روزا 30 راكب ..قصة مغترب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-20-2024, 11:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-25-2007, 06:31 AM

Mohammed Ibrahim Othman
<aMohammed Ibrahim Othman
تاريخ التسجيل: 07-21-2007
مجموع المشاركات: 3953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
روزا 30 راكب ..قصة مغترب

    القصة منقوولة..

    (سليمان) يعمل محاسباً بإحدى الصرافات بأحد بلدان الخليج ، منذ أن تم التعاقد معه وقام بإستلام عمله كانت خطته واضحة وهى العمل على إدخار أكبر قدر من (الريالات) حتى وإن أدى ذلك لتخفيض المصروفات التى أولها النزول فى إجازات سنوية ، لذلك فقد مكث خمس سنوات متتالية قبل أن يقرر السفر عائدا فى أول إجازة سنوية له يقضيها بين أهله وذويه .

    ما أن وصل (سليمان) فى أول إجازة له حتى تقاطر عليه الأقارب والأصدقاء للسلام والتحية وإمتلأ صالون المنزل حتى فاضت جنباته بالزوار الذين كان يقوم بخدمتهم وإحضار البارد والساخن لهم (إسماعيل) شقيق زوجته الذى كان يعمل سائقاً بإحدى المصالح الحكومية قبل أن يتم الإستغناء عنه ، ما أن تناقص عدد الزوار حتى طلب (إسماعيل) من (سليمان) أن ينتحى به جانبا .



    --------------------------------------------------------------------------------

    روزا 30 راكب :

    بعد مقدمة طويلة حاول فيها (إسماعيل) أن يكون حديثه فيها منمقاً ومقنعا قام بتخفيض صوته كمن يود أن يقول سراً خطيرا :

    - والله عندى ليك يا (سليمان) مشروع خطير شديد ممكن يربحك (200%)

    - مشروع شنو ؟

    - روزا .. بس روزا 30 راكب تشغلا الكلاكلة السوق الشعبى .. ثم مواصلا .. تعرف بتجيب ليك فى اليوم كم ؟

    - (فى بلاهة) : ... كم؟

    - بالميت كده بعد ما تطلع حق الجاز والكمسارى والسواق (اللى هو أنا) ممكن تطلع ليك ميت ألف جنيه!! فى اليوم.

    - طيب لو كده الناس دى ما مفروض كلها تشترى (روزات) !!

    - ما أصلو إنت ما شفت (الروزات) فى (الشهداء) و(السوق العربي) واقفة بالميات كيف؟

    - والروزا دى بى كم ؟

    - يعنى حسب حالتا .. ممكن بى 40 أو بى 50 مليون تمنها بيعتمد على حاجات كتيرة.

    - زى شنو؟

    - يعنى أورنيك واللا مرخصة .. معدلة وإلا جاية عديل !!

    - والفرق شنو بين معدلة وجايه عديل ؟

    - الفرق إنو مرات الحافلات دى بتكون أصلها دركسون يمين وبعدين بيقلبوها دركسون شمال عشان كده بيقولو عليها (معدلة) وتمنها بيكون أرخص من العديلة !!

    - خلاص يا إسماعيل خلينى أفكر فى المشروع ده كم يوم كده وأديك النتيجه !!

    عاد (سليمان) للجلوس من جديد مع ضيوفه وزواره بينما تغيرت ملامح (إسماعيل) وبدا على وجهه شئ من التفاؤل والإرتياح وبعد أن توقف سيل الزوار والمهنئين بسلامة العودة الذى إستمر حتى وقت متأخر من الليل نام الأولاد وجلس (سليمان) مع زوجته يتسامران وما لبثت أن إبتدرت (ليلى) النقاش وكأنها على علم بما دار بين (سليمان) وشقيقها (إسماعيل):

    - أها مشاريعك شنو؟ لازم الإجازة دى قبل ما ترجع تعمل ليكا حاجة هنا تجيب ليها قروش يعنى نظام إستثمار وكده ... الناس المغتربة دى كلها عندها هنا حاجات ومشغلا قروشا!

    - والله ما عارف لكن (إسماعيل) أخوكي قال ليا الحافلات دى كويسة وبتدخل قروش ما بطالة.

    - والله قالو كده، هسع (مجدى) راجل (إخلاص) أختى ده فى سنه واحدة بس نزل الحافلة التانية !! وكل يوم شوف عينى دى يجى (السواق) يسلمهم ميت الف !!

    - خلاص كدى خليني أفكر فى الموضوع اليومين الجايات ديل

    لم ينتظر (إسماعيل) اليومين (الجايات) فعندما إستيقظ (سليمان) من النوم فى صباح اليوم التالي متجها نحو (الحمام) رأى (إسماعيل) ينتظره فى الحوش وهو يجلس على السرير وأمامه (كباية) شاى :

    - شنو يا سليمان مالك صاحى متأخر كده ؟ البلد دى لسه ما وقعت ليك؟

    - بس أمبارح الحقيقة ساهرنا شوية

    - أها فكرت فى الموضوع ؟

    - أفكر لكن متين يا (إسماعيل) ؟ الكلام ده ما قلتو ليا أمبارح بالليل .. لكن وكت إنت مصر عليهو ومتأكد منو مافى مشكلة نمشى نفتش لينا حافلة نشتريها .

    بعد يومين قضاهما سليمان برفقة إسماعيل بين (الكرين) و(الدلالة) ومعارض السيارات تم شراء حافلة روزا 30 راكب أورنيك بمبلغ 45 مليون جنيه دفعهم (سليمان) عدا نقدا بينما كان (إسماعيل) يجلس على مقعد السائق بعد أن قام بوضع شريط (حفلة كارب) على المسجل أحضره معه خصيصا .

    نسبة لإنشغاله فقد ترك سليمان لإسماعيل مسألة القيام بإجراءات تجهيز

    الحافلة من ترخيص وتأمين وترخيص (خط) وخلافه.. وكذلك القيام بمهمة البحث عن (كمسارى) الذى قام إسماعيل بحلها وذلك بتعيين ابنه (عصام) الذى رسب مؤخرا فى إمتحانات الشهادة السودانية .

    خرفان للعيد :

    لم تمض أيام قلائل وبينما كان المنزل يعج أيضا بالزوار المهنئين بسلامة الوصول طلب (خليفة) جار سليمان فى الحى ورفيقه منذ الصغر أن ينتحى به جانبا وبعد مقدمة طويلة حاول فيها (خليفة) أن يكون حديثه فيها منمقاً ومقنعا قام بتخفيض صوته كمن يود أن يقول سراً خطيراً :

    - والله يا سليمان عندى ليك مشروع سريع وخطير.

    - شنو؟

    - تعرف أصلو الضحية قربت فحقو نسافر نجيب لينا خرفان (حملان) من ناحية (الضعين) والله قالو ليك هناك الخرفان رخيصة جنس رخصة ونجى نربيهم وللعيد يكونو (إتدوعلو) وبقو تمام التمام !!

    - لكن يا (خليفة) أنا إجازتي خلاص قربت تنتهي وما بقدر أسافر

    - ما ضروري أنا بقوم ليك بالمهمة دى (من وإلى) أنا ح أمشى أسافر وإشترى ليك البهائم وأختهم ليك فى (قطعتي) الفاضية دي و(أعلفهم) ليك ولحدت ما تجى الضحية يكونو (سمنو) وبقو حاجة تمام أقوم أبيعهم وأديك الربح - مواصلا- ما تشيل أى هم للحكاية دى

    - والخروف هناك بى كم كده ؟ أقصد (الحمل) يعنى؟

    - والله فى حدود 100 الف كده

    - وتفتكر نشترى كم؟

    - والله إنت وقدرتك لكن طبعا كل ما كانو (كتار) أحسن عشان الترحيل

    اصلو ح ندفعو ح ندفعو !!

    - خلاص تعال ليا بكرة بكون مشيت البنك غيرت ليا شويت قريشات.

    محلات آيسكريم :

    لم تمض ايام قلائل بعد سفر (خليفة) لإحضار (الخرفان) وقبل أن يتم ترخيص الحافلة من قبل (إسماعيل) وبينما كان (سليمان) فى زيارة منزل شقيقته (أمونة) ليقوم بوداعها بعد أن قام بالحجز على الطائرة المغادرة بعد يومين إذ بزوجها (كمال) ينتحى به جانبا وبعد مقدمة طويلة حاول فيها (كمال) أن يكون حديثه فيها منمقاً مقنعاً قام بتخفيض صوته كمن يود أن يقول سراً خطيراً :

    - والله عندى ليك يا (سليمان) مشروع خطير شديد ممكن يربحك (200%)

    - مشروع شنو ؟

    - شفت محل (الآيسكريم) الفى الناصية بتاعتنا ده.

    - لا ما لاحظت ليهو

    - ده فتحو واحد صاحبنا والله قال ليا ببيع فى اليوم بى ميتين الف.

    - معقولة؟

    - كيف ما معقول المنطقة دى بتاعت مدارس وجامعات والأولاد ديل جنهم آيسكريم.

    - لكن طيب وكت هو فتح محلو ده هنا نحنا نفتح وين؟

    - برضو هنا ... بس بعيد منو شوية؟ صدقنى الحتة بتستحمل محلين تلاتة كمان عشان الناس كتار.

    - وطيب إيجار المحل والمكنات والأثاث.

    - أثاث شنو؟ ده (تيك أوى) يعنى لا بيكلفنا ترابيز لا كراسي لا حاجة الزول بس يشيل آسكريمو ويمشي !!

    - والحاجات دى كلها بى كم؟ يعنى المشروع بيكلف كم؟

    - والله أنا كنت عملت ليهو دراسة جدوى كده لقيتو بى إيجارو ومكناتو فى حدود خمسه وعشرين مليون كده !!

    - طيب خلاص عشان أنا مسافر بعد بكرة وما عندى زمن أغشاني نمشي نشترى المكنات بكرة وبعدين إنت أجر المحل وجهزو بى طريقتك.

    وافق (سليمان) على تمويل تلك المشاريع التى تم عرضها عليه وذلك ثقة فى أمانة أقربائه وجيرانه ولرغبته بأن يكون لديه مشروعات وعمل خاص بالوطن وكذلك لأنه كان يرى أن فى ذلك مساعدة لهم.. وغادر أرض الوطن بعد أن تأكد له تماما أنه قد ترك ثلاثة مشاريع (خطيرة) وذات عائد (خرافي) تمثلت فى مشروع تربية الخرفان وبيعها قبل عيد الاضحى ومشروع الحافلة الروزا ومشروع (نسيبة) كمال الخاص بمحل (الآيسكريم)

    موضوع محرج شوية :

    بعد أن عاد (سليمان) إلى موطن إغترابه كان على اتصال دائم بمديري المشاريع الثلاثة لاستطلاع الأخبار فكان صوتهم يأتيه مجللا بالفرح مؤكدين ان الأرباح تجاوزت المخطط بكثير ومضى العام فى لمح البصر . ما أن وصل (سليمان) فى إجازته حتى تقاطر عليه الأقارب والأصدقاء للسلام والتحية وإمتلأ صالون المنزل حتى فاضت جنباته بالزوار الذين كان يقوم بخدمتهم وإحضار البارد والساخن لهم (إسماعيل) ما أن تناقص عدد الزوار حتى طلب (إسماعيل) من سليمان أن ينتحى به جانبا وبعد مقدمة طويلة حاول فيها (إسماعيل) أن يكون حديثه فيها منمقاً ومقنعاً وقد علت وجهه مسحة من الخجل والحزن معاً قام بتخفيض صوته قائلاً :

    - هو فى موضوع ..... محرج شوية

    - خير إن شاء الله

    - والله أصلو الحافلة ...

    - مالا ؟ صدمت ؟

    - لا ما صدمت لكن ..

    - لكن شنو ؟ حصل ليها شنو؟

    - أصلو كان مرة أشتريت ليا زيت مكنة مغشوش من السوق قام (صلب) المكنة.

    - طيب ما إتصلت فينى ليه عشان أرسل ليك مكنة ؟

    - قلت ما أزعجك وإتصرف، قمت إشتريت ليا مكنة جديدة بالدين (شيكات وكده) على أساس أسدد قيمتها كل شهر شيك بى 500 الف.

    -أها وبعدين؟

    - بعدين كنت ماشي السوق الشعبي شايل ليا (فردة) قام دخل فينى (إسعاف) لجن الحافلة من قدام.

    - والغلطان منو؟

    - غلطان (الإسعاف)

    - وما يصلحو ليك (الحافلة)

    - لا لأنو قالو أى زول يعمل (حادث) مع إسعاف (الزول) هو الغلطان !!

    - وعملت شنو ؟

    - قمت شلت تااني كم مليون كده من الزول الشلت منو (المكنة) - برضو بالشيكات- صلحت بيها الحافلة وبديت أشتغل لكن الظاهر (عمود النص) والجربوكس الصدمة بوظتهم.

    - طيب ما كان تمشي تشيل من الزول القاعد تشيل منو؟

    - أبى يديني عشان ما سددت ليهو

    - أها وعملت شنو

    - فكيت اللساتك الأربعه والاسبير قلت أقوم أرفعا وأبيعهم أشترى بيهم (عمود نص وجربوكس) وأجهزا ولمن تجي نشتريهم تاني وننزل الزلط .. لكن

    - لكن شنو ؟

    - ختيتهم فى بوكس عشان أوديهم السوق الشعبي سيد البوكس (زاغ) بيهم.

    - وعملت شنو؟

    - فتحت بلاغ ضد مجهول وكل يوم طالع ونازل مع ناس (المباحث) لحدت ما شويت القروش العندى القاعد إتحرك بيها كملت.

    - وبعدين؟

    - وقفتها قدام البيت قام الشماسة بقوا ينوموا فيها وقطعو المقاعد كلها

    - وبعدين ؟

    - بعتها بى حداشر مليون أديت الزول العشرة مليون الشلتهم منو والمليون الفضل أهو ده !! وده الدفتر فيهو الدخلتو والمنصرف !!

    لم تمض أيام قلائل.. وبينما كان المنزل يعج أيضا بالزوار المهنئين بسلامة الوصول حتى طلب (خليفة) جار سليمان فى الحى ورفيقه منذ الصغر أن ينتحى به جانبا وبعد مقدمة طويلة حاول فيها (خليفة) وقد علت وجهه مسحة من الخجل والحزن معاً قام بتخفيض صوته قائلاً :

    - هو فى موضوع ..... محرج شوية

    - خير إن شاء الله

    - إتصور يا (سليمان) إنو نص الخرفان ماتت قبل ما نبيعها بيومين

    - إيه ؟! ماتوا كيف يعني؟

    - أمر الله..... مرض معدي

    - أنفلونزا الخرفان ؟

    - لا (نزلات مائية) !!

    - طيب والنص الثاني ؟

    - الحمد لله لحقتهم قبل ما يموتو ويحصلو ديلك وقمنا بعناهم كلهم بنصف السعر.

    - كيف يعنى ما فاهم ؟

    - نحنا مش كان إشترينا مية خروف الواحد بى ميت الف ؟ صاح؟

    - أيوة صاح

    - يعنى يبقى المجموع كان عشرة مليون .. أها والترحيل والعلف والحاجات دى إتنين مليون يبقى المجموع إتناشر مليون؟ صاح؟

    - أيوه صاح.

    - طيب خمسة مليون ده تمن الخرفان الماتو .. دى خلاص إنتهت ..ومليونين ونص ده تمن الخرفان البعناهم بى نص القيمة لمن نطرح منهم الإتنين مليون بتاعة (العلف) والترحيل يكون فضل ليك الخمسميت ألف دى ... اهو ده الدفتر أنا كاتب فيهو أى حاجة ..





    ____________ التوقيع _____________



    من لــــــي بإنســــان إذا أغضبته**** وجهلتُ كان الحلمُ ردَ جوابه
    وتراه يصغي للحـــــــــديث**** بطرفه وبقلبه ، ولعـــــله أدرى به

    أطلب قلبك عند ثلاث مواضع
    عند قراءة القرآن وفي مجالس الذكر
    وعند خلوتك بينك وبين الله
    فإن لم تجده
    فاسأل الله أن يمنحك قلباً
    ۩ اللهـــــــــــــم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ۩
                  

العنوان الكاتب Date
روزا 30 راكب ..قصة مغترب Mohammed Ibrahim Othman09-25-07, 06:31 AM
  Re: روزا 30 راكب ..قصة مغترب Mohammed Ibrahim Othman09-25-07, 06:38 AM
  Re: روزا 30 راكب ..قصة مغترب Abdelmuhsin Said09-25-07, 06:57 AM
    سيناريوهات : موضوع محرج شوية othman mohmmadien09-25-07, 01:00 PM
      Re: سيناريوهات : موضوع محرج شوية عمار يس النور09-25-07, 01:24 PM
  Re: روزا 30 راكب ..قصة مغترب Mohammed Haroun09-25-07, 01:31 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de