صورة من المعارضة على طريقة عاصم ابو بكر .. التأرجح من السرقة الأدبيه الى التعامل مع جهاز الأمن!

Quote: * هناء مصطفى لا أتصوركيف أتى اليوم الذي أصبحت فيه إسرائيل حلما وملاذا للبعض من أبناء مصر، فمنهم من طرق أبواب سفارتها بالقاهرة إما سرا أو جهرا ، وهناك من عرض خدماته التجسسية متصلا بسفارتهم بالقاهرة عن طريق كبائن الميناتل و أجهزة الفاكس ، ومنهم من اختار أن يطرق أبواب سفاراتهم في دول أخرى إمعانا في السرية ومن اجل الوصول إلى نفس الهدف ، وهناك من تأخذه قدماه دون تردد إلى شارع انس ابن مالك بالجيزة طالبا( مساعدة مالية) من سفيرها بالقاهرة وتأشيرة سفر (إن أمكن ) ، الأمر فى مجمله إما جاسوسية أو تأشيرة.. فإسرائيل في تصورهم هي الحل ، وبعد أن كان الراغبون في السفر إلى إسرائيل يترددون فرادى وبسرية أصبحوا الآن جماعات وبمنتهى العلانية ومن اشهرهم وأحدثهم معتقلو حادث تفجيرا ت الأزهر و البالغ عددهم 46 شخصا والمعتقلون على ذمة التحقيقات ، و لم توجه أليهم إيه تهم حتى الآن , على الرغم من أن الحادث قد مر عليه قرابة عامين ، وقع المعتقلون على مذكرة طالبوا فيها بحق اللجؤ السياسي لدولة إسرائيل والشىء المضحك والمبكى انه وعلى الرغم من أن قوانين الهجرة الإسرائيلية تسمح بالاحتفاظ بالجنسية الأولى إلا أنهم - حسب مذكرتهم – عرضوا التنازل عن الجنسية المصرية ! ! قد تكون هذه الثلة غير الواضح موقفها القانوني تستخدم تلك الورقة كسلاح ضاغط من اجل الإفراج عنها خاصة بعد ما تردد من تعرضهم للتعذيب ،لن نسترسل في شأنها فلكل قضية ظروفها ، ولكن لنا تساؤلات نتوجه بها لأولى الأمر منها ، إن كان هؤلاء “ قد طالبوا بحق اللجؤ السياسي لدولة إسرائيل من دون سائر الدول والأمم لتعرضهم للتعذيب والسحل في السجون والمعتقلات المصرية كما قالت عائلاتهم فما هي مبررات الطلقاء والشرفاء وأبناء البسطاء وخريجي الجامعات في طلب تأشيرة إلى إسرائيل( بالذات ) من دون سائر الدول وما هي الأسباب والمبررات القهرية التي تدعوا أولاد الناس لعرض أنفسهم للبيع بالشيكل في كازينوهات وبارات وحانات إسرائيل أهذا حبا في إسرائيل ؟ بالتأكيد لا. أهى حالة عدم الانتماء التي أصيب بها البعض تدريجيا و تغلغلت إلى النفوس وتمكنت واستشرت و بلغت مداها إلى هذا الحد ، أم أن الوضع في مصر من وجة نظر هؤلاء بات لا يطاق إلى هذه الدرجة ؟ ، مما جعل البعض يفكر في طلب اللجؤ السياسي والانسانى إلى اسرئيل ولسان حاله يقول نار إسرائيل ولا جنه مصر ؟ ربما لمسنا هذه النبرة بين ثنايا أحاديث البعض من أبناء الدقهلية وهم من اشهر وأكثر من سافروا إلى هناك لا ندرى هل الإغراء بالوفرة و الوعد بالرفاهية جعلوا أصحاب القلوب الصافية ينسون أفعال إسرائيل الماضية والحالية بل و يرغبون في الانتماء إليهم والاحتماء بهم والارتواء من مياههم الملوثة بدماء الشهداء , ولماذا لم نسمع عن لجؤ احد من هؤلاء إلى واحد من السفراء العرب طالبا مساعدة أو تأشيرة ؟ ربما حاول البعض ولم ينصف وفقد الأمل أو قد يكون وجد جنزيرا على باب سعادة السفير و لافتة سوداء محفورا عليها بحروف من ذهب تحذر من الاقتراب أو لمس الأبواب حقا يبد و أن شبابنا فقد الأمل في كل ما هو عربي وراح يستجدى تأشيرة إلى اسرائيل وهل فقدان الأمل يجعل مصر تخسر أولادها الذين أرضعتهم عبادة الله وعشق ترابها . نعم مصر هي الخاسرة من حالة الإحباط التي تسيطر على الشباب الآن وخسارتها ستكون فادحة قد يفسر البعض الوضع على أن مصر قد تحولت إلى دولة طاردة لأبنائها بعدما كانت في الماضي من الدول الجاذبة لشعوب الدول المتوسطية وأصبحت الآن إسرائيل هي الدولة الجاذبة لشعوب المنطقة بما فيهم المصريون أنفسهم و قليل من المغاربة و طالبو العيش من العراقيين والبقية تأتى؟ ، كم نخشى نوبة الكرم العبرية هذه و نحذر من احتضان إسرائيل للهائمين لأبنائنا فمصر أولى بأبنائها ,و إذا كنا قد عشنا ورأينا لجؤ المصريين طوعا إلى اسرائبل فندعوا الله أن لا نعيش ونرى تحول تلك المحاولات الفردية الى ظاهرة ستكون مصر بمقتضاها هي الخاسرة نخشى أن يتلاشى الولاء والانتماء شيئا فشيئا يرث أبناء الإسرائيليات من أب مصري أرضنا وتاريخنا , أفيقوا يا سادة قبل يدهمنا الطوفان وقبل أن تتبعثر هويتنا و يتسرب أبناؤنا كالماء من بين أيدينا *كاتبة وصحفية مصرية بتاريخ 15 - 4 - 2007