|
Re: انقلاب 17 نوفمبر وجامعة الخرطوم: لا حافظ على خدمتها المدنية ولا حاجة ....د. عبد الله على إب (Re: munswor almophtah)
|
في مثل هذا اليوم قبل 49 عاماً جروءت قيادة الجيش السوداني في أعلى مستوياتها، و بعد عامين لاغير من استقلال السودان، على أخذ زمام الحكم عنوة من نظام ديمقراطي. ولا تزال ملابسات هذا الخرق البين للدستور غير واضحة. واكتفينا من غنيمة ذلك الوضوح بتخرصات مثل مضغنا من غير ملل القول بأن الانقلاب كان "تسليماً" من رئيس الوزراء عبد الله بيه خليل و"تسلماً" من الفريق عبوده وصحبه. وكانت يا عرب. وهناك من اتهم الأمريكيين بأنهم كانوا من وراء الانقلاب واكتفى من ذلك بالبينات الظرفية. وصهين. ولعل أكثر القول مجاجة هو نظرية "الجزاء الوفاق" التي ظل يروج لها الدكتور منصور خالد. فمن رأيه أن الانقلاب كان العقوبة المناسبة لأننا أخترنا النهج الديمقراطي ونحن "بببح" من ثقافته ففشلنا وأدمنا الفشل. فهو كمن يقول أننا لم نكن نستحق الديمقراطية. ومن وقف على وقائع تلك الأيام بقسط ومنهج ووجدان سليم لرأى أن الديمقراطية كانت بخير لسبب بسيط هو أن الناس أختلفوا فيها اختلافاً بيناً كما ينبغي لهم في الديمقراطية.
|
|
|
|
|
|