|
|
 حزب البشير يتحفظ عن اقتراح سوار الدهب: نسبة «المؤتمر الوطني» في السلطة «خط أحمر»!!!
|
الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 23/06/07//
تحفظ حزب المؤتمر الوطني السوداني الحاكم الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير، عن اقتراحات طرحتها هيئة جمع الصف الوطني برئاسة الرئيس السابق عبدالرحمن سوار الدهب في شأن تسوية أزمة دارفور وتحقيق مصالحة وطنية، واعتبر تعديل نسب المشاركة في السلطة من «الخطوط الحمر».
وقالت تقارير في الخرطوم، أمس، إن مساعد الرئيس السوداني ونائبه في حزب المؤتمر الوطني نافع علي نافع نقل إلى سوار الدهب عدم رضى حزبه عن تجاوز «خطوط حمر» في اقتراحات طرحتها هيئته وبينها تعديل نسب المشاركة في السلطة والتي يحتفظ فيها حزب البشير بـ52 في المئة بحسب اتفاق السلام في جنوب البلاد. واعتبر نافع ذلك مساساً باتفاق السلام والدستور الانتقالي، فضلاً عن أن حزبه يرى أن قضية دارفور «ليست بالحجم من السوء الذي ضمنته الهيئة في اقتراحاتها التي دفعت بها الى القوى السياسية كافة».
وافادت التقارير ذاتها أن الفكرة الأساسية لمبادرة هيئة جمع الصف الوطني لم تتضمن الرد على اقتراحات الاحزاب، لكن ما دفع به المؤتمر الوطني يستلزم على اللجنة التنفيذية للهيئة صوغ رد على ما أورده الحزب الحاكم من تحفظات. وما تزال الهيئة في انتظار ردي «الحركة الشعبية لتحرير السودان» والحزب الاتحادي الديموقراطي.
وفي سياق ذي صلة حذّر رئيس الوزراء السابق زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي من انفصال جنوب البلاد عن شمالها، ورأى ان السودان مقبل على «تمزيق وتدويل» في ظل ما سمّاها «ثورة الريف» التي بدأت تتمدد في كل أطراف السودان. وتوقع المهدي، لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً في القضارف ثالث اكبر مدن شرق البلاد أمس، أن ترتفع أعداد القوات الدولية في البلاد الى 30 ألف جندي، الأمر الذي ينذر بـ «استعمار جديد» على حد تعبيره، عاقداً المقارنة بين القوات الحالية وتلك التي سبق واستعمرت البلاد، موضحاً أن القوات الدولية الآن تفوق تلك التي كانت خلال الفترة الاستعمارية. وأشار الى أن الوضع لم يبق على حاله وأن التغيير قادم عبر «الجهاد المدني الحركي» الذي يقوده حزبه حالياً.
وشنَّ المهدي هجوماً عنيفاً على حزب المؤتمر الوطني واتهمه بربط المكاسب التي يحصل عليها الشمال بوجوده في السلطة، وطالب أن يكون اقتسام السلطة والثروة في البلاد بعدد سكان الأقاليم أو المناطق، مشيراً إلى أن نموذج الجنوب لا يمكن تطبيقه في الشمال لأن «المؤتمر الوطني أكل كل حاجة». وأكد ان حزب المؤتمر الوطني لن تكون له الغلبة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، على رغم امتلاكه امكانات اقتصادية واسعة، معتبراً أن المؤتمر الوطني «كسب الجيوب وفقد القلوب والعقول».
إلى ذلك، كشف مسؤول الشؤون الافريقية في الخارجية الليبية علي عبدالسلام التريكي أن مؤتمراً دولياً لمعالجة قضية دارفور يجري الاعداد لعقده في بلاده الشهر المقبل، وذلك امتداداً للمؤتمر الذي عقد في هذا الصدد في نيسان (ابريل) الماضي، لكن الخرطوم نفت علمها بذلك، واكدت انها لم تبلغ حتى الآن. واعرب التريكي في تصريحات صحافية عن أمله في أن يخرج المؤتمر المرتقب بنتائج ايجابية لحل مشكلة دارفور نهائياً.
لكن سفير السودان في طرابلس سعيد سعد أبلغ «الحياة» أمس ان البعثة الديبلوماسية لم تبلغ رسمياً بالخطوة الليبية حتى الآن، وأضاف أنه لا يعلم شيئاً عن الأطراف الدولية المشاركة أو إذا كانت الفصائل الرافضة لاتفاق أبوجا من متمردي دارفور ستشهد المؤتمر أم لا. كما قال الناطق باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق إن وزارته لم تتسلم شيئاً من الجانب الليبي حتى الآن.
في غضون ذلك، شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس اجتماعاً لمجلس السلم والأمن التابع الى الاتحاد الافريقي للمصادقة على اتفاق نشر «قوات هجين» من الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، تمهيداً لرفع قرار في شأنها الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مستوفياً خطواته القانونية بغرض طرحه لاعتماده من مجلس الأمن الدولي. وينتظر أن يمدد مجلس السلم والامن الأفريقي بقاء بعثة الاتحاد الأفريقي في دارفور حتى نهاية العام الحالي باعتباره موعد بداية نشر القوات الهجين في الاقليم.
إرجاء زيارة ديبي
على صعيد آخر (أ ف ب) قالت مصادر رسمية سودانية إن زيارة الرئيس التشادي ادريس ديبي إلى السودان التي كانت مقررة في 24 حزيران (يونيو) الجاري، أرجئت الى أجل غير مسمى. وذكرت صحف رسمية سودانية أن الزيارة تأجلت لأسباب تتعلق بالرزنامة.
وكانت وكالة الانباء السودانية الرسمية أعلنت عن هذه الزيارة التي كان يفترض أن تكرس المصالحة بين البلدين.
وكان ديبي والرئيس السوداني عمر البشير أبرما في الثالث من أيار (مايو) الماضي اتفاقا لانهاء الأزمة بين بلديهما في ختام قمة ثلاثية رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ويقضي الاتفاق بأن يمتنع البلدان عن دعم المتمردين المناهضين للبلد الآخر وهو السبب الرئيسي في التوتر بين الخرطوم ونجامينا.
وشهدت العلاقات بين السودان وتشاد توتراً بالغاً، إذ اتهمت الخرطوم نجامينا بدعم متمردي دارفور بينما اتهمت الأخيرة الحكومة السودانية بدعم المتمردين في شرق تشاد.
|
|
 
|
|
|
|
Wasil Ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست