|
إبراهيم موسى أبا - واحد من أجمل خلق الله
|
اصوات كتيرة عبرت سماء الأغنية فى السودان، "ما عايز أقول الأغنية السودانية"، بعض منها كانت أصوات عادية كتير منها أصوات عادية وما بتخلو من تطريب برضو، لكين القليل منها كان هو المميز واللافت والمتفرد يعنى أصوات مطربين زى سرور وعوض شمبات مرورا بعبد العزيز بوداود ووصلا الجابرى والخالدى ومحمد البدرى لحدى عاصم البنا واسرار بابكر، دى كلها اصوات غير عادية وفيها تفرد وتميز غير عادى
وفى قلب القائمة دى يجلس صوت جميل وشجى فيهو قدر عالى جدا جدا من التطريب وجودة الأداء وعذوبة النبرة، إبراهيم موسى ابا، واحد من أجمل خلق الله صوتا وحسا وإحساسا
يمكن كتير جدا من ناس الأجيال الجديدة ما يكون سمع بيهو وحتى لو سمع واحدة من أغنياته حتمر فيهو من غير ما ينتبه
وده العيب
وين الإذاعة، وين التلفزيون، وين الإعلام بوسائله وطرقه الكتيره الماليه البلد حاصل فارغ بس، وين الملتقيات والمراكز الثقافية
زول يورينى بالله متين سمع أغنية لإبراهيم موسى قريب فى الإذاعة أو أغنية لى أحمد فرح أو أم بلينة السنوسى أو ثنائى الجزيرة
ناس اثروا دنيا الناس بالجمال والسماحة وما بخلو عليهم بأى شى جميل ومفرح، وبقو منسيين
إبراهيم موسى ابا عاش فقير ومات فقير لكن حيظل غنى من أثرى الناس بى جماله وإبداعه وصوته الشجى المتفرد
وبرضو وين ناس كردفان كلهم، وين روابطهم ومراكز إعلامهم، أو حتى وين الإعلاميين منهم الممكن يخلو جذوة ذكرى ناس زى إبراهيم موسى حية ومتوهجة
وإبراهيم قطع شك ما كان حاجة عابرة ولا إسم إنكتب بقلم الرصاص فى كتاب الغناء عشان يتنسى
ويمكن الناس العايشو فترة السبعينات والتمانينات بتذكرو كيف إنه الأغنية الكردفانية بقت على لسان كل أهل السودان، وبقيت تلقى مقاطع من أغنيات أو إسم أغنية منها مكتوب على خدود "البكاسى" وعلى صفحات البصات واللوارى فى بورتسودان ودنقلا وسنجة ونيالا وكوستى والخرطوم
ده كله تم على أيدى إبراهيم موسى ورفاقه السمحين المبدعين، عبد القادر سالم وصديق عباس وعبد الرحمن عبد الله، وناس فرقة فنون كردفان
فليه ننسى زول زى ده، وياريت الما مصدق كلامى ده، يمشى يفتش ويعيد سماع إبراهيم موسى عشان يسمع صوت يطرب الحجر
واهو نحن كده
دائما ننسى ونهمل الجمال ونعلى من شأن القباحة
|
|
|
|
|
|
|
|
|