خطرفات كاتب نزيه .............قصة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-17-2024, 01:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبير خيرى(عبير خيرى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-24-2004, 02:27 PM

عبير خيرى
<aعبير خيرى
تاريخ التسجيل: 02-12-2004
مجموع المشاركات: 2440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطرفات كاتب نزيه .............قصة

    خطرفات كاتب نزيه

    الإهداء ..

    إلى ………

    الشارع .. وقائديه

    مع خالص أسفي واستيائي ،،،

    عبير

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    يزيد إيقاع الحياة المؤلم صخباً .. وتتراقص الحروف في رأس كاتب نزيه .. فيأخذ أوراقه والقلم ورشفة من كوب شايٍ أحمر كان قد أعده لنفسه قبل أن تتزاحم الحكايات أمام أعينه ويتكئ على يده .. ثم يستغرق في حديث ٍ عميق مع نفسه وصراع مع الأحداث .. ويبدأ ...

    بنقطة حبر يسيل بعدها نهر الكلمات على أرض الأوراق الدامية .. ويعوم خياله بين الاحمرار .. وتضيع معالم الكتابة وتتبعثر الكلمات في الأوراق .. والأوراق في الدماء .. والدماء على الشوارع .. والشوارع ‍‍؟‍‍ هادئة لا تشعر بألم الكاتب .. ووجع القلم .. وجرح الأوراق النازف .. وتوهان الكلمات خلف الخديعه .. وخوف الأحرف المطارده من الإنحراف والعار ، ليكون بعدها انهيار الصحف المزمن .. ذاك المرض العصري ، في ظل غياب الجراحين العظماء لاستئصاله من كبد الحقيقة ..

    تنهد .. واعتدل عن اتكاءته لشعوره بأن يده لم تعد قادرة على تحمل ثقل أفكاره ، ثم يتوقف .. ليأخذ القلم مرة أخرى ويبدأ ..

    لحظة ..
    قبل أن يبدأ .. دق الباب وهمّ بفتحه ليجد أخاه الأصغر في تلك الساعة من الليل وهو في حالة يرثى لها من الإعياء ، فهمهم الأخير بالتحيه وقبل أن يردها كان قد تاه في نومة عميقه وهو يهذي ببعض الكلمات غير المفهومه فجلس أمامه وبدأ يقرأ خطوط الإرهاق على وجهه وهو ينقل بصره بين وجه أخيه وجسده الهزيل وبين تلك اللبسه الأنيقه التي يرتديها ذات اللونين الأزرق والأزرق الداكن وازدحمت الكلمات في رأسه عن ماهية "الهدف" ؟ .. هذا هو الهدف .. أن يكونوا بلا هدف .. اعتدل .. اصلح أخاه وذهب ليأخذ القلم ويبدأ ..

    فاجأته ذكراه لنظرة تلك الفتاة التي قابلها في كافتيريا إسمها كان أغرب شئٍ فيها "السعادة" ، قابل تلك الفتاة وتابعها وهي تقوم بتلبية طلبات الزبائن بوجه جميل وعينان واسعتان وفم ضيق وأنف يتناسب ووجها الدائري وتلك الابتسامة المصطنعه التي تخفي وراءها جبل الأحزان الذي لم يخفى عليه تشكر بها هذا وتومئ بها لذاك وتمنى حينما جلس أن تكون هي المشرفه على خدمته .. وقد كان .

    جاءت بتلك الابتسامة تحمل في يدها كوب ماء بارد وكشف المحل بالموجودات فأخذ منها الكشف بعد أن ألقت عليه التحية وهو يعجب لجمالها غير المتوقع ، نظر الى الكشف بنظرة مزعزعه .. مرّ زمنٌ طويل وهو ينظر للكشف دون تركيز حتى وضحت الكلمات فرفع رأسه اليها ووجدها أجمل مما رآها للتو وتلك الابتسامة الجميله وقال : ( عايز عصير ليمون لو سمحتي ) ردت بصوت رقيق (حاضر) وأخذت الكشف وأدارت له ظهرها ليجد وجهها خلف ظهرها أجمل .. وسرح بخياله في الاسباب التي تجعل فتاة مثلها تعمل في حقل كهذا وتتحمل رزالة هذا وغضب ذاك .. فرجع للذاكرة الأم ومأساة الشارع وشح الامكانيات .. وتزاحمت الكلمات في رأسه ثم قام بأخذ القلم من جديد .. ليبدأ ..

    رجع بظهره على الكرسي وقد اعتراه شعور باليأس وحاول أن يبدأ بقصة ذاك المتشرد الذي أتى للحياة دون أن يعلم من أباه ومن هي أمه وأخذ يأكل من "براميل" القمامه ويشرب من ماء "الخيران" ، رآه وهو عائد ليلاً من حفل بائس إضطر لمجاراته فقط مجاملة لصاحبه .. رآه يجري وخلفه إثنان ظنّ أنهما رجال شرطة .. بل هم كذلك .. ولكن من ظلمة المكان لم يتضح له شئ واقترب الى النقطة التي هدأوا فيها وقاموا بإخراس الطفل إلاّ من أنّات ألم للطفل وأصوات أخرى من أحد الشخصين تدل على ما يجري بينه والطفل .. وتوقف عن متابعة سيره نحوهم ولم يقم بأي حركة لردعهم عما يفعلون خوفاً على نفسه .. تابع سيره الى منزله وهو يحتقر نفسه لما اعتراه من خوف ويعصره الإحباط والاحساس بعاره .

    أحس بشئ حارٍ في صدره وهو يتذكر ما حدث .. فنادى أخاه بصوتٍ مرهق ولكنه مسموع .. فجاء الأخير ناظراً .. ثم رفع إليه يده بالقلم ولفظ أنفاسه الأخيره لعدم احتمال قلبه لكل تلك الأحداث .. فأخذ أخاه القلم ... وبدأ .. ليسرد ما انتهى .....

                  

العنوان الكاتب Date
خطرفات كاتب نزيه .............قصة عبير خيرى03-24-04, 02:27 PM
  Re: خطرفات كاتب نزيه .............قصة سجيمان03-24-04, 02:35 PM
    Re: خطرفات كاتب نزيه .............قصة Ali Alhalawi03-24-04, 02:58 PM
      Re: خطرفات كاتب نزيه .............قصة عبير خيرى03-24-04, 03:33 PM
    Re: خطرفات كاتب نزيه .............قصة عبير خيرى03-24-04, 03:28 PM
      Re: خطرفات كاتب نزيه .............قصة شمهروش03-24-04, 05:19 PM
        Re: خطرفات كاتب نزيه .............قصة Ash03-24-04, 06:55 PM
          Re: خطرفات كاتب نزيه .............قصة فضيلي جماع03-24-04, 08:42 PM
            Re: خطرفات كاتب نزيه .............قصة عبير خيرى03-27-04, 08:58 PM
        Re: خطرفات كاتب نزيه .............قصة عبير خيرى03-27-04, 08:16 PM
          Re: خطرفات كاتب نزيه .............قصة حبيب نورة03-27-04, 10:11 PM
            Re: خطرفات كاتب نزيه .............قصة عبير خيرى04-08-04, 08:37 PM
              Re: خطرفات كاتب نزيه .............قصة mutwakil toum04-09-04, 06:32 AM
                Re: خطرفات كاتب نزيه .............قصة شمهروش04-09-04, 12:54 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de