صباح الخير يا سنار نقلا عن صحيفة الوطن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 07:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-19-2007, 04:09 PM

احمد حامد صالح

تاريخ التسجيل: 10-21-2006
مجموع المشاركات: 2133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صباح الخير يا سنار نقلا عن صحيفة الوطن

    هذه حكايات وذكريات بمناسبة الرسالة الحزينة عن السينما المهدومة



    قصة السمك.. والتروبينات.. والخـــزان.. والهــروب من الدمازين والفطـــور في سنار
    بكاء على السينما.. والشاشة.. وأفلام فريد شوقي وشامي كابور والمليجي..
    هل سمعتم بأن سنار المدينة أو سنار التقاطع- مدت أياديها يوماً لمعونات أو عانت من مجاعات أو طلبت إغاثات..؟!
    هل سمعتم يوماً أن سنار قامت بها حركات أو جماعات أو منظمات جهوية.. أو عنصرية.. أو إنفصالية..؟!
    هل سمعتم يوماً أن سنار هذا البلد العريق تظاهر أهله وكسروا ودمروا أو نهبوا في أتون مظاهرات مغلفة بأمور سياسية.. أو مطلبية.. أو حزبية.. أو نقابية..؟!
    بل ألا يعرف القاصي والداني أن سنار هي- سودان مصغر- تضم كافة القوميات والأثنيات السودانية بجانب الوافدين الأفارقة من كل أنحاء افريقيا الغربية- نيجيريا.. ومالي.. والنيجر.. وتشاد وأفريقيا الوسطى ومن أفريقيا الشرقية- اريتريا وأثيوبيا..!
    إن واقعة صغيرة لازالت عالقة بذهني عن سنار التي لا أعرف عن أهلها معرفة شخصية إلا صديقي القديم- معاوية عبد الواحد الخليفة وأخوانه وأسرته الكريمة مع صلات قديمة مهنية تربطني بأسرة يوسف الطيب شكاك الذي كان يوماً زميلي في السكة الحديد ولا أدري أين هو الآن- أمد الله في أيامه- والواقعة تلك التي علقت بذهني عن سنار وأهلها ترجع إلى نحو منتصف التسعينيات عندما أتيت من السعودية خصيصاً لأغطي أحداث إحتلال حركة قرنق للكرمك وقيسان ، حيث كانت حدود زيارتي هي مدينة الدمازين الجميلة والمشحونة بخيرات الدنيا وخدارها ومياهها مثلها مثل سنار وأهل سنار اذ ان الدمازين أيضاً تعبر عن سودان أفريقي مصغر..!
    وضمن مقولة الشئ بالشئ يذكر أروي قبل «واقعة سنار» مكان هذه الذكريات حكايتنا أنا والمصور والأستاذ عادل سيد أحمد مع المرحوم إبراهيم شمس الدين الذي كان معروفاً أنه لا يحب الأضواء.. ولا الصور.. ولا الحديث للجرائد..!
    فقد كان الراحل إبراهيم يعمل في صمت.. ووفقاً لقناعاته وإيمانه بما يعمل..!
    ولقد أقتربت منه يومها ومعي مصور صحيفة الشرق الأوسط حيث كنت أعمل وحاولت أن استمع إلى وجهة نظره حول احتلال الكرمك وقيسان..!
    ولكن وقبل أن يجيب بعبارته المشهورة «لا تعليق» لمع فلاش كاميرا المصور التابع لي في وجه الراحل إبراهيم شمس الدين فإذا به- رحمه الله- ينزعج ويأمر الجند بأخذ الكاميرا وإخراج الفيلم- كان ذلك قبل كاميرات الديجيتال وزمن الفيلم والتحميض حيث كان للراحل ما أراد ولكنه سرعان ما أمر بإعادة الكاميرا للمصور بعد إنتزاع الفيلم..!
    بعدها لاطفني الراحل إبراهيم وقال لي: الوقت وقت شغل ما وقت كلام حيث كان من رأيه أن الذين إحتلوا الكرمك وقيسان هم- الأحباش- «هكذا قالها» وليس حركة قرنق..!
    الليلة تلك نفسها ونحن ننوي المبيت في الدمازين لنزور الروصيرص في اليوم التالي جاءني المصور الذي كان يجلس بين الصفوف في استراحة الحكومة أو النادي وقال لي- المصور- إنه كان يجلس في الصفوف الخلفية بين الحاضرين في الندوة وجلهم من المتحمسين للانقاذ والمشروع الحضاري أو الذين كانت اصداء- سقوط الترابي في الصحافة وجبرة تغلي بداخلهم..!
    قال لي المصور وهو منزعج ويهمس في أذني..!
    قوم يا أستاذ.. أخرج من هنا.. لن نبيت في الدمازين أبداً.. أسرع يا أستاذ أخرج من النادي..!
    وحقيقة لقد أزعجني كلام- المصور- فخرجت متسللاً من الصفوف الأمامية لأعرف سبب إنزعاج المصور وطلبه الغريب المريب.. فقال المصور..
    لقد سمعت اثنان من الذين حولي- أي حول المصور- يتحدثون ويتساءلون حول هل الذي يجلس في الصفوف الأمامية هو «سيد أحمد خليفة بتاع الوطن» ولما أجاب الثاني بنعم قال له الأول- خلاص وصلنا برجليه.. إيه رأيك نرميه الليلة للسمك في الخزان- فهو أظنه قادم من السعودية وكله شحم ولحم..؟!
    فرد عليه الثاني.. خزان شنو.. وسمك شنو.. ده نرميه في التوربينات عشان يتفرم نهائياً ولا يوجد له أثر..!
    طبعاً أخذت هذا الكلام مأخذ الجد، خاصة وأن صديقي عمار محمد آدم الصحفي- المتجول بين الصحف- صباح مساء في الخرطوم كان قد التقاني وأنا في طريقي للدمازين وحين قلت له إنني بعد الدمازين سأزور الجنوب، حذرني بشدة بل وبرعب وقال لي أياك والسفر للجنوب.. فكل خصومك من الجبهجية المتهورين هناك.. وهم شباب وفوق ساحات قتال، ولقد سمعتهم مرة يساوون بينك وبين قرنق..!
    ولقد نمنا ليلتنا القلقة تلك في الدمازين بمقر سري هو منزل لأحد المهندسين- الثقاة- حيث غادرنا الدمازين في صباح مبكر ولا ندري ان كان جماعة- التوربينات والسمك والخزان- قد بحثوا عني لتنفيذ وعيدهم، أم كان الأمر مجرد كلام في كلام.. وأن كنت أنا أرجح وبالتساوي الحالتين- كلام في كلام.. أو كلام جد..!
    كانت الدنيا رمضان وبعد خروجنا من الدمازين «ريحنا» في الطريق عدة مرات إلى أن وصلنا سنار مع الغروب حيث شهدنا على الطريق الرئيسي العجب..!
    كان العشرات من أهل سنار شيباً وشباباً يقفون في «نص الطريق» ويؤشرون للسيارات بمختلف أحجامها ومهامها خاصة أو نقل أو بصات لكي يتناولوا جميعاً طعام إفطار رمضان داخل مدينة سنار أو فوق ضواحيها المواجهة للشارع الرئيسي..!
    ولقد استجبت ومعي من معي من المرافقين لنداء- قاطعي الطريق بالخير والكرم والشهامة السنارية.. وتناولت إفطاراً شهياً.. ونقياً.. ونظيفاً.. من حيث الجهد والعرق والأمانة..!
    كان الإفطار الجماعي الشعبي ذاك مكوناً من- بليلة لوبيا سمراء.. وكركدي صحي جداً لأن سكره خفيف جداً.. وحلو مر أبيض وأحمر.. وبعد الصلاة الشاي والقهوة التي قيل إنها أُضيفت للمائدة الرمضانية خصيصاً لأجلنا..!
    بعدها زرنا مدينة سنار- التقاطع.. والمدينة.. والسكة الحديد.. والخزان.. والسينما التي هي موضوع وسبب هذا الحديث الصباحي..
    وأترككم مع الرسالة السينمائية الحزينة السنارية الإنسان والوجدان.



                  

العنوان الكاتب Date
صباح الخير يا سنار نقلا عن صحيفة الوطن احمد حامد صالح04-19-07, 04:09 PM
  Re: صباح الخير يا سنار نقلا عن صحيفة الوطن Dr.Saeed Zakarya Saeed04-19-07, 05:33 PM
    Re: صباح الخير يا سنار نقلا عن صحيفة الوطن احمد حامد صالح04-20-07, 10:42 AM
      Re: صباح الخير يا سنار نقلا عن صحيفة الوطن نهال الطيب04-20-07, 01:13 PM
        Re: صباح الخير يا سنار نقلا عن صحيفة الوطن احمد حامد صالح04-20-07, 01:42 PM
          Re: صباح الخير يا سنار نقلا عن صحيفة الوطن احمد حامد صالح04-20-07, 04:48 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de