|
القوز الصعداني (Re: Ali Alameen)
|
التل الثالث الذي يحيط بقريتنا من جهة الجنوب هو "القوز الصعداني" و هو تل رملي يحتوي علي الكثير من الجماجم و الأدوات الفخارية و الحجرية ولكن ما يميزه هو تلك البقر بضم الياء و هي مزارع يزرع فيها التبش و العنكوليب و الورق و غيرها من طيبات أهل القرى كانت هذه البقر مستهدفة من قبل صغار اللصوص وهذا القوز ربما عاش الكثير من الأحداث أيام ازدهار سوق "دوبا" إذ انه المنفذ لدوبا التي كنت في طفولتي احلم بزيارتها كما يحلم "التجاني يوسف بشير" بزيارة مصر كنت أتمنى أن أرى بيوت الغجر "الحلب" و السوق و البوليس و الفرن و الطاحونة و مطعم علي ود حسين الذي لم أتذوق فوله قط أما قريتي فلا شيء بها سوي المدرسة الابتدائية و كل ذاهب أو آت منها يمر بهذا القوز عربات السوق و حمير الدقيق وطلاب المتوسطة و الخضارة و العتالة و الترزية و السكارى كلهم قد سجلوا خطاهم على هذا العالي كنت اذكر عندما أرسلوني لطاحونة دوبا لطحن الذرة في هذا المكان و واجهت ضفدع غريب كبير الحجم كان يسير خلف الحمار الذي اعتليه كان يخرج لساناً كلسان الثعبان ذو شقين تملكني الخوف و خصوصاً أننا كنا نعتقد أن مملكة للجن في هذا المكان عندما عدت و أخبرتهم بقصة الضفدع زادوا هلعي بان هذا الضفدع يدعى "أم بتبت" وأنها من سلالة الجن لا محالة لا تستغرب فهنالك يوجد لكل شيء اسما و كل ما لا يستطيعون إبداء تفسير له ينسب للجن و أسفل هذا العالي حيث نهر الدندر ومن قبله الغابة ومن قبلها توجد مقابر الفكي عبد الرحيم و هو كصاحبه فكي متبين لا وجود له في الواقع و فيها يرقد جدي الكبير إدريس و أبي الذي تركناه هناك هذا العام 2006 و مجموعة من ذوي القربى إذ أصبح من رايتهم بعيني واستقروا هناك بالعشرات. ربما حط جدي رحاله بهذه القرية لأنه قد وقع تحت تأثير سحر المكان مثلي أو ربما أسس جدي هذه القرية لان إبله قد نفقت في هذه البقعة من الكون و لم يعد هناك من داع للترحال
|
|
|
|
|
|