ممارسة القتل الجماعي بالتعتيم على وباء حمى الوادي المتصدع عبد الله عبد اللطيف/بريتوريا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-02-2024, 03:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-09-2007, 01:54 PM

مزاحم الضوي
<aمزاحم الضوي
تاريخ التسجيل: 04-10-2006
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ممارسة القتل الجماعي بالتعتيم على وباء حمى الوادي المتصدع عبد الله عبد اللطيف/بريتوريا

    بصراحة شديدة
    ممارسة القتل الجماعي بالتعتيم على وباء حمى الوادي المتصدع
    عبد الله عبد اللطيف/بريتوريا [email protected]
    ظهر في السودان في الآونة الأخيرة اثنان من الأوبئة الفيروسية الخطيرة المتناقلة بين الحيوان والإنسان ( Zoonosis) أي المرض الذي يصدره الحيوان، وهما وباء انفلونزا الطيور وهو من الفصيلة العالية الخطورة ( HPH5N1) والذي – بحمد الله – تم تشخيصه في مزارع الدواجن بالخرطوم والجزيرة. ووباء حمى الوادي المتصدع أو الحمى النزفية ( Rift V alley Fever) والذي هو موضوع هذا المقال. تعريف مرض حمى الوادي المتصدع في الحيوان: هو مرض حاد وشبه حاد يصيب الحيوانات المجترة في أفريقيا ومسببه فيروس يتناقل بواسطة البعوض ويتسبب في تنحر الكبد ( necrotic hepatitis) والنزيف وفي أغلب الأحيان تكون الإصابة غير واضحة الأعراض السريرية، والمرض أكثر حدة في قطعان الضأن والماعز والأبقار ويسبب نفوقاً كبيراً في القطيع وخصوصاً الحديث الولادة، ويجهض الأمهات بنسبة عالية ( abortion). وأهمية المرض تأتي من امكانية عدوى الإنسان بواسطة البعوض أو ملامسة الشخص لأنسجة وأعضاء الحيوان المريض. والمرض ليس بجديد على السودان وإنما رصدت الإصابة به في عدد من الوبائيات كان آخرها عام 2003. الموقف الراهن للوباء في الإنسان بالسودان: ظهر الوباء مطلع أكتوبر 2007 وانتشر في أكثر من 15 موقع تشمل ثلاث ولايات هي سنار والنيل الأبيض والجزيرة وهي الأكثر تأثراً. وكما هو معروف عن وبائية المرض فإن معظم الإصابات البشرية تكون خفيفة نسبياً وتظهر على شاكلة الإصابة بالانفلونزا وتكون أكثر حدة في نسبة قليلة من المرضى ويصابون بأعراض عصبية وبنزيف دموي حاد يؤدي إلى تقيؤ الدم أو عبر البراز مع حدوث نزيف من الأنف أو اللثة، والإصابة بالتهاب العيون قد تؤدي إلى العمى الجزئي أو الكلي. وأود أن ألقي بعض الإحصائيات عن درجة الإصابة وعدد القتلى مستمداً معلوماتي من المنسوب لو زارة الصحة الولائية بالخرطوم ومنظمة الصحة العالمية التي تعمل مع وزارة بالسودان منذ أن طلب منها مد يد المساعدة في أكتوبر 2007 كما جاء في الأخبار. ومن تاريخ 2 /11 /2007 إلى 23 /11/2007 (خلال 21 يوم) رصدت عدد 915 حالة إصابة وَ 347 حالة وفاة، مما يجعل نسبة الوفيات تصل إلى 38% وهذه إحصائية مرعبة مخالفة لما هو معروف عن نسبة الوفيات من المرض من تقارير أخرى. ونسبة 38% عالية جداً ويعزى هذا لأسباب عديدة منها مقدار حدة وبائية الفيروس (< /FONT> virulence) وانتشار المرض الواسع في قطيع الحيوان (الضأن خصوصاً) ولم يفصح عن الأرقام في النفوق حتى الآن، مع كثافة الناقل من البعوض وعدم الوعي بين الرعاة والمزارعين والمواطنين، مع قابلية الحيوان والإنسان للمرض. وبالنظر للإحصائية فيمكن التكهن بأن العدد الحقيقي للمصابين غير معروف مما رفع من نسبة الوفيات. والإصابات التي أمكن التعرف عليها هي الإصابات البالغة الخطورة والتي تم تسجيلها بالمستشفيات وأن غالبية المصابين هم من العامة من الرعاة والمزارعين الذين لا حول لهم ولا قوة ولا يملكون إلا الشهادة لرب العالمين وبقبول 'الابتلاء'. ماذا عن عيد الأضحى في 20 ديسمبر؟ استمعت لوزير الثروة الحيوانية مخاطباً جلسة المجلس الوطني ومرة أخرى مخاطباً مجلس الولايات شارحاً أبعاد المرض والتحوطات التي اتخذتها وزارته لدرء وباء حمى الوادي المتصدع. وذكر في التنويرين أن 'القطيع خالي تماماً من المرض، وأنه لا توجد أي علامة على المرض'...'وأن النتائج التي وصلت من المعمل المرجعي بجنوب أفريقيا تؤكد على سلامة القطيع'. أولاً: لا يمكن بأي حال أن يكون القطيع سليماً والوباء ما زال يفتك بالقطيع وعباد الرحمن حتى تاريخ 23/11 /2007 وقد تأكدت من مصدر موثوق به في السودان ( 26/11 /20 07) أن نسبة النفوق في الضأن خصوصاً تفوق المئات وأن نسبة الإجهاض في القطيع خيالية مما يؤكد على حدة المرض وخصوصاً في الجزيرة . ولم يدلي المسئولون بأي تصريح في هذا الأمر إطلاقاً وهناك تعتيم يتم بتنسيق من الجهات البيطرية والولائية والمعامل ذات المسئولية في م كافحة الأوبئة. ثانياً: التأكد من خلو القطيع من الوباء يجب إجراء مسوحات وبائية في كل المواقع المجاورة لمناطق الوبائيات المنتشرة في ثلاث ولايات ولا يمكن أن يتم ذلك في عجالة. ثالثاً: وأنا أؤكد أنه وحتى تاريخ 26/11 /2007 لم تصل المعمل المرجعي بجنوب أفريقيا - خلافاً لما ذكر الوزير – أي عينات لتأكيد أو نفي المرض. وقد اتصلت بالسفارة السودانية حسب رجاء خاص من مدير المعمل المرجعي بجنوب أفريقيا مستفسراً عن العينات المرسلة من السودان والتي سمع عنها المدير من بعض المنظمات المتابعة لخبر الوباء بالبلاد، ولم يصلني أي رد من السفارة بعد. وأنا أقولها داوية: يا وزير الثروة الحيوانية، سعادة العميد – هل أنت على علم بعدم صحة التقا رير التي أعلنتها للشعب السوداني والعالم؟ وهل رأيت بعينك واطلعت على النتائج الواردة من المعمل المرجعي ببريتوريا؟ لماذا تكذبون على الشعب – والراعي لا يكذب أهله – ولماذا تقتلون مواطنيكم البسطاء من الرعاة والمزارعين بالتعتيم على الوباء؟ وكان الأجدر أن تملكوهم الحقيقة وأن تقولوا لهم: هناك خطر حقيقي وأنتم أكثر الناس عرضة له، يجب أن تتبعوا الإجراءات الوقائية لتتجنبوا العدوى، ابتعدوا عن ذبح الحيوان المريض وكل مشتبه فيه، لا تتعاملوا مع دمه ولحمه ولبنه، ولا تساعدوا في توليد الحيوانات، واستخدموا الناموسيات الواقية من البعوض. اجعلوا منها حملة قومية لمكافحة الوباء ولا تستبدلوا أرواح العباد بدولارات التصدير. وصلتني رسائل من عدد من المعارف يستفسرون عن مصير الأضاحي والعيد على الأبواب في خلال أقل من شهر .. والرد واضح بالنسبة لي.. إصدار قرار يمنع تصدير الماشية من الولايات للخارج وخصوصاً الولايات المعنية بالوباء (سنار، الجزيرة، النيل الأبيض) إلى مدن السودان الأخرى حتى يتم السيطرة على المرض بيطرياً وليس بقرار سياسي، يجب على السلطات البيطرية مستعينة بالسلطات الأمنية من مراقبة حركة الماشية وإعلان السودان انه منطقة موبوءة حتى يتم السيطرة التامة على الوباء. وقد أرجع السبب للوباء الذي رصد في جمهورية مصر في عام 1977 - 1978 وتوفي خلاله 600 شخص لاستيراد الضان الحامل للفيروس من السودان. يجب إجراء مسح وبائي بعد شهر من ظهور آخر حالة مرضية (نحتاج لمراقبين دوليين وبعثة طبية وبيطرية أممية) للتأكد من خلو القطيع من الفيروس. بهذه المعلومة العلمية، وبما أن آخر حالة (حالياً) كانت بتاريخ 23/11 /2007 (حسب المصدر الموثوق) وأن عيد الأضحى يجيء بعد أقل من شهر من هذا التاريخ فإني وللأمانة العلمية ونظراً للطريقة التي نتعامل بها في عملية الذبح والسلخ وأكل المرارة أن يتوقف المواطنون في هذا العيد عن ذبح الخراف حفاظاً على أرواحهم .. لا تلقوا بأنفسكم للتهلكة فتهلكوا وتكونوا من ا لخاسرين. وخصوصاً أهلنا في المناطق الموبوءة وهذه ليست فتوى من شيخ (والعياذ بالله) ولكن من طبيب بيطري يعمل في الحقل والأبحاث البيطرية لأكثر من ثلاثين عاماً وما زال يعمل بالمعمل 'المرجعي' بجنوب أفريقيا.
                  

12-09-2007, 07:55 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ممارسة القتل الجماعي بالتعتيم على وباء حمى الوادي المتصدع عبد الله عبد اللطيف/بريتوريا (Re: مزاحم الضوي)

    Quote: وبما أن آخر حالة (حالياً) كانت بتاريخ 23/11 /2007 (حسب المصدر الموثوق) وأن عيد الأضحى يجيء بعد أقل من شهر من هذا التاريخ فإني وللأمانة العلمية ونظراً للطريقة التي نتعامل بها في عملية الذبح والسلخ وأكل المرارة أن يتوقف المواطنون في هذا العيد عن ذبح الخراف حفاظاً على أرواحهم .. لا تلقوا بأنفسكم للتهلكة فتهلكوا وتكونوا من ا لخاسرين. وخصوصاً أهلنا في المناطق الموبوءة وهذه ليست فتوى من شيخ (والعياذ بالله) ولكن من طبيب بيطري يعمل في الحقل والأبحاث البيطرية لأكثر من ثلاثين عاماً وما زال يعمل بالمعمل 'المرجعي' بجنوب أفريقيا.


    التحية للدكتور عبدالله

    والشكر للباشمهندس مزاحم

    تحياتى
                  

12-09-2007, 08:07 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ممارسة القتل الجماعي بالتعتيم على وباء حمى الوادي المتصدع عبد الله عبد اللطيف/بريتوريا (Re: مهيرة)

    مناظير
    أحلام الفتى الطائر

    زهير السراج
    كُتب في: 2007-12-04

    [email protected]


    * ظللنا نلوك على ألسنتنا كلما سألنا سائل عن بلادنا، بأننا أكبر بلاد أفريقيا مساحة، ولدينا مئتا مليون فدان صالحة للزراعة، وأطول نهر في العالم ومجموعة أنهر أخرى، ومائة وعشرون مليون رأس من الماشية.. وتنوع مناخي وثقافي لا يوجد في اية دولة أخرى في العالم!!
    * وعندما يسألنا السائل.. ولماذا أنتم فقراء؟.. نعجز عن الإجابة أو نتذرع بحجة العاجز.. بأنها الحرب الأهلية!!
    وفي حقيقة الأمر فإن الأمر ليس كذلك، وإنما نحن شعب لا يعرف ولا يعترف بالتخطيط، فليس لدينا، على المستوى الشخصي أو الجماعي ثقافة التخطيط!!
    * لم نعتد أن نضع برنامجاً أو هدفاً نعمل على تحقيقه في يوم معين أو أسبوع، أو شهر أو عام، أو عشرة أعوام. من النادر جداً أن نفعل ذلك.. وهذا هو الشئ الذي قادنا مباشرة إلى العيب الثاني الذي يميزنا عن سائر خلق الله.. وهو عدم احترام الوقت، فاذا لم يكن لدينا خطة أو برنامج أو هدف نريد تحقيقه في فترة زمنية معينة، فلماذا نحترم الوقت.. فاليوم مثل أمس، وغداً مثل اليوم، وهذا العام مثل الذي يليه والذي قبله وهكذا!!
    ألا تلاحظون ان الاشياء لا تتغير في السودان.. واذا تغيرت فهي تتغير إلى الأسوأ؟!
    كل ذلك لعدم التخطيط، لعدم وجود خطة، لعدم وجود هدف، وحتى اذا وضعنا (خطة).. مثل التي نسمع بها في أجهزة الاعلام على ألسنة المسؤولين..(عشرية) أو (خمسية) أو (ربع قرنية- حسب الموضة الجديدة)، فإنها تكون غير قابلة للتنفيذ، لأنها خطة سيئة أو خاطئة، أو خيالية سكب فيها المصمم كل ما حباه الله به من خيال واسع وفكر خصب.. مثل الذي يراود الانسان في (أحلام اليقظة).. كأن يحلم شخص بأنه يعيش في قصر منيف، يحيط به عشرات الخدم والحشم، ولديه طائرة فخمة بمواصفات خاصة تلف به العالم بإشارة من إصبعه، واذا هفت نفسه إلى شئ، فهنالك مئات يأتون به، قبل أن يرتد إليه طرفه!! أو مثلما تحلم فتاة مراهقة بأن ينشق الجدار فجأة، ويدخل عليها فارس الأحلام ممتطياً صهوة حصان أبيض له جناحان، فيخطفها ويطير بها إلى مملكته في آخر الأرض، ويخلصها من صنوف العذاب التي يذيقها لها اخوتها الذكور بأوامرهم التي لا تنتهي!!
    أو ربما تكون الأحلام أقل درجة من ذلك بكثير، كأن يحلم الانسان بان يصبح طبيباً أو مهندساً، وعندما لا يتحقق الحلم، يأكل في خاطره ويظل يفعل ذلك إلى أن يكمل العمر!
    * وهكذا يمضي الوقت، وتصرع السنوات بعضها بعضاً، ولا يتغير شئ على أرض الواقع، وتتحول أحلام اليقظة إلى عشق سرمدي على مستوى الفرد، وعلى مستوى العائلة، وعلى مستوى الجماعة، وعلى مستوى الدولة.. ومنه يغزل الشعراء والفنانون أجمل الكلمات، وأعذب الألحان، التي تمتلئ بالأنين والحنين إلى امنيات عذبة، لا تتحقق.. فيتعذب صاحبها طول العمر!!
    * منذ ان صار كل منا يدرك الاشياء، عرف ان السودان هو اكبر بلاد افريقيا مساحة، وبه مئتا مليون فدان صالحة للزراعة، ويمر به أطول نهر في افريقيا، ولديه مائة وعشرون مليون رأس من الماشية.. وحباه الله بتنوع ثقافي ومناخي لا يوجد في اي بلد من العالم!!
    * ثم ماذا بعد؟!
    غداً بإذن الله يتصل الحديث، انتظروني..!

    2-مناظير
    لمصلحة من.. نُضحي؟!

    زهير السراج
    كُتب في: 2007-12-05

    [email protected]


    * بدلاً من أن تكون ثروتنا الحيوانية مصدراً لتطورنا ورفاهيتنا، صارت مصدراً للخوف والرعب، وسبباً في المعاناة والموت والتعاسة!.
    * ليس أدل على ذلك من حالة الرعب التي تنتشر الآن في البلاد، والضحايا الذين سقطوا صرعى او مرضى، بسبب مرض حمى الوادي المتصدع.
    * قرأت العديد من المقالات والتصريحات الصحفية وغيرها عن (هذه الكارثة).. ولكنها لم تكن كافية في تقديري لإشباع نهم القارئ للمعلومات وارشاده للتصرف الصحيح.. وتتحمل المسؤولية كاملة في هذا وزارتا الثروة الحيوانية والصحة بسبب سوء ادارة الأزمة، والتعتيم الشديد الذي تعاملت به سلطات الوزارتين مع الموقف الذي كان يتطلب الشفافية الشديدة حرصاً على أرواح وصحة المواطنين، في المقام الاول، وصحة وسلامة ثروتنا الحيوانية واقتصاديات ملايين الناس الذين يعتمدون عليها، سواء أكانوا ملاكاً أم رعاة أم تجاراً.. إلخ واقتصاد الدولة.. إلا أن سوء التصرف والتعتيم أوديا بسلامة الناس واقتصادياتهم واقتصاد الدولة الذي يساهم قطاع الثروة الحيوانية بجزء مقدر فيه، إلى هوة سحيقة، لا يستطيع احد ان يتكهن بموعد الخروج منها!!.
    * أبسط مثال لذلك.. الانهيار الكبير في اسواق اللحوم الداخلية والخارجية، والخسائر الضخمة المترتبة عن ذلك، والأضرار التي أصابت الملايين، وما ذكرته بدءاً عن موت ومعاناة الناس وحالة الرعب التي تنتشر الآن في البلاد.. ويكفي ان الفرح الكبير الذي كان يستقبل به الناس عيد الأضحية، تحول الآن الى قلق ورعب شديدين.. وسؤال حائر ليس له اجابة.. (هل نُضحي أم لا؟!)!.
    * وأبدأ حديثي عن حمى الوادي المتصدع من هذه النقطة، والتصريحات غير الموفقة التي تفضل بها الأخ الدكتور بشير طه وكيل وزارة الثروة الحيوانية حاثاً الناس على شراء الأضاحي من المواقع التي تحددها الوزارة باعتبارها (ملاذات آمنة) من المرض بسبب الاشراف البيطري عليها!.
    * ليسمح لي الدكتور بأن أوجه اليه سؤالاً واحداً فقط.. (كيف تضمن السلطات البيطرية خلو الأضاحي في المواقع التي تشرف عليها من المرض؟!).
    * أدبيات الطب البيطري المنشورة والمعروفة على نطاق واسع تقول إن اصابة الحيوان تكون في أغلب الأحيان غير واضحة الأعراض، مما يعني انه يبدو سليماً تماماً، وخالياً من أية علامات مرضية، ولكنه يحمل الفيروس في جسمه.. فكيف تضمن السلطات البيطرية خلو الأضاحي من الفيروس، وهل لديها المقدرة على أخذ عينات عشوائية من الدم والأنسجة الأخرى من القطعان لإثبات خلوها من الفيروس.. بينما تؤكد كل الشواهد ان انتقال المرض بين الحيوانات خاصة الضأن، وبين الحيوان والانسان لا يزال مستمراً، والدليل على ذلك استمرار حالات النفوق في الضأن، وظهور الأعراض في الانسان وحالات الموت.. فكيف تضمن الوزارة عدم انتقال المرض الى القطعان اثناء تنقلها او ترحليها من مكان لآخر؟!.
    * شيء آخر.. معروف ان حالات الاصابة في الانسان تكون في أغلب الأحيان خفيفة، وتظهر في شكل (نزلة برد)، ولكن الأعراض وحالات الموت، ونسبة الموت العالية التي اعترفت بها وزارة الصحة (38%) تؤكد خطورة وحدة الفيروس الذي يسبب المرض الآن، الأمر الذي يستدعى اتخاذ تدابير وقائية اضافية، مثل حظر حركة الحيوانات من المناطق الموبوءة الى المناطق التي لم يظهر فيها المرض، بالاضافة الى ايقاف عمليات الذبيح خارج السلخانات، التي يجب ان تخضع لاجراءات صحية فوق العادة لممارسة الذبيح فيها، فهل لدى الوزارة المقدرة على توفير لحوم أضاحي (وليس حيوانات أضاحي) للمواطنين، تضمن خلوها من الفيروس.. وتتحمل المسؤولية بذلك!!.
    الواضح ان الوزارة تريد حماية مصالح جهات معينة، وغداً باذن الله أفصح عن ذلك!!. انتظروني..


    3-مناظير
    لا يزال (التعتيم).. طفلاً!!

    زهير السراج
    كُتب في: 2007-12-06

    [email protected]


    * إبان أزمة انفلونزا الطيور، ثم الكوليرا.. ناشدت السلطات عبر هذا المكان أكثر من مرة بالتخلي عن ممارسة سياسة التعتيم وحجب المعلومات عن الناس، والنفي المتكرر بأن الموقف مطمئن.. ولا شيء يستدعي الرعب والخوف... إلخ، ولكن (عجينة) السلطات و(طينتها) كانتا دائماً في وضع استعداد لسد أذنيها عن سماع ما يقال لها، وكانت النتيجة الطبيعية استفحال الأزمة وتفشي الوباء، إلى أن تجد السلطات نفسها مضطرة للإعلان عن وجود الوباء لتحصل على مساعدة الجهات الدولية المختصة لمكافحته وحماية الناس من شروره.!
    * تبرير السلطات، الذي لم يعد يقنع أحداً، بأن الإعلان عن وجود وباء مثل الكوليرا، قد يقود المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير وقائية تضر بالبلاد واقتصادياتها مثل حظر استيراد المنتجات الزراعية من السودان، وربما يكون هذا صحيحاً، إلى حدٍّ ما، ولكن السلطات دائماً ما تنسى أن وسائل المعرفة، لم تعد كما كانت في السابق، بعد أن صار العالم قرية صغيرة جداً بفضل تطوّر التكنلوجيا ووسائل الإتصال، وبالتالي فإن ما يحدث في أي مكان في العالم مهما كان نائياً أو غير مهم في نظر البعض، قد يكون مرصوداً بأحدث الأجهزة التي تحملها الأقمار الصناعية.
    يكفي دليلاً على التثبت من هذا الكلام أن تدخل إلى موقع (غوغل ايرث) في الشبكة الالكترونية (Google Earth) وتكتب عنوان المكان الذي تقيم فيه، أو تعمل فيه، لتراه في ثوان بكل التفاصيل المحيطة به.
    ويكفي أن تكتب عنوان المكان الذي تريد أن تتحرّك منه إلى المكان الذي تنشده على جهاز صغير في حجم علبة السجائر تضعه على طبلون عربتك (Navigator) فيقودك إليه مباشرة بدون أن تكون في حاجة إلى شخص يدلك عليه أو خريطة.. أو إلمام سابق بالمكان.. وكثيرون في السودان لديهم مثل هذه الأجهزة التي لم يعد استخدامها قصراً على الجيوش أو الدول المتطورة.
    * وبالتالي فإن ممارسة التعتيم لم يعد مفيداً في شيء، بل إنه في معظم الأحيان ضار جداً بالدول التي تمارس التعتيم، وبمواطنيها!!
    * عندما تخفي وزارة الصحة معلومة مثل تفشي وباء الكوليرا في منطقة معينة، فإنها تقدم خدمة لا تقدر بثمن للميكروب الذي يسبب الكوليرا، لأنه يجد أرضاً خصبة للانتشار وقتل الناس بسبب جهلهم بوجوده، وعدم اتخاذهم للتدابير الوقائية المناسبة لحماية أنفسهم. وعندما ينتشر الوباء ويتفشى ويصيب عدداً كبيراً من الناس، فإن الضرر يلحق بالدولة التي ستضطر إلى بذل الأموال والجهود الكبيرة واهدار الوقت لمكافحته.. وعندها يكون الإعلان أو عدم الإعلان عن وجود الوباء سيان، لأن ما حدث قد حدث.. فالناس قد مرضوا وماتوا، والمجتمع الدولي كان أول من علم، فماذا تخفي الدولة، ولماذا تخفي، وماذا تعلن الآن.. سوى فشلها ورعونة تصرفها؟!
    * حدث ذلك إبان تفشي وباء انفلونزا الطيور في قطعان الدواجن، وعند تفشي وباء الكوليرا بين مواطني الخرطوم وبعض الولايات الأخرى، فماذا كانت النتيجة.. سوى المعاناة والعذاب والموت والإضرار الشديد بالاقتصاد وبسمعة الدولة بأنها كاذبة وغير أمنية!
    * لو كنت المسؤول، لقدمت الذين تسببوا في ذلك إلى المحاكمة بكل التهم الكبيرة الموجودة في القوانين السودانية.. وعلى رأسها تهمة خيانة الأمانة، وتدمير اقتصاد البلاد، والقتل مع سبق الاصرار والترصد!!
    * ولأن ذلك لم يحدث -للأسف الشديد- فقد استمرت سياسة التعتيم وحجب المعلومات تتحكّم في مصائرنا وحياتنا، وسأكشف لكم غداً بإذن الله الكثير الخطير المتعلّق بفضيحة حمى الوادي المتصدع.
    انتظروني

    4-مناظير
    الشاهد والضحية

    زهير السراج
    كُتب في: 2007-12-08

    [email protected]


    * لم يجف حديثي عن سياسة التعتيم وتناقض التصريحات الرسمية، وكذلك حديث الأستاذ كمال عبد اللطيف، وزير الدولة بمجلس الوزراء أمام مجلس الوزراء، عن تعدد التصريحات والرغبة في اللجوء الى نظام النشرات الأخبارية الدورية وتسمية أو تحديد شخص للقيام بمهمة الناطق الرسمي لكل جهة حكومية، لمكافحة تعدد وتضارب التصريحات، حتى خرج علينا السيدان وزير الدولة للتجارة الخارجية ووكيل وزارة الثروة الحيوانية بـ(قنبلة كلامية) جديدة لنج، إذ نفيا نفياً قاطعاً وجود مرض الحمى النزفية بالبلاد، أمام جمع من تجار الماشية بأم درمان أمس، وذلك على خلفية احتجاز السلطات المصرية لقطيع من الإبل ومنعه من الدخول الى مصر عبر المنافذ المعروفة في مدينتي أسوان وحلفا، بسبب ما انتشر من أحاديث حول وجود المرض بالسودان!.. وقال السيدان الكريمان بأن هذه الأحاديث محض شائعات وجزء من الحرب التي يشعلها البعض ضد البلاد! وهذا الكلام منشور بعدد الأمس من صحيفتنا لمن يريد التثبت منه، والاستزادة من التفاصيل الموجودة فيه!.
    * ثم التمس من الإخوة القراء الرجوع ثلاثة أيام فقط الى الوراء ليقرأوا التصريحات المنشورة في صحيفتنا (أيضاً) للسيد وكيل وزارة الثروة الحيوانية الدكتور بشير طه، التي رددتها أجهزة إعلامنا المسموعة والمرئية، يحث فيها المواطنين على شراء الأضاحي من المواقع التي تشرف عليها السلطات البيطرية فقط، وذلك لضمان أضاحٍ خالية من المرض!! وبما ان السيد الوكيل لم ينفِ هذه التصريحات، ولم يتهمنا باختلاقها، كما اعتدنا من البعض، فإن الأمر يحتاج الى توضيح منه، هل عاد عن حديثه الذي قاله قبل أيام قليلة، أم أن الحمى النزفية التي نفى وجودها بالبلاد، ليست هي حمى الوادي المتصدع خاصة ان لتلك الحمى أنواعا كثيرة، أم أن الذين يسمعون وينشرون التصريحات لا يفهمونها بشكل جيّد، أم ماذا؟!.
    * ثم نرجو منه ان يوضح لنا سبب أو أسباب النفوق المتزايد في صغار الضأن على وجه الخصوص، والأعداد المتزايدة من حالات الإجهاض في الحوامل؟!
    * ونطلب منه أيضاً ان يرد على اتهامات وزارة الصحة لوزارة الثروة الحيوانية – التي وجدت مجالاً خصباً في الصحف، وعلق عليها معظم كتاب الأعمدة الصحفية، بأنها كانت السبب في استفحال واستشراء المرض بممارسة سياسة الصمت المطبق، وعدم التبليغ عنه، وعدم اتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية المطلوبة، حتى انتشر وانتقل الى الناس.. وصار حديث الفضائيات ووكالات الأنباء في كل أنحاء العالم، وعرف به القاصي والداني.. إلا –بالطبع- السيدان وزير الدولة للتجارة الخارجية، ووكيل وزارة الثروة الحيوانية!.
    * وكل الخوف ألا يكون السيد وكيل الثروة الحيوانية قد اطلع على الاتهامات المضادة التي ردت بها وزارته على تلك الاتهامات، بأن وزارة الصحة هي التي تسببت في انتشار المرض لتقصيرها في القيام بحملات رش المبيدات، فوجدت الحشرة الناقلة (وهي نوع من البعوض) الفرصة فتكاثرت وملأت الأجواء ونقلت المرض الذي أعيا وقتل الناس!
    * هل سمع أو قرأ السيد الوكيل هذه الاتهامات المتبادلة حول المرض، أم أنه كان منهمكاً في إعداد ردود النفي على الشائعات المغرضة التي تسعى لتدمير الاقتصاد السوداني بادعاء وجود مرض الحمى النزفية، أو حمى الوادي المتصدع في السودان، الذي لم يقتل احداً، ولم يصب أحداً بسوء!.
    * وبرغم ذلك فإن السيد الوكيل لا يتورع عن حث المواطنين على شراء الأضاحي من المواقع التي تشرف عليها السلطات البيطرية، لحماية أنفسهم، ولا ندري هل ستقوم الوزارة بشراء الأضاحي ثم إعادة بيعها، أم توزيع أضاحي التصدير التي أعادتها المملكة العربية السعودية نيابة عن أصحابها؟!.

    5-مناظير
    الحديث المتصدع!!

    زهير السراج
    كُتب في: 2007-12-07

    [email protected]


    • بدون أن يطرف له جفن، قال السيد وزير الثروة الحيوانية أمام المجلس الوطني في جلسة نقلتها كاميرات التلفزيون قبل حوالي أسبوعين، ثم كرر حديثه أمام مجلس الولايات، إن القطيع السوداني خالٍ تماماً من مرض حمى الوادي المتصدع، وإن النتائج التي وصلت من المعمل المرجعي بجنوب افريقيا تؤكد سلامة القطيع.. في الوقت الذي كانت فيه أجهزة الاعلام المحلية والعالمية تتناقل أخبار ضحايا المرض من المواطنين لحظة بلحظة، بدون ان تنفعل وزارة الثروة الحيوانية أو تتأثر أو تبدي أي نوع من الانزعاج، وكأن الأمر لا يهمها من قريب أو بعيد، بينما كانت هي وثروتها الحيوانية في قلب الحدث بعلمها أو بدون علمها!
    • ثم لم تنقض بضعة أيام حتى اضطرت الوزارة للاعتراف بوجود المرض في الماشية السودانية وعلى رأسها الضأن الذي ارتفعت نسبة النفوق في صغاره، ونسبة الإجهاض في الحوامل بشكل كبير!
    • السيد الوزير لم يكفه أن يدلي بمعلومات، لا أدري إن كان يعلم أو لا يعلم أنها غير صحيحة، أمام الجهاز التشريعي، وليس أمام صحفيين أو مواطنين عاديين يستطيع ان يقول أمامهم ما يقول دون خشية من الحساب، ولكنه ذهب، أو الشخص الذي كتب له الحديث، إلى أبعد من ذلك، وقال ان النتائج التي وصلت من المعمل المرجعي بجنوب افريقيا أكدت سلامة القطيع وخلوه من المرض، ولا أدري ان كان سيادته يدري أو لا يدري أن المعمل المرجعي لم يكن قد تسلم أي عينات من السودان حتى تاريخ حديثه!!
    • البروفيسور عبدالله عبداللطيف الاستاذ السابق بكلية الطب البيطري بجامعة الخرطوم، والذي يشغل مركزاً مرموقاً في الوقت الحاضر في المعمل المرجعي بجنوب افريقيا، نفى في مقالة رصينة وقوية تتداولها المحافل العلمية الآن، وصول أي عينات من السودان للمعمل لتأكيد أو نفي المرض، وقال ان مدير المعمل كلفه، عندما سمع من بعض المنظمات المتابعة لأخبار المرض في السودان، بقصة العينات التي وصلت إلى معمله، بالتثبت من هذا الأمر من السفارة السودانية بجنوب افريقيا، فاتصل بهم مستفسراً، إلا انه لم يتلق رداً حتى لحظة كتابته ونشره للمقال قبل بضعة أيام.. ولكنه أكد أن المعمل المرجعي لم يتسلم أي عينات للفحص حتى 26/11/2007م، أي بعد أيام من حديث الوزير أمام المجلس الوطني، ثم أمام مجلس الولايات.. الذي ذكر فيه أن المعمل المرجعي بجنوب افريقيا أكد سلامة القطيع السوداني من المرض.. فـ(عن) أي معمل مرجعي تحدث السيد الوزير، وماذا تعني كلمة (مرجعي) في قاموس سيادته.. أم ان العينات قد أرسلت لمعمل مغمور يقبع في ركن قصي بأحد أسواق العاصمة بريتوريا، وجاءت النتائج مبشرة بخلو القطيع السوداني من المرض بينما كان الناس يموتون موت الضأن (بالمئات)، والضأن يشاطرهم الأتراح بطريقة عملية وجديدة تتميز بالجرأة والشجاعة.. في الوقت الذي كان فيه الوزير يعلن ان القطيع السوداني سليم من المرض.. فأين الحقيقة؟!
    • الحقيقة ان فيروس حمى الوادي المتصدع، قد ضرب البلاد في مقتل، ولكن الوزير ينفي، والوكيل يحث المواطنين على شراء الاضاحي من المواقع التي تشرف عليها السلطات البيطرية، بدلاً عن ايقاف عمليات الذبيح، وتوضيح خطورة المرض، واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة لحماية الانسان والحيوان فلمصلحة من؟!
    غداً بإذن الله يتصل الحديث.

    6-مناظير
    الأكيدة!!

    زهير السراج
    كُتب في: 2007-12-09

    [email protected]


    * يعتقد البعض أن الشعب السوداني (غشيم) يصدق كل ما يقال له، ولا يملك الوسائل المناسبة لاكتشاف الحقيقة، لذلك فإنه يقول كل ما يخطر على باله بدون حتى ان يجتهد لتزويقه ليظهر وكأنه الحقيقة!
    * اعتماداً على ذلك ظلت وزارة الثروة الحيوانية ممثلة في قياداتها السياسية والفنية، تنكر وجود مرض الحمى النزفية، أو حمى الوادي المتصدع بالبلاد، وتردد ان تلك مجرد شائعات القصد منها استهداف السودان.. برغم ان الجميع، حتى الذين لم ينالوا أي حظ من التعليم، يعرفون الحقيقة، ويضحكون مما يسمعون، فهي ظاهرة للعيان ولا تحتاج لاجتهاد لمعرفتها.. فما هو الهدف الذي يسعى لتحقيقه الذين يمارسون سياسة التعتيم وتجهيل الناس.. فالعالم كله عرف، وعلى رأسه الدول أو الدولة التي تستورد الماشية السودانية، بوجود الوباء في السودان واتخذ التدابير المناسبة المعروفة لتحقيق الحماية لنفسه، أو لمساعدة السودان لتجاوز هذه الأزمة العارضة، وهي بالفعل (أزمة عارضة) إذا تعاملت معها الدولة بهذا المفهوم وتصدت لها واعترفت بوجودها، ولكنها، مثل أية أزمة يواجهها الإنسان، ستتطور وتستفحل إذا أهملتها الدولة وتجاهلتها وأنكرت وجودها! أهم وسائل المكافحة تكمن في المعرفة، ليس على مستوى المكاتب المغلقة أو القيادات الرفيعة، وإنما على كافة المستويات خاصة إذا كانت تمس الشعب بطريقة مباشرة، وتؤثر على صحته وحياته واقتصاده، مثل وباء الحمى النزفية أو حمى الوادي المتصدع!
    * عندما يقف مسؤولان رفيعان في الدولة أمام رهط كبير من تجار الماشية والرعاة ويقولان بالصوت العالي والعبارات المغلظة ان الحديث عن وجود الحمى النزفية هو محض شائعات لاستهداف البلاد، فما هو الهدف الذي يسعيان لتحقيقه، وإذا كان تجار الماشية والرعاة هم أول من يعرف الحقيقة، والدول التي تستورد الماشية تعرف الحقيقة، والمواطنون الذين يشترون اللحوم ويأكلونها يعرفون الحقيقة.. فمن بقى من الناس للمزايدة عليه بالنأي عن قول الحقيقة، ومحاولة إخفائها؟! إنه مجهود ضائع، وتبديد للوقت، بدلاً عن الاعتراف بالأزمة ومواجهتها والتغلب عليها!
    * الغريب ان وزارة الثروة الحيوانية التي تجتهد في النفي بدون ان تقنع أحداً، قامت بواجبها كاملاً، حسب القوانين والأعراف الدولية، بإخطار الجهات الدولية ذات الاختصاص مثل مكتب الأوبئة العالمي، بالوباء الأخير لحمى الوادي المتصدع وذلك في تقرير وافٍ بتاريخ 11/11/2007، فيه كل التفاصيل التي يجب ان يتضمنها التقرير مثل بداية الوباء التي حددها التقرير بتاريخ 8/10/2007، وتاريخ التأكد من وجود الوباء الذي حدده التقرير بيوم 29/10/2007، وآخر تاريخ لظهور الوباء في البلاد والذي حدده التقرير بشهر يونيو عام (1973)، وأعراض المرض والميكروب المسبب الذي حدده التقرير بفيروس حمى الوادي المتصدع وطبيعة التشخيص الذي أشار التقرير الى انه اعتمد على الأعراض الاكلينيكية والفحص المعملي الابتدائي ثم منطقة ظهور الوباء التي ذكرت التقرير بأنها قرية في ولاية النيل الأبيض (الاسم مذكور)، وعدد القطيع المتأثر في ذلك الوقت من الأبقار والضأن وجملة العدد (510).. ويشمل حالات الإصابة والنفوق والإبادة والذبيح.
    * وحدد التقرير مصدر العدوى بأنها الحشرة الناقلة (نوع من البعوض)، ثم أشار الى ان بعض العينات سترسل للمعمل المرجعي بجنوب أفريقيا المعتمد لدى مكتب الأوبئة العالمي، لتأكيد التشخيص الابتدائي وتحدث عن التدابير التي اتخذت لمحاصرة الوباء مثل تحديد حركة الماشية، استمرار إجراء عمليات الفحص والتشخيص، وعزل الحيوانات المصابة، وتحصين غير المصابة.. (برغم ان التقرير أشار الى شروع الوزارة في اتخاذ الإجراءات باستيراد اللقاح الواقي من الخارج)، مع العلم انه لا يوجد لقاح واقٍ للبني آدميين (هذه المعلومة من عندي).
    * إذا كانت هذه المعلومات صادرة عن وزارة الثروة الحيوانية لمكتب الأوبئة العالمي، وهي ليست سراً، وانما موجودة ومنتشرة في أكثر من موقع رسمي عالمي بالشبكة الالكترونية، فلماذا تحاول الوزارة اخفاء المعلومات ونفي ظهور المرض، ولمصلحة من يحدث ذلك؟!.
    غداً بإذن الله يتصل الحديث.

                  

12-09-2007, 08:18 PM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ممارسة القتل الجماعي بالتعتيم على وباء حمى الوادي المتصدع عبد الله عبد اللطيف/بريتوريا (Re: مهيرة)

    الشكر للدكتور عبد الله للإضاءة, ومزاحم لنشرها هنا.

    الطريقة التى تناولت بها وزارة الثروة الحيوانية, التى تبقى من علمائها أصحاب الولاء بعد تشريد خيرتهم, تدعو للأسف. سمعت بكيل الوزارة فى تلفزيون السودان وهو يحاول طمئنة الناس ولكن زاد هلعى أكثر بعد حديثه فالرجل لا علاقة له بمهارات التواصل وحججه وصلت ضعيفة جدا وكاد أن يتهم المواطنيين بإختراع الهلع الذى يملأ شوارع السودان بسبب ضعف المعلومات !
    يجب الإستعانة بمختصين من المنظمات الدولية المختصة لتوضيح الحقائق لأن مسؤلى الحكومة لايتمتعون بالمصداقية و لا الخبرة الكافية لإنجاز أى عمل بطريقة مهنية.
                  

12-09-2007, 08:44 PM

شكرى سليمان ماطوس
<aشكرى سليمان ماطوس
تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 2621

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ممارسة القتل الجماعي بالتعتيم على وباء حمى الوادي المتصدع عبد الله عبد اللطيف/بريتوريا (Re: مزاحم الضوي)

    الأخ/ مزاحم لك التحية و التقدير على هذا الخبر المهم و المهم جداً

    و للدكتور عبدالله عبداللطبف الشكر و الإجلال و التقدير أضعافاً مضاعفة ،،،
    Quote:
    فإني وللأمانة العلمية ونظراً للطريقة التي نتعامل بها في عملية الذبح والسلخ وأكل المرارة أن يتوقف المواطنون في هذا العيد عن ذبح الخراف حفاظاً على أرواحهم ..

    لا تلقوا بأنفسكم للتهلكة فتهلكوا وتكونوا من ا لخاسرين. وخصوصاً أهلنا في المناطق الموبوءة وهذه ليست فتوى من شيخ (والعياذ بالله) ولكن من طبيب بيطري يعمل في الحقل والأبحاث البيطرية لأكثر من ثلاثين عاماً وما زال يعمل بالمعمل 'المرجعي' بجنوب أفريقيا.


    أتمنى أن يكمل الأخوان مزاحم و د. عبد اللطيف ما إبتدآه و ذلك بالعمل على توثيق هذا الخبر و نشره على و كالات الأنباء المتخصصة ، رأفة بالعباد، ونساله تعالى أن يجعلها فى ميزان حسناتكم ...


    أما ما يفترض بهم أن يكونوا أولياء الأمر
    و الذين جاءوا بكل ماهو مميت للمواطن ،،،
    وبكل ما هو مشين للمواطنين،،،

    حسبنا الله و نعم الوكيل
    حسبنا الله و نعم الوكيل
    حسبنا الله و نعم الوكيل




    ش

    ش
                  

12-10-2007, 06:47 AM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ممارسة القتل الجماعي بالتعتيم على وباء حمى الوادي المتصدع عبد الله عبد اللطيف/بريتوريا (Re: مزاحم الضوي)

    اخى مزاحم
    متعك الله بالعافية
    Quote: ومن تاريخ 2 /11 /2007 إلى 23 /11/2007 (خلال 21 يوم) رصدت عدد 915 حالة إصابة وَ 347 حالة وفاة، مما يجعل نسبة الوفيات تصل إلى 38% وهذه إحصائية مرعبة مخالفة لما هو معروف عن نسبة الوفيات من المرض من تقارير أخرى. ونسبة 38% عالية جداً ويعزى هذا لأسباب عديدة منها مقدار حدة وبائية الفيروس (< /FONT> virulence) وانتشار المرض الواسع في قطيع الحيوان (الضأن خصوصاً) ولم يفصح عن الأرقام في النفوق حتى الآن، مع كثافة الناقل من البعوض وعدم الوعي بين الرعاة والمزارعين والمواطنين، مع قابلية الحيوان والإنسان للمرض. وبالنظر للإحصائية فيمكن التكهن بأن العدد الحقيقي للمصابين غير معروف مما رفع من نسبة الوفيات. والإصابات التي أمكن التعرف عليها هي الإصابات البالغة الخطورة والتي تم تسجيلها بالمستشفيات وأن غالبية المصابين هم من العامة من الرعاة والمزارعين الذين لا حول لهم ولا قوة ولا يملكون إلا الشهادة لرب العالمين وبقبول 'الابتلاء'. ماذا عن عيد الأضحى في 20 ديسمبر؟


    و برضو مصرين نعيش فى غيبوبة ..
    و بعد التعتيم .. تكميم


    و لولا بعض الاقلام .. لما عرفنا من الامر شيئا !!!

    لك خالص مودتى و تقديرى
                  

12-10-2007, 07:17 AM

اسعد الريفى
<aاسعد الريفى
تاريخ التسجيل: 01-21-2007
مجموع المشاركات: 6925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ممارسة القتل الجماعي بالتعتيم على وباء حمى الوادي المتصدع عبد الله عبد اللطيف/بريتوريا (Re: مزاحم الضوي)

    الاخ مزاحم
    و على نمط اخر و متميز ... قرأت الان الخبر الاتى نصه ...:
    Quote: مؤتمر الاطباء البيطرين يختتم اعماله ويصدر توصياته
    الخرطوم في 9/12(سونا) اوصى مؤتمر الاطبار البيطرين في ختام اعماله اليوم بضرورة
    Quote: اصدار قانون صحة الحيوان وتضمينه في قانون منظمة الصحة العالمية والعمل على اقامة تطعيم دوري اجباري لكل الحيوانات تحسباً لاي وباء يمكن أن يظهر في الاقليم وتكثيف حملات القضاء على الكلاب الضالة
    هذا بالاضافة إلى اهمية وجود طرق لمعرفة الوبائيات ووجود قوانين لضبط المنتجات البيطرية حتى وصولها المستهلك النهائي. كما أكد المؤتمر في ختام اعماله بقاعة الصداقة اليوم أهمية استصدار
    Quote: قانون لحماية ترحيل الحيوان بصورة سليمة ومريحه ومراقبة مربي الحيوانات داخل الاحياء السكنية وتامين حسن المعاملة معها إلى ذلك شددت التوصيات على ضرورة الذبيح الاسلامي.

    يذكر أن المؤتمر الذي بدء في 7-9 ديسمبر 2007م - جاء احتفالا بمرر اكثر من ستين عاماً لتكوين إتحاد الاطباء البيطرين السودانيين ضم إلى جانبه مؤتمر الاتحاد العام للاطباء البيطرين العرب رقم (20) ومؤتمر الجمعية الطبية العربية الأوربية رقم (11) ومؤتمر الجمعية الطبية البيطرية الافريقية رقم (6) بمشاركة اتحاد الاطباء البيطريين العالمي في لجنة التنفيذية.


    لاحظ في 7-9 ديسمبر 2007م و كانو الحمى النزفيه (فى بلاد الغال) !!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de