|
حتى متى ونحن لا نعرف قيمة مبدعينا حتى نفقدهم(عبد الله محمد زين)؟؟
|
لم اعرف الرجل الا كبعض ابناء بلدي....بانه شاعر انا ام درمان.... سمعت البارحه برحيله. حزنت اكثر عندما علمت انه كان مريض قرابة الاربعه سنوات بمستشفى انجليزي!! اربعه سنوات ولم نقرأ عنه وعن مرضه!! اربعه سنوات وحيدا بعيدا عن معجبيه وعشاق حروفه ,وكما قال جني ... بانه ممن صاغوا وجداننا وعلمونا معنى الوطنيه.
وعدت اليوم ووجدتنا نتبارى في خط حروف العزاء وكلماته.... فتسآلت ...حتى متى نفعل ذلك ببعضنا؟؟؟ كشعب نحن نبدو وكأننا عاقين بابناءنا وآبائنا...
الم يكن هذا الرجل الرقيق الوطني...وهو يقضي ايامه الآخيره بمنفاه الاجباري جدير بكلمات حبنا وتقديرينا واحترامنا؟؟؟ هل ياترى كانت كلماتنا لن تكون قادره في المساعده على شفائه؟؟؟ هل ياترى لو عرف كيف نحبه ونقدره,لما استعاد عافيته؟؟؟ الم تكن اشواقه لمدينته التي احب وبلاده التي فارقها سبب لتفاقم العلل وفتكها بالجسد المكتوي بنيران البعد و الهجرللوطن؟؟؟ ام درمان.......فقد عشقها ببساطتها وتنوعها ....وروعة تلاحم اهلها وثرائها بمنتدياتها وحراكها السياسي. هو ابن هذه البقعه التي كانت مصنع للتاريخ السوداني والابداع... فكيف له يقضي آخر ايامه....بعيدا عن محبوبته يكابد الاشواق وهي تبدو له هاجره صاده قاسيه ومستعصيه؟؟؟
له الله فقيدنا فهو في يد آمين رحيم,اكثر رحمة منا واقدر على الاحتفاء بفقيدنا العاشق الميت كمدا وشوقا للوطن,والمحروق حشاها بفداحة هجران الوطن وبنيه له.
اخوتي ننتمي لوطن لا يعرف حقوق المبدعين وظلمهم ظلم الحسن و الحسين فالنأخذ عهدا على انفسنا الا نكرر اخطاء مثل هذه وان نحرص ولو عن طريق حروفنا لتمليك ابناء شعبنا اي معلومه تصل لسمعنا عن اي مبدع مثل هذا مريض في مستشفى اجنبي او محلي يكابد انفضاض الاحبه و السمار وقساوة المرض . فالنأخذ عهد بالوفاء لابناء الشعب الذين لم يعرفوا الا العقوق من بلادهم وانظمتها العقيمه. وان لم نلتقي في شيئ فدعونا نلتقي في رغبتنا في الوفاء للمعطائين لهذا الوطن.
ولي طلب لكل من يعرفونه وعاصروه واطلعوا على المزيد من قصائده وابداعه ومواقفه ان يكتبوا لنا عنه وان يؤرخوا له فعلنا نرد شيئا من جمائله علينا.
ويلا يا ناس ام درمان....حدثونا عن الرجل.
اللهم تقبل عبدك عبد الله بمحبتك ومغفرتك وببركات هذا الشهر الكريم ادخله في نعيمك وجنانك يا كريم يا غفور.
|
|
|
|
|
|