|
Re: خطاب مفتوح إلي السيد/ إدريس ديبي- رئيس جمهورية تشاد .. (رفضت الصحف التشادية نشره) (Re: محمد نور أحمد)
|
بكل المقاييس فإن تشاد ما تزال تحت هيمنة وحكم قبيلة.. أقلية لم تكن تتجاوز البضع مئات في ثمانينيات القرن الماضي لا حظ لها من التعليم والوعي والفكر كغيرها من القبائل إلا بالقدر الذي أتقنت به حمل السلاح وجعلت من تشاد بؤرة من بؤر الحرب والدمار وصناعة الموت.. أقلية تكاثرت أميبيا لتسيطر على السلطة والمال والسلاح.. فالرئيس الأوحد الذي يحكم البلاد لأطول فترة في تاريخ تشاد الحديث منها.. وأن المال الذي هو عصب الحياة وأوردتها تديره هي وليس أحد سواها.. فاستشرى السلب والنهب وأكل أموال الناس بالباطل.. وأن أمن الدولة وحمايتها لم يعد شأنا قوميا بل هو شأن هذه الأقلية.. فضباط الجيش والشرطة وأجهزة الأمن كلهم منها.. فحماية مصالح هذه الأقلية مقدم على حماية الدولة .. تشاد دولة بلا سلطات ولا مؤسسات ولا رقابة في ظل حكم هذه الأقلية الباغية.. دولة بلا أحزاب سياسية إلا من بعض الأحزاب المصنوعة للتجميل والديكور.. دولة بلا مؤسسات مدنية ، فالعسكر في كل مكان ومحفل.. مؤسسات المجتمع المدني على قلتها وديكوريتها هي من صنيعهم وأدواتهم.. دولة بلا صحافة، فصحافة المعارضة التي لا تتجاوز الـ 3 صحف لا تتعدى أي من الصحف الحائطية للمعارضة في جامعة من الجامعات.. القناة التلفزيونية الوحيدة التي في كل طول البلاد وعرضها لا يتعدى إطار بثها 80 كلم حول العاصمة.. الإذاعة القومية لا تتعدى أي من الإذاعات التنيمة الريفية في أي من دول العالم التي عجزت الأمم المتحدة عن تصنيفها.. إذاعات محلية تبث من العاصمة، كل برامجها بعض من الإنحلال الأخلاقي والفسوق والدعوة إلى الرذبلة والفحش تحت غطاء علمانية الدولة.
بالمختصر المفيد تشاد التي نزعم أنها دولة سوف تضطرنا إلى دراسة الجغرافيا السياسية من جديد لنعيد تعريف الدولة..
سوف أواصل..
|
|
|
|
|
|