شخصياً ، " غُلُب حمارى" كما يقول المصاروة ، ودخلت فى حيص بيص ، وتاهت بوصلة إلتقاطى ، ومتابعتى لما ترسله خطابات السيد الرئيس من إشارات ، موجهات ، وخط ومنهج للحزب ، وبالتالى للحكومة من ورائه ، فبالأمس فاض السيد الرئيس ، وتدفقّ بحلو الحديث عن السلام ، وعن الآ مخرج لهذه الدولة إلآ بالسلام ، وو و و و يا سلام على السلام . وبالأمس القريب أيضاً ، أطلق السيد الرئيس بخور و دخان الحرب ، وضرب "نحاس" (الدُواس) ، وضمّخنا بعطر منشمٍ ، حتى قفزت لذاكرتنا المنهكة والوجلة ، تلك الأهازيج التى ظننا ، (وإنّ بعض الظّنِ إثمٌ) ، ظننا أنّا مفارقوها إلى فردوس التآخى والتعايش السلمى ، لكن بعض المرارات ، وذكرى (ذلك العيد) ، ايقظت فى مكنون الرئيس ، هزيم طبول الحرب (لا أعادها الله) ، وجعلته ينساق من وراء أطياف تلك الأيام السوداء ، ايام القتل والتقتيل ، من الإنسان فى مواجهة اخيه الإنسان ، فركبنى شخصياً ذلك الخوف الذى سكننا طويلاً ، وعشّش فى وجداننا زمناً ، وأكسبنا حزناً لم تفارقنا تباريحه حتى اللحظة ، فمن نصدّق سيدى الرئيس ، أنت ، أم... أنت ؟! بشير السِلم ، أم نذير الحرب ، فوالله ما مسح حلو حديثك أمس ، اثر علقم حديثك فى الإسبوع الفائت ... فقل لنا سيدى الرئيس .... نبارى منو (فيك) ؟؟؟!!! .....
لو كنت مكانك سيدى الرئيس ، لجاءت كل خطبى وخطاباتى مكتوبة ، حتى لا تتجاوز وتتعدى حدود مناسبة إلقاء الخطاب . فالهتافات تدفع المرء لقول ما لايريده ، وما لايجب .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة