خالي يوسف عبد الله الى رحمة الله تعالى أرجو من الجميع الترحم عليه
قبل أسبوع واحد فقط من اطلالة شهر رمضان المعظم انتقل خالي يوسف عبد الله الى رحمة الله تعالى، وقد كان رحيله مفاجئا وسريعا، كان يعمل في الميناء البري مديرا في احدى شركات النفيدي، وقد عمل في حياته مديرا لاحدى شركات التبغ الجنبية وتنقل في العديد من البلدان حيث عمل في فترة السبغينات في كل من جدة والرياض انتقل بعدها الى القاهرة حيث قضى فيها سنوات طويلة قبل أن يعود ليستقر في الخرطوم ، له من الأبناء عبد اله وسحر ، فالعزاء لرفيقة دربه المكلومة الخالة سلمى محمد اسماعيل وابنائه وأخوته وجميع معارفه، وأرجو من الجميع الدعاء له بالمغفرة في هذا الشهر الفضيل وهذه مرثية كنت كتبتها اثر رحيله المفاجيء يوسف عبد الله لم تعجلت الرحيل؟ يوسف عبد الله.. ذلك الرجل العريق ، ذو الوجه النيلي والملامح الخرطومية ، كان يعلك المسافة ما بين العمارات والنقل البري حيث يعمل في السنوات السمان اللاتي بدأن يأكلن سنوات الغربة العجاف، يعيش الخرطوم كما عرفها منذ مراتع الصبا ما بين الأزرق الهادر والأبيض الهاديء يعتلك صباحاتها المشرئبات الى الصحو، ونهاراتها الدافئة الصخب. ثم يعود في نهاية المطاف متأبطا مساءاتها المضمخة بالجروف ، ها هو ذا يوسف قد وضع المكيال في رحل سلمى ثم قال للعيس انصرفي فاني بها قمين، وهي تصرخ يا يوسف لم تعجلت الرحبل ونحن في بداية السفر الى براحات المشاعر المتدفقة منك، كيف الطريق الى شاطئيك وأنت الرحيب المدي الفسيح الرؤ ى ، وكيف للخرطوم أن تصابح النهارات المتجهمة دون ابتسامة منك مضيئة، هل استعذت من وعثاء الزمن، ام الرحيل الى محطات الخلود هو الذي أغراك يا يوسف؟. هاهي أيامك الماضيات تشدهنا من جديد ، ما بين عروس البحر واليمامة وقاهرة المعز تهديها جميعا من بهو روحك الوريفة أكاليل المشاعر المضمخة بنكهة التمر وشموخ النيل ودعاش الخرطوم، كيف للخرطوم ان تستفيق على الأزرق الهادر ولا تطل عليها بذلك الهدوء الوقور. يا يوسف هذا أوان البشرى وأنت في ارتحالك منقوش في ذاكرتنا من نور الحضو ر الشفيف فأنى يكون الحداد؟ يوسف... تجلى في غيابك بالحضور السرمدي واستغفري سلمى من حزن طغى يوم الرحيل. يوسف.. هذي خزائن النبض فيك فكيف اتكأت على عرش السديم، تحملق في غياهب البرزخ وترانا وقد امضنا الفراق والتوق الى طلتك البهية يا أيها الحاني اذا عز الصديق ويا أيها الحادي اذا ضل الطريق ، أتذكر في عام مضى وأنت بالبيت العتيق تحدثنا عن تجليات الزمن القادم بالبشارة ، هل كنت تدرك أن القادم يأتينا في زمن الغياب الحضور أيها الرجل المستقبلي الحالم بفجر يولد من جديد. ها أنت قد مضيت والفجر الصادق بدت تباشيره هل تأتينا متدثرا بذلك الشعاع؟ أم رحيلك في ذلك اليوم الخريفي على مشارف رمضان والخرطوم لم تعزف بعد سمفونية المطر كان الطريق الحضور؟ ثم سلمى هذه البنت التي تمتد في دنياك سهلا وربوعا وبقاع، ها هي قد انتضت ثوب الحداد تناجيك في الدجى حتى اذا اقبلت على صهوات الحلم تلقى عليك ردائها فاذا أنت أكمل بهاء وأجمل حضورا، على رفرف خضر وعبقري حسان واذا هي تناجي من بيده ملكوت كل شيء ( (يا أيتها النفس المطمئنة، ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلى في عبادي وادخلى جنتي) سلاما ابا عد الله في الخالدين ، سلاما ابا سحر في جنات النعيم. سيف الدين عيسى مختار (عدل بواسطة سيف الدين عيسى مختار on 09-22-2007, 12:34 PM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]