|
Re: فى الزمن الردئ ..... شــــعر (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: .. يا وطنى لو اننى اصبحت بين لحظة واختها فى حضنك الجميل اجوس فى الربوع حافيا اضيع بين لغة الاشجار والنخيل واحتمى بجذع نخلة يمتد ظلها الوريف فوق النيل آه انا والسفر الطويل والرحيل فى الرحيل يا ايها الكوشى خلف كومة التاريخ تحتمى بقبة الفصول اما كفى تسكعا يا "بربرى" مثل سهم طاش فى ازقة التاريخ تلوك ما تبقى من رماة الحدق الذين خطوا مجدك الاثيل ترنو الى الفراغ ليته ياخذك الفراغ للمجهول وانت فوق ظهرك التاريخ خلفك التاريخ من امامك التاريخ وانت رغم كل هذه الآنواء والاعباء يا كوشي لا تشيخ...
|
وهنا يلتقط الكوشي الحزين عصا ترحاله وينشد كوة يطل منها على وطنه! فمنذ ان فقد وطنه الكبير، لجأ الشاعر بل أحتمى بتأريخه، يستقرأ الماضي والحاضر والمستقبل!
يا أيها الكوشي خلف كومة التأريخ نحتمي بقبة الفصول!
ثم يخاطب نفسه:
اما كفى تسكعا يا "بربرى" مثل سهم طاش فى ازقة التاريخ تلوك ما تبقى من رماة الحدق
ثم يختتم مزموره (على قول شاعرنا الكبير محمد المكي أبراهيم) بالركعة الأخيرة:
تلوك ما تبقى من رماة الحدق الذين خطوا مجدك الاثيل ترنو الى الفراغ ليته ياخذك الفراغ للمجهول وانت فوق ظهرك التاريخ خلفك التاريخ من امامك التاريخ وانت رغم كل هذه الآنواء والاعباء يا كوشي لا تشيخ
لله درك يا من سقيتنا بؤس الحاضر، ثم طفت بنا على البراق لنرى مآثر الأجداد وعدت بنا القهقري نحو أمل دفاق. فالكوشي، رغما عن هذا الزمن الردىء لا يشيخ!
والقصيدة التي كتبها الشاعر الدبلوماسي نورالدين منان عام 1991، كأنما تخاطب أخرى..
قم يا أيها الفتى الكوشي كالعنفاء من تحت الرماد
فخرجت للناس هذا الصباح وهي كعروس بكامل حلتها تؤخذ للنيل لتظلل وجنتيها بعبق التأريخ وجسارة الأمل الدفاق في (الزمن الردىء)!
لا تبخل علينا وتخبىء عنا مثل هذه الدرر!
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|
|
|
|