|
|
 سهرة هلالية رمضانية بطعم "الحلو-مر"
|
فاز الهلال بالأمس والحمد لله بهدفين لهدف في مباراة شرسة من خصم عنيد أوضحت مدى قوة الفرق المنافسة وأوضحت الفارق الكبييييير بين بطولة الأندية الأفريقية وبطولة الكونفدرالية ..
فوز الهلال بالأمس كان فوزاً بطعم "الحلو - مر" فتذوقنا طعم "الحلاوة" بعد أن أحرزنا هدفين وتذوقنا طعم "المُر" بعد أن كنا خسرانين بهدف !!!
شعور الجماهير الهلالية شعور في وضعه الحالي غير متزن فلاهم حزينون ولا هم سعيدون ..
ولا هم راضون ولا هم ناغمون ..
ولا هم خائفون ولا هم مطمئنون ..
ينتاب المشجع الهلالي الخوف عندما يتذكر أن النجم الساحلي لو فاز على أقل تقدير وبهدف واحد لتأهل للنهائي ..
ولكنه سرعان ما يبتسم ويحمد الله أن الهلال لا يزال يواصل سلسلة إنتصاراته داخل ملعبه ويواصل لسلسلة الأرقام القياسية في الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم داخل ملعبه لسنوات عديدة ..
وهو عامل نفسي ممتاز يكسب اللاعبين الثقة وربما يجعلهم يقاتلون في سبيل الخروج بنتيجة إيجابية إن شاء الله تكفل لهم الصعود للنهائي..
فوز الهلال بالأمس فيه قدم الهلال درساً جديداً للاعبي كرة القدم والمشجع السوداني في إمكانية العودة لأجواء المباراة ونحن المعروف علينا أننا شعب محبط للحد البعيد وما أن نخسر بهدف حتى نلطم الخدود ونشق الجيوب..
المستوى الذي قدمه الهلال بالأمس هو مستوى بنكهة " الحلو -مر" فالشوط الأول تاه الهلال في وسط الملعب وفي خط الدفاع في حين كان خط الهجوم هو الأفضل في هذا الشوط ..وأستغرب أن يكون فريقاً وسطه سئ ولكن هجومه متميز وذلك لأن هجوم الهلال كان يصنع فرصه بنفسه فرأينا كيلتشي يخترق الدفاع مرة ويباغت بتسديداته مرة ..
مشكلة الهلال الحقيقية في الدفاع ليست في غياب ريتشارد والهلالي المتابع لحال الهلال سيعرف هذه الحقيقة فريتشارد وبالرغم من أننا نراه صمام الأمان لكنه في كثير من الأحيان يمثل ثغرة !!!!
مشكلة الهلال الحقيقية في الدفاع هي عندما يكون عمر بخيت ليس في مستواه !!!
فحتى لو كان ريتشارد موجود وعمر بخيت دون المستوى نشاهد ريتشارد يكثر من الأخطاء والتمرير والإكثار من تقريش الكرة أو إبعادها للركنية بمبرر أو بدون مبرر ..
إذن مشكلة الدفاع في الهلال هو عمر بخيت !!!
وهذا ما شاهدناه بالأمس فعندما عاد عمر بخيت لمستواه في الشوط الثاني ضاع النجم الساحلي تماماً ولم يصل مرمانا إلا من خلال هجمة واحدة هي ضربة ثابتة نتيجة مخالفة !!!
كليتشي أثبت لي أنه أفضل مهاجم في أفريقيا هذه الأيام فهذا اللاعب يملك فكر كروي راقي ومقومات لاعب محترف بكل المقاييس يحسن الوقوف يجيد الإستلام والتمرير ممتاز في المراوغة ومميز في ضربات الرأس والتسديد والإختراق ..
قودوين هو لاعب أنصاف الفرص ويحرز الهدف من ماف !!!!!!
أما اللاعب إسحق كرنقو فيا سلام عليك ياولد صبي والله !!!!
هذا الكرونقو هو الوحيد الذي كان يتقدم بالكرة للأما ولا يرجع للخلف وهو الوحيد الذي يكسبك مساحة في المقدمة يمتاز بالقوة والسرعة مع مهارة واضحة في الإستلام وقوة التهديف ..
هذا الكرنقو لو ركز في التسديد فهو يسدد بقوة أكبر من روبرتو كارلوس حتى ..
ولاحظوا معي المسافة التي تكون بين قدم كرونقو والكرة فتجدها مسافة بسيطة جدا جدا ورغما عن ذلك تكون التسديدة قوية جداً ..
ابوبكر شريف أثبت أنه حارس دون المستوى في ظل زيادة الوزن وحتى إرتماءه للكرة التي ولج منها الهدف لا تشبه إرتماء حارس مرمى وطيلة المباراة لم يستلم أبوبكر شريف كرة خطرة تطمئننا على الحراسة في الهلال بخلاف المعز الذي وإن أخطأ إلا أنه يشعرك بوجود حارس مرمى يعتم عليه !!!!
هيثم مصطفى نجد له العذر بسبب الرقابة المفروضة عليه ونعيب عليه عدم الهروب منها والركون لها !!!
حمودة بشير وإن كان قليل العطاء إلا أنه بدأ يعود للفورمة ..
سيف مساوي لاعب يذكرني لميكاليلي فهو لاعب ذو مهام خفية لا تشعر به في الملعب ولكن يقوم بأدوار لا يعرفها إلا ريكاردو وفي كل مرة وبعد نهاية المباراة يشيد ريكاردو بهذا اللاعب ..وللحقيقة فإنك تشعر أن مساوي هو اللاعب الوحيد الذي ينفذ ما يطلب منه بحذافيره ويؤدي مهامه على أكمل وجه دون أن نشعر به نحن المشجعون الذين يهمنا فقط المراوغة والجري بالكرة !!!
مباراة المجد السوري أتت أكلها ولو لم يلعب الهلال مباراة المجد السوري لخسر بالأمس وبعدد يفوق الثلاثة أهداف ..
مبروك للهلال هذا الفوز المستحق والذي سيضاف لسجل الهلال في مشاوره الأفريقي وإضافة مرحوم جديد للمقبرة ووضع لافتة مكتوب علهيا :
هنا قبر المرحوم النجم الساحلي المنتقل لجوار ربه في التاسع من رمضان للعام 1428هـ
الفـــــــــــــــــــــــــــــــــــاتحة..
نقاط حول تحليل المباراة من إستديو ART:
* الرشيد المهدية بدأ يفقد بريقه التحليلي وأصبح نسخة مكررة من الكلام ..
* الرشيد "يخمّنا" بالكلام السريع ولكن دون منطق ..
* أكثر من عبارة لاعبو الهلال صائمون فما الذي يمنع التوانسة من الصوم يا المهدية ؟
* الزبير بية كان واقعي في تحليله للمباراة وأنصف الطرفين بينما مال الرشيد المهدية للتحليل بعنجهية " انا سوداني انا " وكان في كثير من الأحيان يبفتش عن الأعذار ..
|
|
 
|
|
|
|
عمر الفاروق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست