أضغاث السانسميليا-3- ابطال الخرافة الحديثة

Quote: ثلاث مدارس مهمة من نظريات الاستعمار والمؤامرة في تفسير الازمة السودانية يواصل ضمن محاضراته لهذا الاسبوع بالمقر الفرعي . مركز دراسات السودان المعاصر ينشر ملخص من مدارس منبثقة من النظريات الاربعة ي تفسير الازمة السدانية . ويرى المركز انه من الضرري مناشة كل الافكار المعتقدات التي تبحث في حقية المشكل السودني امل في ايجاد مخرج للواقع المزري بالبلاد. بين النظريات الاربعة (الاستعمار الداخلي) و ( التهميش الممنهج) الفاضلتين. وفي معرض ند نظريتي (الاستهداف الخارجي) و (المؤامرة) ظهرت مدارس تعبر عن وجهة نظر تيارات سودانية حديثة تحاول ايجاد تعريف للازمة . وتجتهد لوضع صيغ شافية للحل. هذه المدارس هي : 1.مدرسة الاستعلاء والدونية . 2. مدرسة العنصرية . 3. مدرسة السودان للسودانين. بينما لا تقدم معظم هذه المدراس حلولا فكرية تتصف بالمنطق للواقع المتردي تجد غالبيه علاج الازمة في (نظرية السودان الجديد) والسودان المعاصر . تبلورت معظم هذه المدارس اول القرن الجديد . تتفق الاستعلاء والدونية والعنصرية في تحديد الازمة السودانية في ازمة (عقلية اوحادية) او ذهنية ذا اتجاه واحد يسيطر على مراكز التفكير و صيغه و تعريف الاشياء .يذهب اخرين الى صفه بعبارة (ازمة المخ السوداني) . فبينما غالبية العقول مجمدة ومحظور عليها التفكير ومحرم عليها اطلاق نتائج تفكيرها على الساحة تطغى عقلية واحدة ظاهرة بقوة هي (الجلابية المستعربة ) بوص المدرسة الاولى او (العروبية المتاسلمة) بوصف المدرسة الثانية. مدرسة الدونية والاستعلاء تقر بوجد (ازمة نفسية ) ايضا في السودان ، تصفها بنفسية حائرة ، منهزمية في مواجهة احادية التفكير او احادية السير . وتختصر الاستعلاء والدنية الازمة السودانية في اشدها صراع بين (الجلابة والغربة) كوصف نظرية التهميش الممنهج اذ بينهما شراكة في الدين والثقافة اللغة العربيتين. وتاريخ من التواصل . وتجد سطوة لعقول ابناء النيل النشطة مع خمول ضميري، وجمود عقول ابناء الغرب في حضرة هزيمة نفسية . هذا الجانب من الصراع الفكري يشكل جزء مهم في الازمة السودانية. والعقلية الجلابية الحاكمة .ونفسية غرباوية منهارة ومنبهرة بالجلابية الشخصية والعقل. في وقت يعد فيه مدرسة (الاستعلاء والدونية) ضمن اكثر التيارات تطرفا في نقد و تفسير الازمة السودانية تجد فيه مدرسة (العنصرية) المنتمين لمدرسة الاستعلاء والديونية نفسهم جزء من المؤامرة . فمدرسة الاستعلاء والدونية تذهب في تعريفها للعقلية الاحادية الى فحص عوامل نشؤها وتطورها في الجزء الشمالي القاحل من السودان .وتقوم بتحليل الثقافة المجتمعية لبيئة المنشئء لايجاد سبب ظهورها كعقلية متعقدة تجنح الى صناعة التضليل وخلق حالة من الجمال لقبح السلوك . وتبحث المدرسة اسباب جعلت العقلية الجلابية مجيدة لصناعة ظروف حسنة لاعمال اجرامية وانها عقلية مجيدة لايجاد تبريرات مقنعة لافعال غير مقنعة عقليا بكل سهولة. ومحاولة التعقلم برغم القلق المفترض. والعقلية لها قدرة كبيرة على خلق ايات كاذبة لظرف صادقة في حربها . هي عقلية ممتازة في الخدعة وحياكة المؤامرت . وجيدة بعد ذلك كله في ادعاء النقاء الى حد الاستعلاء حتى يخلق (مستعلواتين) ، وبارعة في اليام بدور الضحية ه في قفص المعتدي. عقلية الجلبة الشماليين جديرة بمحربتها عقب تحليلها ودراستها. لكن مدرسة العنصرية تجد في تحليل الازمة (الثقافة العربية في كل جوانبها ثقافة عنصرية . و ان الدين الاسلامي في بعض جوانبه دين عنصري ، متناقض في نفسه ، وترى المدرسة ان ازمة السودان تكمن في عنصرية دين وثقافة عرق عنصر .العربية ليست لغة مثل الانكليزية والفرنسية بل هي عنصر . ولا تجد مبرر لفصل الشمال وحده عنايته بالتحليل والبحث بل كل مسلم عرب او مستعرب هو معني بالامر لانهم وراء الازمة. ومدرسة العنصرية . لا تزال تبحث عن استقلالية الدين (الاسلام؟) عن العنصر (العربي) والثقافة العربية .لكن استمرار جهل نقاط الفصل بينهما يؤكد حقيقة التفرقة بين الامر والدين ، وتعمد دمجهما يثير بالدين الاسلامي الكثير من الشبهات . ويختصره في تعريف كونه دين العرب .وتجد مدرسة العنصرية ان بعض اعضاء المدرسة الاولى (لاستعلاء والدونية لا يزالون مستحيين من التعبير في الشرح الازمة بكل حرية لتكبلهم بشروط معقدة من وحي الدين والثقافة والعرق العربي . الاسلام والعربية عنصران اساسيان في صناعة و رعاية الازمة السودانية.كما لا يمكن الفصل بينهما في الواقع لا يمكن تبرءة احداهم وادانة الاخر. مدرسة العنصرية تشترك مع مدرسة الاستعلاء والدونية في منهجية التحليل . العقلية و النفسية . بصفة ان نفسية المسلم الزنجي ضعيفة بحكم ان الدين ذا صلة بالعربية بحكم نظرة العقل العربي الذي هو السيد الى الاسود بصفته (مولى) اي تابع . وتكون الايات الدينية في الاسلام في بعضها مثبتة للهمم ومعيقة للنهوض ، ومكبلة للاعتزاز بالنفس والثورة ضد الاهانة . وترى المدرسة ايضا ان في كثير من الجوانب الايات الدينية في الاسلام هي الداعية للخمول وتبرير العيش في المزلة والاهانة.وبذا فان الاسلام يخلق من المسلم شخصية غير قابلة للتطور خاصة غير العربي. ويرضى بالتراتيبية العرقية ، وايضا ويخلق منه شخص يسعى لايجاد تبريرات للضلال المعايش والانهزام المعنوي والخواء الفكري باستمرار تجديد تعابير غير معاصرة. وفي وقت تسمح عقلية العربي بممارسة ازدواجية المعايير برحة ضمير يحتج في ممارسة تلك المعايير المزدوجة في حقه. يعيش السودان حالة من الفقر والانحطاط المعرفي والتخلف والتفسير الديني لذاك انه قدر الرب الذي يجب القبول به . وكجزء من المجتمع العربي يعيش السودان في عهد سيطرة العروبين المسلمين حالة انهيار قيمي عاجز معه التطور علميا وثقافيا لكن تسعى المؤسسات بالدولة بامر الهيئات السياسية الحاكمة بالبلاد لفرض تلك الحالة وتعميمها بالقوة على الشعوب ، كذالك تقوم المنظمات المدنية والصحف ودور الثقافة المسرح والتلفزيون والنقابات تقوم بدور الاحزاب الخرطومية.وفي ذلك تكون الازمة تجد مدرسة (لعنصرية) تلك التحليلات ظاهرة في النظريات الاربعة اسبابها والدفاع عنها . وان الازمة السودانية سببها سيطرة العقلية العربية والمسلمة . وكذالك تجد العقلية العروبية للهيئات الحاكمة السودانية فرص لمشاركة المشرق العربي سمة الهروب المستمر نحو الماضي العربي وتزوير الماضي في نظم التوجيه والتعليم بطريقة تحرم الاستفادة من اسباب التطور العلمي والتقني السائد اليوم منطلقا من الغرب .ويسعى عمدا لسد منافذ التطور امام الامة السودانية . ترى المدرسة ايضا ان العقلية العروبية والاسلاموية هي التي تخلق عدو وهمي يرهن كل المقدرات البشرية والمادية لحربه . والعمل على ايجاد تفسير للعداوة مع الوهم المفترض. وترى مدرسة العنصرية ايضا ان العقلية العربية بالاضافة الى انها عنصريه هي رجعية في التفكير ومتخلفة . ويكون العربي معها ولعوامل غير منطقية مستعد للحرب من اجل فرض صيغه الاحادية على الاخر .ويجد العربي نفسه في خضم شعوب سوداء كما في السودان في وضعية (شعب الله المفضل على جميع الشعوب) . الازمة السودانية في حقيقتها ازمة عقلية احادية (جلابية ) موتورة كانت بوصف المدرسة الاولى او (عربية ) متاسلمة وغير متاسلمة لكنها مسيطرة و حاكمة . مضافا اليها ازمة نفسية (محتقرة) متلقية هي (مهزومة) زنجية مسلمة . وتدعو المدرستان الى سبيل وحيد للخروج من المازق هو الثورة . بكل الابعاد الفكر والسلاح وسيلة للحل . والتثوير لتحطيم ذلك النموذج ، وبناء ارضية حرة للتفكير المتعدد في مستقل يتمكن من تقديم حل للسودان. 3. مدرسة السودان للسودانين. رفع شعار السودان للسودانين من قبل بعض النخبة السودانية مقربة من الاحزاب الخرطومية في منتصف خمسينيات القرن المنصرم بقرب خروج الانكليز من السودان . كان فحوى الشعار فك الارتباط بين شطري ادي النيل ومنع تبعية السودان لمصر. شعار كان ضد وجهة نظر تقول بضرورة تكوين دولة وحدة في مصر والسودان فقد كانا تحت تاج الخديوي في المصر. (مدرسة السودان للسودانية) في تفسير الازمة السودانية هي غير (شعار السودان للسودانين) و تعني المدرسة ازمة الدولة السدانية في انه يحكم السودان فعليا ليس ابناءه سود اللون . وشعبه الاجرد من السكان الاصليين. ولكن يحكم البلاد عناصر مستوردة . ويتهم اتباع هذه المدرسة اصحاب الشعار بانهم كانوا جزء من مؤامرة استهدفت السودان وعناصره الاساسية وقتها .فقد هدف الى تصفية تيار سوداني ظهر ثائرا مطلع عام 1924 افرنجي قاده ظباط من السكان الاصليين ينادي بمطالب (الامة السودانية) .قام المستعمر بتصفيتهم محاكمة قادتهم محاربة فكرهم الوطني ورتبت لقيادة البلاد مجموعة غير سودانية لاصل والانتماء. وترى المدرسة ان السودانيين الحقيقيون لم يشركوا في حكم بلادهم حتى اليوم. هي بذلك تكون جزء من تفسير (مدرسة الاستعمار الداخلي) للازمة السودانية . وهي ترى ان الذين يحكمون البلاد ما هم سوى عناصر (مستجلبة) من الخارج في العهدين (التركي -المصري) و (لانكليزي- المصري) .وسكان مهاجرون . تتعمق في تعريف من ينفرد بالسلطة والثرة بالبلاد بانهم جملة من العناصر الاجنبية تركيون شركس وغجر وحبش ويهود ومصريون تحالفا مع المجموعة النيلية النبية ي الشمال . وقد تعمد ابعاد السودانين من العناصر الاصلية من المشاركة في الحكم بتهمة انهم كانوا عبيدا موردين ، و موالي وهي التهم التي وجهت الى لكابتن على عبد اللطيف. وتتهم هذه المدرسة النخبة التي تعرف باسم (السودانية) بانهم صنيعة المستعمر الانكليزي في مؤتمرتين الاولى في مؤتمر الخريجين عام1936 ف. والثانية في 1956 ف. و هدف الاستعمار الانكليزي من اعدد مؤتمر الخريجين الذي يضم صفوة مختارة من غير السودانين في اصلهم لا يعلمون او يعملون مطلقا لمصلحة الامة السودانية ليكونو خلفا لمدرسة الكابتن على عبد اللطيف او (دينغ شول) هو اسمه الحقيقي والذي كان ولده عبدا لبعض التجار من الجلابة الشماليين. وبالرغم من ان الكابتن على عبد اللطيف كان ممن يعد من الخريجين السودانين لكن رفض له للمنضالين معه حضور المؤتمر . وفضلت الادارة الانكليزية ابقاءه في السجن حيث حكم عليه ابنان ثورته عام 1924 ف في حركة (اللواء الابيض ) ثم نقل الى مستشفى للامرض العقلية بتهمة الجنون كانت تهمة مزيفة . ولم يكن ضمن مقرارات المؤتمر المطالبة باطلاق صراحه بصفته الزعيم الفعلي للسودان و الابرز في حربه ضد الاستعمار. وثمة تنقض في طرح مدرسة السودان للسودنيين . فهي تعتمد رسالة بعث بها الكابتن على عبد اللطيف الى المستعمرين بعنون (مطالب الامة السودانية) . رفضت الرسالة جملتي (السوداني العربي الاسلامي . او ارض وادي النيل) التي اطلقه بعض الانكليز على السودان في بعض الاحتفالات الرسمية . مسمين بذلك هوية البلاد (عربية اسلامية ). وبذلك يعد الكابتن على عبد اللطيف السودنيين بجميع اعراقهم واديانهم ولغاتهم والوانهم امة واحدة .لكن المدرسة بالرغم من انها تؤمن رؤية الكابتن على ذلك الا انها تعود تخرج النخبة التي اعدها الانكليز في نظرها عقب مؤتمر عام 36 ف خارج دائرة الامة . وبالرغم من انها ذلت تمثل الامة السدانية بكل احزابها لكنها في جهة نظر المدرسة انها ليست جزء من الامة . يعتبرون الكابتن على عبد اللطيف رائد هذه المدرسة لكنه لم يسمع انه قال مؤتمر الخريجين العام من اعداد جهاز المخابرت البريطانية (M.I.6) كم يذهب المدرسة للاتي : - الاحزب المنبثقة من المؤتمر العام تبعت خطات المستعمر الانكليزي ضد لسدان السودانين . -اعتمد الجميع رواية المستعمر باتهام الكابتن على عبد اللطيف بانه مصاب بالجنون وتعمد تركه في مستشفى العباسية بالقاهرة بل صار الجنون والخلل النفسي كتهمة يجها النخب السياسية الخرطومية ضد السودانيين الثائرين في الاطراف حين يبدون بملامسة اطراف الحقيقة حول الازمة السودانية . -رفضت اي حكومة مدنية اوعسكرية مرت على الخرطوم مطالبة انكلترا ومصر بالاعتذار لماضيهما الاستعماري البشع في السودان . مطالبة تعيض عائلات ضحايا الاحتلال و الاستغلال السودانية بالرغم من اعتراف انكلتري صريح ن تلك المجازر في كتاب (حرب النهر) لونستون تشرشل . -اعتماد التاريخ السوداني المزيف ، العمل على تزوير هوية البلاد وقلب الحقائق من النخبة ولاستمرار في اثارة الكراهية العرية والدينية في البلاد . وتتوقع (مدرسة السودان للسودانين) انه كان يمكن ان يكن الكابتن على عبد اللطيف ابو الاستغلال في السودان واول رئيس للدولة السودانية المستقلة عقب نضال شريف وكان يمكن ان يكون الاستقلال مشرفا وليس مزيفا كم في سيناريوا تسليم (المستعمر الى اخيه المستعمر الاعلام). ولكن النخبة تعمدت تغيب دور الكابتن على عبد للطيف نحبه في مستشفى العابسية بالقاهرة بين عامي 1948- 1958 افرنجي . مركز داسات السودان المعاصر [email protected]