الإنقاذ. تكاكي (النفط نفطي، صدرته وحدي، وسآكله وحدي)!/ الحاج وراق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 04:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة احمد حنين(ahmed haneen)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-20-2005, 04:09 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإنقاذ. تكاكي (النفط نفطي، صدرته وحدي، وسآكله وحدي)!/ الحاج وراق

    الحاج وراق يواصل حربه ضد الفساد في مسارب الضي

    الصحافة - اليوم

    في مواجهة الاستبداد والفساد مواقف موحدة ومواقع متعددة!

    * الاستبداد والفساد متلازمان! ولأول مرة في تاريخ البلاد الحديث، فإن الفساد الآن - بعد تدفق صادرات النفط وتنامى عائداته - لم يعد مجرد سلوك أفراد معزولين، وانما تحول الى بنية مؤسسية، لها رموزها ومراكزها واقتصادياتها وأخلاقياتها! والأهم ان لها مطلوباتها السياسية - وعلى رأسها مصادرة الحريات العامة!
    والمتأمل في الخطاب الرسمي لدوائر الانغلاق في الانقاذ، والمعبر عنه في الصحف الأكثر ارتباطاً بها، يجد (دموعاً سخينة) على الطاغية المخلوع صدام حسين! والواضح ان البكاء ليس على العراق والعروبة من الأمريكان، وإلا فالامريكان موجودون في كل العالم العربي، سواء لحراسة «التيجان» أو لامدادات الطعام، وموجودون بأشكال شتى: إما عبر القواعد العسكرية المباشرة (حيث قناة الجزيرة التى تقود التحريض على ما يجري في العراق!)، أو عبر فرق المستشارين وعملاء المخابرات ووكالة التحقيق، أو عبر التعاون الاستخباراتي الباطني (!) ولهذا فسبب البكاء آخر، البكاء على انهيار النموذج، وذلك لأن غاية متلازمتي (الاستبداد وعوائد النفط) دولة على غرار الدولة الصدامية!
    لقد حولت عوائد النفط في العراق، الدولة الشمولية هناك، إلى غول خرافي، إلى أكثر الأنظمة وحشية وهمجية، إلتهم أي خيار آخر سوى خيار (القائد الضرورة)، فانتهى بالعراق إلى الاحتلال وإلى حفر الخزى ومخاضات الارهاب والدم، ويهدد بتداعياته ومن بينها تداعيات الاحتلال إلى ان ينتهي إلى تقسيم العراق!
    وفي السودان - البلاد الأكثر تعدداً، والأضعف من حيث البنيات التحتية، وبالتالي الأكثر قابلية للانكسار والتشظى - فإن محاكاة النموذج الصدامي ستنتهي الى كارثة أسوأ من كارثة العراق!
    * لأول مرة في تاريخ البلاد، لم يعد الاستبداد مجرد شهوة لبعض العسكريين والأمنيين المتنفذين، لقد تحول بفعل عائدات النفط إلى رأسمال سياسي - اقتصادي للمجموعات الهادفة إلى تجيير هذه العوائد لصالحها! وكما تؤكد التجربة العراقية فان الطفيلية الناجمة عن متلازمتي الاستبداد والنفط تفضل احراق البلاد على التنازل عن سلطتها (رأسمالها)! ولهذا فإن السودانيين يواجهون وضعية لم يعهدوها في السابق، وضعية تتراكب فيها الشمولية العقائدية مع الحكم العسكري مع عوائد النفط! وليس بعيداً أن يضم هذا (الثلاثي) اطرافاً اخرى بحيث يتحول الى (رباعي) ابادة للتحول الديمقراطي! إذن فالسودانيون يواجهون وضعية لم يواجهوها في السابق، وقطعاً انهم لن يستطيعوا مقابلتها بالوسائل التي عهدوها سابقاً!
    * في هذه الوضعية، على عكس السنوات السابقة للانقاذ، فان معسكر الاستبداد والفساد سيتوسع ليصير معسكراً عابراً للأحزاب والتكوينات المهنية والاقليمية والقبلية، سيضم العديدين، في الحكم، وفي (المعارضة)، في المؤتمر الوطني، وفي الحركة الشعبية، والتجمع الوطني الديمقراطي! وسيمتد، وقد امتد منذ الآن، من المجال السياسي إلى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والاعلامية! بل وسيمتد الى المؤسسات الدولية العاملة في البلاد!
    وفي المقابل فإن معسكر الاصلاح، لا يستطيع ان يواجه ذاك المعسكر إلا بوحدة شاملة، عابرة كذلك للأحزاب والمهن والقبائل والأقاليم!
    * لقد وفرت اتفاقية السلام، ومن ثم الدستور الحالي القائم على أساسها، وفرا آلية سلمية ومأمونة للتحول الديمقراطي، حيث كفلا حقوق الانسان وفق المواثيق الدولية، كما وفرا إمكان تأمين وحدة البلاد على أسس جديدة وطوعية، ومن ثم أرسيا الشروط اللازمة للاستقرار السياسي وللنهضة الشاملة.
    ولكن معسكر الاستبداد، ودوائر الفساد المرتبطة به والمتوقف بقاؤها عليه، لا يمكن ان يحفرا قبريهما بأيديهم، ولذا لا يمكن أن يوافقا على الحقوق والحريات وعلى سيادة حكم القانون وسيادة قواعد الحكم الراشد، من مشاركة وشفافية ومساءلة ومحاسبة . ومن ثم فإن هذه الدوائر، غض النظر عن خصائصها الاخلاقية المفضية إلى نقض المواثيق والعهود، فإنها وبحكم مصالحها السياسية والاجتماعية، ستقاوم مقاومة ضارية أية خطوات جدية لتنفيذ اتفاقية السلام!
    * وأول عرض من عروض مقاومتها هذه، الهجمة التي واجهت بها مطلب تغيير القوانين النقابية، والتي وصلت الى حد البذاءة والتهجم الشخصي على وزير الدولة بالعمل! ان هذه الدوائر الشرهة تعلم علم اليقين بأن نقابات ديمقراطية ستشكل وسيلة مهمة للعاملين للمشاركة ولنيل الحقوق، ولكن ولأنها تريد خيرات البلاد لها وحدها، فانها لا تريد (نشازاً) نقابياً يشغب عليها الترنم بمعزوفتها المفضلة، التي تحاكى فيها ترنيمة الدجاجة الصغيرة (الفول فولي زرعته وحدي...)! ولكن مع التعديلات المناسبة هنا، بحيث تصير المعزوفة الجديدة: (النفط نفطي، صدرته وحدي، وسآكله وحدي)!
    * وستحول هذه الدوائر (التحول الديمقراطي) الى اجراءات شكلية، مثلها مثل اجراءات (شورى) المؤتمر الوطني، والتي يعلم القاصي والداني بأنها (شورى) اربعة اشخاص قد يزيدون في هذه المرة أو تلك إلى خمسة اشخاص! ولكن هؤلاء الخمسة، الذين يملكون السلطة الحقيقية ويقررون السياسات جميعها ، لا يمانعون في عقد المؤتمرات (الألفية)، التي تهلل لها الصحف وتصورها مثالاً للديمقراطية الحزبية التي يجب الإحتذاء بها!! وكذلك ستفعل هذه الدوائر بالمؤسسات الانتقالية - مجلس الوزراء، البرلمان، المفوضيات ـ ، نعم كلها تضم اناسا كانوا في المعارضة الديمقراطية سابقاً، ولكنهم، وبحسب المخطط، لن يتعدى دورهم دور (الآلاف) تلك في شورى المؤتمر الوطني!!... ان التحول الديمقراطي الحق انما يعني المشاركة الشعبية الواسعة، المشاركة في اتخاذ القرارات، وكذلك في ثمار خيرات البلاد، خصوصاً المشاركة في عائدات النفط بحيث تنعكس على موائد غالبية أهل السودان من الفقراء!
    وكما تذمر ويتذمر العديدون في المؤتمر الوطني من (الشورى) الديكورية، فان مثل هذه الشورى في المؤسسات الانتقالية ستثير حتماً (ممانعة) العديد من العناصر الديمقراطية في هذه المؤسسات.
    ولكن (الممانعة) ليست الخيار الوحيد، سيتطور مع الزمن خيار آخر، خيار (الملاغفة) ـ أي ان تشترك عناصر من (المعارضة) في (اللغف) كبديل لمشاركتها في السياسات والقرارات! وهذا ما سيجعل معسكر الاستبداد والفساد معسكراً عابراً للمذاهب والاحزاب السياسية!
    * وبالطبع فإن سياسات كهذه، التي تتأسس على متلازمتي الاستبداد والفساد، ستؤدي ليس فقط الى نقض نصوص اتفاقية السلام، وانما إلى الاحباط في السلام نفسه، والى جعل الوحدة خياراً (طارداً)، وبالتالي ستؤدي حتماً الى تقسيم البلاد، اما عبر الاستفتاء، او عبر قلاقل عرقية وعنصرية واسعة تؤدي الى فرض التقسيم!! ولكن من يبالي؟! ان هذه الدوائر لا تبالي، بل انها شكلت منبر (طواريء) اسمته منبر السلام العادل، ليدعو الى الانفصال، بحيث تتحول أهم جريمة في تاريخ البلاد الحديث ـ جريمة تقسيم البلاد، تتحول بقدرة الدعاية العنصرية الى مأثرة (وطنية) و(دينية)! نعم مأثرة، لأن الوطن هنا يعني المؤتمر الوطني، والعقيدة تعنى الغنيمة!! ولذا فان تقسيم البلاد اذا كان يفضي الى إدامة احتكار الوطني للغنيمة في الوطن، حتى ولو تضاءلت مساحة الوطن الى حدود المؤتمر، فإنه يمثل مأثرة! ولكن هيهات، ان التقسيم الذي يودي بالوطن لن يسلم منه المؤتمر الوطني نفسه!.
    * ومن المفيد للاستبداد والفساد، أن يتخذ الديمقراطيون موقفاً انعزاليا واطاحياً، يدين فيه كل من يشارك في مؤسسات الفترة الانتقالية. مثل هذا الموقف، خلاف خطئه بعزل اناس مستقيمين ومخلصين في انحيازهم ضد الاستبداد والفساد، وبالتالي يؤدي لاضعاف معسكر الاصلاح، فإنه كذلك سيؤدي الى تبادل الشتائم والى التجريم والادانات المتبادلة بين قيادات القوى السياسية فيما بينها، وبين قيادات الاحزاب في كل حزب (وهذا ما حدث في الملاسنات الاخيرة بين علي السيد وقيادات الحزب الشيوعي، وبين قيادات الاتحاديين فيما بينها، وبين تحالف المحامين الديمقراطيين وبين محاميي الحركة الشعبية..)! وبالطبع فإن نتيجة كهذه مستهدفة اصلا من دوائر الاستبداد، حيث لا يسود الاستبداد إلا على اساس: (فرق تسد)!
    البديل لمثل هذه النتيجة الخاطئة ان ينفتح معسكر الاصلاح (معسكر الحكم الراشد والتحول الديمقراطي)، بحيث يشمل كل شخص يؤمن بأهدافه، غض النظر عن موقعه، سواء كان مشاركاً - مشاركا في السلطة التنفيذية، او التشريعية، او كليهما، او كان معارضاً خارج المؤسسات الانتقالية، وبحيث يقف هذا المعسكر ضد كل من يوطد الاستبداد او يعضد الفساد، غض النظر عن حزبه أو شعاراته التي يتدثر بها!
    ولكن مثل هذه الوحدة المرنة تتطلب سقفاً سياسياً مناسباً، وهذا ما فشلت في تقديمه قوى الاصلاح حتى الآن، خصوصاً المعارضة خارج المؤسسات الانتقالية، وهذا ما سأناقشه غداً بإذنه تعالى.

    التحية والتقدير للصحفي والسياسي الحاج وراق

    ولنا عودة لمتابعة ملف الفساد
                  

العنوان الكاتب Date
الإنقاذ. تكاكي (النفط نفطي، صدرته وحدي، وسآكله وحدي)!/ الحاج وراق ahmed haneen12-20-05, 04:09 AM
  Re: الإنقاذ. تكاكي (النفط نفطي، صدرته وحدي، وسآكله وحدي)!/ الحاج وراق hamid hajer12-20-05, 08:01 AM
  Re: الإنقاذ. تكاكي (النفط نفطي، صدرته وحدي، وسآكله وحدي)!/ الحاج وراق Amjad ibrahim12-20-05, 06:15 PM
  Re: الإنقاذ. تكاكي (النفط نفطي، صدرته وحدي، وسآكله وحدي)!/ الحاج وراق ahmed haneen12-21-05, 03:20 AM
    Re: الإنقاذ. تكاكي (النفط نفطي، صدرته وحدي، وسآكله وحدي)!/ الحاج وراق bob12-21-05, 03:23 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de