|
Re: مؤتمر عربي بالخرطوم لدعم ومعالجة الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور (Re: Frankly)
|
مبعوثون يجتمعون مع متمردي دارفور بشأن مقاطعة المحادثات Tue Oct 30, 2007 3:51 PM GMT
الخرطوم (رويترز) - قال متمردون من دارفور قاطعوا محادثات السلام في ليبيا يوم الثلاثاء إنهم سيجتمعون مع مبعوثين من وفد وساطة مشترك من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لكنهم وضعوا شروطا محددة لا تقدم املا يذكر في تغيير مواقفهم.
وكان الوسطاء يأملون في توحيد فصائل المتمردين المتناحرين قبل بدء محادثات السلام في ليبيا يوم 27 اكتوبر تشرين الاول. لكن المفاوضات بدأت في مدينة سرت الساحلية دون حضور فصائل رئيسية.
ويوم الثلاثاء قال وفد الوساطة المشترك المكون من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي إنه سيرسل مبعوثين الى قيادات المتمردين الذين لم يحضروا الاجتماع.
وقال نور الدين مازني المتحدث باسم الاتحاد الافريقي "هذا جزء من عملية مشاورات مستمرة."
واضاف "اننا نجري مشاورات مع الذين في سرت وسنجري مشاورات مع الذين في الخارج ايضا."
ولم يحدد يوما محددا للمحادثات.
وقال كل من حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان-فصيل الوحدة وهما الفصيلان الرئيسيان اللذان يقاتلان على الارض انهما كانا يريدان وفودا موحدة من جانب المتمردين قبل الذهاب الى أي محادثات.
وقال كبير مفاوضي حركة العدل والمساواة احمد توجود لسان لرويترز من دارفور "سواء جاءوا أم لا فان هذا لن يغير الواقع."
واضاف "اذا كانوا يريدون اخذنا الى سرت فان عليهم ازاحة جميع تلك الفصائل الاخرى."
وقال ليسان في وقت سابق ان الوسطاء لم يوجهوا الدعوة الى " الاطراف الحقيقية التي يجب ان تكون جزءا من عملية السلام" لحضور المحادثات وينحازون بدلا من ذلك الى جانب الحكومة السودانية بتوجيه الدعوة الى اشخاص تحددهم الخرطوم.
وقال ان وفدا واحدا فقط من حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان يجب ان توجه اليه الدعوة.
وقال جيش تحرير السودان-فصيل الوحدة انه سيحتاج الى شهر أو شهرين على الاقل لتوحيد كوادره.
وقال عبد الله يحيى رئيس جيش تحرير السودان-فصيل الوحدة " نريد وقتا لاجراء مشاورات داخلية ونريد ان تتحد جميع فصائل جيش تحرير السودان تحت قيادة واحدة."
كما تعارض بعض الفصائل مكان انعقاد المحادثات وهو ليبيا قائلة ان الزعيم الليبي معمر القذافي ليس طرفا محايدا بسبب دوره التاريخي في اضطرابات المنطقة وتصريحات في الاونة الاخيرة قالوا انها قللت من خطورة الصراع في دارفور.
وقال جار النبي قائد جيش تحرير السودان "ليبيا ليست مكانا محايدا."
وقال عبد الواحد محمد النور رئيس ومؤسس جيش تحرير السودان وهو اشهر زعيم متمرد يتمتع بتأييد مئات الالوف من سكان دارفور انه لن يحضر الى ان يتم نشر قوة من الامم المتحدة ويتوفر الامن لشعبه وهو شرط قد يستغرق أكثر من عام لوضع اللمسات النهائية له.
ورفض محادثات السلام من بدايتها.
وتهدف المحادثات الى انهاء الفوضى المتفاقمة في دارفور والتي قتل فيها عدد يقدر بنحو 200 الف شخص ونزح 2.5 مليون من منازلهم. وتشمل أكبر عملية مساعدات في العالم نحو ثلثي سكان دارفور.
وقال بيكا هافيستو وهو ممثل سابق للاتحاد الاوروبي للسودان انه كلما سعى الوسطاء لاجتذاب قادة المتمردين الغائبين كلما كانت فرص نجاح العملية افضل.
وقال هافيستو الذي ساعد الوسطاء في الاعداد لمحادثات سرت " انه شيء يثير الاستياء ان تكون هناك فصائل غائبة لكننا نمضي قدما بما لدينا الى ان يتقرر غير ذلك. وانا اعتقد انه من خلال العمل الدبلوماسي الجيد يمكننا ان نشرك معظم الفصائل."
وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي في هلسنكي "كلما التقينا بهذه الفصائل بسرعة كلما كان ذلك أفضل."
واضاف "يجب ان نعطي ثقلا للمفاوضات التي تجري حاليا ... لكن في نفس الوقت لا يمكننا المضي قدما بموقف العمل كالمعتاد مع الحاضرين. سوف يخلق ذلك توترا بين الذين حضروا والذين غابوا."
وبدأ مؤتمر مانحي المساعدات الذي ترعاه الجامعة العربية يوم الثلاثاء. وقالت مصادر دبلوماسية ان الدول العربية ستتبرع بنحو 300 مليون دولار لجهود الاغاثة. ويتلقى السودان نحو مليار دولار سنويا مساعدات من الامم المتحدة معظمها من الدول الغربية.
من اوفيرا مكدوم
© Reuters 2007. All Rights Reserved
|
|
|
|
|
|
|
|
|