|
|
 حال السودان وقبيل عيد الأضحي: غلاء، اضرابات، اسواق سوداء،عدم صرف رواتب، عيد بلا خراف!
|
باي حـال عـدت ياعـيـد!!!..........
...................................
.....................................
1 -
مرضى الفشل الكلوي..آلام متكررة.. مآسٍ باقية!!
______________________________________________
جميع الحقوق © 2006 لصجيفة " السودانى ".
العدد رقم: 752 2007-12-18
تقرير: حنان كشة:
في فترة أقل من شهر واحد أطلّت مشكلة مراكز الغسيل برأسها من جديد لتعيد فصول الألم والعذاب التي لم تبارح ذاكرة المرضى وتؤكّد أن مسؤولي بلادنا أصبحوا يتلذذون برؤية الألم في عيون الغلابة وأنهم لا يضعونهم ضمن أولوياتهم حيث توقفت الكوادر الطبية بستة مراكز خاصة للغسيل الدموي بعدما أحجمت الجهات المسؤولة عن دفع مرتباتهم لفترة فاقت الأربعة أشهر استنفدوا خلالها كل مدخراتهم تفادياً للكارثة التي قد تلم بالمرضى، في المرة الماضية قبل تاريخ اليوم بنحو خمسة عشر يوماً وقعت ذات الكارثة لكن مدير إدارة الطب العلاجي بوزارة الصحة الاتحادية أكّد لـ(السوداني) وقتها بأن المشكلة ستحل جذرياً في غضون يوم أو إثنين على الأكثر لكن ذلك لم يحدث فأُعلن الإضراب ثانية.
أزمات متكررة..
________________
أزمة المراكز الخاصة العاملة في غسيل الكلى أطلّت برأسها قبل ثلاثة أشهر ونصف تقريباً فبعدما أطلق أصحاب أصحاب مراكز الغسيل الدموي الخاصة استغاثة داوية حذّرت وقتها من أن عدم إيفاء المركز القومي لغسيل وجراحة الكلى بمستحقات المراكز مقابل الخدمات التي تقوم بها تجاه المرضى سيلقي بآثار سالبة على انسياب مدخلات الغسيل الدموي التي يتم استيرادها من خارج القطر، وطالبت تلك المراكز وقتها وزارة المالية بتوفير التكلفة المادية لإجراء الغسيل الدموي والتي أعلن عنها نائب رئيس الجمهورية في وقت سابق، لكنها ضربت بتلك المطالبة عرض الحائط وكأنّ الأمر لا يعنيها في شبء، وكانت تلك التكلفة قد تراكمت لديها وأصبحت ديوناً أرهقت كاهل المراكز الخاصة مما اضطر القائمين على أمرها بإعلان الإضراب عن العمل بعد أن استنفدوا كافة طرق المطالبة والطرق التي تعينهم على تدبّر الأمر وحذرت من العواقب الوخيمة التي ستصاحب الإضراب إن وقع ولم تحرّك الجهات المسؤولة وقتها ساكنا.
تحت المجهر..
جولة واسعة قامت بها (السوداني) لعدد من مراكز غسيل الكلى الخاصة التي توقفت عن العمل أمس الأول عكست الأوضاع المأساوية التي يعيشها المرضى هناك.. مختار مكي مدير مركز المودة لغسيل الكلى قال إنّ المراكز لجأت لاستخدام تلك الأساليب بعدما عجزت عن تحمل تبعات عدم صرف وزارة المالية لاستحقاقات المراكز وتعطيل مرتبات العاملين الذين لم يجدوا بداً من إعلان إضرابهم منذ أول أمس لكنهم قبل ذلك رفعوا مذكرة للمركز القومي لغسيل وجراحة الكلى يوم الخميس الماضي أخطروهم بنيتهم في الإضراب عن العمل أملاً في أن يثنيهم عن ذلك ويحدّد موعداً لحل الأزمة لكن ذلك لم يحدث.
وعود كاذبة..
_______________
وبالفعل نفذت المراكز إضرابها عن العمل قبل خمسة عشر يوماً، وكانت وزارة الصحة الاتحادية أعلنت على لسان مدير إدارة الطب العلاجي دكتور الصادق قسم الله آنذاك (للسوداني) أن المشكلة ستجد حلاً جذرياً خلال يوم أو إثنين على الأكثر، لكن ذلك لم يحدث وذهبت كل الوعود بحل المشكلة أدراج الرياح وهذا ما أكّده أحد العاملين بمركز الفرقان لغسيل الكلى الذي بدا غاضباً وهو يتحدّث عن المشكلة بقوله إنّ الحلول الجزئية التي تمّ إجراؤها قصد منها كسب ود أصحاب المراكز بسبب الضغط الكبير الذي سيقع على كاهل المستشفيات الحكومية والذي لن تستطيع تحمله في حال استمرار المراكز الخاصة في إضرابها عن العمل لكنها تجاهلت العاملين تماماً ولم تضعهم في اعتبارها ولم تبد أي جديد فيما يتعلّق بصرف مرتباتهم المتوقفة لما يفوق الأربعة أشهر،
صمت وعذاب..
عدد كبير من المرضى وجدناهم وهم يعانون مرارات الألم لكن الأمل لم يفارقهم وظلّت أعينهم ترقب أفواه القادمين عسى أن يعلن عن توقف الإضراب لتدور ماكينات الغسيل وتمسح عن نفوسهم مرارات العذاب، إدريس علي أحمد ذو الثلاثين عاماً تجرى له عملية الغسيل الدموي منذ أربعة أشهر بالمركز السوداني حكى المعاناة التي يلاقيها المريض في حالة عدم إجراء عملية الغسيل لمرات متكررة في جملة بسيطة تمزّق نياط القلوب لأنها صدرت عنه بصدق بقوله (نحن عطشانين ونعاني من مضاعفات كبيرة وكأن القائمين على الأمر يريدون موتنا)، ثم صمت ونظر إلى الأرض كأنما سينطق طوبها.
صدٌ واستهتار..
_________________
داخل المركز القومي لغسيل الكلى الوضع جد خطير فبينما تتعالى أصوات المرضى وذويهم بضرورة صرف مستحقات العاملين بالمراكز وقف القائمون على الأمر هناك مكتوفي الأيدي وكأنهم يسخرون من المرضى وعندما طلبنا منهم التعليق على ما يحدث أفادنا أحد المسؤولين هناك أن لا وقت لديهم للحديث لوسائل الإعلام بقوله "أنا ما فاضي ولو عاوزين إفادة انتظروا بعد السابعة مساء".
مخاطر قائمة وأخرى محتملة..
_________________________
عدم الغسيل الدموي يعني ارتفاع البولينا التي تؤثر سلبا على الجسم وتكون النهاية وفاة المريض بعد أن يفقد الشهية في الطعام كما يؤدي عدم الغسيل كذلك إلى ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الجسم مما يؤدي للوفاة إن زاد عن معّدل معيّن، كما يؤدي عدم اخضاع المريض للغسيل لترسّب كميات من السوائل داخل الجسم خاصة في الرئة مما يؤدي لحدوث مضاعفات ومصاعب وهذه الأخيرة وقعت مع إحدى المريضات بعد تكرار عدم إجراء الغسيل الدموي لها لمرات متكررة فهي تعاني من ماء بالرئة، وكان من المفترض أن تجرى لها عملية الغسيل الدموي منذ السبت الماضي، لكن الأقدار سطّرت غير ذلك لتعاني من آلام فظيعة تمزق نياط القلوب وأسرتها تقف حائرة ويتحملان معاً ذنب الجهات المسؤولة.
جرس انذار..
______________
حالة يأس عميق واحباط بالغ تواجهك في وجوه كل المرضى، فبالرغم من أنّ المرض إبتلاء عظيم ارتضوه إلاّ أنّ الجهات المنوط بها تقديم يد العون رأت حسب واقع الحال أن تزيده وهذا ما عكسه أحد المرضى الذي تحدّث بنبرة حزن عميقة بقوله "المريض الذي تجرى له عمليات غسيل كلى يطلب منه ألاّ يزيد في تناوله للسوائل طيلة اليوم عن ستة أكواب شاي، وبعد أن توقف الغسيل ترسبت السموم في أجسادنا وكأنّ الجهات المعنية تود أن تقودنا للموت والهلاك"، وصمت هنا برهة من الزمن عاد بعدها ليقول في نبرة أكثر حزناً من سابقتها "أنا بقيت أشرب سوائل ذي ما عايز موت.. موت.. حياة.. حياة).. ذاك حال المرضى داخل مراكز غسيل الكلى ألم ورهق وعذاب.. فهل تلتفت إليهم الجهات المسؤولة وتمسح عن وجوههم نظرات الألم وتعينهم على تقبل الأمر بنفس راضية.. نأمل أن يكون هذا التحقيق جرس إنذار يرن في آذان المسؤولين في بلادنا ليتجاوبوا مع الأمر..
2 -
استبيان: (58%) من مواطني الخرطوم يحجمون عن الأضحية.
--------------------------------------------------
جميع الحقوق © 2006 لصجيفة " السودانى ".
العدد رقم: 752 2007-12-18
الخرطوم: ابتسام ـ أسعد ـ عبد الجليل:
كشف استبيان لعينة عشوائية اجرته جهة غير رسمية فضلت حجب اسمها استهدف (200) مواطن من مختلف فئات المجتمع , عن ان (58%) من مواطني ولاية الخرطوم محجمون عن الأضحية لهذا العام, وأن (42%) سوف يضحون. وأوضح الاستبيان ان الـ(58%) من جملة الـ(200) يحجمون عن الأضحية بنسبة (58%) أخرى، بسبب التخوف من المرض، وأن (16%) منهم بسبب تضارب تصريحات المسؤولين, فيما يحجم (14%) لأسباب اقتصادية و(5%) بسبب وفاة الأقارب بالمرض وأن (5%) بسبب وجود الأسرة خارج البلاد، و(2%) غير محددين.
وأكدت الدراسة على ضرورة إحداث مراجعة شاملة لموقف الأجهزة الحكومية في مستوياتها المختلفة في التعامل مع هذه الأزمة لأخذ الدروس والعبر، منادية بضرورة التنسيق بين وزارتي الصحة الاتحادية والثروة الحيوانية والمعمل البيطري للأبحاث البيطرية بسوبا.
وشددت على ضرورة تبوء أجهزة الإعلام لموقعها للقيام بتوضيح الحقائق للمواطنين وضرورة استقراء الرأي العام بصورة موسعة بواسطة جهات مستقلة ومعتمدة النتائج. وأكد البيان ان تضارب الآراء في الحديث عن المرض وعدم توضيح كافة المعلومات للمواطنين ادت بصورة واضحة للإحجام عن شعيرة الأضحية هذا العام.
ووسط ارتفاع غير متوقع لأسعار الخراف بمدينة القضارف أقبل عدد كبير من المواطنين على اسواق الولاية لشراء الأضحية فيما لم يخف عدد منهم الزيادة غير المبررة للأسعار تجاوز سعر الأضحية، وطمأن وزير الثروة الحيوانية بالولاية إدريس نور المواطنين بسلامة الوضع الصحي. وقال في تصريحات لـ(السوداني) إن الأتيام الصحية التي بعثت بها وزارته للمحليات لم تثبت أي إصابة لحمى الوادي المتصدع بالولاية. ونقلت وزارة الصحة بولاية كسلا عبر وسائل الإعلام المتعددة للمواطنين بالولاية عن عدم وجود أو ظهور اي حالات لحمى الوادي المتصدع داخل الولاية.
وفي جولة ميدانية لـ(السوداني) في بعض مراكز بيع الأضاحي كشفت عن تسجيلها تدنياً في البيع بنسبة (20%) مقارنة بالأعوام السابقة، بالإضافة الى عدم توافد الأضاحي من المناطق المجاورة حلفا الجديدة والقاش.
3 -
أزمة خانقة في كل منافذ العاصمة نحو الولايات.
---------------------------------------------
جميع الحقوق © 2006 لصجيفة " السودانى ".
العدد رقم: 752 2007-12-18
الخرطوم: الفاتح عبدالله:
تكدس امس بميناء الخرطوم البري عدد كبير من المواطنين بصحبة اسرهم متجهين لولايات البلاد المختلفة لقضاء عيد الأضحى بسبب عدم توفر تذاكر للولايات. واشتكى عدد من المواطنين من عملية بيع التذاكر بالسوق السوداء، وحملت الهيئة الفرعية لنقابة عمال وسائقي البصات السفرية ادارة المرور مسؤولية تأخير الباصات نتيجة التفويج وتحديد سرعة معينة.
وكشفت الجولة التي قامت بها (السوداني) عن ندرة الحجوزات للرحلات الى كسلا والأبيض وارتفاع قيمتها، وأوضحت ادارة الميناء البري عن قيام (615) رحلة حتى منتصف يوم امس لولايات البلاد المختلفة، نافيةً في ذات الوقت صلتها بعملية بيع التذاكر داخل الميناء البري.
حيرة المسافرين:
______________
وقال المواطن (أ. ع) لـ(السوداني)، خلال جولتها بالميناء البري نهار امس، إنه يحضر منذ صباح امس الأول بصورة يومية مع اسرته للسفر لولاية كسلا، شارحا الصعوبات التي صاحبت حصوله على تذاكر للسفر، مشيراً في ذات الوقت لبيع التذاكر خارج مكاتب الشركات السفرية (بصورة واضحة عن طريق العلاقات العامة) –حسب قوله- موضحاً أن ما يصرفه على أسرته أثناء وجودهم بالميناء البري (أكثر من قيمة التذاكر)، مضيفاً "هذا الوضع جعل العديد من المواطنين المنتظرين في حيرة من أمرهم". وقال المواطن (ص. ح) ان المسافرين لا يعرفون لمن يتجهون لحل هذه المشكلة، أما اصحاب المكاتب السفرية فإن اجابتهم واحدة: "الباصات قادمة في الطريق".
التفويج سبّب الزحام:
_____________________
لكن رئيس الهيئة الفرعية لنقابة عمال وسائقي البصات السفرية بالميناء البري عصام عباس في حديثه لـ(السوداني) حمّل تفويج الباصات الازدحام وخلق فجوة في البصات بالميناء البري، مما أدى لارتفاع قيمة التذاكر وبيعها في السوق السوداء. وأقر عباس بإيجابيات التفويج المتمثلة في منع وقوع الحوادث، لكنه اشار في ذات الوقت لسلبياتها المتمثلة في تعطيل البصات في طريق عودتها من الأقاليم باستغراقها لزمن أكثر، بالإضافة لوعورة الطرق وازدحامها.
الميناء غير مسؤول:
_________________
ونفى مساعد المدير العام لميناء الخرطوم البري باسبار دفع الله باسبار لـ(السوداني) مسؤولية إدارة الميناء عن عمليات بيع التذاكر، موضحاً أن مسؤولية إدارة الميناء تنحصر في تنظيم البصات ودخول الركاب. وقال باسبار إن إدارة الميناء تعمل بنظام ورديات للمساعدة في تنظيم العمل بالميناء بصورة طيبة، كاشفاً أنه حتى منتصف يوم أمس تم تسيير (615) رحلة من الميناء متجهة للولايات المختلفة، مشيراً إلى أن عمليات التفويج تقوم بها الإدارة العامة لشرطة المرور.
تهديد بسحب الترخيص:
___________________
وكان مدير الإدارة العامة للمرور اللواء احمد امام التهامي قال لـ(السوداني) بمحطة سوبا يوم امس الأول عقب بدء عمليات التفويج إن السرعة التي تم تحديدها (80) كلم/ الساعة، مشيراً في ذات الوقت إلى أن دوريات شرطة المرور السريع المنتشرة على طول الطريق تراقب سرعة السيارات، وتعهد بسحب ترخيص أي مركبة تجارية تحمل ركاب خارج الميناء البري بولاية الخرطوم أو الموانئ المحددة لحمل الركاب.
4 -
شكوي من عدم صرف الرواتب بولاية الخرطوم.
---------------------------------------
جميع الحقوق © 2006 لصجيفة " السودانى ".
العدد رقم: 752 2007-12-18
الخرطوم: محب ماهر:
شكا عدد كبير من معلمي مرحلة الأساس بولاية الخرطوم من عدم صرف رواتبهم لشهر نوفمبر على الرغم من القرار الصّادر عن وزير المالية الاتحادية القاضي بسداد جميع المرتبات لكل الفئات قبل عطلة عيد الأضحى. وقال (ع. ح)، المعلم بمدرسة الذخيرة القرآنية بالشجرة، إن (197) مدرسة أساس بالولاية لم يصرف معلموها رواتبهم، علة الرغم من أن معتمد الولاية كان قد سدد رسوم امتحانات شهادة الأساس لما لا يقل عن (30) الف طالب قبل أسبوع من تاريخه.
وقال مصدر مطلع بولاية الخرطوم إن الولاية تعتبر شِبه مستقلة في مواردها عن وزارة المالية الاتحادية، الأمر الذي يجعلها غير مُساءلة من قبلها، أو مُلزمة بتطبيق قراراتها فيما يلي المرتبات، وعلل المصدر عدم صرف الرواتب قبل عطلة العيد للارتباطات التحصيلية التي يخضع لها وضع ولاية الخرطوم المالي، واعداً الوفاء بالرواتب في مواعيدها المعروفة شهرياً.
من جانب آخر قال مصدر عليم بوزارة المالية الاتحادية -فضّل حجب اسمه- إن وزارته قد أوفت بجميع التزاماتها لكل الولايات، إلا أنه عاد وقال إنه ليس لوزير المالية الاتحادي حق مساءلة ولاية الخرطوم فيما يخص شؤونها الداخلية، وفق الدستور وقانون قسمة الموارد.
ونواصـل حـال السـودان... قبيل قـدوم عـيـد الأضـحـي ..والعـيـد التاني والخـمسين للأستقلال!
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست