المكتولة ما بتسمع الصيحة!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 06:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2007, 05:39 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المكتولة ما بتسمع الصيحة!!

    Quote:

    وجدت مجلة (فورن بوليسي) الأمريكية الطريق ممهداً لتصنيف السودان على رأس قائمة الدول الآيلة إلى السقوط أو الأكثر عرضة للانهيار، واستند تقريرهاً السنوي بالتعاون مع مركز صندوق السلام (بيس فوند) الذي يعمل على مكافحة الكوارث على معلومات متاحة من الإعلام الداخلي المرئي والمقروء، إذ لم تجد نفسها محتاجة إلى إرسال وفود لإجراء جولات ماكوكية والجلوس مع المسؤولين في الدولة للوقوف على الحقائق التي تبدأ وتنتهي في غالبها بتصريح تحظى به الصحف اليومية، ولا إلى إرسال لجان تقصٍ تضع الحكومة في محك القبول أو الرفض لهذا أو ذاك بسبب مواقفه المعلنة تجاه البلاد إن كانت عدائية أم سلمية.

    أجرى التقرير دراسة على (177) دولة واكتفى بإيراد العشرة الأوائل، يتقدمهم السودان وتليه العراق، الصومال، تشاد زيمبابوي، ساحل العاج، الكنغو الديمقراطية، افغانستان، غينيا، أفريقيا الوسطى.

    اعتمد التقرير في التصنيفات على (12) مؤشراً في المجالات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، العسكرية، والمعايير التي اتبعها الكاتب التي تؤكد أن هذه الدولة في مرحلة الانهيار أبرزها، فقدان السيطرة الفعلية على حدودها وفقدان القدرة على التعامل مع الدول الأخرى كإحدى أعضاء المجتمع الدولي، وفقدان القدرة على توفير الخدمات العامة بصورة معقولة، أحادية استخدام القوة وانهيار السلطة، وخلص التقرير إلى توصية تشير إلى أن إصلاح الحال أصبح ميؤساً منه خاصة على أرض دارفور.

    وأكد على عدم جدوى انفاق ملايين الدولارات على الأمن والتنمية في ظل حكومة غير فاعلة وقادة غير جديرين بالثقة وانعدام الخطط الفعلية لتثبيت الأمن وخلق التنمية الاقتصادية.

    الخطوات التي اتبعتها المجلة الأمريكية للحكم على البلاد وعلى العقلية التي تتربع على سدتها تستوجب إبراز الخطوط العريضة لإحداث الفترة الأخيرة وقياس مدى صحة ما تؤكد عليه للزج بالسودان في (تلك الخانة) التي أثارت جدلاً واسعاً لدى مجموعة من القيادات السياسية ما بين مؤيد بالدليل والبرهان ورافض بسرد تفاصيل تنسف (الزاوية) التي قام عليها التقرير.

    سُكب الكثير من الحبر خلال العام الماضي حول قضايا مهمة حققت تحولاً ملموساً على الساحة السياسية سلباً وايجاباً، منها اتفاقات السلام الثلاث وتداعياتها في الجنوب والشرق ودارفور منذ لحظة التوقيع وما ترتب عليها من آثار جانبية بالتركيز على الوضع الأمني وما شهدته الخرطوم من تفلتات بدأت بموت الزعيم الراحل قرنق الذي دخل أمس فصلاً جديداً باعتراف سجلته أرملته بأنه مات مقتولاً وأنها -بحسب مقابلة أجرتها معها محطة تلفزيونية كينية- آثرت الصمت واحتفظت بالسر حفاظاً على وحدة السودان، إلى جانب أحداث سوبا وأحداث المهندسين، وأخيراً موجة السدود التي تبنى جدرانها على أساس هتك الحضارة والتاريخ، وتجريف (مياهها) عددا من الموتى ودموع زويهم بداية بسد مروي ووصولاً إلى (سد كجبار) الذي تصل الخلافات بشأنه أوجها، مع إصرار الإدارة على تنفيذه.

    تناولت الصحف أيضاً (ملفات الفساد) المتزايدة وشغل تقرير المراجع العام اعتداءات خيالية على المال العام لم يحقق فيها بعد إلى جانب تسوية حزمة من القضايا التي أثارت لغطاً كثيفاً وأسكتت الألسن عن تناولها، وفصل أكبر صار همَّاً للإعلام الداخلي، دخول القوات الأممية، منذ أن كانت فكرة وجدت تشنجات من قبل القيادات وتوجت بقسم وأصبح (السودان) بموجبه أكثر الدول استقبالاً للمبادرات عربية وأفريقية وصينية وأمريكية، وأصبحت أرضه خصبة للمبعوثين ذهاباً وإياباً، بمختلف المراحل خفيفة وثقيلة وقوات هجين وأغلقت الأبواب في الأسبوع المنصرم بموافقة الحكومة التي لم تنفك عن الجدل حول مسميات الخطوة (القوات الهجين) (العملية الهجين).

    وما لا يختلف عليه عدد القوات المراد إدخالها بهذه العملية وسبق الموافقة الحديث عن عقوبات اقتصادية من واشنطن وبالداخل الإنفراد بالقرار السياسي، الحركات المسلحة ما زالت تهدد وتتوعد ودول الجوار تحتضنها والحكومة تحتضن معارضة الجوار، المشاحنات بين السودان وتشاد تهتك النسيج الاجتماعي وتباين الصفوف ما بين ثراء فاحش وفقر، والصفحات الإنسانية التي تناثرت على الصحف.

    والبون الشاسع بين الحكومة والأحزاب والتي لا يراعي خلالها مصلحة البلاد.

    كل هذه المشاهد مجتمعة لم تدخل فيها الهجمة الإعلامية الغربية الشرسة ضد البلاد وسطرت بأنامل سودانية ودفعت بأصوات داخلية جفت ألسنتها من الحديث لإبراز هذا الواقع المرير والتنبه إلى الخطر الذي يحدق بالبلاد وجلوسها على فوهة (بركان).

    لاقى وضع السودان الدولة الأولى على قائمة الدول الآيلة للسقوط، قبولاً لدى زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي الذي قال بـ(انفعال) هذا ما قلناه، وظللنا نردده صباح مساء. وأكد أنه منذ مدة ظل ينبِّه إلى حقيقة الواقع السياسي الذي يتجه نحو حالة من الإنفصال بين الشمال والجنوب، ولأن حكومة الانقاذ جاءت عبر الانقلاب وهو غير شرعي، اتخذت لغة السلاح وسيلة للتفاهم مع الحركات عكس ما يسير عليه العالم بعدم التفاوض إلا مع من وضع السلاح.

    وأكد أن الحكومة أدخلت شرعية الاحتجاج عبر السلاح، وشوَّهت النظام السائد بتغييب الطوائف والقوى السياسية بسبب سياساتها التي تبرز الإثنية فهذا كله دليل تراجع التطور السياسي المدني في السودان. فضلاً عن أنها حولت البلاد إلى مسرح دولي بالوجود الأجنبي على حساب السيادة الوطنية، وأدخلت بموجب القرار (1590) حسب رغبة طرفي الاتفاق الحكومة والحركة الشعبية (5) آلاف جندي، والآن تفتح أبواب دارفور إلى (23) ألف جندي فهذه كارثة على حساب السيادة الوطنية، وأشار زعيم حزب الأمة إلى ازدياد معدلات نسب الفقر إلى جانب ثراء بعض الفئات الاجتماعية ثراء (طفيلاً) غير مرتبط بالانتاج. وأكد أن الدولة تلقت خلال مكوثها ما يقارب الـ (23) قراراً من مجلس الأمن، في حين أن الحكومات الماضية منذ الاستقلال لم تتلق واحداً منه.

    ولكن لوزارة الخارجية وجهة نظر مغايرة إزاء هذا التقرير، اذ وصفته أنه أصدر بناءً على (الموضة) السائرة هذه الأيام والتي تستهدف السودان، بغض النظر عن الانجازات الاقتصادية والسياسية، وأكدت -حسب الناطق الرسمي للخارجية- أن ما يتعلق بالزعم أن السودان يفقد السيطرة على حدوده غير مؤسس وغير مبني على حقائق علمية باستثناء حدود السودان الغربية مع تشاد التي تشهد اوضاعاً غير طبيعية، وتساءل الناطق الرسمي للخاريجية علي الصادق هل يستطيع عاقل أن يزعم أن للسودان مشاكل حدودية مع ثماني دول من الجيران الآخرين. وزاد: أن ما يتعلق بالشواهد الماثلة التي تؤكد أن السودان فقد لغة التصالح مع المجتمع الدولي، على النغيض لذلك تماماً فإن السودان عضو فاعل منتخب لأكثر من عشر لجان داخل الأمم المتحدة، وهو ما لا يتوافر حتى لدول عظمى كثيرة. خارطة التمثيل الدبلوماسي السوداني للخارج المقيم وغير المقيم في اتساع مضطرد فقد افتتح السودان مؤخراً سفارات في البرازيل وغانا وعلى وشك افتتاح ما بين 5-10 سفارات في انحاء أخرى من العالم في القريب العاجل.

    فضلاً عن استضافة السودان لثلاث قمم (الأفريقية- العربية- الباسفيكية) واجتماعات الكوميسا ومؤتمر المخابرات الدول الأفريقية. وقال السفير (لا يفوتني الحديث عن مقدرة السودان على تجاوز القرار الظالم 17016)، واشار إلى صعوبة تجاوزه دون علاقات السودان المستقرة مع المجتمع الدولي.

    وفيما توحي اجابات الناطق الرسمي إلى عدم امكانية ادراج السودان في قائمة الدول الآيلة للسقوط قبل العراق والصومال، يرى الفريق معاش محمد بشير سليمان الناطق الرسمي السابق للقوات المسلحة أن قضية العراق طوي ملفها، وأزمة الصومال في طريقها إلى الحل، ولكن السودان الآن على حافة الانهيار ويشابه العراق في مسيرته، فالأمن القومي والداخلي والدولي أصبح مهدداً حقيقياً لن ننجو منه إلا بمبدأ الاجماع الوطني، ولأن الجانب العسكري يعلم فيه الكثير فضل اختصار اجاباته على هذا البند، وتصنيفه بثلاثة محاور داخلية واقليمية ودولية، وأن المهددات الأمنية الداخلية تكمن في الفصائل المسلحة والحركات المسلحة وعناصرها الموجودة في الخرطوم إلى جانب الصراع الملموس بين فصائل الحركة والحكومة، وعدم اكتمال استيعاب جزء كبير منها في القوات المسلحة فهو أكبر مهدد أمني الى جانب وجود المعارضة والعنف الطلابي مع عدم الالتفات إلى الاجماع الوطني والوفاق، فضلاً عن لجوء عدد من الأفراد لحمل السلاح كخطوة وقائية ترفع معدلات التوقع (بعمل عدائي) محتمل بين الحين والآخر.

    وفي سياق المهدادت الاقليمية، أشار إلى أن ابرزها تهريب السلاح عبر الحدود ووجود الحركات المسلحة بدول الجوار على الشريط الحدودي –أيضاً-، وايواء بعضها لمعسكرات النزوج. كل هذه الافرازات توضع في مصاف مهددات الأمن القومي، أما البعد الدولي فيتمثل في مصالح قوى دولية في السودان والتهديد الاستخباراتي العالمي المتمركز بالخرطوم وعدد من الولايات، في إشارة إلى المنظمات الدولية الطوعية ذات المصالح والأخيرة تهدد أمن واستقرار البلاد.

    واعتبر الفريق أن تصنيف السودان ووضعه في خانة الانهيار أمر لا يختلف عليه اثنان.

    بيد أن الخبير السياسي د. بركات موسى الحاتي أكد أن التقرير حمل توقعات صحيحة، وأشار إلى توصل الدراسات إلى ذلك قبل خمسة أعوام، وأكد أن ابرز ما يقود للانهيار غياب ممارسة سيادة الدولة على اطرافها، فهذا بدوره يحدث نوعاً من الفوضى والتفلت الأمني، وأكد أن السودان بوصفه الحالي تحرسه العناية الإلهية لأن الولايات المتحدة الأمريكية ومنظومة الأمم المتحدة تمثلان التدخل الأجنبي بالبلاد اعتباراً لما يسمى بـ(الفوضى الخلاّقة)، وأشار إلى مهدد ثانٍ هو انعدام الثقة بين المواطن والدولة وغياب الإحساس بالوطن وقيمته لدى عدد من المواطنين، كل هذه مؤشرات تنبئ بانزلاق البلاد نحو الهاوية.

    ولعل التقرير لامس عصب الحقيقة التي تدركها غالبية القيادات السياسية المتمسكة بدعوتها الحكومة للإقلاع عن ظواهر غض الطرف وصم الآذان التي تمارسها مع القوى السياسية الأخرى على الأقل حتى تدرك في أي المحطات يقف قطارها الذي يتجه بسرعة الصاروخ نحو الهاوية. وفيما تعيش الحكومة هذه الأيام حالة ضغط من الاتجاهات كافة تحاصر بخلاف بالمؤتمر الوطني الذي اعترف به رئيس الجمهورية وتظل علاقاتها مع الشريكين في حيز الشد والجذب يبدو أنها ستواجه بسؤال آخر عن من قتل قرنق بعد حديث أرملته التي كشفت النقاب عن الأمر. وعلى الحكومة أن تتقصى لماذا أثارت ربيكا حديثها الآن على الرغم من أنها تعللت بالحفاظ على الوحدة.. هل أصبحت الأخيرة في أدراج الرياح.


    تقرير: ذكرى محيي الدين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de