|
Re: السودان في مجلس حقوق الإنسان (Re: فدوى الشريف)
|
مناقشة أوضاع حقوق الإنسان في السودان أصبحت من أهم أجندة آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة (لجنة حقوق الإنسان سابقاً ومجلس حقوق الإنسان حالياً)، وقد عانى السودان مند بداية التسعينيات من هذا الوضع كثيراً، حيث ظل تحت مطرقة البند التاسع (بند الإدانة) في لجنة حقوق الإنسان السابقة لأكثر من عشر سنين وفي بداية الألفية الجديدة وبالتحديد في 2001 بدأت المجموعة الأفريقية في ترتيب صفوفها واتباع استراتيجية جديدة تجنِّب الدول الأفريقية الوقوع في فخ البند التاسع (بند الإدانة) وهي استراتيجية (أنصر آخاك ظالماً أو مظلوماً)، وأصبح هذا التحالف الجديد يتمدد ليضم إلى صفوفه مجموعة الدول العربية التي تقع في دائرة الكتلة الآسيوية مثل دول الخليج واليمن ودول الهلال الخصيب (الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين)، وشكلت هذه المجموعة أي (مجموعة الرفض) تحالفاً جديداً لمواجهة قرارات المجموعة الأوربية التي تعتبرها قرارات انتقائية تستهدف دول الجنوب، وقد مررت تلك المجموعة مشاريع قرارات لصالح القضية الفلسطينية وأسقطت مشاريع قرارات لإدانة السودان واستمر تحالف مجموعة الأفروعربية في تغيير الموازنات داخل لجنة حقوق الإنسان السابقة وعند انضمام مجموعة المؤتمر الإسلامي OIC لحلف الرافضين الجدد رجحت كفت هذا التحالف الجديد وأصبح يتحكم في السيطرة على تمرير وفرملة مشاريع القرارات التي تطرح للتصويت مما جعل الدول الغربية تفكر في التخلص من لجنة حقوق الإنسان وطرح فكرة جهاز أممي جديد معافى من الهيمنة الجغرافية وبعيداً عن التجاوزات التي تمارسها بعض المجموعات الجغرافية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|