|
|
 مجلس النواب الأمريكي يطلب من بكين وقف بيع الأسلحة للخرطوم
|
مجلس النواب الأمريكي يطلب من بكين وقف بيع الأسلحة للخرطوم
أقمار صناعية ترصد انتهاكات الجنجويد في دارفور
واشنطن - الزمان
حث مجلس النواب الامريكي الصين علي استخدام نفوذها وقوتها الاقتصادية لوقف ما يسميه الرئيس جورج بوش حملة ابادة جماعية في منطقة دارفور بغرب السودان ووقف بيع الاسلحة الي هذا البلد بموجب حظر دولي مفروض علي هذا البلد. في حين اعلنت منظمة العفو الدولية انها لجأت الي تكنولوجيا الاقمار الاصطناعية لمراقبة منطقة دارفور السودانية التي تشهد اعمال عنف دامية منذ اربع سنوات لمحاولة منع هجمات ضد المدنيين في المستقبل. من جانبه قال الرئيس الامريكي جورج بوش امس ان بلاده قد تؤيد فرض حظر جوي فوق منطقة دارفور بالسودان للمساعدة في انهاء الصراع الدائر هناك. وقال بوش للصحفيين علي هامش قمة مجموعة الثماني عندما سئل عما اذا كان فرض منطقة حظر جوي أحد الخيارات المطروحة لانهاء العنف في دارفور سنبحث ذلك. وجادل المشرعون الامريكيون بأن الصين التي تشتري معظم النفط السوداني تقف في طريق وقف اراقة الدماء في دارفور لكنهم لم يصلوا الي حد الانضمام الي دعوات من سياسيين ونشطاء لحقوق الانسان وشخصيات بارزة لمقاطعة دورة الالعاب الاولمبية لعام 2008 التي تستضيفها بكين. وقال قرار أصدره مجلس النواب في اقتراع جاءت الموافقة عليه بالاجماع ينبغي للصين ان تتصرف بشكل يتناسب مع المعايير الاولمبية في الحفاظ علي الكرامة الانسانية في دارفور وحول العالم . وحث القرار الصين علي وقف بيع اسلحة الي السودان وتعليق التعاون الاقتصادي مع الخرطوم حتي يوقف السودان هجماته علي المدنيين في دارفور وينضم الي مفاوضات مع المتمردين هناك للوصول الي اتفاق سلام. وقرار مجلس النواب غير ملزم لكنه يعبر عن مشاعر المشرعين الامريكيين الغاضبين من مواصلة الصين تعاملاتها الاقتصادية مع السودان والدفاع عنه امام الجهود الدولية لفرض عقوبات بسبب سنوات من الصراع في دارفور. من جانبه اعلن الفرع الامريكي لمنظمة العفو الدولية انها المرة الاولي التي تستخدم فيها منظمة للدفاع عن حقوق الانسان هذه التكنولوجيا لرصد اهداف هجمات محتملة ومنع ارتكاب فظاعات في المستقبل ومحاولة انقاذ ارواح. ودعت منظمة العفو سكان العالم اجمع الي المساعدة علي حماية 12 قرية تعتبر انها قد تستهدف بهجمات مليشيات الجنجويد الموالية للحكومة عبر مراقبة الصور علي موقع "عيون علي دارفور علي الانترنت. واوضح لاري كوكس المدير التنفيذي للقسم الامريكي لمنظمة العفو ان المجموعة تريد من خلال ذلك ان تثبت للرئيس السوداني عمر البشير ان العالم يراقب الوضع عن كثب وحثه علي قبول قوة حفظ سلام مشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي. وقال كوكس في بيان ان دارفور بحاجة لجنود حفظ السلام لوقف اعمال القتل. نستفيد من تكنولوجيا الاقمار الاصطناعية لنقول للرئيس البشير اننا نراقب بانتباه للكشف عن اي انتهاك جديد لحقوق الانسان. وقال لارس بروملي من المؤسسة الامريكية للتقدم التكنولوجي الذي قدم النصيحة لمنظمة العفو لاعتماد هذا النظام انه يمكن من خلال ذلك رؤية اكواخ مدمرة وحشودات جنود او لاجئين فارين.
ورأت ارييلا بلاتر مديرة مركز تفادي الازمات في فرع منظمة العفو الامريكي ان هذه الصور التي ستكون متوافرة بعد ايام علي التقاطها قد تستخدم في اطار ملاحقات قضائية.
ومن جانبها فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة علي السودان الاسبوع الماضي وتسعي لحشد التأييد لحظر دولي علي السلاح مع شعورها بالاحباط لرفض السودان انهاء الصراع في دارفور.
وتحث الصين التي تملك حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن التابع للامم المتحدة المجتمع الدولي علي الصبر علي السودان قائلة ان العقوبات ستلحق ضررا بجهود احلال السلام في دارفور.
وتعارض بكين ايضا ارسال قوة سلام للامم المتحدة الي دارفور دون موافقة من الخرطوم. وحسب تقديرات المنظمة الدولية فإن 200 ألف شخص سقطوا قتلي في القتال بين مليشيات مرتبطة بحكومة الخرطوم وجماعات المتمردين فيما فر مليونا شخص من ديارهم.
|
|
 
|
|
|
|
عبدالغني بريش فيوف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست