|
دينق ..ألحق: إستقالة الأستاذ بشير إسحاق من جالية واشنطن وفشل حفل عيد الفطر (خوازيق)
|
نص أستقالة الأستاذ بشير إسحاق
Quote: السيد/ رئيس الجالية السودانية بمنطقة واشنطن الكبرى. الأخوة أعضاء اللجنة التنفيذية.
بعد التحية ان الخلافات والصراعات الكثيرة التى دارت داخل مؤسسة الجالية السودانية وخارجها منذ تأسيسها وتكالب بعض الأعضاء على التحكم والتعصب والسيطرة على المناصب الادارية والانفراد بآرائهم فى ادارة وتنفيذ برامج الجالية قد جعلت الكثيرين من أصحاب القدرات والكفاآت العالية يبتعدون عن الجالية زاهدين عن المساهمة فى ترقيتها وتنميتها. كذلك فان بعض سياسات اللجنة التنفيذية السابقة وسلوكيات بعض أعضائها وخلافاتها مع بعض المؤسسات السياسية بالمنطقة قد أضرت بالمؤسسة ضررآ بالغآ وقد ظهر ذلك جليآ عند انعقاد الجمعية العمومية فى دورتها الأخيرة حيث امتنع غالبية أعضاء الجالية عن الحضور والمشاركة لا لأنهم لم يقوموا بتسديد اشتراكاتهم ولكن لأنهم قد ملوا الخلافات والصراعات والفضائح داخل اللجنة التنفيذية وآثروا أن ينؤوا بعيدآ بانفسهم فلم تستطع اللجنة التنفيذية ان تستقطب حتى النصاب القانونى لانعقاد الدورة لدرجة جعلتها تنادى وتستجدى بعض الأعضاء الأوفياء عن طريق الهاتف للحضور لنجدتها حتى لا يفشل انعقاد الجمعية العمومية . أنا بدورى قد ابتعدت كثيرآ عن الجالية رغم اننى كنت من المؤسسين الأوائل ويهمنى كثيرآ أن أرى هذه الجالية آخذة فى طريق النماء والازدهار ولكن تفاديآ للخلافات وللأسباب المذكورة أعلاه وكذلك لانشغالى بقضايا أخرى , آثرت الابتعاد وترك المجال للاخوة الأعضاء ليساهموا بدورهم الى حين. وعند انعقاد الدورة الحالية قررت أن أحضر مداولات الجمعية العمومية فقط ,خاصة وأنا لم أسدد اشتراكاتى السنوية لانشغالى وبعدى عن الجالية. حضرت وأنا متسامحآ مع نفسى ومع الآخرين وداعمآ لمسيرة الجالية التى طالما تمنيت أن أراها متنامية ومزدهرة. بعد شىء من المداولات قررت الجمعية العمومية بالتصويت اجراء بعض التعديلات الدستورية فى قانون الانتخابات حتى يتمكن الحاضرون من المشاركة وبموجبها صار حق الترشيح والانتخاب لكل الأعضاء الحاضرين وأنا منهم , وعليه فقد تم ترشيحى من بعض الاخوة لدخول اللجنة التنفيذية , والحق يقال , فقد كنت زاهدآ جدآ وغير راغب نسبة لانشغالى بقضايا أخرى ولكن تحت الحاح الاخوة واصرارهم الشديدين وافقت على الترشيح وتم اختيارى ضمن أعضاء اللجنة التنفيذية. عند جلوسنا فى أول اجتماع فى هذه الدورة الجديدة لتشكيل المكتب التنفيذى للجالية كنت متفائلآ للغاية , وكان فى تقديرى أن نخرج من هذا الاجتماع بتشكيلة متوازنة جدآ , آخذين فى الاعتبار جميع سلبيات الدورات الماضية وساعين الى تلطيف الأجواء العدائية فى مجتمع الجالية واعطاء الفرصة للجيل الثانى وللأعضاء الجدد بتقليدهم للمكاتب الرئيسية فى اللجنة التنفيذية على أن نقف نحن من خلفهم وندعمهم بالخبرة والتجربة . وبعد شىء من المداولات الودية ومشاركات قليلة فى الحوار من الاخوة الجدد , مالت كفة الحوار وتحولت كل الآراء والمقترحات والترشيح للمناصب الرئيسية باصرار شديد وبتنسيق مدروس فى شخوص بعينهم : حسين عبد الجليل, أبرهيم سعد, منتصر جمبلان , أحمد عثمان مسنودين ومدعومين بالطابور الخامس. وكان واضحآ للعيان بأن تشكيلة اللجنة التنفيذية قد خططت لها مسبقآ وقد تم توزيع المكاتب فعلآ قبل الاجتماع وما هذا الاجتماع الا تحصيل حاصل. تم ترشيحى لرئاسة الجالية عند بداية الاجتماع فأعتذرت عن شغر هذا المنصب لمسئولياته الكبيرة ولانشغالى الشديد فى قضايا أخرى وطلبت منصب نائب الرئيس والذى كنت أشغره فى دورة سابقة. كذلك فقد طلبت هذا المكتب لأعتبارات اخرى يعرفها الكثيرون ولرغبتى الأكيدة فى تنفيذ برنامج صغير ومهم لخدمة الجالية من خلال هذا المنصب طالما تمنيت أن أجد فرصة لذلك. رفع الأخ منتصر جمبلان يده وطالب بأنه يريد شغر هذا المنصب بنفسه !! ولدهشتى الشديدة قام بتأييده فى الحال شلة الأربعة !!! وباصرار شديد وساقوا كل التبريرات الواهية لاقناعى بالتنازل عن هذا المنصب للأخ جمبلان. وأن هذا المنصب لا يناسبنى. رفضت ذلك بالطبع وزاد اصرارى وتصلبى فى هذا الموقف ليس دفاعآ عن حقى فحسب بل رفضى الشديد واصرارى بأن الأخ منتصر جمبلان غير مناسب اطلاقآ لشغر هذا المنصب لأعتبارات كثيرة يعرفها مجتمع الجالية. بعد مجادلات لا جدوى منها ونحن فى منتصف الليل وكان من المقرر أن تقفل المدرسة أبوابها اقترح احدهم رفع الاجتماع ولكن اًصر الأخوة الأشقاء مواصلة الاجتماع ولو فى الشارع لحسم موضوع نائب الرئيس. أنا رفضت مواصلة الاجتماع فى ذاك الظرف ولكن تحت اصرار الأشقاء تم مواصلة الاجتماع فى نص الشارع تحت الظلام وقوفآ على الأرجل, لأختيار نائب الرئيس بالتصويت!! وكانت النتيجة عبارة عن تحالف الأشقاء فقط : خمسة أصوات لمنتصر من مجموع أحد عشر صوتآ ولا شىء لى !! فقد أمتنعت غالبيتنا عن التصويت ولكن بقدرة قادر أعلن الرئيس فوز منتصر بمنصب نائب الرئيس . كيف ؟ لا أدرى. ولكن تأكد لى أنه لا جدوى من هذا الأجتماع وهذه المهازل ولا جدوى من وجودى حتى داخل هذه اللجنة وليست من مصلحة الجالية أن نبدأ فيها العمل بهذا المستوى من الصراعات وعليه , فقد قررت فى الحال تقديم استقالتى للرئيس والأعضاء شفهيآ وحتى يصلهم مكتوبى . هذه الرسالة موجهة بالطبع الى اللجنة التنفيذية للجالية وبمثابة استقالة رسمية وأرجو أن تحمل فى طياتها شكرى أولآ واعتذارى الشديد ثانيآ لجميع أعضاء الجالية وخاصة الذين منحونى ثقتهم ودفعونى للعمل داخل اللجنة التنفيذية . ورسالتى فى هذا المقام بأن مؤسسة الجالية ليست حكرآ أو ملكآ لأحد ولا هى نادى خاص يسيره البعض كيفما أرادوا وعلى حسب أمزجتهم ولا يجوز قانونآ أن يسيطر عليها مجموعة بعينها ويتحكمون فى دفة ادارتها وتوجيهها سنينآ وسنين. وكل من يدعى أنه يعرف مصلحة هذه المؤسسة أكثر من غيره فهو واهم. أنا ما زلت فى موقفى فى دعم مؤسسة الجالية بكل امكانياتى ويهمنى تنميتها وتطورها والعمل لمصلحتها وليس لأرضاء بعض الأفراد أو لمصلحة جهات أخرى وسأظل كذلك ما دامت هذه المؤسسة قائمة. وأنا واثق بأن هناك الكثيرين مثلى لا تغمض لهم جفن حتى ينصلح أمر هذه المؤسسة وتعود الى سيرتها الأولى.
بشير أسحاق *صورة الى اللجنة الاستشارية
|
بريمة
|
|
|
|
|
|