الكلام من داخل حوش الحكومة ( 1 - 2 )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2024, 03:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-25-2007, 12:02 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكلام من داخل حوش الحكومة ( 1 - 2 )

    صلاح الباشا: [email protected]

    حين تتفق مجموعة من الناس علي فعل شيء أو علي إنجاز شيء .. أو حتي علي تحقيق مصلحة ما يعود نفعها خيرٌُُ وبركة علي الأطراف التي لجأت إلي عقد إتفاق محدد الأهداف .. فإن الأمر في هذه الحالة يستوجب أن تبذل تلك المجموعات المتفقة جهداً متجرداً وفاعلاَ ً .. بل ومتحركاً بقوة وتجرد علي تحقيق الأهداف التي تم الإتفاق لإنجازها .. أي تستوجب الأمور أن تكون جميع الأطراف أكثر دايناميكية حتي تضمن تحقيقاً خلاقاً لتلك الأهداف .

    ونحن حين نتحدث بوضوح في هذا الشأن فإننا نلقي بأضواء كاشفة علي إتفاقيات جميع الأطراف في حكومة مايسمي بالوحدة الوطنية السودانية مع الأخذ في الإعتبار البعد الأيديولوجي والتراث السياسي أيضاً والذي تستصحبه كل منظومة من منظومات حكومة الوحدة الوطنية وهي في طريقها لأن توقع عقد إتفاق مع السلطة الحاكمة التي كانت تتمثل في حزب المؤتمر الوطني والذي صار أقرب إلي تحقيق وفاق مع الجميع بعد خروجه من ملابسات وظروف تلك المفاصلة الشهيرة التي حدثت داخل أوساط ما يسمي بالحركة الإسلامية السودانية في نهاية عام 1999م التي كانت تمثلها الجبهة الإسلامية القومية حيث غادرت الساحة السياسية بتأشيرة خروج بلا عودة كما يقول المغتربون عند عودتهم نهائيا إلي أرض الوطن . فإن تلك المفاصلة وبما حققته من نتائج تمثلت في تحرير الحركة الإسلامية من سيطرة كاريزما قيادات الشيوخ التي إستمرت لأربعة عقود من الزمان ظلت فيها أفكار كوادر الحركة التجديديين معطلة كالبئر برغم وجود قصور مشيدة لدي بعضها وليس قصراً واحداً .. إلا أن تلك القصور لوحدها لاتضمن لساكنيها عيشة هنيئة مريئة ومطمئنة إن لم تصاحبها قناعات في غاية الخصوصية تعمل علي إستجلاب راحة الضمير الفكري ثم الجسدي بأن خطوات التنظيم تسير في إتجاه صحيح يباعد بينها وبين غضبة الجماهير التي إن إنفعلت في لحظات يأس غاشم فإن كل البناء سينهار في أيام معدودات .. مع إمكانية أن تعيد ذات الجماهير بناءً جديداً يأخذ بـُعداً مفرطاً في الحدة لدرجة أقرب إلي الإنتقام من ما كان قائماً .

    ونحن حين نروي تلك المقدمة التي كان لابد من أن تجيء بتلك الأضواء الكاشفة من المصارحة التي سماها (غورباتشوف ) مفكك الإتحاد السوفيتي العظيم .. أو الذي كان عظيما يوما ما وقد كانت المصارحة باللغة الروسية تأخذ مصطلح ( جلاسنوست ) .. وهو في ذلك كان يرمي مسبقاً إلي البيروسترويكا .. أي إعادة البناء .. ولكنه –أي غورباتشوف – كان لايدري بأنه سيقوم بهدم البناء في معسكر كامل كان يتكون من عدة دول علي إمتداد عقود طويلة من الزمان وهو منظومة دول المعسكر الإشتراكي الذي كان يتشكل منه حلف وارسو العسكري المناهض لحلف الناتو الأوربي الأمريكي ( اي حلف شمال الأطلسي ) .

    والمصارحة هنا .. تستوجب أن نعود قليلا ً إلي الظروف التي جعلت من الحكومة أن تقبل بالطرح الأمريكي الذي كان متمثلاً في مباديء ما كان يسمي ( مشاكوس ) .. تلك البلدة الكينية التي شهدت الجولات الإبتدائية الحاسمة لإحداث إتفاقية سلام كان ترعاها دول الإيقاد الأربعة وهي ( أثيوبيا .. أرتيريا .. كينيا .. يوغندا ) ثم تحولت المباحثات لتخرج بمباديء بلدة ناكرو .. ثم تتواصل الجولات المصيرية الحاسمة التي أوكلت الحكومة لها رجل السلطة القوي الذي كان نائباً أول لرئيس الجمهورية وهو الأستاذ علي عثمان محمد طه .. في مقابل رجل الحركة الأكثر قوة وسيطرة وقتذاك وقائدها ومفكرها الراحل الدكتور جون قرنق ديمبيور .. ثم إنتهت تلك الجولات بإنجاز السلام الذي أوقف مسيرة الحرب إلي غير رجعة .. وهنا لا تغرنا الملاسنات التي تطل بخجل شديد وبقوة أشد أحياناً من وقت لآخر بين شريكي نايفاشا بأن الحرب الأهلية الجديدة ستصبح واردة تحت أي ظروف أو مستجدات تأتي لاحقة .. علماً بأن بعض العناصر غير الناضجة سياسياً برغم كثرة خبرتها في المعترك السياسي تظل تقف علي رصيف الأحداث لتتوقع إندلاع تلك الحرب اللعينة مرة أخري .. وهي لاتدري بأنها سوف تنتظر طويلاً .. لأن المنطق يقول بأنه ليست هناك مسببات لإطلالة حرب أهلية من جديد .. ولا القوي الدولية المسيطرة علي مجريات الأحداث سوف تسمح بإندلاع حرب يهدد إستراتيجياتها بعيدة المدي في القارة الأفريقية .. ذلك أن الفهم الإيجابي للأحداث أو لبعض الخلافات بين الشريكين يتطلب أن تتواصل الجهود حتي إن دعا الأمر لإشراك آخرين من خارج البلاد إلي إجراء حلول وسطي تتجاوز حتي أطر الإتفاقيات الموقعة في بروتوكولات السلام من أجل منع الحرب وقسوتها وشدة بأسها ومخرجاتها الأليمة .. لأن جزئيات الخلاف ليست بالضخامة التي تستدعي الدخول بكامل عدة الإقليمين ( الشمال والجنوب ) في حرب جديدة لا يعلم أحداً مداها أو قوة إندلاعها وتاثيراتها السالبة .. لأنها إن الحرب إن وقعت – وعلي أقل تقدير – ستعمل علي تدمير كل مابناه السودانيون في الشمال والجنوب منذ عام 1901م وحتي اللحظة .. لذلك نرجو ( الإنتباهة ) الواعية للأمر وليس لما تكتبه بعض الصحف التي لا هدف لها غير خلق وتعميق الغبن معاً بين الشريكين وبين الجماهير في الشمال والجنوب علي السواء بعد أن ظلت تلك الجماهير تعيش في وئام ولعشرات السنين قبل إندلاع فتائل الحرب .

    إذن ... ماهو السبيل لأن تتقوي هذه الحكومة أكثر وأكثر .. ليس في إنجاز مهام المرحلة الإنتقالية المتمثلة في إتفاقية نايفاشا للسلام فحسب.. بل لخلق إستمرارية سلام تنموي لمرحلة مابعد الإنتخابات القادمة حيث تفرد الحريات أشرعتها لإستيعاب آمال وتطلعات الجماهير في الإستمتاع بكامل فرص التنمية المقرونة بتلك الحريات كاملة الدسم .. خاصة وأن المهددات لا تزال قائمة في أن يذهب هذا الإستقرار في الدولة السودانية الذي نعيشه حالياً .. ولم يتبق منه شيء غير إنجاز مهام سلام دارفور .. وهو سلام سهل المنال إن توفرت الإرادة السودانية الخلاقة عند بعض قادة الحركات التي تحمل السلاح في دارفور والتي تنطلق بعض قياداتها من خارج الوطن .. ومنطق الأحداث يقول بأن السلام قادم وبأسهل الشروط التي تفي بأغراض الطرفين . خاصة وأن مجاميع النازحين في شتي بقاع ولايات دارفور باتوا أقرب إلي الإقتناع بأن قضيتهم قد تم المزايدة بها لسنوات طويلة من خلف ظهورهم .. وقد ظلت تتراكم فيها خسائرهم دون أن تتأثر مدن دارفور الآمنة الكبيرة بشيء .. ما يتطلب توظيف العقل لإيجاد حلول عادلة إن تم إستصحاب ممثلي النازحين المكتوين بنيران النزوح لإدخالهم في مفاوضات طرابلس الليبية القادمة في نهايات أكتوبر 2007م لأنهم هم أصحاب القضية الأساسية .. وبالتالي سوف تنـتـفي الحاجة لمزايدات السياسيين من أهل دارفور من المقيمين بالخارج .

    وحتي يحين ميقات جولات الإنتخابات القادمة .. فإن صمود طرفي الشراكة الكبيرين وهما المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في إحداث توافق يستند إلي قناعات تامة ويبتعد من روح المكاجرة ومن سلبية التصريحات الصحافية الإنهزامية التي تطل بكل رعونة وهياج بل ومزايدات أحياناً من بعض قياداتهما .. ما يؤدي إلي حركة شد وإضطراب وسط قواعد وقيادات وسيطة لدي الطرفين .. يتطلب هذا الصمود ضبط النفس والدخول بنفس مفتوحة إلي تحمل المسؤوليات التاريخية التي وضعتها الظروف علي عواتق قيادات حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية .

    وهذا يتطلب في المقام الأول أن تتم مناقشة كافة المستجدات العالقة بين الطرفين داخل غرف الإجتماعات المغلقة .. أي ألا يلجأ أي طرف إلي الوسائط الإعلامية ليبث للجماهير شكواه ضد الطرف الآخر .. ذلك أن ذات الجماهير ليست في حاجة إلي الإستماع إلي الشكوي عبر الصحف والفضائيات بإعتبار أنها أصلاً كانت مغيبة لسنوات طوال حين كان الطرفان يتباحثان في أبوجا ونيروبي ومشاكوس وناكروا ونايفاشا .. فالقضية تتطلب أن يشحذ كل من الطرفين همته ويستصحب ما شاء له من أدلة قوية ومقنعة حتي يحقق كسباً مشروعاً لا يأخذ من حقوق الشعب التاريخية في أي منطقة من مناطق البلاد . كما أن ألأمر ربما يتطلب أحياناً إن إدلهمت خطوب الخلاف في أي جزئية أن تتوسع فرص المناقشة بإدخال بعض الوسطاء من أعضاء حكومة الوحدة الوطنية لترمي بسهمها الإيجابي لتقريب ولتبسيط شقة الخلاف إن تمدد بين الشريكين الرئيسيين .. حتي لاتصبح الشراكة ديكورية .. وإن كان السودانيون مخلصون بقوة في تناولهم لقضايا شعبهم فإن الأمر لاحرج فيه إذن تدخلت حتي بعض قوي المعارضة ورمت بسهمها لتجنيب الوطن أي هزات تدمر مستقبله وأمنه بالكامل .. هذا إن إرتفعت قيادات المعارضة إلي مستوي المسؤولية التاريخية وقامت بتوديع ثقافة الماكجرة التي باتت بديهية في العمل السياسي السوداني طوال المرحلة التي أعقبت إستقلال البلاد وحتي اللحظة . بل وحتي الصحف التي ظلت تضرب طبول الحرب وتطالب بإحداث إنفصال بين الشمال والجنوب بأطروحاتها التي تجد براحاً في النشر من داخل حزب المؤتمر الوطني فإن مردود الأمر سيكون وبالاً شديد التأثير علي مجمل تقاطعات العمل الوطني إن تحقق الإنفصال .. لأن ثقافة هذا التوجه الصحفي سيتواصل لاحقاً للتفرقة ( الحاقدة ) بين جماهير أحزاب الشمال ذاتها والتي لاتتوافق أطروحاتها مع أطروحات ذلك النفر من أصحاب الصحف ذات الإجندات الإنفصالية التي تنطلق من تراكم ظروف خاصة لديها وأكثر شخصية لتغليب معاناتها النفسية علي رغبات كل أهل السودان البسطاء والفقراء في معظمهم في أن ينعموا هم وأطفالهم في سودان واحد تظلله رياح الحب والوئام والسلام الإجتماعي الذي فارق مجتمعنا طويلا ً خلال السنوات العصيبة الماضية .. وبرغم حرية الصحافة التي نؤمـِّن عليها دوماً فإن مثل تلك الصحف سوف تشكل نقطة سوداء فارقة في ثياب تاريخ الأخاء السوداني سوداني .

    لذلك نقول ... أن علي شريكي نايفاشا أن يكونا علي قدر كبير من المسوؤلية وأن يبتعدا عن دغدغة مشاعر الجماهير بأن كل طرف مستعد بأن يأخذ مستحقاته بالقوة الغاشمة .. وهنا نذكر بأن أهل السودان باتوا يديرون ظهورهم عن التصريحات الحماسية التي ظل يطلقها بعض قادة الشريكين إعلامياً .. بسبب أن مثل تلك القيادات لم تستطع أن تطور من خطابها السياسي المكرور مطلقاً .. خاصة وأن معظم أبناء هذا الشعب المتابعين بجدية تامة لمجريات الأحداث يتفوقون في معظمهم علي قدرات تلك القيادات التي تظن دوماً بأنها تستقطب عقول وقلوب هؤلاء التكنوقراط الذين يسدون عين الشمس علي إمتداد وطننا الحبيب .. بل وفي خارج الوطن أيضاً .

    فإما أن يتحمل الطرفان مسوؤلياتهما التاريخية في هذه المرحلة أو أن شعب السودان سيحقق مكتسباته ويحافظ علي دولته بطريقته التي يعرفها .. ذلك أن كل الأجهزة في القوة النظامية والأمنية سوف تنحاز وبقدرة الله الواحد الأحد إلي جانب الجماهير وإستقرار الوطن إن تعقدت الأمور وباتت تهدد أمن البلاد ( لا سمح الله ) .

    وفي الحلقة القادمة نتناول مهام بقية شركاء حكومة الوحدة الوطنية ومدي أهمية لجوئهم إلي السلم حين جنحت له حكومة ما بعد نايفاشا ودور الشريكين الكبيرين في تطوير الشراكة مع الآخرين الجدد بطريقة أكثر إيجاباً لصالح الجماهير علي إطلاقها برغم تشاؤم البعض من عدم إمكانية تحقق ذلك علي أرض الواقع السياسي... وإلي اللقاء ،،،،

    ** نقلا عن الخرطوم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de