|
|
 Re: عثمان بشرى يعزى انشقاق الحركات المسلحة للمؤتمر الوطنى.. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
ان دعاة التكتلات والفتن العنصرية قد اضروا ضرراً كبيراً بتالف وتجانس المجتمع بالاقليم , قد يسأل سائل ويقول لماذا نحمل ابن الاقليم مسئولية تفتيت النسيج الاجتماعى ونتناسى دور حكومات المركز ومخططاتها فى ذلك ؟ ان ابن الاقليم تقع عليه المسئولية كلها وبالدرجة الاولى لانه هو من هيأ لهذه الحكومات التلاعب بمقدراته وارضه ومجتمعه , كثير منهم مع اختلاف انتماءاتهم القبلية كانوا سنداً لتقوية وتحكم جل الحكومات الدكتاتورية التى تعاقبت على حكم السودان واخرها حكومة الانقاذ التى كان ابناء الاقليمين كردفان ودارفور من اشد المناصرين والباذلين لارواحهم فى سبيل استرخاء واستمتاع قادتها بطيبات الحياة فى عواصم ومدن الاقاليم المختلفة , وهنا اذكر احدى الاحداث الطريفة والمؤلمة فى نفس الوقت ففى العام 1998 كانت هنالك مصادمة داخل حرم جامعة امدرمان الاسلامية بين طلاب الحركة الانقاذية والطلاب الانصار بحزب الامة كانت معركة دموية لان السلاح الستخدم فيها كان السلاح الابيض وبعد نهاية العراك كان كل الجرحى من الطرفين من ابناء الاقليمين الكبيرين كردفان ودارفور واتضح ان من حمل السلاح فى التنظيمين هم من ينتمى الى هذين الاقليمين مع بالغ الاسف , وهنالك من الذين وجد له مقعداً فى حكومة المركز ايضاً واوسع جسد مجتمعه ضرباً ركلاً وما يزال يمارس السمسرة فى دهاليز القصور والمؤسسات الحكومية غير عابئ بمعاناة اهله ولا بما قدموه من اموال واراوح فى سبيل البرنامج المطلبى المعلن , كثير منهم جندوا انفسهم لخدمة حكومات المركز واصبحت العمالة لديهم مصدراً للرزق والثراء الفاحش , ثم ان دقائق وتفاصيل مجتمع الاقليم لا يعلمه الا ابنه الذى قام بصب الزيت فى النار فتضاربت المصالح بين ابن الاقليم المعارض وذلك الذى يرفل فى نعيم ما توفره له السلطة من رغدٍ فى العيش على المستوى الفردى ووقف ضد ذلك الذى حمل السلاح و اسس مشروعه الثورى لمصلحة اهله وعشيرته وقال (الدولة انا) ورفض اشرا ك اصحاب الارض فى برنامجه هذا وبذلك فقد مناصرة واجماع اهل الاقليم حوله , والكل دار فى فلك من المتناقضات و المصالح الذاتية وازداد الناس بعداً عن موروثهم التاريخى فى التعايش السلمى ونبذ حمية الجاهلية
|
|
 
|
|
|
|
اسماعيل عبد الله محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست