يا ياسرعرمان كان ما عضيت الزومة انا الحأعضيك! غايتو بلادة يتطعمو منها يا ود الزومة!!

Quote: بين قوسين انهم فعلاً ليسوا من مولدافيا ...ولكن! عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2007-10-29 للأخ ياسر عرمان عبارة يكررها دائماً فأنا شخصياً سمعتها منه (أقل شئ) أربع مرات غير أنى لم أعرها كثير اهتمام الا مؤخراً خاصة بعد زيارته الأخيرة لأمريكا وعودته التى سبقت (الزوبعة) الأخيرة التى يعتبر الأخ ياسر من فرسانها ولاعبيها الأساسيين. العبارة هى (انهم ليسوا من مولدافيا) و يطلقها الأخ ياسر للتدليل على أن الذين يفعلون كذا وكذا ويتم اتهامهم بأنهم ينفذون (أجندة خارجية) هم سودانيون ومن حقهم أن يتصرفوا بالطريقة التى يرونها! وطبعاً العبارة مقبولة (شكلاً) ولكن قبولها (مضموناً) فيه نظر. غير أن المسألة المهمة فى هذه (الفزورة) ليست مسألة قبول أو رفض نظرية أو مقولة الأخ ياسر عرمان بل ان المسألة الأهم هى لماذا اختار الأخ ياسر دولة (مولدافيا) بالتحديد ليدلل على (مواطنية) الذين يدافع عنهم محاولاً أن يبعد عنهم (شبهة) العمالة والتبعية! طبعاً لا أريد أن أضع الاخ ياسر تحت مظلة المثل العربى (يكاد المريب أن يقول خذونى) غير أن المثل يفرض نفسه ويدخل (على الخط) دون استئذان من أحد! فاذا كان الأخ ياسر يقصد من (استصحاب) الحالة المولدافية ويختار تلك الدولة البعيدة عنا (مادياً ومعنوياً) لابعاد الشبهة كلياً عن (أولاد أمريكا) وشلة الشيوعيين فاعتقد أن مسعاه فى هذا الجانب سيكون فاشلاً لأن الاستدلال نفسه سيؤكد (التهمة) بدلاً من نفيها. والسؤال الذى على الأخ ياسر أن يجيب عليه هو لماذا اختار (مولدافيا) بالذات خاصة أن أحداً لم يتهمها بأنها (تجند) سودانيين للعمل لمصلحتها ولم يقل أحد أن هذه الدولة لها (مطامع) فى بلادنا. أما السؤال الأكثر (حراجة) بالنسبة للأخ ياسر فهو لماذا لم يذكر الدولة الوحيدة على ظهر الأرض (المتهمة) حقاً بأنها تتدخل صباح مساء لا فى شئون السودان فحسب بل تدس أنفها الـ (......) فى كل شأن يهم العالم شرقاً وغرباً , شمالاً وجنوباً وهى بلا منازع الدولة التى تأتى منها كل الشرور من أسلحة دمار شامل ومؤامرات ودسائس و(فوضى خلاقة) و الأخ ياسر عرمان وهو الشيوعى الثائر لم يجد مؤخراً هو ورفاقه الذين (فلقوا روسينا) بشرور الأمبريالية الأمريكية وفى نهاية عمرهم لم يجدوا (كعبة) يتجهون اليها غير تلك الدولة وقد ذهب الأخ ياسر اليها (حاجاً) قبل أيام بحجة مواصلة دراسته (الأكاديمية) العليا بالرغم من أن الأخ ياسر لم يعرف عنه ولع بالأكاديميات (والذى منو) وحتى بعد عودته فهو لم يحدثنا عن (اطروحته) لنيل درجة الدكتوراة ان كان من حملة الماجستير أو لنيل الماجستير ان كان من حملة (البكالوريوس)! بالمناسبة أليس من حقنا أن نتعرف على (المؤهل الأكاديمى) لرجل مرشح لأن يكون مستشاراً للرئيس! نعود الى الموضوع الرئيسي: الدولة التى يشار اليها دائماً باعتبارها الجهة التى تثير القلاقل وتصدر الفتن للعالم ليست هى (مولدافيا) بل هى أمريكا فلماذا يحاول الأخ ياسر (تمييع) القضية بذكر دولة لم يتهمها أحد! ان أمريكا هى الدولة المعنية فلماذا لم يذكرها الأخ ياسر؟ من حقه أن يقول (انهم ليسوا من امريكا) حتى وهو صادق ان قال ذلك فلم يقل احد ان الذين ينفذون الأجندة الخارجية هم (أمريكان) بيض أو حتى أمريكان سود أو انجليز أو فرنساويين فالاستعمار الحديث كما هو معلوم قد تجاوز هذا (المطب) وتخلى عن الأسلوب المباشر لاستعباد الشعوب. فأحمد الشلبى (عراقى يلبس الدشداشة) وحامد كرزاى أفغانى حتى النخاع وكذلك الوزيران من حكومة جنوب السودان اللذان حضرا اجتماع لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى وطالبا بتشديد العقوبات على (الاسلاميين) فى حكومة الخرطوم هما (سودانيان مشلخان)! لماذا لا يعلق أحد قادة الحركة الشعبية الذين يلقون التبعة فى (البطء) فى تنفيذ اتفاقية السلام على المؤتمر الوطنى لماذا لايعلقون على وجود روجر ونترز فى جوبا ابان اجتماعات (الفتنة) ولماذا لم يعلقوا على تصريحات المبعوث الأمريكى (المسمومة)! ان حشر (مولدافيا) فى أمر كهذا فيه إستخفاف بذكائنا يا أخ ياسر!