد الرسول (ص) ان محيط مكة لا يستوعب رسالته وان رجال قريش مستعدون لابادة الصفوة المسلمة، رمى ببصره بعيداً، عبر البحر الاحمر إلى الحبشة. وكان يعرف عنها الكثير ولولم يكن ملماً باوضاع الحبشة بصورة وافية لما امر اصحابه بالهجرة اليها. اذن ورغم الاوضاع الخانقة في مكة كان الرسول (ص) يستطلع اخبار واوضاع الامم الاخرى. وانّه (ص) وبالرغم من مسؤولياته وانشغاله بمواجهة قريش ومؤامراتها، فقد كان مهتماً يجمع المعلومات عن بقاع اخرى اكثر اممناً لحمل الرسالة. وبالفعل كان مصيباً في ذلك وتكررت الهجرة إلى الحبشة وبقي اولئك المسلمون (الذخير الاحتياطي) هناك حتى بعد تأسيس الدولة الاسلامية في المدينة حيث عاد جعفر بن ابي طالب وهو قائد المهاجرين في السنة السابعة للهجرة وتصادف مع فتح خيبر.

    بعد ان استتبت الامور للرسول (ص) واسس اول دولة اسلامية في المدينة المنورة لم تشغله المشاكل والقضايا التي برزت اثناء التحول الجديد. وكما بذل جهوده للبناء الداخلي والامن والاستقرار وتشييد اركان البناء الجديد وتغيير المفاهيم والعادات لتنسج مع الاطروحة الجديدة، اهتم كذلك بالتحالفات والمواثيق مع الاقليات الدينية كاليهود في المدينة وبقية الجماعات والقبائل التي حوله لبناء جبهة داخلية متينة ولتفادي الدخول في نزاع قرب أو داخل عاصمة الحكم وهو في بدايته. فقد اهتم (ص) بالعلاقات الخارجية التي اخذت مظهر (الدعوة إلى الاسلام)، فبعث الرسول والوفود العديدة إلى الملوك والاباطرة والزعماء، ومنهم حكام الدول الكبرى المحيطة بالجزيرة العربية. فقد اوفد مبعوثين يحملون رسائله الكريمة إلى «هرقليس» قيصر الروم و«كسرى» فارس و«المقوقس» زعيم مصر و«النجاشي» ملك الحبشة و«سرباتك» حاكم الهند والى زعماء عمان واليمامة (اليمن) وملوك (حمير) والى بقية رؤساء القبائل الساكنة في اطراف الجزيرة(1) يخبرهم فيها عن دعوته أو تشكيل حكومة جديدة ترتكز على بناء عقائدي الهي، ودعاهم إلى الايمان بالرسالة التي جاء بها، كما تضمنت بعض رسائله تهديداً ووعيداً أو تنبأ (ص) بزوال حكم المخاطب وانتشار الاسلام في امد قريب.

    ان خطوة الرسول (ص) في انشاء علاقات مع الدول والزعماء الآخرين لجديرة بالدراسة والتدبر، فالوضع السياسي للدولة الحديثة لم يمض عليه سوى بضعة اعوام ولم تتسع سوى إلى ما بعد اطراف المدينة وما حولها. ووضعها الاقتصادي لم يزل معتمداً على الزراعة والتجارة والصناعة البدائية. فعناصر القوة المادية لم تكتمل أو تصل إلى مستوى عال مقارنة لما كانت عليه الدول الاخرى المحيطة به، فقد كانت تمتلك الوسائل والآلات والسفن الحربية وذات مدنيات قائمة ومزدهرة وجيوش عظمية مجهزة بالسلاح والدروع ونظم ادارية وقانونية، ومظاهر حضارية وبناء قصور ومعابد وقلاع واسوار وانشاء سدود وقناطر وجسور وغيرها. بينما كان مجتمع المدنية ما زالت سمات البساطة وملامح البداوة ترمي بظلالها عليه، والمستوى الاقتصادي والمعيشي كان في ادنى مستوياته فبيوتها الطينية إلى جانب بيوت الشعر والخيام ولم يكن هناك نظام اداري بالمعنى المتطور أو مظاهر مدنية تشابه تلك الموجودة عند الامم الاخرى. فالمجتمع المدني دخل تواً في مرحلة التنظيم والتقنين ولم تزل مظاهر وعادات العشائر والقبائل في دورها للانحسار التدريجي لتحل محلها ضوابط ومقررات وعلاقات جديدة تعتمد قوانين الشريعة الاسلامية.

    ولعل هناك تساؤلات قد تثار حول الدوافع التي دعت الرسول الاعظم (ص) للتحرش بالدول العظمى
    ====
    تيبع
                  

العنوان الكاتب Date
الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم الليندي07-15-03, 00:32 AM
  Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم حسن الجزولي07-15-03, 03:01 AM
    Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 03:46 AM
      Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 03:51 AM
        Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 03:55 AM
          Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 03:56 AM
            Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 03:59 AM
              Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 04:03 AM
                Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 04:10 AM
                  Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 04:12 AM
                    Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 04:27 AM
                      Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 04:33 AM
                        Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 04:34 AM
                          Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 04:37 AM
                            Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 04:41 AM
                              Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 04:42 AM
                                Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 04:43 AM
                                  Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 04:44 AM
                                    Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم HOPELESS07-15-03, 04:46 AM
  Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم obay_uk07-15-03, 05:54 AM
    Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم الليندي07-15-03, 08:57 AM
      Re: الدولة الدينية أنتهت بوفاة الرسول ولا يوجد نص قرآني يحدد نظام الحكم رقم صفر07-15-03, 03:03 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de