|
Re: بدون زعل او عنصريه (ام درمانا) عملت ليكم شنو ؟؟؟؟ (Re: تاج السر حسن)
|
نعم الموت سبيل الأولين والآخرين .. وليس منه مفر .. لكن حتى الموت فى ثقافة أم درمان له فهم مختلف .. ما كنا نرى السلاح الا مع ناس الشرطه .. حتى ناس الجيش ما كنا نشاهد لهم سلاحا .. فناس الجيش لا يحملوا السلاح الا فى حرب ضخمه ضد عدو خارجى .. والسودان لم يكن له كثير من الأعداء .. ولا يرى السلاح مع ناس الجيش الا فى حالات استثنائيه يصعب فيها التعامل مع الأمر من قبل قوات الشرطه .. وقوات الشرطه كانت تعتبر الأستنجاد بقوات الجيش عيب كبير وطعن فى كفأتهم وهم يحملون (ابو عشرة) لا (كلاشنكوف)، لذلك لا يستنجدون بقوت الجيش مهما تأزم الأمر ومهما فقدوا من قواتهم فى مواجهات مع (مواطنين) !
فى ام درمان ما كنا نلاحظ لنساء يذهبن على الطريق راجلات بكم كبير الا فى حالات الذهاب لعزاء (ساخن) يعنى ميت جديد .. ودائما تجدهن كبار قليلا فى السن .. فى العادة يغض الطرف كل من مررن به فى سيرهن والزول (البعاين) شديد فى النساء اما قالوا عنه (عينو طائرة) أو (عينو قويه) أو (قليل أدب) ما عندو (ولايا) !! لكن اذا اصغيت لهن يتحدثن عن الميت تسمع احيانا احداهن تسال اختها :- مسكين مالو مات صغير وجاهل .. ضربتو عربيه ؟؟ والمقصود هنا مات وهو شاب فى ريعان الشباب أو رجل لم يصل درجة (الكبر) أو (الكهوله). فترد عليها أخرى:- لا مات موت الله !! وكان الموت فى حادث حركة أو عن طريق القتل بسلاح ابيض أو سلاح نارى لا يعد موت (الله) !! والموت بالسلاح النارى الا يكون عن طريق الخطأ ، فمن النادر أن يقتل (مسلح) شرطى أو رجل جيش مواطنا بسلاحه مهما كلفه الأمر ومهما قابل منه من عنف ومقاومة والفروسية والشجاعه تتمثل فى التغلب على المقاوم وشل حركته وتقييده وتوصيله للقسم !!
|
|
|
|
|
|
|
|
|