جمعية الصداقة السودانية الإسرائيلية فرع الخرطوم !!!

Quote: لعدد رقم: 408 2006-12-26 بالمنطق ولكني أحب إسرائيل في الجانب هذا..!!! صلاح الدين عووضه كُتب في: 2006-12-26 [email protected] عنوان مثير ذلك الذي اختاره الأستاذ محجوب عروة لكلمته يوم الأول من أمس.. (أنا أعترف بإسرائيل).. ولكنه تحت العنوان ذاك ركب الموجة نفسها التي يركبها الآخرون من لدن (احنا حنرمي إسرائيل في البحر) وحتى (تعالوا نتفاكر سوا في كيف نحلي مياه البحر).. فإسرائيل وُجهت لها دعوة (عربية!!) قبل أيام للمشاركة في مؤتمر ينظر في أمر تحويل مياه البحر من مالحة إلى عذبة سائغة للشاربين.. وعروة لم يخطئ بالطبع.. ولا الآخرون.. فاليهود ما (بتحبوا) ولكن نظامهم السياسي (يتحب).. ثم هو جدير بأن (يُعترف به) بمثلما نعترف بنبي الله إسرائيل على النحو الذي أشار إليه الأستاذ عروة في كلمته تلك... فالنظام السياسي السائد في دولة إسرائيل هو نظام ديمقراطي؛ لا شمولي.. ولا دكتاتوري.. ولا آحادي.. ولا (اقصائي!!).. ماذا يريد أي إنسان حر أكثر من ذلك؟!.. صحيح أن إسرائيل هي بخلاف ذلك حين يتعلق الأمر بغير مواطنيها.. بالآخرين.. بالعرب.. هي في اللحظات هذه دولة منزوعة منها الرحمة.. ولكن العرب هؤلاء منزوع من أغلب ساستهم الرحمة حين يكون تعاملهم نحو الداخل.. نحو مواطنيهم.. أما تجاه إسرائيل – أو أي متحدٍ خارجي - فهم (رحيمون) إلى حد الـ(مسكنة).. أي أنهم اسود على شعوبهم وفي الحروب نعام... القرآن الكريم حين يصف المسلمين – في سورة الفتح - فيما يلي قضيتي الـ(رحمة) والـ(شدة) يقول: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا).. أي أن ذلك ما يجب أن يكون عليه حال المسلمين.. رحمة فيما بينهم .. غلظة وشدة على الآخرين.. ولكن ساستنا العرب – والذين هم (مسلمون).. أو يفترض- عكسوا الـ(آية).. تراهم عنيفين، قاسين، شرسين؛ سواء فيما بينهم كحكام.. أم تجاه شعوبهم.. ثم تراهم رحماء، ضعفاء، (عقلاء!!) تجاه إسرائيل.. واحدة من الدول العربية هذه – والتي تدعي الـ(عنترية!!)- فضحتها بعض أجهزة الإعلام الإسرائيلية حين كشفت عن فحوى رسالة سرية بعث بها قادتها إلى ايهود أولمرت قالت له فيها (كفاية لحد كدا.. تعالوا نتفاوض (سراً) حول أراضينا التي تحتلونها حتى إذا اتفقنا كان هذا عربوناً للـ(سلام!!) بيننا).. دولة عربية أخرى أرسلت (بطاقة دعوة) رقيقة إلى إسرائيل تدعوها إلى المشاركة في مؤتمر خاص بتحلية مياه البحر.. دولة عربية ثالثة سربت أمنيتها إلى قادة إسرائيل بأن تكون دولتهم عضواً في سوق شرق أوسطية مشتركة.. دولة عربية رابعة.. وخامسة.. وسادسة.. كلهم – إلا قلة - يخطبون ود إسرائيل سراً – أو حتى علناً - ويخفضون لها جناح الذل من الـ(رحمة!!).. ليتنا – إذاً- كنا مثل إسرائيل.. وليتنا لم نكن مثلما عليه العرب الآن.. فإسرائيل دولة ديمقراطية تكفل التداول السلمي للسلطة.. وتحترم حقوق (إنسانها).. وتحاسب رئيسها على تحرش جنسي من جانبه بسكرتيرته.. وتواجه ابن رئيس وزرائها بسؤال (من أين لك هذا؟!).. وأنظمتنا العربية أغلبها أنظمة شمولية دكتاتورية (بوليسية).. تبطش بمعارضيها.. ولا تحترم حقوق (إنسانها).. ولا ترضى بصحافة حرة تقول لها اخطأت.. ولا تعترف بفساد أي من مسؤوليها.. وتقول لكل من يطمع في تداول سلمي للسلطة: (نجوم السما اقرب لك).. أو (لما تشوف حلمة اذنك).. أو (استلمناها بالقوة والعايزها فليستلمها بالقوة).. أو (شو يعني؟!، مو عاجبك (هكذا) حال؟!).. لكل الأسباب أعلاه.. أنا أحب (نظام) إسرائيل الـ(سياسي).. وأكره (أنظمة) العرب.