|
|
 Re: ما المانع من فصل دارفور أيضا ؟؟ (Re: Mohamed Suleiman)
|
جني, سيف الدين العوض , محمد سليمان
عظيم تقديري للمساهمة.
انسان الشمال الذي أتحدث عنه هو انسان لا ناقة له ولا جمل في ما يدور من احتراب وتقتيل ,
أمر هذه البلاد اليوم وبالأمس كانت وما زالت في أيدي لا تزيد علي تسعة عشر قفزو الي الواجهة
بليل والناس نيام وكان قدر أنسان الشمال أن جل هذه المجموعة من جلدتهم , فصب الجميع سخطهم
علي كل ابناء الشمال , ابن الشمال أجبر علي خوض حروب لم تجلب له سوي اليتم وفقد عزيز , لم
تجلب له سوي ابناء بترت أطرافهم , كان قدر ابن الشمال المطارده بحملات الخدمة الالزامية في
الخرطوم , ليرمي به في الأحراش كارها , ابن الشمال الذي اقصده هو الذي يمشي في هذه اللحظة
في أطراف العاصمة في امبداتها وفي الحاج يوسف وفي الكلاكلة وغيرها هائما علي وجهه باحثا عن
كسرة خبز يعود بها الي أطفاله , ابن الشمال الذي أتحدث عنه هو ذلك النحيل العاري في أقصي
شماله يصارع قسوة الطبيعة في جلد وصبر لا يملك من حطام الدنيا سوي طورية يضرب بهاالأرض,
ابن الشمال الذي أتحدث عنه أنسان لا يجيد فن الشكوي , يعتصر الآمه وينام حزينا أو جائعا ولا أحد
يشعر به , كنت قد حضرت في احدي المرات حصاد القمح في أقصي الشمال فأتي ضابط معه عسكري مسلحين
, وأخذو تلات جوالات من جملة عشر كانت حصيلة تعب طويل , فكانت المقولة المشهورة : تلت للطير وتلت للزبير والمزارع فاعل خير.
ابن الشمال الذي أقصده لا يكره أحد ولديه الاستعداد للعيش مع الجميع لا يحمل في قلبه الا الحب,
ولكن ليس علي استعداد لأن تهدر روحه فقط لأنه جلابي , ولأن من بالسلطة قد طغي وظلم وقتل, بالله عليك
كيف تحمله وزر التهميش الذي يعيشه انسان دارفور وهو نفسه يتذوق طعم التهميش ليل نهار؟؟ , ليست
هناك أسرة من الشمال لم تدفع ثمن كل هذه الحروب , بالله عليك كيف يتحمل وزر تسعة عشر فردا, عقدت
مقارنة غريبة في هذه الجزئية عن كيف لأحد ابناء دارفور يرمي كل نساء الشمال ويصفهن بالداعرات
الساعيات خلف فحولة الغرابي وبوصف كل رجال الشمال بالرجل العنين وفي نفس الوقت لا ترضي لهذا الانسان
أن يطالب بأن يذهب بعيدا , وفي نفس الوقت تحمله وزر حكومات وتستنكر أن يحمل هو ابن دارفور وزر
هذه الفرية , بالتأكيد لا أقصد أن انسان دارفور مسئول عن هذا الرأي ولكن ذكرت هذه الجزيئة من باب
المقارنة فقط. لا أخفي عليك القول عزيزي اني أنقل اليك وبشفافية عالية كيف يفكر غالبية ان لم يكن
كل أبناء الشمال, فهو لا يرضي الذل والهوان لأخيه في دارفور وغيرها , ولكنه يرفض أن يهدد أحد أمنه
واستقراره بذريعة صلف السلطة وممارساتها, صدقني ابن الشمال لايهمه أن تصبح الخرطوم كواشنطون أو غيرها,
كلما هناك انه لا يحب أن يعادي أحد أو أن يعاديه أحد.
هل من المنطق أن يسأل هذا المواطن الشمالي لأنه نال حظا وافرا من التعليم طوال خمسين عاما؟؟ عزيزي الأمر
في غاية البساطة, مسألة الانفصال ليست نهاية العالم ولا تعني بالضرورة كراهية وحقدا , ولكن كل ما هناك
أن هذا الانسان قد تحمل كثيرا ولم يجني شيئا سوي خراب. لقد آن له أن يستريح قليلا , واذا كان البعض يري أن ابن
الشمال هو سبب تأخره فهذا سبب أدعي لطلاق بائن بينونة كبري.
أعزائي أقدر لكم النفس الهادئ الذي تناولتم به الأمر , عظيم حبي وتقديري.
|
|
 
|
|
|
|
Mohamed Abdelmotalib Hassan
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست