|
قائد ميدانى لحركة مناوى يكشف عن ملفات خطيرة
|
2007-12-13 قائد ميدانى لحركة مناوى يكشف عن ملفات خطيرة
نقلا عن ألوان 13/12/2007 حوار : محمد مصطفى الزاكى أثار الصراع الذى برز على السطح بين قيادات حركة مناوى و الذى وصل حد الاختطاف من قلب العاصمة لبعضهم و إستودعهم الى جهاز الأمن الوطنى و الاتهامات التى كالها العديد منهم و ضمنهم الناطق الرسمى باسم الحركة لرئيس الحركة . أثارت العديد من التساؤلات حول مدى صحة تلك الاتهامات و قدرة رئيس الحركة على ادارة شؤنها و قواتها و الكيفية التى يتعامل بها أعضاء و مؤسسات الحركة .للوقوف على بعض الحقائق جلسنا الى احد قادة جيش الحركة المسئولين مباشرة عن شئون أفراد القوات ، ألأمين المالى للحركة و احد مسئولى الإمداد عندما كانت الحركة تحارب الحكومة فى غبات دارفور ، الجنرال علوى سعيد ابراهيم ( كابيلا) رئيس التنظيم الرائد لقوة الاقليات الجسم الاصلاحى داخل الحركة و خرجنا بالحصيلة أدناه: *متى انضممت الى صفوف الحركة و ما هى الدافع التى قادتك الى ذلك؟ _التحقت بالحركة فى 20 مايو 2003 مع بداية نشوب النزاع المسلح بين الحكومة و المتمردين فى دارفور بعد نزول حركة جيش تحير السودان من جبل مرة بدوافع عديدة من ضمنها إهمال الحكومة للإقليم و عدم مشاركة أبناءه فى مواقع القرار ، و الممارسات الخاطئة التى كانت تمارس ضد الانسان فى دارفور من قتل و تشريد. يعنى انك من مؤسسى الحركة ؟ نعم علمت فى اول بدايات فى معسكر تدريب ارورى و أطلقت عليه اكاديمية التدريب القتالى و أول من خرج دفعة نظامية مدربة تدريبا عسكرياً من حركة جيش تحرير السودان . *هذا يقودناالى السؤال عن امكانياتك العسكرية و الاكاديمية و الإدارية ؟ - خبراتى العسكرية امتداد لعمل بجهاز أمن الدولة من 1983 حتى نهاية الانتفاضة ن بعدها التحقت بالقوات المسلحة برتبة مساعد حيث عملت بمدرعات الشجرة ثم نقلت الى قيادة المنطقة الغربية نيلا حتى تقاعدت للمعاش فى 1993 . اما الخبرة الادارية فأنا خريج النيلين كلية التجارة 1992 و عملت مديرا لمكتب أمين عام حكومة ولاية جنوب دارفور فى عهد الوالى السابق بابكر جابر كبلو حتى 1994 ، ثم عملت مديرا للشئون الادارية للجنة الشعبية للانقاذ قبل قيام مجالس الولايات ، ثم مديرا للتحصيل فى مشروع كنانة و الرهد بولاية غرب دارفور ، و بعد حل المشروع عملت مخلص بولاية جنوب دارفور . *ماهى المعايير التى كنتم تتعاملون بها لتولى قيادة القوات ؟ - انا و معى محمد اسماعيل خميس الذى انضم بعد التوقيع على ابوجا لجبهة الخلاص و عبد الحفيظ محمد احمد طه او من وضع الرتب العسكرية لجيش الحركة بحسابات دقيقة وفقاً لمعايير الخلفية العسكرية و الشجاعة و البسالة و التخطيط العسكرى و الادارة الدقيقة بعد إخضاع الأفراد لتجارب عدة . *هل قدت معارك عسكرية و ماهى النتائج التى خرجت بها ؟ - نعم قدت معارك شمال دارفور و استوليت على 18 عربة لاندكروزر بكامل اسلحتها ومعداتها و 4 عربة ماركة رينو و أسرت 46 من أفراد القوا المسلحة و مجموعة من الاسلحة و الذخائر . *هذا يقودنا الى سؤال عن الدعم من أين تتحصل حركتكم على الدعم الفنى و اللوجستى و هل صحيح ما يتردد من دعم خارجى ؟ - هذا كلام غير صحيح و أنا أثناء وجودى فى الميدان بعد انتقالى من ادارة التدريب و تولى مهام الامداد ، كان الدعم يتم تحصيله من المواطنين الذين كان حماسهم للفكرة فى حركة تطالب حقوقهم كبير جداً ، و بدأنا بجمع 500 جنيه من كل مواطن بالقديم و( كورة) من الذرة ، و كنت لجان تعرف بالجان الشعبية لدعم الحركة و كانت تصلنا من ابناء الاقليم المقتدرين . *لكنكم كنتم تجبرون المواطنين على ذلك و تهددونهم بالقتل ؟ - ابداً . كانوا يتطوعون فى ذلك حتى انهم كانوا يأتون الينا بدعم سخى و يطلبون حمايتهم من هجمات الجنجويد حتى دفعت لهم الحركة بأجهزة ثريا للاتصال فى حال تعرضهم لهجوم . *من اين كنتم تتحصلون على أجهزة الثريا ؟ - من المبالغ التى كنا نجمعها و كانت لها خلايا سرية فى الخرطوم و المدن الكبرى تدعمها بهذه الاجهزة من داخل السودان ، اما الدعم العسكرى فكنا نحصله من القوات المسلحة و الشرطة من خلال الهجمات المباتة . * أحكى لنا عن بداية نشوب الخلاف بين مناوى و عبدالواحد و من كان سبب الشقاق الاول لحركة جيش تحرير السودان؟ - بدأ الخلاف بزيارة عبدالواحد لقوات فى الميدان للوقوف على أوضاعهم مما دفعنا للتحرك من الميدان الى ليبيا للقائه هناك بدعوة من القذافى ، و قد جاء من اسمرا و عقد لقاءات ساخنة . نحن كقادة و بعض القادة السياسيين طالبنا بقيام مؤتمر فى احدى الاراضى المحررة و كان ذلك فى فندق المهارى فى طرابلس ، الا ان عبد الواحد رفض الفكرة دون ان يبرر لنا رفضه . *اين كان موقع أركو مناوى من الحركة و ما هو طرحه فى الاجتماع ؟ - منى كان أمين عام الحركة و لكنى لا أذكر حتى الان كيف أوتى به أمينا عاماً ؟ جاء صدفة هكذا حتى فترة تعيينه لم يقم مؤتمر و لا اجتماع ،و كان الشخص البارز فى ذلك الوقت هو القائد العام عبد الله ابكر ، أما منى فلم يظهر الا بعد حسكنيتة . *و لكن ..مقاطعاً .. - فى اجتماع فندق مهارى أصر عبدالواحد على موقفه الرافض لقيام مؤتمر فى الاراضى المحررة مقترحاً قيامه فى طرابلس . ساعتها قلنا له نحن الميدانين بأننا كقادة نطالب بزيارتك كرئيس للحركة الى الاراضى المحررة لتفقد القوة و حضورك يعطى دافعاً معنويا كبيرا للجيش و لكنه رفض و نشب خلاف حاد بينه و بين مناوى و توسط بينهم سليمان جاموس مسئول الشئون الانسانية فى الحركة مقترحا تأجيل المؤتمر لحين التوفيق بين القيادات الميدانية و السياسية الا ان منى تسرع بعقد مؤتمر حسكنيتة . *ماهى أهم اجندة المؤتمر الذى كنتم تطالبون بقيامه ؟ -كان المؤتمر يهدف الى إصباغ صفة الشرعية لقادة الحرة و مطالبة القادة الميدانين بتعين رئيس كفء للحركة بخلاف مناوى ، و لكننا تفاجأنا بعد نهاية الاجتماع بتعين مناوى رئيسا حيث استغل السياسيين غيابنا بسبب حماية و تأمين المؤتمر و تم تعينه رئيساً ؟ * و هل احتججتم على التعين ؟ -نعم تمرد الجيش و غاب عن العرض العسكرى بع د المؤتمر و ذهبنا الى معسكر الستين حتى أرسلوا لنا وفداً لتطين الخواطر و لكننا اختلفنا مع الوفد و عاد دون نتيجة ، ألا اننا او حفاظاً على الحركة أعدنا كل القوات الى مواقعها و فى النهاية سارت الأمور على ما هو عليه . *هذا يعنى انكم لم تفوضوا مناوى لقيادة الحركة ؟ - المؤتمر هو الذى أعطى مناوى التفويض و حق الرئاسة ،و لكن للأمانة و التاريخ القدة الميدانيون لم يوافقوا على رئاسة مناوى للحركة و لكن معظم المساندين له جاءوا من من الخرج من السعودية و ليبيا و امريكا . *ألم تفوضوه فى ابوجا أم أدار المفاوضات بمزاجه ؟ - لم نفوضه لأن التمثيل للقادة الميدانيين كان ضعيفاً و حتى الذين تم اختيارهم أناس ليس لديهم تجربة او خبرة سياسية فى التفاوض . *و هل هذا يعنى بأن القادة الميدانيين لم يتم استشارتهم حتى فى مسألة الترتيبات الامنية؟ - فضل السيد كان ضابطاً سابق و معه احمد ابيض هما الممثلان للقادة الميدانيين فى المفاوضات بعد عودتهم من المفاوضات . بعد التوقيع قابلت السيد أحمد ابيض و قلت له ان الترتيبات الأمنية غير مرضية لطموحاتنا و تنقصها جوانب فنية خطيرة و هذا مسئولية تاريخية تتحملونها انتم فقال لى الرئيس مناوى قد أجبرهم على التوقيع ولم يفسح اهم مجالاً للنقاش . *و الآن هل انتم راضون عن سير انفاذ الاتفاقية؟ -لا. طبعا لأنها لا تلبى طموحات قوات الحركة و لا طموحات أ÷الى دارفور و بعد التوقيع و حضورنا للخرطوم كوفد مقدمة برزت خلفنا حركات كثيرة ..و من أسباب الانشقاق ضعف سير نتفيذ الترتيبات الامنية و عدم ترتيب اوضاع المقاتلين و تهيئة الاجواء حتى تصبح البيئة جاذبة للسلام الشئ الذى دفع بأعداد كبيرة من قادة الميدان للإنخراط فى صفوف الحركات الرافضة. *و الى ماذا تعزو أسباب تباطؤ تنفيذ الاتفاقية .. هل من الحكومة ام لعيب فى الاتفاق ؟ - هو عيب فى الاتفاقية و لا نعول على الحكومة كثيرا بل العيب فينا نحن كحركة و لدينا قصور فى دمج القوات و انتشارها و تهيئة أوضاعها . *يعنى صحيح ما يتردد عن ان مناوى فقد قواته فى الميدان ؟ - هذا صحيح . منى ليس لديه قوا ت فى الميدان ومعظم الحركات الرافضة كونت من قواته و قادتها كنوا قادة ميدانيي فى الحركة و ذهبوا نتيجة لخلافات شخصية مع مناوى و هو سبب تولد الحركات فى دارفور ، و وجوده كرئيس للحركة أزمة حقيقية تواجه من يخاف على مستقبلها . * يتهمكم مناوى بأن هنالك تنظيم عين يدعمكم و يهدف لتفتيت الحركة ؟ - أبداً . هذا غير صحيح .نحن لسنا مدعومين مناى تنظيم او جهة سياسية فى الداخل و لا فى الخارج . نحن نبحث عن المؤسسية و لا يمكن ان ندس رؤسنا فى الرمال و نغض الطرف عن الخلافات و الأزمات المالية و الادارية و المؤسسية. هل يعنى ذلك ان دوركم كقيادات ميدانية فى انتهى فى نظر قائد الحركة؟ نحن كقيادات ميدانية فهمنا ان دورنا قد نلاشى مع صمت صوت المدفع لأن مناوى ترك أصحاب النضال و أسند ظهر على الانتهازيين الجدد الذين يستمتعون بجهد الرجل و نضالاتهم . * و ما هو القرار الذى اتخذتموه حيال ذلك؟ - لكل مقام مقال . نحن لا نصرح بما نريد فعله (و السواى ما حداث) و لكننا سنجتهد بكل ما نملك لتعديل مسار مناوى . *هل نتوقع انسلاخكم من الحرة ؟ - أذا لم يعدل مناوى عن مساره القبلى و العنصرى و الدكتاتورى فتوقعوا الأسوأ من الانسلاخ . * هل صحيح ان هنالك فساد مالى داخل مؤسسات الحركة ؟ -أؤكد لك صحة ذلك بصفتى المدير المالى للحركة أنه منذ عام كامل لم ينزل لخزينتنا أى مبلغ لا فى خزينة أى مؤسسة مالية فرعية لأمانة الشئون المالية . و قد تم سحب الملف المالى بواسطة رئيس الحركة من الامانة العامة و تم تسليمه للسيد محمد التجانى الطيب الذى يقرب من مناوى بعلاقة قبلية و فكرية ، و معروف بطاعته الكاملة لمناوى و هو يعمل أميناً للتأهيل و التدريب و رئيس اللجنة العليا لإنفاذ اتفاق دارفور ،ويقوم الآن بتصريف و استلام الأموال مع التغيب التام لأمانة الشئون المالية .
عن سودان سفاري
|
|
|
|
|
|
|
|
|