|
نحن الطيور أيها الانسان! اترحم على روحك!!!
|
Quote: تحور في فيروس إنفلونزا الطيور.. يهدد بعدوى الإنسان
البروفسور جون أوكسفورد لـ «الشرق الأوسط»: إصابة الجزء العلوي من الجهاز التنفسي يهدد بانتشار المرض لندن: اسامة نعمان في تطور جديد قد يهدد بانتشار انفلونزا الطيور وانتقال الفيروس المسبب لها الى الانسان، قال باحثون في جامعة ويسكونسن الاميركية في ماديسون برئاسة الدكتور يوشيهوري كاواوكا اول من امس، ان سلالة الفيروس «اتش 5 أن 1»، تحورت بحيث يسهل عليها اكثر من ذي قبل، عدوى الانسان، وذلك بعد ان اصبح بإمكان الفيروس اصابة الجزء العلوي من الجهاز التنفسي. الا ان السلالة لم تتحول بعد الى نوع من السلالات التي يمكنها احداث وباء.
وفي حديث هاتفي مع «الشرق الاوسط» علق البروفسور جون اوكسفورد الباحث البريطاني في علم الفيروسات بأنه لم يدقق هذه النتائج بعد، «الا انه يثق مطلق الثقة بأعمال فريق الدكتور كاواوكا التي ينبغي على الخبراء حول العالم اخذ نتائجها بجدية تامة». واضاف اوكسفورد الباحث في المستشفى الملكي في لندن ومستشفى سانت بارتولميو والمشرف على مختبرات شركة «ريتروسكرين فايرولوجي» الطبية، ان «هذا الفيروس كان، اول الأمر، يتغلغل الى اعماق الجهاز التنفسي لدى اصابة الانسان به الامر الذي جعل انتقاله صعبا من انسان لآخر. وهذا التحور الجديد للفيروس سيسهل انتقاله بين البشر». وقد اعرب كاواوكا وزملاؤه الذين نشروا نتائج الدراسة في دورية «بلوس باثوجينس» الطبية عن مخاوفهم من هذه التغيرات. وقالوا انهم رصدوا «تغيرا معينا سيجعل انفلونزا الطيور تنمو في الجهاز التنفسي العلوي للانسان». واضافوا ان «الفيروسات التي تنتشر في افريقيا واوروبا هي أقرب الفيروسات الى التحول الى فيروس بشري». وأفادوا أن عينات للفيروس استخلصت في الآونة الاخيرة من طيور في افريقيا واوروبا، تحمل كلها هذا التحور.
وكان خبراء في جامعة هارفارد الاميركية قد اشاروا العام الماضي الى ان على فيروس «اتش5 إن1» ان يتحور بشكل جذري كي يتحول الى تهديد خطير لصحة الانسان، رغم انتقاله الى الخنازير والقطط ووفاة عشرات الاشخاص بسببه.
ونقلت وكالة رويترز عن كاوواكا: «لا أرغب في أن أخيف الجمهور لأنه ليس بوسعهم فعل الكثير. لكن في نفس الوقت من الضروري للمجتمع العلمي ان يفهم ما يحدث». ومن النادر جدا ان تنتقل سلالة الفيروس «أتش5 ان1» من انسان الى آخر، واذا حدث وتمكنت من ذلك بسهولة فمن المرجح انها ستسبب وباء عالميا.
وأصاب فيروس انفلونزا الطيور 329 شخصا من 12 دولة منذ عام 2003 وحصد أرواح 201 منهم. وعادة ما تكون درجة حرارة أجسام الطيور نحو 41 درجة مئوية بينما هي في الانسان 37 درجة. وتبلغ درجة حرارة أنف وحلق الانسان حيث تدخل الفيروسات في العادة نحو 33 درجة مئوية. وقال كاواوكا «لذلك فان انفلونزا الطيور لا تنمو جيدا في أنف وحلق الانسان». واضاف ان «هذا التحور يسمح على وجه الخصوص لفيروس «اتش5ان1» بأن يعيش جيدا في درجات الحرارة الاقل في الجهاز التنفسي العلوي للانسان». وانتقلت سلالة فيروس «اتش5ان1» من أنحاء اسيا الى افريقيا واوروبا عبر الطيور المهاجرة. وتابع ان السلالات المتحدرة منها تحمل التحور، «ولذلك فان الفيروسات التي تنتشر في اوروبا وافريقيا، يوجد فيها جميعا هذا التحور. ولهذا فهي الاقرب للانفلونزا التي تصيب البشر».
وقال انه لحسن الطالع لا تحمل هذه الفيروسات تحورات أخرى، «واضح ان هناك حاجة لتحورات أكثر. لا نعرف كم عدد التحورات المطلوبة لها للفيروسات لتصبح سلالات وباء». وكان خبراء جامعة هارفارد الاميركية قد وضعوا منتصف العام الماضي جملة من التوصيات الاحترازية لتلافي الاصابة بانفلونزا الطيور من ضمنها أخذ حقنة من لقاح الانفلونزا قبل موسم انتشار عدواها، وعدم الاعتماد على مضادات الفيروسات كوصفة سحرية، وتكرار غسل اليدين بانتظام لقتل البكتيريا والفيروسات فيهما. كما لمحوا الى توصية منظمة الصحة العالمية بتحية الناس بلمس المرفق بدلا من مصافحة اليد. واشاروا الى ان الفيروس ينتشر في كل لحم الدجاج، والبيض المصاب يمكنه ان يحمل الفيروس في بياضه وصفاره وعلى سطح قشرته. ونصحوا افراد الجمهور البقاء في البيت عند الشعور بالمرض والابتعاد عن الطيور لأنها تمرر الفيروس عبر ريشها وبرازها. |
|
|

|
|
|
|