|
Re: الغُمة الإفريقية والفضيحة الدبلوماسية الكبري/ عثمان مرغني (Re: ahmed haneen)
|
شهادتي لله
الهندي عز الدين عمر
الجاتك في مالك .. سامحتك!
ماهي الفائدةالتي جناها السودان من استضافة قمة الاتحاد الافريقي بالخرطوم ؟! لقد ظل السادة الزعماء والقادة الافارقة لأكثر من خمس ساعات مساء أمس الاول يتجادلون ويتشاكسون حول مقعد «رئاسة» الاتحاد الافريقي . الذي بدا الرئيس النيجيري اوليسغون اباسانجو منذ الجلسة الافتتاحية متمسكاً به ، ومقاتلاً من أجل الإبقاء عليه ، مستدراً لعطف زملائه (الزعماء) في قارة بلا زعماء وتبدى ذلك جلياً عندما طلب من جميع الحاضرين بالقاعة الوقوف لدقيقة حداداً على روح الفقيد الدكتور جون قرنق دي مبيور!! وكانت بحق لفتة بارعة ، وضربة باغت بها قادة الدبلوماسية والمراسم في حكومتنا الرشيدة ..!! وكان أولى بهؤلاء (بالدكاترة ) والمستشارين في حكومتنا ان يشيروا على رئيسنا المشير البشير بهذه المبادرة (لعلكم تعلمون ان القصرالجمهوري يضم أحد عشر مستشاراً رئاسياً ناهيك عن جيش الوزراء ووزراء الدولة والسفراء الذين أشرفوا على تنظيم هذه القمة)!! خسرنا أكثر من (150) - مئة وخمسين مليون دولار لاستضافة هذه القمة التي ظل ضيوفها يجادلون في أحقية دولتنا في رئاسة الدورة الجديدة وذلك من الساعة الخامسة والى مابعد العاشرة مساء اليوم الاول ، طعنا في (قدرات) الدولة التي تكبدت مشاق الدعوة ، والضيافة !! الدولة التي عطلت دواويين العمل والمدارس والجامعات والاسواق والبنوك واغلقت الشوارع ، وبنت (الفلل) الفخيمة من أجل راحتهم ، وراحة السيدات الأول ..!! كم خسرت الخزينة العامة في بلادنا بتعطيل العمل لمدة ثلاثة أيام متلاحقة، كم خسرت مضخات الاقتصاد الوطني في القطاعين العام والخاص ؟! كم مليار دينار خسرتها الحكومة وخسرها الشعب بمختلف قطاعاته وفئاته خلال أيام قمة الافارقة التعساء ؟! ماهو العائد الوحيد الذي حققته للسودان هذه القمة ؟ لاشئ .. لاشئ .. بل العكس أدخلت هذه القمة بلادنا ، ولأول مرة في تاريخها منذ الاستقلال في امتحان لتحديد (الكفاءة والاهلية ) لقيادة (اتحاد) تقوده مساعد نائب وزيرة الخارجية الامريكية جنداي فرايزر (بالريموت كنترول) !! لاحظ مساعدة نائب وزيرة الخارجية !! السودان الذي استقل قبل خمسين عاماً ولم تسبقه في نيل شرف التحرر غير اربع دول فقط في الاتحاد الافريقي الذي يضم أكثر من خمسين دولة ،السودان الذي كان رقماً أساسياً في مؤتمر دول عدم الانحياز في باندونغ قبل استقلاله ، السودان الذي صالح «عبد الناصر» والملك فيصل في مؤتمر اللاءات الثلاثة عام 1967م ، السودان الأكبر جغرافية ، والأجدر بشراً ، يطعن اليوم في رئاسته للاتحاد الافريقي بعض زعماء لدول تجبى فيها الضرائب من عامة الشعب وتسلّم في نهاية اليوم الى قصر الحاكم (كاش بالجوالات) !! دول يبيع فيها وزير البترول شحنة نفط حكومية لحسابه الخاص ، يبيع النفط والباخرة التي تحمله الاثنين معاً ، يحول العائدات الى احدى حساباته في اوروبا ، ولا أحد يسأله ..!! دول تحكمها عصابات ودول أخرى يحكمها دجالو تنزيل الأموال ، ودول يحكمها تجار المخدرات ومهربو السلاح ..!! اذن كيف يطعن هؤلاء في قدرات السودان بدعوى استمرار العنف في دارفور !! والعنف يدور هناك على مرمى حجر من قصورهم ، العنف هناك في العواصم الكبيرة التي تصحو وتنام على حوادث القتل والاختطاف والاغتصاب بالعشرات!! حكت حرم السفير الاميركي الاسبق في الخرطوم تيموني كارني ان الامان الذي وجدته في الخرطوم ، لم تجد له مثيلاً في العواصم الافريقية ، وكانت قد تعرضت للنهب اثناء زيارتها لعاصمة افريقية شهيرة!! إذن وحتى ، لو ترأس الرئيس البشير هذا الاتحاد الافريقي في العام 2007م ماهو العائد وماهو المكسب الذي سيتحقق لشعبنا الصابر المصابر الذي اقتطعوا من حر ماله عشرات الملايين من الدولارات لاستضافة قمة العبث الافريقي ؟! كان أجدى لو كانت في بلادنا دبلوماسية واعية واجهزة خاصة قادرة ومقتدرة ان يعتذر السودان عن استضافة القمة مادام أمر الرئاسة يحتاج الى كل هذا العك .. وكل هذه التكاليف الباهظة ؟ كان اجدى ان تعتذروا عن الاستضافة ولو قبل يومين من الموعد فهذا أكرم ، واحفظ لكرامة وريادة دولتنا العزيزة ، ولاتحدثونا عن نجاح القمة وعن عدم أهمية الرئاسة ..!! مئة وخمسين مليون دولار كانت تكفي لتشييد نحو (ستة ) «6» كباري وجسور على النيل مثل ذلك الذي اقامه الدكتور شرف الدين بانقا ، على النيل الابيض بين الخرطوم وام درمان !! وما احوج شعبنا للكباري والمستشفيات ، والطرق ، والمدارس المجانية !! ان رئاسة الاتحاد الافريقي ليست اضافة ذات قيمة لرئيسنا المشير البشير ، ولا لدولتنا التي تسمق بالعمل والانتاج والتعليم والصحة . وكيف يمكن لرئيس الاتحاد الافريقي- اذا كان السودان يفعل شيئاً حسناً في قارة تدار معظم دولها بالريموت كنترول من مكتب صغير في وزارة الخارجية «الاميركية » بواشنطن ؟! وبالأمس القريب قال الرئيس «بوش» إنه سيشعر بالقلق في حالة تسلم السودان قيادة الاتحاد الافريقي .
- آخر سطر : ماهي الظروف (القاهرة) التي منعت فخامة الرئيس مبارك من حضور القمة ؟! وماهي الظروف العصيبة التي منعت الرئيس التونسي زين العابدين بن علي من تشريف القمة علماً بأن الرئيس البشير قد شرف قمتهم المعلوماتية ، رغم المشاركة (الاسرائيلية) ؟! وماهي الأسباب التي منعت الرئيس الاوغندي «موسفيني» من الحضور ، علماً بأن جيشه يسرح ويمرح - بأذن حكومتنا - في الاستوائية أملا في القضاء على جيش الرب؟
Quote: بهذه المبادرة (لعلكم تعلمون ان القصرالجمهوري يضم أحد عشر مستشاراً رئاسياً ناهيك عن جيش الوزراء ووزراء الدولة والسفراء الذين أشرفوا على تنظيم هذه القمة |
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الغُمة الإفريقية والفضيحة الدبلوماسية الكبري/ عثمان مرغني | ahmed haneen | 01-25-06, 04:22 AM |
Re: الغُمة الإفريقية والفضيحة الدبلوماسية الكبري/ عثمان مرغني | البحيراوي | 01-25-06, 10:00 AM |
Re: الغُمة الإفريقية والفضيحة الدبلوماسية الكبري/ عثمان مرغني | Badri | 01-25-06, 10:37 AM |
Re: الغُمة الإفريقية والفضيحة الدبلوماسية الكبري/ عثمان مرغني | ahmed haneen | 01-26-06, 04:39 AM |
Re: الغُمة الإفريقية والفضيحة الدبلوماسية الكبري/ عثمان مرغني | معاذ الدخري | 01-26-06, 12:26 PM |
Re: الغُمة الإفريقية والفضيحة الدبلوماسية الكبري/ عثمان مرغني | Ahmed Abdallah | 01-26-06, 05:25 PM |
Re: الغُمة الإفريقية والفضيحة الدبلوماسية الكبري/ عثمان مرغني | هاشم نوريت | 01-26-06, 05:43 PM |
Re: الغُمة الإفريقية والفضيحة الدبلوماسية الكبري/ عثمان مرغني | kamalabas | 01-26-06, 05:33 PM |
Re: الغُمة الإفريقية والفضيحة الدبلوماسية الكبري/ عثمان مرغني | nour tawir | 01-26-06, 10:46 PM |
Re: الغُمة الإفريقية والفضيحة الدبلوماسية الكبري/ عثمان مرغني | Ibrahim Adlan | 01-26-06, 10:54 PM |
Re: الغُمة الإفريقية والفضيحة الدبلوماسية الكبري/ عثمان مرغني | charles deng | 01-27-06, 04:47 AM |
Re: الغُمة الإفريقية والفضيحة الدبلوماسية الكبري/ عثمان مرغني | ودقاسم | 01-27-06, 05:45 AM |
Re: الغُمة الإفريقية والفضيحة الدبلوماسية الكبري/ عثمان مرغني | ahmed haneen | 01-28-06, 03:29 AM |
|
|
|