|
إخوتي / اتي في المنبر ، عذرا لعدم التواصل ، منعني الشديد القوي
|
كان كل البيت يضج بالحركة و الحيوية استقبالا لذلك القادم الجديد ، الضيف الذي كنا ننتظره بكل لهفة و نتوق لوجوده بيننا ، كانت صغيرتي ذات الأربع سنوات تسألني كل يوم: متى سيأتي أخي يا ماما؟ و أجيبها: قريبا جدا إن شاء الله. و جاء اليوم الموعود و تحفزت حواس كل من في المنزل ... و لكن .... كانت إرادة الله أقوى من كل شئ ، لقد إختار صغيري (محمد) أن يرحل في نفس اليوم الذي جاء فيه إلى الدنيا و كأن الحال لم يعجبه ، و كأني به يقول لي : عذرا يا أمي ، سالتقيك في دار الخلود ، هذه الديار لا وجود لي فيها. كم كان الأمر صعبا و كم كانت الصدمة قوية ، و رغم إيماني التام بالله و بالقضاء و القدر إلا أنني حزنت كثيرا لفراقه ، ثلاثة أشهر و أنا حبيسة البيت و عدت بعدها لمواصلة عملي و شيئا فشيئا استطعت أن أتجاوز حاجز الحزن ، و عدت إليكم و كان كل أملي ألا أنقطع عنكم ، فأرجو قبول عذري و لكم مني كل الود.
و دمتم
|
|
|
|
|
|