|
Re: التحديات التى تواجه الاحزاب فى الانتخابات القادمة فى ظل الفيد رالية (Re: tayseer alnworani)
|
الان اكتملت الورقة واتمنى شاكرة ان نخضعها لكثير من النقاش و الاضافات .
B]ثانيا: الاحزاب السياسية و قانون الانتخابات المرتقب أن الانتخابات القادمة فى السودان تختلف عن سابقاتها التى مرت على البلاد لانها تأتى و فقا لاتفاقية السلام الشامل و الدستور الانتقالى الذى اتفق فيه على شكل الحكم الفدرالى و التحول الديمقراطى المتنقل من الشمولية الى التعدديةالحزبية بمشاركة كافة القوى السياسية. تأتى الانتخابات و الاحزاب السياسية امامها كثير من التحديات والعقبات و هى تنقسم الى نوعين :
تحديات ذاتية1- العمل السرى الذى فرضه منهج النظام الشمولى و ادى الى ضعف علاقتها بجماهيرها و بالتالى أضعف هياكلها التنظيمية . 2- غياب الممارسة الديمقراطية داخل الاحزاب . 3- الانشقاقات التى اضعفت الاحزاب وقسمت جماهيرها . 4- القدرة المالية للاحزاب و اثرها على مشاركة الحزب فى الانتخابات . 5- غياب الانتخابات لفترات طويلة تؤدى الى ضعف مشاركات كوادر الاحزاب 6- الاجهزة الامنية.
تحديات موضوعية1- 1- المتغيرات الدولية وسيطرة قطب و احد على العالم 2- سيطرة السلطة وحزبها لحاكم على الدولة يؤثر سلبا على طواعية الاختيار للناخب . 3- الموارد المالية للدولة و التى يمكن ان يستخدمها الحزب الحاكم فى حملته الانتخابية . 4- توقع رفض الحزب الحاكم لرقابة الانتخابات و خاصة الدولية منها
التحديد الزمنى للانتخابات :- ورد فى المادة 216من الدستور الانتقالى ما يلى ( تجرى ا نتخابات عامة على كل المستويات فى موعد لا يتجاوز نهاية العام الرابع من الفترة الانتقالية ) و مما ذكر نجد ان الانتخابات القادمة و كما هو محدد لها بالدستور فهى يجب ان تكون متزامنة وفى فترة واحدة و هى :- رئاسة الجمهورية البرلمان القومى انتخابات المحليات و المجالس التشريعية الولائية و الولاة مثلا اذا افترضنا ان قانون الانتخابات القادمة حدد فيه (ان على كل حزب ا ذا اراد المشاركة فى الانتخاباتيفترض ان يشارك بحد ادنى 2|3 الدوائر فى كل انتخابات على حدة) يستوجب على الاحزاب ان توفر 1500 من كوادرها المتميزة للمشاركة كمرشحين و يمكن تفصيلها كالاتى :- الانتخابات المحلية 125 محلية * 50 دائرة = 625 مرشح البر لمان القومى = 500 مرشح مجالس الولايات =250 مرشح الولاة = 100مرشح 0 فكيف يمكن لاى حزب مهما كانت قدرته التنظيمية و المالية ان يخوض انتخابات فى فترة واحدة على كل المستويات وهو التحدى الاكبر الذى سوف تواجهه الاحزاب . ولو تحدثنا عن ايجابية فأننا نرى ان هذه العددية تبعد الاحزاب من تعدد المرشحين فى دائرة واحدة و ايضا تمكنه من اشراك مختلف الاثنيات و القطاعات المهنية المختلفة المنضوية فى داخل الحزب و ايضا قد تلجأ الاحزاب الى التحالفات المرحلية التى يمكن ان تخلق برنامج حد أدنى يجمع بينها فى فترة الانتخابات وايضا بعد نجاحها يسمح بحكم متعدد يشمل جميع الاحزاب المتحالفة . ايضا من التحديات اذا تم الاتفاق على النظام المختلط ففى نظام التمثيل النسبى اذا تم تحديد نسبة 7% للحصول عليها من اجل المشاركة قد يقصى احزاب عديدة كان يمكن ان تشارك عبر القائمة اذا تم تحيد نسبة اقل. بما ان الانتخابات القادمة تحدث فى ظل الفدرالية و هى مرتبطة أيضا بالتحول الديمقراطى فيجب على الاحزاب الضغط من اجل ان يكون قانون الانتخابات يفصل التزامن الذى يجمع بينها فمثلا تصبح انتخابات المحليات و المجالس الولائية فى وقت واحد اما باقى الانتخابات البرلمان القومى و الولاة و رئاسة الجمهورية يجب ان يكون لها قانون ووقت منفصلين مما يسمح للاحزاب بقدر من الوقت من اجل الاعدا د و انجاز الحملات الانتخابية وبذلك يمكن للاحزاب المشاركة فى الانتخابات .
ثالثا :- دور الفعاليات المتعددة فى التثقيف الانتخابى و دعم الانتخابات القادمة فى مراحلها المختلفة :- ما ذكرنا من تحديات سوف تواجه الاحزاب فى الانتخابات القادمة توجب تحديد حلول التى يمكن ان تلجأ اليها الاحزاب و الادوار المطلوبة من الفعاليات المختلفة فى نشر ثقافة الديمقراطية و التثقيف الانتخابى.
دور الاحزاب السياسية هى صاحبة المسئولية الاولى فى تدريب كوادرها ورفع قدراتهم وتطوير قدراتها المتراكمة من خلال التجارب و الخبرات السابقة و ان اى عمل يتم بمعزل عن هذه الاحزاب لن يؤدى الى التحول الديمقراطى الحقيقى لذا يجب ان تتضافر جهود الاحزاب و المنظمات المعنية بخلق تعاون وعمل مشترك للاستفادة منه فى رفع قدرات كوادر الاحزاب و خلق مدربين يساهموا فى تدريب جميع الكوادر داخل الحزب فى مراحل العملية الانتخابية المختلفة و ايضا يجب على الاحزاب تدريب مرشحيها ورفع قدراتهم فى المجالات المتعددة التى تخضع للنقاش داخل البرلمان مثل التعليم و الصحة و مناقشة الميزانيات وحساب المصروفات للدولة مما يساعد النائب فى المشاركة داخل البرلمان و تقديم مساهمات فاعلة باسم حزبه .
وكالات الامم المتحدة و المنظمات الطوعية العالمية. استنادا على قدراتها و خبراتها فى مجالات التدريب المختلفة تقع عليها مسؤلية تدريب كوادر الاحزاب السياسية و رفع قدراتهم فى كيفية القيام بالحملات الانتخابية والضغط والمناصرة و مراقبة الانتخابات فى مراحلها المختلفة .
الجامعات الولائية
مهامها الرئيسية توعية الناخبين بحقوقهم السياسية و الاقتاصادية و الاجتماعية التى يجب ان توفرها لهم المجالس المحلية كما نصت على ذلك الفدرالية حتى ليدركوا ان ضرائبهم التى يدفعونها تتمثل لهم فى شكل خدمات منسابة وكافية لكل الجماهير. المنظمات و المراكز الوطنية هنالك مسؤ ليات كبيرة تقع على عاتق المنظات الوطنية العاملة فى مجالات التدريب و التثقيف بالديمقراطية وقبول الاخر و نبذ العنف لترسيخ مفاهيم الديمقراطية و العمل بها و ممارستها داخل أماكن العمل و المدارس و اماكن الرياضة و فى جميع مناحى الحياة الاخرى سلوكا و تنفيذا حتى نخلق به مجتمع ديمقراطى سليم و من أجل ذلك يجب ان تتضافر كل الجهود لننجح فى خلق مجتمع ديمقراطى معافى تتجذر فيه المفاهيم الديمقراطيه لتنشىء أنظمة حكم و مجتمع تصبح فيه الديمقراطية مستدامة .
|
|
|
|
|
|
|
|
|