للجعليين فقط ..!! (توجد فيديوهات بطان) ..!!

Quote: ...وفعلاً، صحّح أبوقوتة المفهوم تمام، لكن لما الناس استرسلت مع بقية الأبيات جات الجوطة تاني، هي أولاً (تور بقر الجواميس الرقادن لُخ...)،.. (مش جُخ)، وجخ هذه لا معنى لها، والشاعر لم يقلها بأي حال من الأحوال، الكلمة المقصودة هي (لُخ) بالعامية،.. وبالفصيح أيضاً تُعطيك المعنى بالضبط المراد في البيت،.. بالعامية نقول (لخّ الطين) وهي غير فصيحة حرفياً، وإنما رمزياً ومن بعيد،.. نقول (أداهو لخّة تمام) وقاصدين (أداهو دَقَّة تمام) وهي فصيحة بالحرف الواحد،.. وتقول الأعراب: امرأة لَخَّة، أي منتة قذرة، وهذا هو المعنى المرادف لـ(تور بقر الجواميس الرقادن لُخ)، أي التي تنام على بولها وروثها وتدفقات ماء سقيها – على مجمل (الأوحال)، فتتعفّن وتنتن رائحتها،... وهذا بمفاهيمنا العامية وحتى الراسخة، يعني التوحُّش والتسوحر بالتالي الفروسية التي ليس فيها أي ليَّن، ناشفة ومتوحشّة كَرْ، وعين حمرها،... من قومة الجهل ما بخوفوك بأُخ يا تور بقر الجواميس الرقادن لُخ نقرولوا أم هُبك الدربكانة يبخ قرنك بفتح الهامة وبمرق المُخ البيت الأول واضح، التاني بيّنوه الإخوان، وهو التور المتسيّد على قطيع بأكمله من بقر الجواميس تحديداً، نقرولوا (أي ضربوا له ودقولوا –أم هُبك- الدلوكة –النحاس، التي يصدر صوتها (هَبكة هَبكة كلنغ تكلنغ كبك كبك، وهذا صوت الدلوكة بتاعة الحرابة لمن لا يعرفه، ولو في أدوات صوت كان بنزلها، لنكتشف تشابه الأصوات بالمعنى المراد، وبنجت الكلمات،... وياتو حَرَابة؟ الدربكانة يبخ، بمعنى الممتزج والمتصاعد في هيئة واحدة، كلٌّ من دخانها وغبارها وصيحاتها المتحمّسة والمتألمة تحت الطعان، يعني باختصار جو المعركة بكامله،... والبيت الأخير، يقول مادام هو تور ومتفرّد قرنو بشق الرأس ويشتت مخو،.. بعدين في زيادات وتنقيصات وحتى تحويرات، قام بها بعض الإخوان، مع ملاحظة أنّ أي مراجعة بسيطة لوزنة الشعر فقط، تستبعدها، والشعر العامي السوداني من أركز الأشعار في هذه الناحية، لا يحتمل أي تغيير،... وأبقوا عافية،..