مع او ضد و لماذا (2/ بوب مارلى)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-19-2025, 11:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2007, 12:44 PM

ابوبكر على

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 773

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مع او ضد و لماذا (2/ بوب مارلى)

    قطعا لايختلف اثنان فى بوب مارلى. انا اعتبره احد فلاسفة القرن. فقط لا احب ان استمع الى اغانيه التى يمجد فيها صهيون. مثل (zion train) (iron lion zion)او بكل بساطة الاغانى العقائدية , فالعقيدة عنده واضحة تماما و ليس بغريب ان ينصب حادى الراستفارى (عقيدة مزيج من اليهودية و المسيحية). لكننى احب جدا اغانيه الثورية و العاطفية و الفلسفية.
                  

04-16-2007, 11:48 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع او ضد و لماذا (2/ بوب مارلى) (Re: ابوبكر على)

    عنى شخصيا اعشقه تماما ، (هنا) كتب احد الصحفيين فى جريدة يومية (ايوا جازييت ) ان المسيح مشهور ولكن بوب مارلى اكثر شهرة منه )المهم ان اسطوانات بوب هنا اغلى سعرا من حتى الاسطوانات الجديدة الصادرة حديثا رغم انه رحل منذ امد بعيد لكنه مايزال يتصدر قمة المبيعات ولا يوازيه فى ذلك الا توباك الذى يعتقد بعض الامريكان سودا او بيضا انه سيعود فى يوم لانه لم يمت ، المهم ان الدراسات عن بوب مارلى ماتزال فى حركة مستمرة رغم ان الامريكان حجروا دخوله غير مرة (فى اواخر الستينات تحديدا العام تسعة وستين ) فى ذلك المهرجان الذى حاز مصوره ومخرجه على الاوسكار، الفيلم كان يحكى عن الضد الذى خلقه الفن ضد حرب وكانت اول مرة يجتمع عدد من الفنانين لعدد من الايام فى ذلك المسرح (غنى فيه سانتانا، وجيمى هنريكس وجوان بيز، وغيرهم) لكن بوب حظر دخوله رغم ان المهرجان كان قد اعلن عن حضوره المهم ان بوب امره مدهش حين تشاهد الفيلم المصنوع لتاريخه وكيف تحول من كرة القدم، وفى مرحلة لاحقة حين يضع الفن فى المقدمة لصالح جماهير شعبه ،من خلال ما فعله مع السياسيين وتنبيههم الى ضرورة العمل الجماعى لاجل جامايكا، وله الفضل فى انتشار الريقى كموسيقى عالمية وله الفضل فى تحول الغناء من مجرد فن يحكى قصص الحب الى فن معنى بالانسانية اختلفناام اتفقنا لكنه واحد من اساطير الغناء فى العالمربما لمئات الاعوام القادمة
                  

04-18-2007, 10:53 AM

ابوبكر على

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 773

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع او ضد و لماذا (2/ بوب مارلى) (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    بالتاكيد ياسلمى لا خلاف على اسطورته. اذا انت معه.لانك تعشقينه تمام. بوب مارلى رجل قلما يجود الزمان بمثله.
    شكرا ياسلمى للمرور
                  

04-18-2007, 11:09 AM

Adrob wad Elkhatib
<aAdrob wad Elkhatib
تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع او ضد و لماذا (2/ بوب مارلى) (Re: ابوبكر على)

    سلام سلمى وابوبكر............انوم واصحى على صوته..لكم الود

    "Iron Lion Zion"




    I am on the rock and then I check a stock
    I have to run like a fugitive to save the life I live
    I'm gonna be Iron like a Lion in Zion (repeat)
    Iron Lion Zion
    I'm on the run but I ain't got no gun
    See they want to be the star
    So they fighting tribal war
    And they saying Iron like a Lion in Zion
    Iron like a Lion in Zion,
    Iron Lion Zion

    I'm on the rock, (running and you running)
    I take a stock, (running like a fugitive)
    I had to run like a fugitive just to save the life I live
    I'm gonna be Iron like a Lion in Zion (repeat)
    Iron Lion Zion, Iron Lion Zion, Iron Lion Zion
    Iron like a Lion in Zion, Iron like a Lion in Zion
    Iron like a Lion in Zion
                  

04-18-2007, 11:16 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع او ضد و لماذا (2/ بوب مارلى) (Re: ابوبكر على)

    ربما يجلب لقلبك بعض السلام معرفة أن إسرائيل في عقيدة الراستافاري هي مكان رمزي يعادل اليوتوبيا

    و هي ليست لزاما إسرائيل الجغرافية الحالية.
                  

04-18-2007, 12:47 PM

ابوبكر على

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 773

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع او ضد و لماذا (2/ بوب مارلى) (Re: fadlabi)

    قطعا انا اعى ذلك تماما و انا اتحدث هنا بعد ابحار طويل فى قصة حياة بوب و المؤثرات التى اثرت عليها. فقط احببت ان اوضح ان هناك البعض ياخذون الظاهر بدون التمعن طويلا فى المعانى. و كما ذكرت انفا انا احبه, و لكننى اتحفظ على بعض النصوص لاننى افهم ماذا تعنى
                  

04-18-2007, 12:52 PM

ابوبكر على

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 773

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مع او ضد و لماذا (2/ بوب مارلى) (Re: ابوبكر على)

    بوب مارلى
    1945 – 1981

    اسطورة لا تنتفض من رمادها كالعنقاء فى كل حين















    خمس و عشرون سنة مضت
    ما انقطع الصدى و لا انحسر الظل


    ترجمة : أبوبكر على


    يكابد القلم خوفا يعتريه و ترتعد فرائصه رعبا , و هو يغذ فى خطاه على الاوراق بصعوبة خاطا سفرا ابديا لحياة اسطورة لا تنتفض من رمادها كالعنقاء فى كل حين , لان قدرها ان تظل باقية و حاضرة على مر العصور .

    و باقتران الاسطورة بشخصيته و فنه , اضحى بوب مارلى – و اسمه الحقيقى روبرت نيستا مارلى – من اهم الشخصيات الفنية فى القرن العشرين . و ذلك يتضح جليا فى اغانيه التى دعت الى تحقيق حلم السلام العالمى , و حث دول العالم الثالث ان تعتمد على مواردها لكى لا تستجدى الدول الغنية و تامن بذلك البعد عن هيمنتها و تسلطها . و بهذا يبرهن بوب مارلى انه ليس فنانا فحسب بل سياسى لا يشق له غبار , الشئ الذى مكنه من ان يعتلى مكانة مرموقة بين القادة و المفكرين . و ليس بغريب ان يدعوه رئيس زمبابوى ادوارد موجابى ليشارك فى حفل استقلالها فى التاسع عشر من ابريل 1980م , و هو شرف استحقه عن جدارة نظير ماقدم للقارة السمراء .

    لم يقتصر دوى ايقاعاته و رنين موسيقاه على جامايكا ( موطنه) وحدها , بل تعداها الى اماكن لم تعرف موسيقى الريقى من فبل مثل نيوزيلاندا و اندونيسيا و الهند , بالاضافة الى الاثر العظيم الذى خلفته كلماته فى بلدان غرب افريقيا , و على وجه الخصوص فى البلاد التى سرق منها الافارقة ليعملوا رقيقا فى العالم الجديد . اما بالنسبة لاوروبا , فقد حققت رحلته الفنية اليها عام 1980 نجاحا منقطع النظير , ولم يحدث فى تاريخها كله فى ذلك الزمان ان احتشد الناس بكل تلك الكثافة كما احتشدوا لبوب مارلى و الفرقة , و كان ذلك بميلان فى ايطاليا , و قد كان تعداد الحضور انذاك مائة الف نسمة .

    يستطيع المتفحص لكلمات اغانيه ان يستجلى الحكم و المواعظ و الامثال التى تعج بها , الشئ الذى جعل اغانيه تقطر حروفها حكمة و كلماتها فلسفة . كما ان هنالك عوامل اخرى كان لها تاثيرا عظيما على حياته تتمثل فى الكبت السياسى الذى عانى منه كثيرا وهو العامل الاهم الذى جعل منه شخصية ثورية من الطراز الرفيع , و من العوامل ايضا البصيرة النافذة التى مكنته من انتقاء الكلمات القوية و الالحان العذبة , و ايضا لا نغفل العناصر الاربعة التى شكلت مربع السحر و الغموض فى حياته و مسيرته الفنية وهى الحب و الحزن و الموهبة و العاطفة . و الدليل على صدق و صحة ثوابت بوب الاربعة , انه طيلة حياته الفنية ظل يتقدم من نجاح لاخر حتى صار هو و النجاح صنوان لا يفترقان .

    خلف بوب مارلى اعمالا موسيقية خالدة جعلت جودى ماوات – عضو الفرقة – تقول عنه : ( يرقى المخزون الموسيقى الذى تركه بوب مارلى الى مصاف دوائر المعرفة الشاملة ) و تضيف قائلة : ( اذا اشكل عليك امر ما ايا كان نوعه , و رغبت فى ان تجد له حلا , وقتها ستجد الحل فى احدى اغنيات بوب مارلى ) .

    منح بوب مارلى العالم موسيقى رائعة و اغان متفردة على مدى عقدين من الزمان , من دون ان يتقهقر الى الوراء قيد انملة عن المكانة التى ارتقى اليها , الشئ الذى اكسبه بريقا لا ينطفئ و صدى لا ينقطع .
    يقول عنه الناقد الاميريكى تيموثى وايت : ( حجز بوب مارلى لنفسه مكانا بجانب جيمس براون و سلاى ستون – و هما من افضل الفنانيين آنذاك ) و قد الف تيموثى كتابا عن حياة بوب مارلى بعنوان كاتش افاير ( Catch A fire) .

    لا تزال ذكرى العبودية تغض مضاجع الجامايكيين الى يومنا هذا , على الرغم من انه مضى وقت طويل على الاستعمار الذى اجتاح الجزيرة – جامايكا – فى منتصف القرن التاسع عشر . و كان ان خلف الاستعمار اثرا عميقا لا يمحى لانه تغلغل فى ثقافة الجزيرة , و التى صارت هجينا بين المحلية و الاجنبية , و كان من الممكن ان تظل جامايكا على جزورها الافريقية و لكن تاثير جيرانها من الشمال كان اقوى .

    مع بداية القرن العشرين , منح الارث الافريقى جامايكا واقعا سياسيا جديدا , حينما اسس ماركوس جارفى – القس الجامايكى الملتزم – الاتحاد التقدمى للسود , و فور نشوءه ساند الاتحاد الدعوة الى قيام دول مستقلة فى افريقيا . و انشأ جارفى شركة نقل بحرى اطلق عليها اسم ( خطوط النجم الاسود) و الهدف الرئيسى لانشاءها كان اعادة الافارقة الى اوطانهم من اميريكا و جزر الكاريبى .

    فى عام 1930م , نصب راس تفارى ماكونين امبراطورا لاثيوبيا , و الذى صار يعرف لاحقا باسم الامبراطور هيلا سيلاسى , و كان ان آمن به اتباع جارفى فى جامايكا و قدسوه , لان جارفى كان قد تنبا من قبل بأنه سيعتلى عرش الارض المقدسة – اثيوبيا – ملك تنتهى على يديه معاناة السود و الافارقة , و من هنا نشأت عقيدة الراستفارى .

    يؤكد الراستافيريانز – مفردها راستا – ان ديانتهم هى مزيج من اليهودية و المسيحية , و يؤمنون بان مصر هى منشا هاتان الديانتان , ولهم تقاليد خاصة مكملة لطقوسهم الدينية كتدخين الماريوانا (Marijuana) التى يطلقون عليها اسم عشبة الحكمة , كما لهم تقاليد صارمة فى منع تعاطى الكحول و تدخين التبغ , و ايضا يحرمون اكل اللحوم بانواعها , اما فيما يتعلق بالجسد و هيئته فلا يجب ان يحلق الراستا شعر راسه , بل يتركه منسدلا و مجدولا , بالاضافة الى ان ذقن الراستا يجب ان لا تشذب او تحلق.

    بعد تنصيب الامبراطور هيلا سيلاسى بخمسة عشر عاما , ولد بوب مارلى فى رودن هول – شمال جامايكا - , كانت امه سيديلا بووكر وقتها ذات ثمانية عشر ربيعا , و ابوه الكابتن نورفال سنكلير مارلى كان عمره خمسين عاما , الضابط البحرى الابيض ( انجليزى) الذى كان يعمل فى اسطول جزر الهند الغربية الانجليزى .



    تزوج نورفال و سيديلا فى عم 1944 م , و رزفا بروبرت نيستا مارلى ( بوب مارلى ) فى 6/2/1945 . و بسبب طبيعة عمل الاب الذى كان كثيرا ما يتغيب عن البيت , تعرضت الاسرة لهزات عنيفة و مستمرة و كان من النادر ان يرى نورفال ابنه الصغير و هو ينمو و يكبر فى الريف الشمالى لجزيرة جاميكا .

    كانت كنقستون – عاصمة جامايكا – تمثل مدينة الاحلام و الفرص للجمايكيين , وذلك على الرغم من عدم توفر فرص العمل بها , و لكن ذلك لم يمنع وفودهم من التقاطر من كل حدب و صوب , و كان ذلك فى منتصف القرن المنصرم . أنشأ المهاجرون الجدد مدنا ذات منازل متواضعة فى غرب كنقستون , كان من اشهرها مدينة ترنش تاون و التى اخذت هذا الاسم لانها نشات قرب المجارى التى كانت تصرف قاذورات العاصمة .

    انتقل بوب فى سن صغيرة للغاية للعيش فى ترنش تاون و كانت معه امه و كان ذلك فى اواخر الخمسينات , و استطاع ان يكون فيها صداقات بسرعة مع قرنائه من اولاد الشوارع , الذين كانوا يتوقون و بشدة الى تحسين اوضاعهم الاجتماعية و المالية . و من اهم اصدقاء بوب و الذى خطا معه اولى خطواته الموسيقية نوفيل اورلى و الذى صار يعرف لاحقا باسم بونى .

    انبهر الصبيان بالموسيقى المتميزة التى كانا يسمعانها من محطات الازاعة الامريكية , و على وجه الخصوص كانا يحبان الاستماع الى محطة نيواورليانز الازاعية , و التى كانت تقدم الحانا لمشاهير مثل راى تشارلز و فافنس دومينوز و كيرتس مايفيلد و بروك بنتون . و ايضا اولى بوب و بونى اهتماما بعدة مجموعات موسيقية للسود , مثل الدرفترز و التى كانت تعتبر من اشهر الفرق فى جامايكا آنذاك .




    ترك بوب مارلى المدرسة لاجل التفرغ التام للموسيقى و عمل فى محل للحام , وكان يستفيد من كل سانحة يجدها فى التدرب الصوتى مع بونى . تلقى بوب مساعدات و دروس فى التدريب على الاداء الصوتى من المغنى جو هقز , و الذى كان يقدم دوسا للمغنيين و فى واحدة من هذه الدروس بوب و بونى الشاب بيتر مكنتوش ذو الحس الموسيقى العالى .

    قدم بوب تجربة اداء فى عام 1962م لمتعهد فنى محلى اسمه لزلى كنغ , و اعترافا منه باداء بوب الجيد قام لزلى بتسجيل اول اغنية لبوب وهى (Judge Not) و قد طرحت فى السوق باسم تسجيلات بفرلى , و لم تجد الالحان الاخرى حظا من التوزيع و هى (One Cup of Coffee) و (Terror) , و لكن فى آخر الامر تم التأكيد على على ان بوب مارلى و الفرقة سيكون لهم شأن عظيم فى المستقبل . و فى السنة التالية قرر الثلاثة بوب و بونى و بيتر ان يعملوا كفرقة و اطلقوا عليها اسم الويلنغ ويلرز .

    و فى عام 1963م ,قام عضو الفرقة الفن باترسون ( عازف الجيتار الايقاعى) بتقديمهم للسيد كلمنت دود و هو منتج موسيقى معروف , و بعد ان قام دود باختبارهم و افق على ان يسجل لهم .

    كانت تلك آخر ايام موسيقى السكا (Ska Music) فى جامايكا , و التى تعرف بأنها موسيقى راقصة ذات ايقاعات قوية و سريعة , و هى مزيج من الموروثات الجامايكية و الافريقية مع تأثير قوى لموسيقى البلوز الامريكية .

    طرح الويلنغ ويلرز اغنيتهم الاولى (Simmer Down) من انتاج شركة كوكسون دود فى أواخر عام 1963م , و حازت فى بداية العام التالى على المرتبة الاولى فى القوائم الجامايكية , و قد حافظ الالبوم على موقعه الصدارى لمدة شهرين متتاليين , و نال الفريق المكون من بوب و بونى و بيتر و جونى بريت ويت و اثنتان من المغنيين المساعدين و هما بفرلى كلسو و شيرى سمث , نال استحسانا و سمعة طيبة فى جامايكا .



    أحدث الاغنية ضجة هائلة فى جامايكا , الشئ الذى جعل شركة كوكسون دود توالى التسجيل للفريق , و الذى استطاع ان يكسب الكلمات القوية و المؤثرة لمؤلف الاغانى رودى بوى , و التى نقلت الفريق الى آفاق جديدة لاهتمام رودى باحوال الفقراء و الثوار , و بهذا صارت الاغانى الجامايكية تتحول شيئا فشيئا الى القوة فى طرح القضايا التى تهم الشعب . و فى السنوات القليلة التالية , استطاع الويلنغ ويلرز ان يقدموا قرابة الثلاثين لحن , الشئ الذى اثر تماما فى مسيرة المجموعة .

    على الرغم من الشهرة العريضةالتى حازها الفريق لكن لم تكن أحوالهم المادية توصف بالجيدة , على اثر ذلك انسلخ كل من جونيور بريت ويت و بفرلى كلسو وشيرى سمث .

    تزوجت ام بوب مارلى – سيديلا- و أنتقلت للعيش فى ديلوير فى الولايات المتحدة , و التى استطاعت فيها ان تدخر مبلغا من المال و اشترت به تذكرة الطائرة التى اقلت بوب الى اميريكا . عزم بوب على ان يبدا حياة جديدة فى اميريكا , و كان قبل سفره التقى بفتاة تدعى ريتا اندرسون و تزوجها فى 10/2/1966م .

    لم يمكث بوب طويلا فى اميريكا لانه كان يامل فى تحقيق هدفه المنشود و هو الموسيقى . عاد بوب لجامايكا بعد ان امضى ثمانية اشهر فى اميريكا , و بعودته احس بوب كانه ولد من جديد لتزامن عودته مع الزيارة الشهيرة للامبراطور الاثيوبى هيلا سيلاسى لجامايكا فى ابريل من ذات العام , و يمكن القول ان عقيدة الراستفارى كسبت عضو جديد و مهم للغاية و هو بوب .

    انجرف بوب تماما الى الراستفارى و امن بها تماما و عكس هذا التاثير فى اغانيه عام 1967م , و تعتبر الترانيم التى الفها رودى بوى حجر الاساس فى شهرة بوب الاسطورية .

    التقى بوب و بونى و بيتر مجددا من اجل ترميم مالحق بالفريق من نقص بعد انسلاخ بعض الاعضاء , و الذى اطلقوا عليه اسم الويلرز (Wailers) و تعنى النائحون .
    بدات ريتا مشوارها الغنائى و حققت نجاحا ملحوظا بعد معالجتها لاغنية البوب الانجليزية (Pied Piper) .

    تغير شكل الموسيقى الجامايكية تماما و استبدل ايقاع السكا المرح و السريع بايقاع عاطفى و بطئ و هو الروك ستيدى (Rock Steady) .

    ايمان الويلرز بتعاليم الراستفارى جلب اليهم المتاعب مع شركة كوكسون دود و التى لم يرق هذا النهج , فكان ان قرر الويلرز ان يديروا اعمالهم بانفسهم و أنشاوا شركة خاصة بهم تحت اسم ويلين سوول (Wail 'N' Soul) , و لكن الشركة لم تحرز الا نجاحا طفيفا الى ان تم الاعلان عن اخفاقها التام فى عام 1967م و ذلك لعدم درايتهم بادارة الاعمال التجارية .

    و فى خطوة مغايرة تماما , عمل الويلرز كمؤلفى اغانى مع المغنى الاميريكى جونى ناش , و الذى قدم لعشر سنوات لاحقة رائعة بوب مارلى (Stir It Up) و ايضا التقى الويلرز بالسيد لى بيرى و الذى استطاع بعبقريته فى الانتاج الفنى و التسجيل ان يحول اغانى المجموعة الى قطع فنية رائعة .

    حقق التعاون الفنى بين الويلرز و لى بيرى اعمالا فنية خالدة قلبت موازين الموسيقى الجامايكية مثل (Soul Rebel) و(Duppy Conqueror) و (400 Years) و (Small Axe) , و ليس هذا فحسب با استطاعوا ان يؤثروا على على مستقبل موسيقى الريقى .

    فى عام 1970م , التحق بالفرقة الاخوين استون باريت عازف الباص جيتار- و الذى اطلق فيما بعد لقب الاب الروحى – و كارلتون باريت عازف الايقاع , و صارا يوصفان فيما بعد بأنهما راس الرمح فى الفرقة لامتلاكهما ناصية الابداع فى دوزنة الايقاعات , و قد عملا مع الويلرز بكل جهد فى خلق الاعمال الفنية , و لبراعتهم فى الايقاعات لم يختبرهم قسم عازفى الايقاعات الجامايكى كغيرهم , هذا الوضع الذى ظل لمدة عشر سنوات قادمة دون تغيير .


    فى بداية السبعينات امتدت شهرة الفرقة الى ان تخطت جزر الكاريبى و لكنهم ظلوا غير معروفين عالميا . فى صيف عام 1971م , قبل بوب مارلى دعوة جونى ناش للسفر معه الى السويد , و كان جونى قد حصل على عقد لتسجيل اغان لفيلم سينمائى . و اثناء اقامته فى اوروبا , وقع بوب عقدا لتسجيل عدة اغان مع شركة سى بى اس و هى ذات الشركة التى يتعامل معها جونى ناش .

    فى ربيع عام 1972م , قام الويلرز بزيارة لندن بكامل عدتهم و عتادهم فى رحلة كان ظاهرها الترويج لالبومهم (Reggae On Broadway) من انتاج سى بى اس , و لكن فى حقيقة الامر وجد الويلرز لنفسهم جانحين فى مرفا لندن و بمحض ارادتهم .

    فى آخر رمية للنرد , زار بوب استديوهات بيزنغ استريت المملوكة لشركة تسجيلات الجزيرة الفنية (Island Records) , و التمس ملاقاة مؤسسها كريس بلاك ويل . و تعد الشركة من اهم الشركات الفنية التى تعمل على ايصال الموسيقى الجامايكية الى المستمع الانجليزى , و قد تاسست الشركة فى جامايكا فى اواخر الخمسينات .

    فى عام 1962م , اعاد بلاك ويل فتح فرع للشركة فى لندن الشئ الذى مكنه من نقل حمى تنافس الموسيقى الجامايكية الى بريطانيا , و بدات الشركة على الفور فى التوزيع للجامايكيين المقيمين فى بريطانيا خصوصا فى لندن و بيرمنغهام .

    فى عقد الستينات , صارت الشركة من اهم مصادر الموسيقى الجامايكية لأنها جمعت بين ايقاعات مختلفة مثل السكا و الريقى و الروك ستيدى , و ايضا قدمت موسيقى الروك التى يتذوقها البيض من خلال فرق و فنانين مثل ترافك و جيثرو تل و كنغ كرمسون و كات ستيفنز ( يوسف اسلام) , و على اثر ذلك لاقت فرقة الويلرز حينما بدأت تعاملها مع الشركة عام 1971م نجاحا عظيما لتمدد نطاق توزيع الشركة .

    عرف بلاك ويل الشهرة العريضة التى حازتها فرقة الويلرز فى جامايكا لذلك جاء العقد الموقع بينهم متميزا , و حصل الويلرز بموجبه على مبلغ اربعة الاف جنيه استرلينى مقابل انتاج البوم غنائى , و كانت هذه اول مرة تقدم فيها مبالغ مالية هائلة على على هذا النحو لفرقة جامايكية , بل أنهم كانوا يعاملون بذات الاحترام و التقدير الذى تجده فرق الروك الاخرى المعاصرة . قبل هذا العقد الفنى , كانت موسيقى الريقى لا تجد عائدا ماديا جيدا بل تباع بثمن بخس للغاية , و لكن البوم الفرقة الاول مع شركة الجزيرة (Catch A fire ) استطاع يكسر كل المعايير و الموازين , اذ حوى شكل جميل و حصل على دعاية ضخمة و كان بداية التميز و الشهرة العالمية للفرقة .

    بعد عدة سنوات , كتب شاعر الريقى المطبوع لنتون كريس فى حق الالبوم قائلا : ( ظهر الى حيز الوجود اسلوب جديد لموسيقى الريقى لامتلاكه صوتا جديدا و شكلا مختلفا , و تم فيه مزج عدة أنواع من الموسيقى مع بعضها البعض مثل ( الروك و السوول) , ( البلوز و الفنك) الشئ الذى أكسبه صفة العالمية بكل سهولة و يسر ) .

    على الرغم من البوم (Catch A fire) لم يحقق النجاح الا متاخرا , ولكن كان له تأثيرا إعلاميا ضخما . وإستطاع بوب ان يوازن بين إيقاعاته القوية سواء أكانت عاطفية او ثورية. قررت شركة تسجيلات الجزيرة أن يمضي الويلرز في رحلة فنية بيرطانيا و امريكا, تلك الرحلة التي مكنتهم من إثبات حقيقة إكتسابهم لصفة العالمية.

    حطت الفرقة في لندن عام 1973م , وقدموا أغنياتهم الى الجمهور مباشرة في نادي ليلي , ولكن ما ان عادت الفرقة إلى جامايكا حتى أصابها داء الإنسلاخ للمرة الثانية , حيث قرر بوني ألا يذهب معهم لرحلة امريكا , و حل محله معلم بوب الاول جوهقز.

    إثناء إقامتهم في أمريكا, عمل الويلرز في مصنع للحوم, و ليس هذا فحسب بل كانوا يشاركون كعازفي موسيقى لفرق أمريكية و مغنين شباب, مثل بروس سبرنغ ستين في عطلات نهاية الاسبوع , و ايضا شاركوا كمغنين مساعدين مع المغني سلاي و فرقة ذا فاملي ستون , و التي صارت فيما بعد الفرقة الاولى لموسيقى السود الامريكية. إعتلى الويلرز خشبة المسرح في أربعة حفلات مباشرة,و حازوا على الاعجاب , الشئ الذي مكنهم من إيقاف التعاون مع الفرق الاخرى, من أجل تحقيق هدفهم المنشود. إتخذ الويلرز طريقهم نحو سان فرانسسكو. و التي قدموا فيها حفلا أذيع على الهواء مباشرة من قبل محطة بايونيرنغ روك الاذاعية .

    ظهر الدليل القاطع لعالمية الفرقة كانبلاج الفجر , حين أطلقت شركة تسجيلات الجزيرة الالبوم المذهل (Talkin' Blues) في فبراير 1991 , والذي جاء كذكرى لتلك الايام الخالدة التي عاشتها الفرقة .

    في عام 1973 , أطلقت الشركة الالبوم الثاني للويلرز بعنوان (Burnin) وقد حوى الالبوم توزيع جديد لأغاني قديمة وهي (Duppy Conqueror ) , ( Small Axe ) و ( Put It On ) و ( Get Up , Stand Up ) و ( I Shot The Sheriff ), و الاخيرة تعتبر رائعة أريك كلابتون الاشهر عالميا , و التي وصلت الى المركز الاول في سباق الاغاني الامريكي.

    في عام 1974م , كان بوب مارلي يقضي جل وقته في الاستديو , و كان نتاج ذلك طرح الالبوم الجديد (Natty Dread) والذي حوى أغان ثورية رائعة مثل (Talkin' Blues) و (No Woman No Cry) و (So Jah Seh) و (Revolution) و Them Belly Full,( but we are hungry) و (Rebel Music "3 O'clock" Road Block) .

    في العام التالي انسلخ بوني وبيتر من الفرقة, وقرروا أن يستقلوا بأنفسهم , وأطلق بوني على نفسه اسم (بوني ويلر), وسمى بيتر نفسه ( بيتر توش) . في الوقت الذي تمت فيه اعادة تسمية الفرقة بوب مارلي والويلرز (Bob Marley & The Wailers) الاسم الذي استمر حتى يومنا هذا .

    في فبراير عام 1975, طرحت الفرقة البوم (Natty Dread), وفي صيف ذلك العام عاودت طاحونة الفرقة الدوران من جديد, وتم ملء الفراغ الذي خلفه انسلاخ بوني ويلر وبيتر توش بأعضاء فرقة ون ثريز (1Threez) والذي يتكون من ثلاثي نسائي , يضم زوجته ريتا مارلي ومارسيا قريفتز وجودي ماوات , ومن أشهر الحفلات التي قدموها, حفلتي الليسيوم بالروم في لندن واللتان تعتبران من أجمل ماقدم بوب مارلي والويلرز, وسجلت شركة تسجيلات الجزيرة الحفلين وأطلقت ألبوما بعنوان Live حقق نجاحا باهرا ومنقطع النظير, وقد حوى الأغنية الرائعة (No Woman No Cry), وقد تم وصف الفرقة آنذاك بأنها رائدة موسيقى الريقي العالمي, وحين عودة الفرقة الى جاميكا لأداء حفل موسيقي مع المطرب الشهير ستيفي وندر, جرت معاملتهم على أساس أنهم نجوم ومشاهير رفعوا اسم الوطن عاليا في كافة أرجاء العالم .

    وتوالت النجاحات بإطلاق ألبوم (Positive Vibration) في عام 1976, والذي أحتل صدارة الألبومات في أمريكا بدون كثير عناء . يعتبر الكثير من الناس أن هذا الألبوم أوضح دليل لمعتقدات بوب مارلي لاحتوائه أغاني مثل (Johnny Was) (Who The Cap Fit) والأغنية الشهيرة (War) التي عالج بوب كلماتها من حديث الامبراطور الأثيوبي هيلاسيلاسي أمام الأمم المتحدة في نيويورك . نجاح الأغنية العالمي عضد قدرات بوب مارلي السياسية في جاميكا, والتي وجدت آذانا صاغية من الشباب الثوار وقد عبر عن امتنانه وشكره لمواطني جاميكا على وعيهم السياسي , وأعلن أنه سيقيم حفلا خيريا في كنغستون في ناشونال هيروز بارك في ديسمبر 1975, والرسالة التي أراد بوب إيصالها هي وجوب إحقاق الأمن في الأحياء الفقيرة التي عاثت فيها العصابات فسادا وقتلا وترويعا للمواطنين .

    بعد إعلان اليوم الذي سيجري فيه الحفل, دعت الحكومة الى قيام انتخابات في العشرين من ديسمبر, وقد أدى هذا الوضع إلى تفجر حرب القيتو مرة أخرى, وفي مساء يوم الحفل, إقتحم مسلح منزل بوب وأطلق النار عليه . وفي خضم تلك الأحداث نقل بوب مارلي الجريح الذي كان يراد إغتياله, الى مكان آمن في الجبال المحيطة بكنغستون . تردد بوب بعد أن شفي في إقامة الحفل , ولكنه في يوم الخامس من ديسمبر حزم أمره وأقام الحفل الذي جاء مختصرا وفي حماية أفراد مسلحين .

    كان هذا آخر ظهور لبوب مارلي لقرابة الثمانية عشر شهرا, وطار بوب بعد الحفل مباشرة الى لندن وأقام بها عام 1977 , والتي سجل فيها ألبوم (Exodus). جرى طرح الألبوم في صيف ذات العام , وظل الالبوم في القمة لمدة ستة و خمسون إسبوعا متتالية في بريطانيا , وقد حققت ثلاث أغاني من الالبوم مبيعات عالية وهي (Exodus) و (Jammin) و (Waiting In Vain) عزفت الفرقة لمدة إسبوع متواصل في مسرح رين بو بلندن , وكانت تلك اخر ايامهم في المدينة لاواخر السبعينات.

    في عام 1978م , طرحت الفرقة البوم (Kaya) , و الذي حقق المرتبة الرابعة بعد طرحه بأسبوع في بريطانيا, و الذي ظهر فيه بوب مارلي بأسلوب مغاير تماما من حيث الطرح, لاحتوائه عدة أغاني عاطفية مثل (Satisfy My Soul) و (Is This love?) .

    كان عام 1978م حافلا بثلاثة احداث مهمة, وكان كل واحد منها ذا تأثير عظيم في حياة بوب مارلي الفنية, وأول هذه الاحداث جاء إبان عودة بوب لجامايكا , ليقدم الحفل الشهير (One Love Peace Concert) أمام رئيس الوزراء مايكل مانلي و زعيم المعارضة إدوارد سيقا.

    بعد ذلك تلقى بوب دعوة الامم المتحدة في نيويورك ليتقلد ميدالية المنظمة للسلام. وإنطلقت الفرقة إلى أفريقيا في زيارة هي الاولى للقارة السمراء , بدأت الرحلة بزيارة الى كينيا, ثم أثيوبيا الموطن الروحي للراستفاري.

    و قبل تلك الرحلة ذهبت الفرقة في رحلة فنية الى أوروبا و أمريكا, و من عدة حفلات موسيسقية , ثم طرح الالبوم الثاني من حفلات مباشرة بعنوان (Babylon By Bus), ووصلت الفرقة إلى أماكن جديدة مثل أستراليا و اليابان و نيوزيلاندا, حقيقة كان أسلوب عالمي مذهل لموسيقى الريقي.

    طرحت شركة تسجيلات الجزيرة الاللبوم التاسع للفرقة بعنوان (Survival) في صيف 1979م, والذي حوى أغنية (Zimbabwe) و التي تعامل كأنها نشيد و طني للدولة الافريقية التي نالت استقلالها فيما بعد عام 1980م ,بالاضافة الى أغان اخرى مثل (So Much Trouble In The World) و (Africa Unite) و (Ambush In The Night). إحتوى الالبوم في غلافة على أعلام الدول الافريقية الحرة و المستقلة, و مع وجود أغنية Survival) ) يعتبر الالبوم أفريقيا خالصا لمحتوى أغانيه.
    في بداية السنة التالية طارت الفرقة إلى الغابون, و كان هذا أول ظهور لهم في هذا البلد الافريقي, و لم تسعد الفرقة بتلك الزيارة , حينما أكتشفوا أنهم كانوا يقدمون موسيقاهم أمام صفوة المجتمع من الشباب, دون باقي عامة الشعب.
    عادت الفرقة مرة أخرى لأفريقيا في زيارة سريعة, وكانت هذه المرة بدعوة رسمية من حكومة زيمبابوي المستقلة, ليشاركوا في إحتفالات البلاد بالاستقلال في أبريل عام 1980م , وكان ذلك شرف لا يدانيه أي شرف للفرقة, و الذي دلل على أهمية الدور الذي تلعبة الفرقة في دول العالم الثالث.

    طرحت الفرقة البوما جديدا في عام 1980م بعنوان (Uprising) و كان له وقعا داويا , وحوى عدة أغاني منها ( Could You Be Loved) و التي حققت توزيعا عاليا , وأيضا حوى (Coming In From The Cold) و (Work) و الأغنية الرائعة التي قدمها بوب بمفرده (Redemption Song) .

    وقد تضمن جدول مواعيدهم حشدا يقارب المائة ألف نسمة في ميلان بإيطاليا, وكان ذلك أضخم عرض فني في تاريخ الفرقة , بكل بساطة يمكن القول أن بوب مارلي والويلرز كانوا يعدون من أهم الفرق الموسيقية تلك الايام على الاطلاق , وقد حقق ألبوهم الجديد (Uprising) المراكز الاولى في كل سباقات الالبومات الاوروبية .

    بعد نهاية رحلة أوربا, طارت الفرقة الى أميركا , وقدموا حفلين في ماديسون سكوير قاردين , ولكن بعد ذلك بقليل داهم المرض بوب مارلي .
    قبل ذلك الوقت بثلاثة أعوام , أصيب بوب مارلي أثناء لعب كرة القدم في لندن , وأدمى أصبع قدمه , وجاء علاج الجرح الذي تسرطن متأخرا كثيرا في مدينة ميامي , وتغلغل السرطان في جسده شيئا فشيئا . وبحلول عام 1980 بلغ السرطان مرحلة استعصى معها العلاج تماما , وقد أنتشر في معظم أجزاء جسده . قاوم بوب المرض الفتاك لمدة ثمانية أشهر متناولا فيها العلاج تحت إشراف الطبيب الشهير جوزيف إسلز في بافاريا (ألمانيا), ولم تكن نتائج العلاج تشير الى تقدم يذكر . وساءت حالة بوب كثيرا , وكلفه الصمود ضد المرض الكثير من صحته .

    غادر بوب ألمانيا في طريقه في بداية شهر مايو متجها لجامايكا , الرحلة التي لم تكتمل أبدا . رحل أسطورة الريقي الجاميكي في يوم الاثنين 11/5/1981 بمستشفى ميامي . وقبل وفاته بشهر منح وسام جامايكا (Order Of Merit) تقديرا لأسهاماته المتميزة في إثراء ثقافة البلد .
    وفي يوم الخميس 21/5/1981 , منح السيد روبرت نيستا مارلي (بوب مارلي) جنازة رسمية بمشاركة الشعب الجاميكي , وقد حضرها رئيس الوزراء وزعيم المعارضة . وبعد انتهاء المراسم نقل الجثمان الى مسقط رأسه في منطقة ناين مايل شمال جامايكا , حيث دفن هناك . لم يتجاوز عمر بوب مارلي الستة والثلاثين عاما , ولكنه استطاع قهر سني عمره القصار .


    ترجمة :
    أبوبكر علي خلف الله
    الخرطوم – 2005
    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de