|
|
 بدون زعل او عنصريه (ام درمانا) عملت ليكم شنو ؟؟؟؟
|
توقف هذا الموضوع لظروف خارجه عن ارادتى ، وعدت الآن كى ارفعه للسطح.
______________________________________________
بداية أترحم على القتلى من الطرفين فى حادثة المهنسين فقد خسرنا عدد من السودانيين .. اضافة الى خسائر جسيمة أخرى لا تقدر بثمن !!
ولكن !!!
عمرى الآن تخطى حاجز الخمسين سنة بعدة شهور .. وآخر حادث قتل شاهدته فى أم درمان كان وقتها عمرى 6 سنوات جئت مع والدى رحمه الله الذى ولد فى أم درمان وتوفى عن 80 سنه من (المولد).
يعنى فى مثل هذه الأيام فرأينا أحد جيراننا ملقى على الأرض (يشخر) مطعون على احد جنبيه اسمه ابراهيم (رحمه الله) .. وحوله تجمع عدد من أهل الحى من بينهم (هندى) يرتدى زى الهنود الأبيض المميز ومن بينهم (حسن الشايقى) صاحب البقاله .. ومن بينهم أحد ابناء قبائل النوبه الذى يسكن بجوارنا مباشرة، ومن بينهم (زغاوى) عنده (دكان) صغير تجده دائما يرقد على (شوال) الفحم ويقرأ فى كتاب (قرآن) .. ومن بينهم أحد ابناء المرحوم (جبرتى) وهو كذلك صاحب بقالة ابيض اللون واضح ان أصولهم تعود لأهل مصر أو الأتراك .. ومن بينهم أحد أبناء الخليفه (المعتصم) وهم ينتمون الى قبيلة (العمراب) يعنى جعليين .. وهذا والدى (دنقلاوى) .. وآخرين !!
علمنا أن الجريح (ابراهيم) الذى أصبح (القتيل) فيما بعد رحمه الله قد طعنه احد ابناء اسرة مشهورة ببيع الذهب فى أم درمان (ضعيف البنيه) استفذه القتيل فنشأت معركة بينهما بداية فى داخل (بيت مريسه) يقع على الشارع الخلفى من بيت أسرتنا .. وامامنا مباشرة بيت الخليفه (المعتصم) الذى يقام فيه الذكر والمديح والمولد وهو من كبار (خلفاء) السيد على الميرغنى .. يعنى (ختمى) والدى ينتمى الى تلك الطريقة الصوفيه لذلك سمانى (ختم) .. لكنه أقل مرتبة من الخليفه (المعتصم)، ومثلما انا (مريض) ومشغول (بالهلال) فهو مشغول بالطريقة الختمية وحركة شباب (الختميه) داخل العاصمه أو فى الأنتقال منها للأقاليم خاصة (كسلا)! وعمى كان (انصاريا) وفى ذات الوقت (شاعرا) وما كان مهتما (بأنصاريته) كثيرا مثل أهتمام والدى (بختميته) ، لذلك كان يقول لى ساخرا(ابوك) درويش مضيع قروشو مع (الختميه)!!
الشاهد فى الأمر اؤلئك جميعا تدافعوا بما فيهم (الهندى) كالجسد الواحد متراصين كالبنيان متألمين حزانى رفعوا جسد (ابراهيم) الضخم من الأرض ووضعوه فى عربة اجرة .. (فالحى) كله لم تكن فيه سيارة خاصة واحده مملوكة لأحد من ابنائه رغم انه مسكون ببعض (آل البرير) .. واظهار الغنى فى ذلك الوقت كأن عيبا .. والزول الغنيان كان الناس ينفرون منه مثل (المجزم) .. ربما (الغنى) الفاحش كان يعطى انطباعا بالبعد عن الله .. أو حتى لا يوصموا بالنفاق أو (بمباراة) زول غنيان من اجل ماله .. فأهل أم درمان كانوا عفيفيين أو فى الحقيقه غير (محتاجين) لأى أنسان مهما كانت مكانته .. والزول (الغنيان) كان هو من يتودد لأبناء الحى ويسعى لمصادقتهم .. والأغنياء فلة لايزيد عددهم عن اصابع اليد الواحده .. وناس ام درمان الواحد منهم اما (متصوف) أو (شاعر) حقيبه أو (فنان) عاشق للجمال أو (مرضان) كورة (هلالابى) أو (مريخابى) .. ما كان فى شئ اسمه (وهابيه) أو (حركة اسلاميه) أو(عدل ومساواة) أو (جن أحمر)!
الزول كان اصبح مشاتر خالص بكون (شيوعى) لكن تلقاهو (منجض) العلم نجاض .. يعانى خالف و(شاتر) بى فهم !!
نرجع (للمرحوم) أبراهيم الذى أوصلوه للمستشفى وبدأوا فى التبرع بالدم قبل تأسيس (بنك الدم) فى مستشفى أم درمان .. وفاضت روحه قبل أن تنقل له ذرة دم واحده .. فبكاه اؤلئك جميعا وفى نفس الوقت اشفقوا على من قتله .. حسب وجهة نظرهم (مستقبلو انتهى)، فعلى الأقل سوف يحاكم بعشر سنوات سجنا.. ودون شك ما كان سوف يفعل ذلك لولا ما فعله (الشراب) به !!
ذلك كان آخر حادث قتل فى (ام درمان) أتذكره أى قبل 45 سنه تقريبا .. صحيح قضيت أكثر من نصف عمرى تتقاذفنى رياح الأغتراب وتسلمنى غربة الى غربة جديده .. ودون شك لو عدت فسوف اشعر بغربة أكثر من غربة (بره) .. لكن قبل أن اواصل يا (ناس الأنقاذ) و(ناس منى)(مالكم على أم درمانا) .. فينا زول جاكم فى محلكم ؟؟
يا اخوانا كلكم ما ترجعوا محل (جيتو) .. نحنا موت زى ده حتى (للبهائم) ما بنرضى !!
نعم كلنا سودانيين والسودان حقنا جميعا.. ما قلنا اى حاجه .. وفى (مظالم) نعترف ونقر بذلك واهلنا فى دنقلا مظلومين أكتر ناس .. لكن تجونا فى محلنا .. و(تموتوا موت الضان) وزى ما أعترفنا بحقوق المهمشين .. واعترفنا بالتبائن الثقافى .. اها نحنا فى (ثقافتنا) الأم درمانيه موت زى ده ما بقوم بيهو الا (مجانين) !!
نواصل بدون زعل أو عنصريه !!
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست