|
سقطوا ولم يسقط فاروق
|
فوجئت بتلكم الصورة (الشخصية ) مكانا وزمانا للدكتور فاروق احمد ادم فى بوست للاخ محمدين د. فاروق احمد آدم .. صور فظيعة .. ممنوع اصطحاب الاطفال كذلك... فى سياق مطاردته للرجل والسعى المحموم لتشويه صورته ولعمرى انها مرتبة جديدة فى النقد والتجريح والتشكيك الذي ظل يمارس قبل بعض الأفراد و المناصرين للحركات المسلحة والثوار -حتى لا يغضب بعض الشباب هنا ويدلقون على مسامعنا طيب الحديث وعاطره كالعادة كلما حز بهم امر وضاقوا ذرعا باراء مخالفيهم - وفى ظنى ما ما ذهب اليه البعض بانزال صورة فى البوست المذكور كان منهجا شرسا وظالما وغير منصف فضلا عن انه مسلك حقيق ان يدان وان يضع فى سياقاته المناسبة من الجميع هنا غض النظر عن توافقنا واختلافنا وثمة - فى راى - خلل بنيوي باعتقادي لدى معظم المناصرين فى هذا المنبر للحركات المسلحة فى دارفور يتعلق بنظرتهم القاصرة لـ"الآخر" فكيف هو الحال بخصوص نظرتهم وموقفهم من "الآخر" المناصر لهم ..الذي يختلف معهم حينا اويؤيدهم حينا آخر. وواضح وبلا شك اننا فى مواجهة ظاهرة غلاة متعصبين للفكرة رغم ان دعوتهم المزعومة للتحرير والعدل وغيرها من المكرمات المدعاة لا تقوم قط على مخرج واحد صحيح معلوم وظاهر فانحصر كل منتجهم فى التعرض والتعريض للاشخاص وضد الأشخاص أيضا فتولدت قناعة راسخة لدى الغالبية هنا بأن من يخرج على الثورة فهو خارج عن "الملة" بالضرورة! ناهيك عن إهدار وطنيته واليوم وبعد مسالة (الصورة ) اعتقد أن الفرصة مناسبة للتأكيد على ذلك، فالعقلية الحالية الناطقة باسم الثوار في الغالب عقلية لا تقبل النقد ولا تعتبره مظهرا إيجابيا وصحيا ..لا ترد عليه بالنقد المضاد أو الدفاع أو الحجة والبرهان أو الإذعان للحق، وإنما بالتجريح والتشكيك والتخوين وإساءة الظن بالآخرين. ولم يتطور قط مسلك اولئك الاخوة نحو الحرص والمصلحة على قضيتهم والشعور بالمسؤولية والرغبة بالتغيير والإصلاح والتجديد والتخلص من إرث الماضي والوجوه العابسة المتعبة وفق منهجية ومسلك يفصل المسارات بين ما هو شخصى يجب ان يصان وما هو عام من حق الجميع ان يتعرضوا له بكل طرائق الكشف وازاحة الغبش من فوق تراكماته فكان ان اتت صورة شائهة لكل الممارسة حين سمح البعض هنا لنفسه بان يطلق الاحكام يوصور مواقف الناس بنظرته ورفضه لهم وهى جزءا من المشكلة البنيوية لتنظيم ثوار العدل والتحرير حين تضيق صدور أفراده كثيرا بآراء الآخرين، بينما يسمحون هم لأقلامهم أن تنتقد وتجرح وتعدل وتطلق الأحكام وتصنف الناس. أن اختلاف الرأي بين الناس هو أمر صحيّ في أي مجتمع، ولا شك أنّه سنّة الله في خلقه، إذ لو شاء الله لخلق الناس على قلب رجل واحد. لكن هناك من يعارض حكمة الله في خلقه بإلغاء هذا الاختلاف واعتباره مُروقاً من الدين أو انحرافاً عن الملّة وبيع للوطن . وهذه فئة معنيّة بالسعي إلى طمس عقول الناس وأذواقهم وشخصيّاتهم وربما حياتهم الخاصّة. يقول الفيلسوف الألماني آرلولند إسمبرج: "حينما يفقد المرء الحجّة العقليّة يستخدم عضلاته"، ومن الواضح أنّ الشخص الذي يملك منطقاً ورأياً سديداً يمكنه أن يقوله بالطرق السلميّة الحضاريّة دون الرغبة في الفتك بالآخرين لكي تبقى فكرته دون منافسة. لكن الذي لا يملك المنطق السليم في التفكير الواعي، فإنه يصبح أسيراً لغرائزه الذاتيّة ويجد نفسه أمام قوة ضغط عاطفيّة تجيش في داخله ولا يستطيع السيطرة عليها. إنّ الفكرة -مهما كان نوعها- محلّها العقل، وفي الغالب يكون العقل أقرب إلى الصفاء والهدوء، في حين أنّ ما يتعلّق بالشعور مرتبط بالحواس. الأحادية عموما ونفي الآخر وعدم قبوله ظاهرة مرضية خطيرة تكاد تتسلل إلى فكر الحركات المسلحة وهي ظاهرة لا تنجب سوى العزلة، لأنها ترتوي بنفسها فقط دون السماح لغير فكرها بالوجود السلمي معهاوهذا للأسف ما يحدث حاليا لدى تيار واسع في اوساط الثوار يبادر بكل شراسة لإقصاء أي فكر آخر لأنّه يعتقد انه يمثل تهديداً له. لا يختلف اثنان على أن التعبير عن الرفض والاحتجاج حق مدني يجب أن يكون مكفولاً للجميع، ولكن حينما يأخذ هذا التعبير صورة شرسة يعتدي فيه على خصوصيّات الأفراد ويحجر على عقولهم وتغتال فيه شخصياتهم فان الخلل يصبح أكبر. أما الحوار فهو رحم خصب يحوي الجميع، وليس هناك عيب في الاختلاف لكن ليكن لدينا أدب وتأدب في هذا الاختلاف وشرف في الخصومة أيضا.
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
سقطوا ولم يسقط فاروق | محمد حامد جمعه | 06-21-05, 04:37 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | hamid hajer | 06-21-05, 05:46 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | محمد حامد جمعه | 06-21-05, 06:02 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | A.Razek Althalib | 06-21-05, 06:33 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | محمد حامد جمعه | 06-21-05, 06:38 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | محمد حامد جمعه | 06-21-05, 06:45 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | محمد حامد جمعه | 06-21-05, 06:50 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | hamid hajer | 06-21-05, 07:08 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | محمد حامد جمعه | 06-21-05, 07:38 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | محمدين محمد اسحق | 06-21-05, 07:54 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | Ahmed Osman | 06-21-05, 09:42 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | مهاجر | 06-21-05, 10:26 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | Mohamed Adam | 06-21-05, 11:47 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | محمدين محمد اسحق | 06-21-05, 12:20 PM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | Zoal Wahid | 06-21-05, 10:59 PM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | Tragie Mustafa | 06-21-05, 11:27 PM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | A.Razek Althalib | 06-22-05, 03:46 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | محمدين محمد اسحق | 06-22-05, 04:13 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | A.Razek Althalib | 06-22-05, 04:24 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | محمدين محمد اسحق | 06-22-05, 06:43 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | محمد حامد جمعه | 06-22-05, 06:50 AM |
Re: سقطوا ولم يسقط فاروق | محمدين محمد اسحق | 06-22-05, 07:03 AM |
|
|
|