خلال الندوه التى اعدها قسم الدراسات السياسيه والأستراتجيه بصحيفة (الأهرام) المصريه، بعنوان (ازمة شريكى الحكم) والتى شارك فيها السيد/ فارمينا منار (ممثل حكومة الجنوب فى مصر والجامعة العربيه ودول الخليج) والسيد (كمال حسن على) مدير مكتب (حزب المؤتمر الوطنى - السودانى- فى مصر)، طرح سؤال من احد الحاضرين يقول:- (ما هو سبب وجود دار وكيان لحزب حاكم خارج بلده، وهل هنالك تجربة مماثله لهذا الوضع من اى حزب حاكم آخر فى اى دولة من الدول)؟ أحرج السؤال السيد (كمال حسن على) لكنه أجاب كالتالى:- "مكتب المؤتمر الوطنى فى مصر لا يوجد له اى دور رسمى على أى صورة من الصور، ودور المكتب ينحصر فى تقوية العلاقات السودانيه المصريه وتمتينها، خاصة ومصر تمثل عمقا وبعدا مهما للسودان". اللغه العربيه (حماله) أوجه و(فضفاضه) و(مطاطيه) ويمكن أن يبرر من خلالها الأنسان ما يقنع به الآخرين وما لا يقنعهم!! با لأمس القريب كان وجود تمثيل (محدود) و(عشوائى) للأحزاب المعارضه أوالحركات خارج السودان، يوصف بأنه معارضة (عميله) أو معارضة (فنادق 5 نجوم)، لكن حينما اقدم (الحزب الحاكم) فى السودان على تاسيس مكتب فخم ضخم خارج السودان، اصبح وجوده مبرر ودوره هو تقوية اواصر العلاقات السودانيه المصريه وتمتينها !! للأسف الشديد الزمن الذى منح للمداخلات وطرح الأسئله ما كان كافيا للرد على كثير من المغالطات التى طرحها السيد/ كمال حسن على. والا لطرحنا عليه سؤالا معاكسا يقول:- (ولماذا لا تقوم السفارة السودانيه بهذا الدور) ؟؟ وما هو الشئ الذى يمنع ذلك؟ ولماذا لا يخصص مكتب داخل السفاره تكون مهمته تقوية اواصر العلاقات الطيبه وتمتينها بين (السودان) و(مصر)؟ ونحن أكثر حرصا منهم على علاقه بين السودان ومصر، تقوم على الندية والمساواة والأخوة والمحبة والأحترام المتبادل بين الشعبين الشقيقين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة