تعتبر الفنون البجاوية من اكثر ما يحفظ لبورسودان تميزها الأغاني باللهجة البجاوية والرقص المميز والذي يعتمد على السيف دليل الفروسية للرجال والنساء والأطفال ...
يا دكتور ارجو فى نص هذه النظره الشاعريه ان تتذكر وتجيب صوره من المهمشين فى غرب الزلط او المستشفى او بتاعين السقى او توصف لينا حال المويه المويه العاديه بتاعة الماسوره ما مويه الصحه نعم نحب بورسودان نحبها حقا ولكن نرجو الكتابه عن هموم انسانها وليس عن المدينه الفاضله
09-29-2007, 10:48 PM
Mustafa Mahmoud
Mustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 38072
سلام وتحايا عزيزي أحمد أمين... بورتسوداني من ديم الشاطئ ، ولدت وتربيت ودرست حتى التخرج من الثانوية هناك كمبوني الابتدائية الأهلية المتوسطة (الحكومية حالياً) !! الحكومية الثانوية (جامعة البحر الأحمر حالياً) !!! هناك تغيير ديموغرافي كبير في المدينة وتدهور بيئي ايضاً ويوجد بعض التطوّر العمراني في المدينة المهمة جداً... هذه مساهمة بسيطة في البوست المحبب الى نفسي وقد أعود ...
مدينة بورتسودان تعتبر من أحدث المدن السودانية من حيث النشأة والتكوين وتعتمد أهميتها من كونها الميناء البحرى الرئيسى الذى تمر منه تجارة السودان الداخلية والخارجية.
خلفية تاريخية
كان من المفترض أن يضع استرداد السودان فى سنة 1899 ميناء سواكن فى وضع جديد يعود معها النشاط وتزدهر قيمتها بعودة التجارة ومرور السفن ولكن التفكير البريطانى فى ذلك الحين كان له اغراض أخر . وتبلور ذلك التفكير حول مدى صلاحيتها وقيمتها فى خدمة التطور الاقتصاى المرتقب فى السودان من جانب وكونها بداية للطريق الذى يوغل فى قلب الاراضى الافريقية من جانب آخر . وكان الخبير البريطانى ( وأطون) قد اشار صراحة فى سنة 1894م الى عدم ملاءمة سواكن تماماً لاستقبال السفن الكبيرة وإتفق معه كتشنر وولجت باشا فى ذلك اقترح البحث عن موضع أخر على الساحل السودانى يمكن ان تدخل اليه السفن ليلاً على ضوء فنار يقام فى موقع قريب ( فنار سنجيب 1897م ) ورغم أن (هيلتى) مثلاً فى سنة 1895 فضل موقع (عقيق ) على غيره من المواقع ودعم إختياره بأدلة وأسانيد قوية وأعتمد فى ذلك على دراسات ( هيجلين ) سنة 1856 (واستيوارت ) فى تقريره عن السودان بسنة 1882م اللذان قررا صلاحية مرفأ عقيق وملاءمة موقعه لخدمة الملاحة والتجارة ورسم هيتلى الخطة النهائية لمد الخط الحديدى منها الى كل من قوز رجب والخرطوم فى الداخل ، ولكن حقيقة أن أشارة ( وأطسون )بانتخاب موقع ( شرم الشيخ برغوث ) نالت عناية وجزبت الانتباه لذلك الموقع . وفى سنة 1904 تم تكليف المستر ( كنيدى ) بإعداد تقرير حول هذه المسألة فأمن على الحكم على سواكن بالتعاقد وإعفائها من القيام بالدور الذى قامت به خلال عشرة قرون على الاقل وزار كنيدى مرسى شرم الشيخ برغوث من ناحية البحر وجمع عنه كل المعلومات الاولية وقرر أن له مدخلاً واسعاً تقل فيه وفيما حوله والنشاط والنمو المرجانى كما أشار الى إمكانية الملاحة منه واليه على ضوء الفنار وإرشاده ، وعزز إختياره بزيارة من جهة اليابس فى ظهر الشرم مباشرة وأشار الى صلاحيته لتخطيط المدينة المزمع إنشائه ووفرت الماء العذب فى الآبار فيما بين خط الساحل وسفوح التلال المنخفضة من ناحية أخرى ، وتحمس كنيدى لقيام ميناء جديد للسودان فى هذا المكان وتجهيزه فنياً لإستيعاب حركة الملاحة البحرية .
وقد زار الحاكم العام آنذاك ونجت باشا مرسى الشيخ برغوث زيارة إستكشافية زادته استمساكاً بإختيار كنيدى وسافر للقاهرة وأوصى بتكوين لجنة للدراسة والبحث ووضع التقرير المناسب . ووصلت اللجنة الى الساحل السودانى فى سنة 1904 وزار الخبراء سواكن وأجروا دراسات مماثلة من أجل التعرف على العيوب الاساسية فيها ، وقد تأكدت اللجنة ايضاً من صلاحية شرم الشيخ برغوث صلاحية تامة للوفاء بالغرض من إنشاء ميناء جديد . وبدأ العمل فى خلق بورتسودان منذ فجر 1905 وكان التجار والمشتغلون بخدمة الملاحة قد بدأوا فى توجيه جزء من أعمالهم ونشاطهم الى ميناء بورتسودان ، ولم يستمر الصراع بين سواكن وبورتسودان طويلاً ، وبدأت بورتسودان فى مشاركة سواكن مشاركة فعلية فى استقبال السفن وخدمة التجارة خصوصاً بعد إمتداد الخط الحديدى اليها فى مايو عام 1906 حتى إستحوذت على نسبة كبيرة من تجارة السودان الخارجية بطريق البحر الاحمر ، وكانت التسهيلات توضع خلالها فى خدمة الميناء الجديد تحت اشراف الحكومة ، أما سواكن فكان نصيبها الأهمال ، ويمكن القول بأن ظروف قيام الحرب العالمية الأولى وإضطراب الخطة الموضوعة لحل كل المشكلات المتعلقة بالماء العذب وتوفيره هو الذى منح سواكن فرصة أخرى تمتد من 191 الى 1932 وبعد إكتمال مد المياه العذبة من خور أربعات الى بورتسودان بعد الحرب العظمى الاولى مباشرة بدأت سواكن فى الاضمحلال وخرج منها سكانها أفواجاً الى بورتسودان وأغلبهم كارهون تحت وطأة تلك الظروف .
وأستمرت الحكومة الانجليزية فى تضييق الخناق على سواكن وأخيراً أصدرت الحكومة امراً الى كل السفن بعدم الدخول الى سواكن بالنسبة لتلك التى لا يزيد طولها على 330 قدماً ولا يتجاوز الغاطس 20 قدماً . وعندئذ فقط خيم البؤس على سواكن وكان طبيعياً أن تنزل عن مكانتها التجارية التى تمتعت بها خلال قرون كثيرة لصالح ميناء بورتسودان وكان تنظيم المرفأ وإعداد الارصفة لاستقبال السفن الكبيرة من أهم الدوافع التى أدت إلى إدخال التحسينات والاضافات من وقت لآخر حتى يستجيب الميناء للتطور فى زيادة احجام السفن واعدادها من جانب ونمو حجم التجارة من جانب آخر ، وتتمثل الاضافات فى فترتين اساسيتين ، من 1925 الى 1937 ومن 1956 الى الوقت الحاضر . وليس سمة شك فى إن المرحلة الاولى من تطوير الميناء كانت خير عون ساعد بورتسودان على النهوض بإعبائها خير قيام خلال سنوات الحرب العالمية الثانية فى خدمة التجارة السودانية وتلبية الاحتياجات العسكرية للحلفاء فى ميادين الشرق الاوسط .
ونود أن نشير إلى ان سير العمل فى اعداد وتجهيز الارصفة قام على الاكتاف ثلاثة فرق من قوات الجيش المصرى بقيادة ليوز باشى محمد يوسف وكان الهدف الآخر بعد تجهيز المرفأ هو بناء المدينة او تخطيطها بشكل يليق بمركزها كعاصمة لمديرية البحر الاحمر وأستمر العمل سنوات عديدة متوالية وضعت فيها بعض المبانى الهامة كمحطة السكة حديد والثكنات وفندق البحر الاحمر والمستشفى وأماكن مد المياه من خور اربعات على مسافة 20 ميل فى انبوبتان الاولى بقطر 9 بوصات والثانية بقطر 12 بوصة الى ارتفاع 350 قدم لتخزن فى الصهاريج والخزانات المعدة فى أنحاء المدينة وفى مواقع مناسبة لحمايتها من شبح العطش . وباتت بورتسودان اليوم مدينة جميلة من ناحية النمو العمرانى وخدمات الطرق والاتصالات ووجود رجال الاعمال والبنوك والبيوتات التجارية مما جعلها المدينة الثانية من حيث الاهمية بعد العاصمة الخرطوم مباشرةً .
سكان بورتسودان
ربما لا تكون هناك بيانات صحيحة عن سكان بورتسودان منذ قيامها سوى ارقام تقديرية بحته اعدها المديرون ورجال الحكومة فى سنة 1906 الى 1954 ومع ذلك فليس ثمة شك فى إن بورتسوان التى تقع فى قلب أوطان الاسرار تضم خليطاً من السكان يتكون من هجرات السواكنية والجاليات الاجنبية التى كانت تعيش فى سواكن ويبدو أن هجراتهم كانت على دفعات وفى هدوء تام تحت ضغط تحول الملاحة والتجارة تحولاً سريعاً الى الموقع الجديد هذا بإلاضافة الى هجرات تصل اليها من الاقاليم السودانية المختلفة والمدن التى على النيل ، ومن الملاحظ ان هناك بعض الاحياء جرى تخصيصها لسكن الذين ينتمون الى أصل واحد مثل ديم عرب وديم تكارين وغيرها ، ونف أحصاء الخمسينات يوضح ان نسبة قبائل البجا كانت لا تزيد على 25 % من سكان المدينة على حين أن النسبة الباقية من عناصر وسكان وافدين اليها من داخل السودان او خارجه ويبلغ سكان بورتسودان اليوم ما يزيد عن 500 الف نسمة .
الى مليون نسمة (من عندي)
النشاط التجارى
بحلول منتصف الثمانينات بلغ النشاط التجارى ببورتسودان أوج قمته والمدينة الآن بها عدد كبير من البنوك التجارية وبها رئاسة هيئة الموانئ البحرية السودانية وكبريات شركات التجارة والملاحة والخدمات ومعاصر الزيوت بالاضافة الى مصفاة تكرير البترول
والعديد من مصانع الغزل والنسيج وصومعة الغلال ومطاحن الغلال ومصنع ضخم للاطارات ومصانع تجميع السيارات وغيرها ، وتتمتع المدينة بخدمات الطيران اليومية لسودانير زائداً شبكة حديثة للاتصالات مع مدن السودان وجميع انحاء العالم وطريق برى يصل الميناء بالعاصمة وبعض المناطق الأخرى بالاضافة لخط السكة حديد .
السياح
طبيعة المنطقة وتفردها من اقاليم السودان الاخرى كبيئة بحرية وجبلية توفر لها القابلية الفطرية لاستقبال الحياة السياحية . المدينة بها الآن 27 فندقاً من مختلف المستويات وكثير من البيوتات التجارية والمصالح والافراد وتمتلك منتجات صيفية على البحر كما ان هناك يخوت خاصة يمتلكها الاهالى وآخرى رأسية يأتى بها أصحابها من جهات مختلفة من العالم للاستمتاع بالبحر وعجائبه بالاضافة الى وجود قرية عروس السياحية ( ومنطقة سنجنيب ، أمبريا ، ومصيف اركويت زائد الوديان والجبال الزاخرة بحيوانات وطيور الصيد مثل طيور الحبار الضخمة والصقور والطيور الملونة وكذلك تشتهر المنطقة بوجود الخنازير البرية والقطط الخلوية وانواع متميزة من القرود وحيوانات البفلوا مما يجعلها حظيرة غنية بالصيد ويوجد مكتب للسياحة يشرف على تنظيم السياحة والصيد .
-------------------------
المعلومات والصور من موقع سابق لي ، حمل أسم بورتسودان أون لاين http://www.portsudanonline.com متوقف الآن مع كثير من الانشطة المصاحبة!
العززي دأحمد امين كثر خيرك على هذا البوست وهذا اقل ما يجب ان نفعله تجاه مدينتنا الحبيه وهي تواجه كل هذا الظلم الذي وقع عليها من اهمل فيالخدما وصحة البيئه. اسعدتني الرقصات الشعبيه,وياريت لو انور كنج او انت عندكم حاجه لفرقة السماكه ببورتسودان واغنيو اوه ساري سرى الليل...حتى نضع القراء في الصورة عن مدى التنوع الآثني و اثره في اثراء الثقافات المحليه,وكيف ان السماكه في اغلبهم من السلالات الزنجيه لكنهم متآثرين بتراث بحري خليجي عربي وفارسي.
وفي الكلات العشبيه اوع تنسى قهوة اللوز وطبعا دي اسمها قهوة السيد علي وتوضح اثر الطريقه الختميه على ثقافة البلد هناك. وطبعا هذه من ثقافة السواكنيه وياريت تعرج على كلمة سواكنيه ومن هم ومن اي الخايط تكونوا. ياريتك تنجح في استعادة الحبيبه آمنه مختار فانها خير من يثري هذا البوست. او عارف اكتب ايميل واستمر في نشر ما يردك من خلاله وستستغرب في مدى استجابة اهل الثغر الحبيبه.
تحياتي لك ولالزنا في انتظار آدم شاش او بالعدم عقد الجلاد ويا بينه فنجان جبنه يا بينه.
د. احمد امين لك التحايا بورسودان فعلا مدينة جميلة ولها طابع مميز عن كل مدن السودان زرتها في سنة من السنوات في الشتاء روعتها وطابعها وجمالها لا توصف تذكرتها عند زيارة نظيرتها جدة ذات الطابع والجو لكن كم نحزن على ضيق ذات اليد وسوء سياساتنا مدينة كان من الممكن ان تكون سندا قويا لاقتصادنا يهرب اهلها منها ربع العام بسبب مشكلة المياه والكهرباء . . لا اريد ان اكدر عليك فهنيئا لكم على روعتها وجمالها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة