الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 12:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-06-2007, 11:08 AM

Dhieu Chabiet
<aDhieu Chabiet
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 250

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)!


    Email: [email protected]

    Quote: مؤتمر الإتحاديين (بالقليوبية) .. رؤية تحليلية


    هل نحن أمام خطوة تقدمية للم شمل تيار الوسط أم أنه تكريس لإنشقاق جديد للمجموعة الإتحادية ؟
    ... لعلها أول مرة منذ سبعة وثلاثين عاماً يجتمع نفر من الاتحاديين أو ما يسمى بحزب الوسط في السودان .. وقد تم الاجتماع في مصر .. وأن يتم الاجتماع في القاهرة أو (القليوبية) نفسه له دلالات وإشارات .. وربما الاشارة الأولى هي أن مجموعة الاتحاديين التي كانت تضم الطرق الصوفية الصغيرة وتضم جماهير الطبقة الوسطى وتضم التجار عجزت عن أن تقيم مؤتمرها في السودان وربما يعزي المراقب ذلك لسببين رغم أن السبب الأول وهو الجوهري يتمثل في قضية (التمويل) لأن مؤتمر الحزب كما نعلم تم باستضافة كريمة من الحكومة المصرية وحضور ومخاطبة من الحزب الوطني الحاكم في مصر .. ومخاطبة من مندوب الحكومة المصرية .

    والأمر الثاني أن إنعقاد الاجتماع في القاهرة لعله كذلك كان يراد له أن يكون بعيداً عن (عواطف) الخرطوم وأن يكون إنتقائياً ذلك أن الدعوة إلى مؤتمر المرجعيات لم تتم عبر إنتخابات وسط جماهير وقطاعات الاتحاديين في السودان أو وسط المهنيين أو وفق رؤية تمثيلية محددة ومعلومة وإنما كانت عملية إنتقائية حيث تم إختيار أربعمائة شخصية اتحادية من داخل وخارج السودان . بعضهم جاء من إستراليا وبعضهم من اوروبا وآخرون من أمريكا وبعضهم من مصر وآخرون من أسمرا ومن السودان .

    أما الملاحظة الثالثة فإن المثقف المصري ممثل في الحزب الحاكم بمصر والذي كان يرفض صيغة ربط الدين بالسياسة قبل بهذا المبدأ في اجتماع (القليوبية) حينما ربط كفاحه بالسيد محمد عثمان الميرغني كزعيم للطائفة الختمية وحينما بدأت مداولات الحزب خصص اللقاء الأول لأمر (البيعة) للسيد محمد عثمان الميرغني . ولعل البيعة لها دلالاتها الدينية حيث وتدل على أن السيد محمد عثمان ليس فقط زعيماً سياسياً للحزب الاتحادي الديمقراطي ولكنه كذلك المرشد والزعيم الروحي للحزب . وهذا يدل على أن العقل المصري بدأ يفهم خصوصيات الدين في السودان .. وأن كل السياسة السودانية سواء كانت في المعارضة أو السلطة تنبثق وتنطلق من الدين بكيفية من الكيفيات أو برمح من الإجهاد والاجتهاد.

    ولكن مع ذلك فإن إنعقاد (المؤتمر) نفسه له دلالات .. فتجمع اربعمائة سوداني في أي مكان حتى ولو على مستوى جمعية خيرية أمر له دلالاته وحساباته . دعك عن تجمع اربعمائة شخصية من نادي السياسة السودانية في محاولة لتكييف السياسة السودانية وتشكيل حركتها في المستقبل .

    ولكن يبقى السؤال .. هل حركة البناء السياسي التي تمت عقب ما يسمى بمؤتمر المرجعيات تمثل خطوة تقدمية للم شمل تيار الوسط في السودان أم أن ما حدث مجرد تكريس لإنشقاق جديد وبناء لحزب ثالث للمجموعة الاتحادية ؟ .. ذلك أننا نعلم أن على الساحة الآن مجموعة الشريف زين العابدين الهندي وهي مجموعة مهمة لا تقل في أهميتها عن مجموعة السيد محمد عثمان الميرغني بل لعلها من الناحية الكفاحية والنضالية تمثل الاستمرارية التاريخية لحركة الاتحاديين التي قادها الشريف حسين الهندي بعد موت السيد اسماعيل الازهري وكلنا يعلم أن الشريف حسين الهندي هو الشخصية القيادية الوحيدة التي لم تهادن نظام النميري ولم تقبل بالمصالحة وإنما عاد محمولاً على نعشه إلى أرض الوطن بعد أن خرج منه معارضاً لمايو. بينما انحازت الطائفية السياسية ممثلة في السيد محمد عثمان الميرغني إلى نظام مايو منذ مظاهرة الازهري الشهيرة حينما طالب السيد محمد عثمان الميرغني الجماهير بالإنفضاض وقبل ذلك من قبل ورفض من رفض.
    كما ان مجموعة الشريف زين العابدين الهندي تمثل أسرة الشريف الهندي مثل الاستاذ الصديق صديق الهندي وغيره وهذه الأسرة تمثل كذلك كياناً دينياً وتمثل رمزية مهمة في البناء الاتحادي ويكفي أن مؤتمرهم الذي عقدوه في الخرطوم فاق مؤتمر المرجعيات تنظيماً كما فاقه من ناحية الترتيبات النوعية والكمية كما أنه اتخذ قراراته بصورة ديمقراطية وكانت له مزية مهمة بانعقاد مؤتمره داخل السودان.

    ثم ان هنالك المجموعة الاتحادية الثالثة وهي تبدو كذلك صامتة بقيادة الاستاذ محمد اسماعيل الازهري ويلتف حول هذه المجموعة رموز من الاتحاديين القدامى والمخضرمين الذين آمنوا بشخصية السيد الزعيم اسماعيل الازهري مثل الحاج مضوي محمد احمد والزين حامد وأبو حريرة ومحمد الحسن عبد الله يس وعبد الوهاب خوجلي وميرغني عبد الرحمن سليمان والدكتور فاروق احمد آدم وفخر الدين عوض والدكتور جعفر الحاج المحامي وحسن حضرة والنعمان حسن والدكتور محمد يعقوب شداد والسر عوض يوسف وأمين عكاشة وغيرهم وغيرهم.. وهذه المجموعة رفضت الصورة الانتقائية التي تمت بها الدعوة إلى مؤتمر الحزب واعتصمت بالخرطوم .. ولكن من غرائب الصدف أن أقدار هذه المجموعة ربما تلتقي بأقدار تلك المجموعات التي تمت تصفيتها ابان إنعقاد المؤتمر بالقاهرة .. من اليساريين ومن دعاة الاصلاح والمؤسسية والديمقراطية داخل الحزب من أمثال الشريف عثمان عمر وابراهيم رضوان والشيخ الحضري و محمد المعتصم حاكم واحمد السنجك الذين انسحبوا قبل انعقاد المؤتمر لعلمهم بأن هناك تعليمات مسبقة من الميرغني باختيار (15) اسماً لم يروا أنها كانت نزيهة.

    كما ان هناك مجموعة (المسلحين) الذين كانوا يمثلون نواة (جيش الفتح) والذين جاءوا من اسمرا وشاركوا بــ 35 مندوباً بقيادة د. جعفر محمد عبد الله أحد الذين كانوا مرشحين لنائب الأمين العام والذين جاهروا بمقاومتهم لعودة الميرغني رئيساً للمكتب السياسي كما إن هناك كثيرين رفضوا نتائج قرارات الحزب. ولكن لماذا رفضت مجموعة كبيرة في مؤتمر المرجعيات قرارات مؤتمر الحزب؟ .. يبدو أن ذلك حدث نتيجة لانحسار الحزب الاتحادي الديمقراطي من حزب يمثل تيار الوسط ويمثل الطرق الصوفية الصغيرة ويمثل طبقة التجار والمثقفين المستنيرين إلى (شرنقة) العائلة .. حيث أصبح السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الروحي والسياسي وأصبح شقيقه السيد احمد الميرغني نائباً له رغم أنه ليس له نضالية سياسية تشفع له هذا المنصب مع تقديرنا واحترامنا الكبير له لكنه لم يلج في الدماء التي سالت ولم يلج في القطيعة ولم يلج في الفتنة ولا في حرارة (الدواس) والمدافعة. ولكننا نقول ان السياسة (فعل) و (عمل) وهي نضالية وإحتراق . وكذلك لاحظ المؤتمرون أن السيد محمد عثمان الميرغني ومنذ الجلسة الافتتاحية دعا إبنه الكبير إلى المنصة للجلوس معه ثم أصبح الإبن الكبير رقم واحد في عضوية المكتب السياسي المكون من 114 عضواً .
    كما أن السيد محمد عثمان الميرغني قاوم مقاومة شديدة مسألة انتخاب السيد سيد احمد الحسين المحامي أميناً عاماً وحينما تم إنتخابه أميناً عاماً تم تكبيله بلوائح جديدة في الحزب تضع كل السلطات المالية والتنفيذية والسياسية في يد رئيس الحزب ولم تضع اللوائح في يد الامين العام للحزب أية سلطات لا مالية ولا سياسية ولا تنفيذية بل أن حتى ما تبقت له من رمزية تم تكبيلها باختيار شخصيتين نحن نحترمهما إحتراماً كبيراً وهما تاج السر محمد صالح المحامي والاستاذ فتح الرحمن شيلا كنواب للامين العام ولكنهما كما نعلم من طائفة الختمية ومعروفين بولائهما للمرشد الديني للحزب . ولعل المقصود من نيابتهم هذه تجاوز السيد محمد عثمان الميرغني الأمين العام إلى مساعديه ونوابه.

    وكذلك هناك ملاحظة أنه لم يتم إنتخاب مساعد لرئيس الحزب ولكن السيد محمد عثمان الميرغني وفي هذه المرحلة الحرجة وبدبلوماسيته قام بتعيين السيد علي محمود حسنين مساعداً له وهذا أيضاً له دلالاته بمعنى أنه يمكن أن يتجاوزه ويمكن له أن يعطيه بعض الصلاحيات ويمكن أن يعفيه كذلك من أية صلاحيات لأن لوائح الحزب ليس فيها مكان (لمساعد) هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإنه غير منتخب ويمكن أن يتم فصله وابعاده متى ما يشاء السيد . وينطبق ذلك على كل الذين تم تعيينهم بدون إنتخاب مثل د. جعفر محمد عبد الله من جيش الفتح الذي يمثل تيار الشوكة في الحزب الآتي من أسمرا والذي تسامعنا خبر المشادة العنيفة التي نشبت بينه وبين السيد تاج السر محمد صالح من على المنصة ويسانده أيضاً تيار من الاتحاديين المستقرين بالقاهرة.

    ولعل هذه البنية الجديدة للحزب الاتحادي الديمقراطي وعلى هذه الشاكلة تضفى تعقيداً جديداً على المسألة السياسية السودانية .. ويجب على السياسيين السودانيين أن يتوقفوا ويدرسوا قضية البعد (الأسري) في السياسة السودانية وكيف أن السودان بات يعود ليس فقط إلى المربع رقم «1» ولكن يعود إلى ما قبل المربع رقم واحد وبعد تجربة سياسية إمتدت أكثر من سبعين سنة . فاذا كان مؤتمر الخريجين الذي انبثقت عنه الحركة السياسية السودانية قد نهض بالانتخاب الحر المباشر في مؤتمر عام في العام 1938م وأن ذاك المؤتمر انبثقت عنه حركة الاشقاء وحركات الاتحاديين وحركة حزب الأمة وحركة الاحزاب السياسية السودانية الأخرى فكيف يمكن قراءة أن تعود السياسة السودانية مرة أخرى إلى أحضان الطائفية. صحيح أنه في العام 1938م وما قبل ذلك كان (السيدان الجليلان) عبد الرحمن المهدي وعلى الميرغني بالاضافة إلى الشريف يوسف الهندي كان لهم حضور ومهابة وصوت مسموع ولكنهم وقتها أبعدوا الأسرة تماماً عن سلطان السياسة ولم يتم دخول شخص من هذه الاسر إلى الحلبة السياسية إلا بعد أكتوبر حينما قام السيد علي الميرغني رحمه الله بتعيين إبنيه السيدين محمد عثمان واحمد الميرغني أعضاء في المكتب السياسي لحزب الشعب الديمقراطي الذي لم يكن يرأسه السيد علي الميرغني وإنما كان يرأسه الشيخ علي عبد الرحمن الضرير . وكذلك الحال في حزب الأمة الذي إستمد نجاحه من أن السيد عبد الرحمن المهدي فوض أمره إلى ثلة من المثقفين والوطنيين كالسيد عبد الله خليل والسيد محمد احمد محجوب والسيد عبد الرحمن علي طه وغيرهم من فطاحلة وجهابذة الحركة السياسية السودانية.
    ولكن بعد 70 سنة من تحرر السياسة السودانية من قبضة (الأسرة) إذا بالسياسة الحزبية مرة أخرى تعود لترتكز على (شرنقة) الأسرة . ومع صغر حجم (المراغنة) في السودان لأنهم لا يكادون يتجاوزون 26 أسرة إلا أن هذه الستة والعشرين أسرة فازت بالمناصب الثلاثة الافتتاحية والاساسية في هذا الحزب الجديد .. الزعامة الروحية والسياسية والنيابة للزعامة الروحية والسياسية والرجل الأول في المكتب السياسي للحزب وإبنه .. كذلك ما تبقت من غنائم ووظائف وزعت على أهل الطائفية .. وأصبح هذا الحزب الجديد اكثر طائفية من حزب الشعب الديمقراطي بل أصبح هو طائفة الختمية ذاتها .. بل حتى في طائفة الختمية هو أسرة السيد محمد عثمان الميرغني . وهذا أمر له دلالاته في وقت إنحسرت فيه أمر الطوائف وإنحسر فيه أمر الأسر وبرزت فيه الجهويات والعرقيات وبرز فيه شعار السودان الجديد وبرز فيه المقاتلون من البجا ومن أهل دارفور ومن أهل الجنوب والاحزمة السوداء في الخرطوم إذاً لابد لنا أن نقرأ هذه الظاهرة على نطاق واسع...

    لأننا كذلك نرى حزب الأمة مؤسس مدرسة (السودان للسودانيين) ومن مدرسة (القومية السودانية) ومن مدرسة (المثقفين الوطنيين) عاد وإنكمش في الأسرة فاصبح يمثل حزب أسرة السيد الصادق المهدي حيث أصبح إمامه ورئيسه الصادق المهدي يجمع بين المرجعية الدينية والسياسية وأصبح يديره أبناؤه وزوجاته وبناته وصاروا يقفون على مفاصل الحزب سواء كانت مفاصله السياسية أو الاعلامية أو العسكرية أو المالية . وكذلك ذات القراءة تندرج على المؤتمر الشعبي والغريب أن الدكتور حسن الترابي كان في كل حياته يسخر من حكم الأسر والطوائف ولكنه كذلك عاد ليعمد إلى تدشين ابنه الكبير كعضو مكتب سياسي وأصبح أحد ممثليه في الخارج هو كذلك من الأسرة والذي ليست له علاقة حقيقة لا بالمؤتمر الشعبي ولا بالحركة الاسلامية ولا علاقة تاريخية وهو الاستاذ عمر الترابي الموجود بسويسرا . وهذه المسألة تندرج كذلك حتى في الحركة الشعبية لتحرير السودان حيث أصبح جون قرنق في وضعية الزعيم والقائد ولزوجته ذات الوضعية لأن لها أصابع على مفاصل الحزب المالية والاعلامية وكذلك أبناء بور يعضدون الزعيم ويطوقون حركة الحزب .

    بينما لا تكاد تعرف شيئاً عن اليساريين .. كما ان الظاهرة الجديدة في مؤتمر المرجعيات أنه تم تصفية اليساريين وهذه أيضاً قضية مهمة ولماذا تمت تصفيتهم؟ ألأنهم هم الذين مكنوا للسيد محمد عثمان الميرغني حتى يصبح رئيساً للتجمع .. وهم الذين احاطوا به منذ مؤتمر أسمرا .. وهل هي مرحلة طلاق مع اليسار أم أن المرجعيات بسمتها الديني استطاعت في هذا المؤتمر أن تصفي كل التيارات التي كانت تعتقد أنها دخيلة على الطائفة وعلى الطريقة الختمية ولن تستطيع أن تتصالح معها على خطاب سياسي ولن تستطيع أن تكرهها على خطابها الديني وتحشرها حشراً في زمرة الختمية وما فيها من أدبيات ورؤى دينية وعقلية سياسية قائمة على (البيعة) . ولكن مع ذلك يبقى السؤال .. إذا كان هذا الحزب في مؤتمره الجامع والذي وفرت له الحكومة المصرية كل سبل الراحة والتسيير والاعلام والذي استمر لاكثر من اسبوع وعلى مدار 24 ساعة لم يستطع أن يتخذ قراراً بعودة السيد محمد عثمان الميرغني أو بقائه بالخارج وفوض الرئيس أن يتخذ القرار المناسب في ذلك . فهل يستطيع هذا الحزب الذي عجز عن إتخاذ قرار مثل هذا أن يتخذ القرارات المصيرية الكبرى وأن يقوم على هيكلية تستند على تبني الحريات والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة علماً بأنه أُختزل إلى (حزب العائلة أو الأسرة) . وهل هذا الحزب قادر على التواؤم مع مطلوبات مرحلة السلام بهذه الصورة ؟ ... وقادر على تعديل خطابه السياسي واصدار صحفه ومطبوعات وابحاثه وبرامجه السياسية وأن يكون له عقل وتراث سياسي ونضالية سياسية قائمة على مؤتمر المرجعيات هذا . أم أن هذا الذي تم يعد مجرد مجاملة من الحكومة المصرية للسيد محمد عثمان الميرغني ومجرد اضفاء مزيد من (الوجاهة) عليه وخلق مسرح سياسي يتحرك عليه حين عودته بينما هذا المسرح السياسي يبدو وكأنه مسرح (اراجوز) ليست فيه شخصيات تمثيلية حقيقية . وليست فيه امتداد للتراثية النضالية التي مثلها الزعيم اسماعيل الازهري. فهل يمكن لهذا الحزب بصورته الحالية أن يخاطب قضايا الحاضر والمستقبل ؟ وهل يمكن أن يكون له شأن في السياسة السودانية وفي الموجة السياسية القادمة بخطابها السياسي وبايديولوجياتها وبتداخلاتها الخارجية في وقت أصبح الشباب والطلاب يمثلون أكثر من 70% من الشعب السوداني ومن القوة الانتخابية بينما كل قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي على مستوى الصف الأول هي في أواخر العقد السادس والسابع من عمرها .

    كما أن هناك نقطة جديرة بالاعتبار وهي أن هناك شخصيات معروفة حضرت مؤتمر الحزب وأنتخبت في مكتبه السياسي وهي بهذا أصبح لها دور ملتبس لانها تحمل عضوية المؤتمر الوطني أيضاً وفي تشكيلات سياسية أخرى وأصبح لها الآن وجود في هياكل الحزب الاتحادي فيا ترى ما هي دلالات هذا الإلتباس؟.. وهل وجود هذه الشخصيات سيمثل أرضية مشتركة ويقرب الحزب الاتحادي الديمقراطي من المؤتمر الوطني ؟ .. أم أن هذه الشخصيات كانت فقط تقوم بأدوار سياسية في المرحلة السابقة ولكنها الآن أصبح مزاجها الديني والسياسي مع زعيم الطائفة وولاؤها الحقيقي هناك ؟
    .. ولعل هذه اسئلة كثيرة تستحق الوقفة لأننا مهما حاولنا أن نقلل من شأن مؤتمر الحزب الاتحادي الديمقراطي فهو أمر له دلالاته كما قلنا خصوصاً وأن تقف معه دولة كبرى في المنطقة كمصر في وقت تطرح فيه قضية وحدة وادي النيل بل وتطرح فيه قضية التكامل على امتداد حوض النيل وتطرح فيه شعارات أنه لا مكان للاصوات الصغيرة وأن مصر باتت تشعر أنها يحاط بها من السودان ومن غيره في ظروف العولمة وفي ظروف التآمر الاسرائيلي .. وأن يقف العقل المصري مع ما حدث في (القليوبية) هو أيضاً أمر له دلالاته ويجب أن نقرأه جيداً .. خصوصاً وأن مصر كذلك وفي نفس الفترة التي إنعقد فيها المؤتمر العام للحزب الاتحادي استقبلت الدكتور مجذوب الخليفة رئيس الجانب السوداني في التكامل وتم إمضاء الحريات الأربع .. وتنزلت هذه الاتفاقيات إلى مجلسي الشورى والشعب لإجازتها كما استقبلت ايضاً خمسة من كبار المسؤولين في الحكومة .. كما أن لمصر حواراً سياسياً واسعاً مع مكونات المؤتمر الوطني كافة إبتداء من الرئيس عمر البشير إلى أعوانه.. ونحن لا نضيق بحركة مصر السياسية لأنها في النهاية رصيد للسودان ولكننا نسأل عن ماهية جدوى هذه الحركة ؟ وما هية جدوى هذا الكيان الجديد ومؤتمر المرجعيات ؟ ولعل هذا يكون فاتحة خير لجدل سياسي وحوار سياسي حول مستقبل السياسة في السودان.

    المصدر:
    Quote: www.alrayaam.net[/QUOTE]
                      

العنوان الكاتب Date
الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! Dhieu Chabiet10-06-07, 11:08 AM
  Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! Dhieu Chabiet10-06-07, 11:25 AM
  Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! osman righeem10-06-07, 11:32 AM
    Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! Dhieu Chabiet10-06-07, 11:59 AM
  Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! Dhieu Chabiet10-06-07, 12:19 PM
    Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! محمد عثمان الحاج10-06-07, 12:48 PM
      Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! Dhieu Chabiet10-06-07, 01:46 PM
        Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! محمد حسن العمدة10-06-07, 02:13 PM
          Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! الطاهر ساتي10-06-07, 02:44 PM
            Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! محمد حسن العمدة10-06-07, 03:01 PM
              Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! محمد عثمان الحاج10-06-07, 04:57 PM
  Re: الحزب الإتحادي الديمقراطي؛ دعوة إلى دولة دينية صمام أمانها طائفة (الميرغنية)! osman righeem10-07-07, 06:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de