وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-02-2024, 08:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-29-2007, 11:30 PM

معاوية كرفس
<aمعاوية كرفس
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 1340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو

    .

    أعزائي

    درجنا و منذ صدور الميدان العلنية الإسبوعية

    أن يطالعنا بوست دعائي أسبوعي ( يكتبه شخص معلوم لدينا )

    يسأل عن الميدان في حال عدم صدورها يوم الثلالثاء لأي سبب كان

    ببوست عنوانه نصف عنوان هذا البوست ( وين الميـدان يا أهلنا )

    أو في الحال الآخر يبخس من مواضيعها بشكل هذلي إن صدرت في مواعيدها ،

    لكن الغريب في الأمر ، أسكت الله له حساً هذا الإسبوع

    انا شخصياً كنت محتار ما الذي حصل له هذا الأسبوع ؟؟؟

    أتمني أن يكون هو بخير و صحة طيبة ،

    بالجد أنا شفقان ليهو ....

    و لكن عند تمعني في هذا العدد من الميدان عرفت السبب

    وسوف تعرفونه أنتم عندما أورد لكم المانشت الرئيسي

    و الموضوع الأساسي الذي يتصدر الصفحة الأولي .

    حينها سوف تعلمون لماذا خرص البعض .

    و ما شين في السكة نمد ....


    ودي
    م.كرفس
                  

05-29-2007, 11:36 PM

معاوية كرفس
<aمعاوية كرفس
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 1340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    .

    كانت هذه الميدان هذا الأسبوع

    العدد 2026 الثلاثاء 29 مايو 2007







    ودي
    م.كرفس
                  

05-29-2007, 11:42 PM

معاوية كرفس
<aمعاوية كرفس
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 1340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    .


    شكراً أستاذ/ حسين ملاسي

    عن سؤالك الدائم عن صحيفة الميدان .

    هي إبتدأت بعرق الغلابة

    و تسير في تطور ملحوظ أيضاً بعرق الغلابة .


    لك ودي

    م.كرفس

    (عدل بواسطة معاوية كرفس on 05-30-2007, 00:30 AM)
    (عدل بواسطة معاوية كرفس on 05-30-2007, 07:24 AM)

                  

05-29-2007, 11:51 PM

معاوية كرفس
<aمعاوية كرفس
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 1340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    .


    و هذا المقال و المانشيت المصاحب في صدر الصفحة الأولي



    ما أخرص المايويين عنها هذا الأسبوع :





    Quote: رداً علي إحتفالات المايويين

    الشيوعي يطالب بتقديم مجرمي مايو إلي المحاكمة و القصاص العادل

    الخرطوم – الميدان

    شهد الأسبوع الماضي احتفالاً نظمته فئة من المايويين بما أسموه مرور 38 عاماً علي ذكري 25 مايو بقاعة الصداقة في مشهد أعتبره العديدون استفزازاً لمشاعر الشعب السوداني الذي قال كلمته في مايو عندما هب في انتفاضة شعبية في أبريل 1985م منهياً حقبة سوداء من تاريخ بلادنا و في دوائر الحزب الشيوعي أفاد الأستاذ سليمان حامد بأن الواجب المقدم الآن هو المطالبة بتقديم كل من ارتكبوا الجرائم في عهد مايو إلي المحكمة و القصاص العادل و قال سليمان حامد أن سلطة الإنقاذ لم تكتفي بإعادة نميري للبلاد و حمايته من قضبة الشعب التي طالبت بتقديمه للمحاكمة و القصاص العادل لقتله شنقاً و رميه بالرصاص بل قدمت له المقام الفاخر و العون المادي من أموال الشعب و الحراسة المكثفة في غدوه و رواحه و يري حامد أن " الإنقاذ " إذ تفعل ذلك ترد ديناً في عنقها لنميري الذي تمثل في تمكينها مالياً بقيام البنوك الإسلامية التي قدمت المساعدات المالية الضخمة و التسهيلات لتدريب كوادره و غض الطرف عن معسكرات تدريبها و التي قام بعضها تحت حراسة مشددة بأوامر من النميري شخصياً و يذكر سليمان أن ذلك تم تجسيده كله في قوانين سبتمبر 1983م التي قامت علي أعمدتها محاكم " العدالة الناجزة " التي أزلت الشعب بصورة لم يعهدها في أكثر عهود التاريخ ظلامية وقهراً و بطشاً لم تبلغ ممارسته ما بلغته محاكم التفتيش في أكثر العصور انحطاطاً و شوهت صورة السودان في العالم و أدخلت الإسلام نفسه في مأزق حرج بتلك الممارسات مطالباً بأن يكون رد الشعب السوداني صارماً و واضحاً عبر المطالب بتقديم كل من ارتكبوا الجرائم في عهد مايو و تكوين جبهة واسعة من كل الذين تضرروا في فترة حكم مايو و يري سليمان أن هذا الاصطفاف ضروري طالما أن الإنقاذ تواصل إصرارها علي أن يدخل النميري مرة أخري إلي ساحة العمل السياسي و يتمدد تحت حراسة الإنقاذ و يضيف سليمان حامد أن هذا وحده هو الذي يوقف التلاعب بمصائر الشعوب و انتهاك كرامتها و حرمانها و هو مدخل أساسي لجعل التحول الديموقراطي أمراً واقعاً ..




    ودي
    م.كرفس
                  

05-30-2007, 01:19 AM

عدلان أحمد عبدالعزيز

تاريخ التسجيل: 02-03-2004
مجموع المشاركات: 2227

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    عزيزي معاوية،

    أمر جيد أن تصدر الميدان في موعدها الذي قطعته على نفسها، فقد كان يحزنني عدم صدورها في موعده مهما كانت الأسباب فأصلاً ما في زول كان حدد ليها موعد الصدور غير هيئة تحريرها، ومن المهم جداً أننا عندما نوعد، يجب أن تصدق الميدان وعدها أو.. تعتذر ونذكر الأسباب بوضوح..

    أسعدتني العناوين الجانبي "وتواصل المـيدان فتح ملفات الفسـاد" و "الحزب الشيوعي على أعتاب مؤتمره الخامس" ، لي قــدام شعبنا والميدان، والخزي والعار لعصابة مايو وعصابة يونيو الطفيلية الإسلاموية.

    .
                  

05-30-2007, 01:42 AM

معاوية كرفس
<aمعاوية كرفس
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 1340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    .

    أي المشانق لم نزلزل بالثبات وقارها


    شكراً الميدان و هي تستصحب

    في مقال ( رداً علي إحتفالات المايويين )

    هذه الصورة في صدر الصفحة الأولي


    الشهيد / عبد الخالق محجوب ـ مجازر الشجرة ـ يوليو 1971م



    ودي
    م.كرفس
                  

05-30-2007, 05:46 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    تعرف يا معاوية

    الأخ السادن ملاصي حا ينسى موضوع محاكمة السدنة
    وينسى أي حاجة جادة وتستحق التعليق
    ويمسك ليك في دي :
    {بعرق القلابة}

    عشان كده فوت ليهو الفرصة وأعمل تعديل لتصير { الغلابة }
    أو
    خليها كده فالمقصود مفهوم
    إلا في عنكبة التركيش

                  

05-30-2007, 06:12 AM

محمد أبوالعزائم أبوالريش
<aمحمد أبوالعزائم أبوالريش
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 14617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    الأخ معاوية...

    حقيقة لم أنتبه لعدم الهجوم هذا الأسبوع .... ولكن هناك شئ لحظته، وهو مرور ذكرى انقلابهم دون أن يحتفل به مايويو المنبر. يكونوا مالم يا ربي؟
                  

05-30-2007, 07:46 AM

Nadia Elsir

تاريخ التسجيل: 12-26-2005
مجموع المشاركات: 1396

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: محمد أبوالعزائم أبوالريش)

    الاعزاء

    معاوية كرفس ,

    محمد ابو الريش ,


    صباح الخير ,

    حملت الميدان فى عددها الاخير اجابات شافية لتساؤلاتكم والكثيري و انا منهم عن اختفاء بوست ملاسى المتخصص فى السؤال عن الميدان مرورا باحتفالات مايو ضمنت هذة الاجابات فى صدر صفحتهاالاولى حتى الاخيرة


    Quote: حقيقة لم أنتبه لعدم الهجوم هذا الأسبوع .... ولكن هناك شئ لحظته، وهو مرور ذكرى انقلابهم دون أن يحتفل به مايويو المنبر. يكونوا مالم يا ربي؟



    سؤال الاستاذ ابو الريش جاء الرد عليه فى مقال رصين فى الصفحة الاخيرة للاستاذ نبيل اديب انا على وعد انزاله فى هذا البوست لدقة تحليله لمايو و المايويين و امر احتفالهم بها !


    و صحى استاذ ملاسى فقدناك و سائلين عنك !





    اما مايو واحتفالاتها ده عهد فسادو و استبدادو الله لا عادو !

    (عدل بواسطة Nadia Elsir on 05-30-2007, 07:50 AM)

                  

05-30-2007, 08:09 AM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: Nadia Elsir)

    Quote: اما مايو واحتفالاتها ده عهد فسادو و استبدادو الله لا عادو !
                  

05-30-2007, 12:05 PM

Nadia Elsir

تاريخ التسجيل: 12-26-2005
مجموع المشاركات: 1396

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: Nadia Elsir)

    المأساة والملهاة

    Quote: سؤال الاستاذ ابو الريش جاء الرد عليه فى مقال رصين فى الصفحة الاخيرة للاستاذ نبيل اديب انا على وعد انزاله فى هذا البوست لدقة تحليله لمايو و المايويين و امر احتفالهم بها !


    بعد ان كتبت المداخلة اعلاه هذا الصباح وجدت مقال الاستاذ نبيل اديب فى الصفحة الثانية فى المنبر فقمت بنقل الرابط هنا
                  

05-30-2007, 09:13 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    الأخ الـحـبيـب الحـبوب،
    كــرفس،

    لك كـل التحـايا والسلام العـطـر، وشـكرآ لك عـلي منـحـنا
    جـرعات ثـقافيـة وادبيـة اشـد مانحـن في حـاجـه لـها في ظـل مواضـيع
    " الـمنبر العام " اخـيـرآ.

    ليتـك تواصـل نشـر باقي ما في الـجـريـدة.

    لكل وللاخـوات والاخـوة بـ " الـميـدان " اسـمي ايات الشـكر
    والي الامـام.

    رجــاء اخـوي! " ماتشـتغـل بالفارغـــــه!!!!!!! وكل لبيـب بالاشارة يفـهـم!!".
                  

05-30-2007, 09:55 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    رزنـامـة الاسـبوع للأسـتاذ كـمال الـجـزولـي وينعـي فيهـا المـرحوم أسـامـة عـبدالرحـمن.

    الثلاثاء29مايو2007

    " الرأي العام ".


    رُزنامة الأسبوع: كمــال الجـــزولي.

    عَوْدَةُ الجدةِ وَرْدَةْ!؟؟.
    ------------------
    الثلاثاء:
    -----------

    لم تكن معاصرتنا له ، أواخر ستينات القرن الماضي ، بأكثر من معاصرة الطلاب الصغار للطلاب (السناير). فعندما وضعنا أقدامنا على أول سلم الحياة الجامعية بالاتحاد السوفيتي سابقاً ، كان هو يتهيأ للدفاع عن رسالة الماجستير والعودة للوطن. وعندما عاد إلى موسكو ، ، للتحضير للدكتوراه ، مطالع السبعينات ، كنا نحن على وشك التخرج. ومع ذلك فقد ظلت لشخصيته في أوساطنا الطلابية ، ليس جاذبية الولي الحميم ، فحسب ، بل وجاذبية (البطل الشعبي) أيضاً! فرغم أنه سليل أسرة عظيمة الشأن الاجتماعي ، وأن والده كان وزيراً مرموقاً ، وقاضياً عالماً ، ومحامياً كبيراً ، إلا أن أسامة لم يكن ليحفل ، مقدار قلامة ظفر ، بشئ من هذا ، بل ظل ، على الدوام ، ذلك الفتى الأمدرماني التلقائي الذي يتسم ، في تعامله مع الجميع ، وبالذات ، مع زملائه الأصغر ، بالرقة ، والرفق ، وروح الندية ، والتعاطف الانساني ، والتواضع الجم ، والرغبة في الاندماج ، مثلما عُرف ، بين الجميع ، بحدة الذكاء ، وشدة النجابة ، والتفوق الأكاديمي ، وبالاقدام ، والكرم ، والشهامة ، والمروءة ، والجرأة ، والحيوية ، والمغامرة ، والحماس الثوري ، والشغف بارتياد المجهول ، حتى لو تسبب له ذلك في تعقيدات يجابهها بالاستهانة ، والضحكة المتفجرة ، واجتراح الأعاجيب ، وكم كان بارعاً فيها كما كان يقول عنه عرابنا الراحل جيلي عبد الرحمن! ولأن تلك بعض صفات الشخصية (البطولية) الجديرة بالاعجاب ، خصوصاً بمعايير الذهن الطلابي ، فإن زملاء تلك الفترة يشهدون ، ولا بُد ، كيف كنا ، ونحن ، بعدُ ، في سن الفتوة ، معجبين بشخصية أسامة ، نتداول مآثره التي سارت بذكرها الركبان ، منذ قيادته ، وهو لما يزل في مقاعد الثانوي ، لمظاهرة طلابية محتجة على مواددة عبد الناصر لنظام عبود ، مِما كبده الفصل من الدراسة.

    في السودان اتصل حبل صداقتنا ، رغم اختلاف سبلنا ، وتفاقم مشاغلنا. وواصل أسامة ، بمنهجه المادي التاريخي ، رفده للثقافة السودانية ، والذي ما انقطع عنه ، أصلاً ، منذ أيام الطلب ، بدراسات وأبحاث مرموقة في حقل الآثار والتاريخ. ولأن من أراد الله به خيراً حببه في علمه وعمله ، فقد كانت علاقة أسامة بهذا الحقل علاقة العاشق المُدَله ، قطع ، في مرحلة منها ، مشواراً طويلاً من أول التحاقه ، في خواتيم الستينات ، مفتشاً بمصلحة الآثار ، إلى أن تبوأ قيادتها ، في أواسط الثمانينات ، عن جدارة واستحقاق. وستظل تواريخ العلائق الملتبسة بين (الثقافة) و(السياسة) تحفظ واقعة صدامه (البطولي) المشهود مع وزير الديموقراطية الثالثة دفاعاً عن حقائق الثقافة السودانية ، مثلما ستظل تحفظ واقعة فصله (للصالح العام!) ضمن مذبحة الخدمة العامة في عقابيل انقلاب الجبهة الاسلامية عام 1989م ، الأمر الذي واجهه ، كالعادة ، بضحكته المستخفة وهو يحول سيارته الخاصة إلى سيارة أجرة يعتاش من رزقها في شوارع المدينة!

    ما لبث أسامة أن غادر السودان إلى مدريد لينشئ (دار أورينتال للطباعة والنشر) ، ومنها إلى ليبيا ، ليعمل أستاذاً للآثار بكلية العلوم الاجتماعية ، ثم أستاذاً للآثار والأنثروبولوجيا بكليتي الآداب والدراسات العليا ، بجامعة الفاتح. وعلى مدى الأربعة عشر عاماً الماضية ظلت شجرة أسامة الباسقة تطرح أنضج ثمارها تباعاً ، حيث أصدر ، عام 1995م ، مع زميله د. أبوبكر شلابي ، أستاذ الأنثروبولوجيا بنفس الجامعة ، (تاريخ الانسان حتى ظهور المدنيات ـ دراسة في الأنثروبولوجيا الفيزيقية والثقافية) ، من دار إيلجا بمالطا ، وهو بحث تمهيدي يطرح إشكالية محددة حول أثر الخروج الهائل للانسان من بداية الرئيسات في تطوير ثقافاته ، ومن ثم شكله الفيزيقي. كما أصدرا ، عام 2001م ، (الأنثروبولوجيا العامة: فروعها واتجاهاتها النظرية وطرق بحثها) ، من المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية بطرابلس ، وهي مجموعة محاضرات تعليمية تأخذ بالمنهج الأنثروبولوجي الذي يُعنى بأصل الانسان وبمفهوم الثقافة. ثم أصدر أسامة ، منفرداً ، عام 2002م ، ترجمته وتقديمه الضافي لمؤلف ديفيد فيلبسون (علم الآثار الأفريقي) ، من دار إيلجا. كما أصدر ، مؤخراً ، عام 2006م ، سِفره القيم (دراسات في تاريخ السودان القديم) ، من مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي بأم درمان ، بمقدمة ، وتمهيد حول إشكالية تسمية السودان القديم ، وستة فصول تتناول مصادر الدراسة ، والتدوين التاريخي لحضارة السودان القديم ، ومرحلتي ما قبل التاريخ والتاريخ المبكر ، والدولة في السودان القديم ، ومملكتي نبتا ومروي ، مع ملاحق بالوثائق والصور ، وقائمة بالمراجع المنشورة بلغات مختلفة ، من أول القرن التاسع عشر حتى 2004م. وإلى ذلك أسس أسامة موقعه الالكتروني الرصين (أركماني) ، ووضع ونشر الكثير من الدراسات والبحوث والمقالات ، في الكثير من الاصدارات والدوريات والمجلات ، فأصبح مرجعاً لا يمكن تجاوزه بالنسبة للطلاب والباحثين ، واسماً محفوراً بعمق في لوح العلم السوداني والعربي والأفريقي والعالمي. وكان ، في كل ذلك ، يسابق الزمن ، فلكأنه كان يعلم أنه موعود بمنية لن تمهله ليكمل مشروعه الضخم ، أو لكأنه أحد مَن عناهم الحطيئة بقوله: ''أحلوا حِياضَ المَوتِ فوقَ جباهَهم/ مكانَ النواصِي مِنْ وُجوهِ السوابق''!غا

    وبالفعل ، ها هو الموت يختطف بلندن ، ذات مساء حزين من أوائل مايو الجاري ، العالِم المتفرد ، والانسان العذب ، والصديق الحبيب ، البروفيسير أسامة عبد الرحمن النور ، ونحن أكثر ما نكون حاجة لعطائه ولعشرته ، لكنا لا نقول إلا ما يرضي الله الذي بات في رحاب رحمته ورضوانه .. إنا لله وإنا إليه راجعون.

    الأربعاء:
    -----------

    إليكم هذه المسابقة التي سيفوز بجائزتها من سيتوصل إلى معرفة أخطر ما في الخبر التالي:

    أيدت المحكمة العليا قرار محكمة جنايات الخرطوم شمال بالسجن ما بين عام إلى عامين والغرامة مبلغ 45000 دولار على خمسة أجانب أدينوا بالدجل والشعوذة والاحتيال على عسكري منسق بإحدى الوحدات العسكرية في مبلغ مئة مليون جنيه ، بغرض مضاعفتها بالتنزيل (الأيام ، 16/5/07).

    الخميس:
    ------------

    لعبة شطرنج .. لكنها ليست مُسلية! هذا هو العنوان الأكثر ملائمة لبعض الأوضاع غريبة التناقض على أطراف البلاد الجنوبية والغربية!

    تذكرون ، بالطبع ، أن (النيشن) الكينية كانت قد كشفت ، في نوفمبر 2005م ، أن حكومة السودان ، وفي وجه من وجوه تناقضاتها القانونية والسياسية والاخلاقية العصية على الحصر بشأن المحكمة الجنائية الدولية ، كانت قد أبرمت اتفاقاً مع حكومة يوغندا لتنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة من نفس هذه المحكمة بحق زعيم جيش الرب جوزيف كونى وثلاثة من كبار قادته (الرأى العام ، 22/11/2005م). لكن حكومة جنوب السودان عمدت ، بحسابات مغايرة على ما يبدو ، إلى تعطيل هذا الاتفاق ، بإطلاق مبادرتها المعروفة للوساطة ، خلال العامين الماضيين ، بين حكومة يوغندا وجيش الرب ، مِما يسر حركة الأخير في المدن الجنوبية!

    وبدلاً من أن يحمد جيش الرب هذا الصنيع ، من بعد الرب ، لحكومة الجنوب ، واصل عَيْثه عدواناً على المدنيين! وربما ليس آخر ذلك اختطافه لأربعة منهم من قرية ديمو إلى الشمال من ياي. لكن حكومة الجنوب لم تجابه هذه التجاوزات بطرد هذه القوات من الاقليم الذي فيه ما يكفيه ، تمهيداً للقبض على كوني ورهطه ، بل توجه فريق ، بقيادة وزير إعلام الجنوب ، إلى المنطقة ، برفقة عميد في جيش الرب نفسه ، (للتفاوض!) حول إطلاق سراح المختطفين (الأيام ، 22/5/07).

    وورد في بعض الاحصائيات أن 10000 يوغندي قتلوا في المعارك بشمال يوغندا ، وأن 1000000 (لجأوا!) إلى (جنوب السودان!) ، علماً بأن نحواً من 4000000 من (الجنوبيين!) أنفسهم فروا من جحيم الجنوب ، واستقروا في الشمال ، أو (لجأوا!) لبلدان مجاورة ، من بينها يوغندا!

    عندها سجلت في رزنامتي أنني لن أستغرب إذا علمت ، غداً ، أن آلاف التشاديين (التجأو!) ، بالمثل ، إلى غرب (دارفور!) هرباً من المعارك في شرق تشاد ، علماً ، أيضاً ، بأن الآلاف من مدنيي دارفور نفسها (لجأوا!) إلى شرق تشاد ، هرباً من جحيم إقليمهم!

    ولم يكد يجف الحبر الذي سجلت به هذه الخاطرة حتى قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن السودان طلب فريقاً من المنظمة الدولية لتفقد احتياجات 45000 تشادي عبروا الحدود من شرق تشاد ليتجمعوا قرب فورو بارانجا في غرب دارفور (الرأي العام ، 12/5/2007م).

    لن تكتمل هذه (الكوميديا السوداء) إلا بذكر يعقوب! وهو شاب دارفوري ثلاثيني التقينا به أثناء تجوالنا ، الصديقان مرتضى الغالي وفيصل محمد صالح وآخرون وشخصي ، في مخيم شاتيلا الفلسطيني الشهير ببيروت في مارس 2006م! كنا نشارك ، وقتها ، في سمنار حول (دارفور والاعلام العربي) ، حين لبينا دعوة منظمة فلسطينية ناشطة في حقوق الانسان لزيارة شاتيلا. شاهدنا المدرسة التي اتخذها شارون ، مطلع الثمانينات ، مقراً لقيادته ، بعد أن خرج ، ذات ليلة ، من البحر ، كقرصان من العصور الغابرة يقود بوارج مكتظة بالشياطين وأسلحة الدمار ، ليصلي المدنيين الفلسطينيين وابلاً من النابالم الحارق ومطر القنابل العنقودية الهطال ، وليعجن أشلاء الرجال والنساء والأطفال ، وفيهم المرضى والعجزة والرُضع ، بتراب المخيم ، وأسفلته ، وحوائطه ، وسقوفه ، ودكاناته ، ومدارسه ، ومستوصفاته ، وشبكات مائه ، وأعمدة كهربائه ، ودور عبادته ، ومقرات منظماته ، فضلاً عن فساتين العرائس ، ولعب الصغار ، وكراسات الدراسة ، وأدوات العمل ، وأواني الطعام ، وصور الأحباء ، وذكريات الغائبين ، وأحلام العودة ، محولاً كل شئ ، خلال أيام ، إلى كرة ضخمة من الدم والصديد والطين والحديد واللحم المحترق والعظم الهشيم! وزرنا ضريح الشهداء (المحظوظين!) مِمن قضوا بزخات الرصاص خارج تلك الخلاطة البشرية ، فتولى دفنهم في مقابر جماعية ، ببسالة نادرة ، ناجون متطوعون ، تحت القصف الجنوني الغاشم ، بلا غسل ، حيث عز الماء ، ولا أكفان ، حيث مجرد التفكير في ذلك ترف لا يُستطاع إليه سبيلا!

    وواصلنا سيرنا الصعب وراء بعضنا البعض ، كما على الصراط المستقيم ، نجوس عبر أزقة المخيم بالغة الضيق والبؤس ، وبين جدران متهالكة لبنايات تتكئ على بعضها البعض ، حتى ليُتوقع أن تتقوض بين اللحظة والأخرى ، ونجهد ، أثناء ذلك ، كي نتفادى بالوعات الصرف الصحي الطافحة هنا وهناك ، تحتوشنا الروائح الزنخة من كل حدب ، ويصم آذاننا ، من كل صوب ، صخب الأطفال برئات تنشع نكهة البارود ، وضجيج الباعة الفقراء يتشبثون بحياة لا حياة فيها ، بينما تكاد تقرأ على جباه الجميع وعد الشهادة الحق ، القادم يهدر في كرنفالات المجازر ، والمحارق ، وحمامات الدم الموسمية!

    فجأة .. لمحناه ، مسترخياً على دكة اسمنتية أمام دكانة صغيرة ، يرتشف الشاي وهو يضع رجلاً على رجل! حسبناه ، أول أمره ، فلسطينياً ، ففي الفلسطينيين ، أيضاً ، من سُمرته كسُمرتنا! لكن ، ولأن من تقديرات المولى عز وجل في خلقه أن السوداني يفرز السوداني ''على ألف ميل'' ، فقد توقفنا نحدق فيه ، مثلما اندفع هو يعانقنا بحماس ، فرداً فرداً ، بطيبة أعدتنا بحرارتها في ذلك الطقس الصقيعي ، بينما التف حولنا ، باندهاش ، جمع غفير من الفلسطينيين وبقية الوفود العربية المُشاركة!

    ـ ''يا سلاااام يا أخوانا إزيكم .. إزيكم .. ما شاء الله .. أنا إسمي أخوكم يعقوب .. تبارك الله .. إزيكم بالله كده .. كيف حالكم .. و .. جيتو هنا تسووا شنو''؟!

    ـ ''إنت الجابك هنا شنو؟! وجيت من وين''؟!

    ـ ''لا قوة إلا بالله .. أسكتوا ساكت .. جيت والله ترا من دارفور .. لا قوة إلا بالله .. قعاد هناك بقى جهنم ذاتو والله .. حياة بقى صعب خلاص''!

    لحظات قصار ، تركناه ، بعدها ، ولسانه يلهج: ''تبارك الله .. ما شاء الله .. لا قوة إلا بالله'' ، بينما الخجل يرسب في دواخلنا ككتلة ثلج: كيف دفعنا يعقوب هذا ليلتمس (وطناً آمِناً) ، ولو في شاتيلا ، بعد أن أفقدناه (أمان المواطنة) في دارفور؟!

    الجمعة:
    ----------

    (النهود) ، شتاء 1952م. كان قد مضى أكثر من عام على ارتحالنا من أم درمان إليها ، حيث نقل والدنا ، عليه رحمة الله ، مساعداً طبياً بمستشفاها ، ولما نكن ، أنا أو شقيقتي الأصغر ، قد بلغنا ، بعد ، سن المدرسة. كنا نقيم في حي مترابط العلائق ، أغلب سكانه موظفون وتجار ماشية ومحاصيل. كان بيتنا فسيحاً ، تنتصب في باحته شجرة هجليج وشجيرات ورد وليمون وحناء ، ويطل على شارع رملي واسع ، ليس نادراً ما تعبره أسراب النعام ، وتغمره ، في الخريف ، مياه السيول تتحدر من وديان بعيدة ، حاملة كل ما يخطر أو لا يخطر على البال من أوان منزلية ، وحطب حريق ، وأثاثات محلية الصنع ، وحصائر سعف ووبر ، وبقايا حيوانات نافقة.

    في الجوار ، على بعد بيتين ، كانت تسكن (الجدة وردة). خمسينية ، شديدة البدانة ، مربوعة القامة ، فاحمة اللون ، هائلة العجيزة ، فارهة الصدر ، قصيرة الشعر ، فطساء الأنف ، عالية الجبين ، محمرة العينين ، غليظة الشفتين ، قليلة الكلام ، غامضة الابتسام. وكانت لها أمة من البنين والبنات والأحفاد والحفيدات ، كما كان لها مُراح من الأبقار مكتنزة الضروع في زريبة بيتها ، حيث كنا نتزاحم ، نحن أطفال الحي ، حولها ، في الصباحات الباكرة ، تبيعنا اللبن الطازج واللقيمات الساخنة ، وهي مضطجعة على عنقريبها القصير ، وثوبها حاسر عن شعرها الفلفلي الوديك ، وجسدها الصقيل الدهين ، صامتة ، كتمثال أبنوسي مهيب ، لا تكاد تند عنها نأمة تذمر من ضجيجنا وعجيجنا يطغى حتى على صوت المذياع الخشبي الضخم المفتوح على آخره في نافذة غرفة قريبة ، يبث القرآن بتلاوة الشيخ عوض عمر ، ونشرة الأخبار بصوت محمد صالح فهمي ، وأغنيات الكاشف والتاج وعبد الحميد يوسف وأحمد المصطفى وحسن عطية وغيرهم.

    كانت حياة الناس في الحي ، كبارهم وصغارهم ، تمضي هادئة وادعة ، حتى أيقظنا ، ذات فجر ، عويل ترتعد له الفرائص ، يتعالى من ناحية بيت (الجدة وردة) ، وسمعنا والدتنا ، رحمة الله عليها ، تحادث جاراتها من فوق حائطنا الشرقي القصير:

    ـ ''بَسْ .. جو يصحوها لقوها ميتة .. أضان الحامل طرشة''!

    ـ ''خشم البيت فاتِح .. وهبوبو تكاتِح''!

    ثم ما لبثت أصواتهن أن انخفضت ، بغتة ، بهمس لم نستبنه ، لحظتها ، تماماً ، سوى أننا التقطنا من بين ثنياته ، لأول مرة ، عبارة (تَرَبْ البنَية)!

    ................................

    ................................

    التقينا به أثناء تجوالنا ، ابكى أهل الحي (الجدة وردة). وبكيناها ، نحن الصغار ، ربما أكثر مِما بكاها الكبار. ومشينا معهم خلف جنازتها صوب المقابر ، حيث تزاحمنا تحت سيقانهم ، كسرب جراء ، نحدق ، بأعين واجفة ، في مشهد تمديدها بجوف اللحد ، ورص القوالب الطينية فوق فتحته ، وإهالة التراب بالواسوق حتى صارت الحفرة تلة مستطيلة وضعوا حجرين كبيرين في موضعي الرأس والقدمين منها ، وقرأوا الفاتحة مرة ، والاخلاص اثنتي عشر مرة ، ثم انقلبوا عائدين ، ونحن من ورائهم نتراكض كأفراخ قطا يلفحها اليُتم والبرد ، وقد رسمت الدموع مجاريها اللزجة على غبشة وجوهنا الشتائية ، وسالت بها أنوفنا الطفلة مدرارة!

    ................................

    ................................

    إنقضى مأتم الرجال بأيامه الثلاثة. أما مأتم النساء فقد اتصل لفترة أطول. لكن الحزن تلاشى في نفوسنا ، نحن الصغار ، بأسرع مِما تلاشى في نفوس الكبار! وهكذا صار مأتم النساء في بيت (الجدة وردة) مرتعاً للقاءاتنا ومشاغباتنا وألعابنا ومرحنا! نقصده ، خلف أمهاتنا ، في الصباحات ، ونعود منه معهن لدى اقتراب عودة الآباء في الظهيرات ، ثم نعاود الركض خلفهن إليه مطالع العصاري ، ولا نقفل راجعين إلا عند عودتهن بعد صلاة العشاء. وكانت بعض النسوة غير المتزوجات يبتن مع بنات المرحومة لمؤازرتهن أغلب الليالي. أمرٌ واحدٌ كان يفسد علينا متعة ذلك التغيير الكبير الذي كسر به مأتم المرحومة روتين طفولتنا: الهمس الغامض الذي تتخلله عبارة (تَرَبْ البنَية) ، والذي ما تكاد تنفرد امرأتان في ركن إلا وتستغرقان فيه ، غير آبهتين لوجودنا على مقربة نسترق السمع ، وقد تزيدان شيئاً تلتقطه آذاننا أيضاً عن رائحة حنوط ، وخنخنة صوت ، وخشخشة كفن! وكنا نلاحظ أن بنات المرحومة يراقبن ذلك ، من بعيد ، بقلق وتوتر واضحين! وكان أكثر ما يؤرق ليلاتنا ، أيامها ، ويقض مضاجعنا ، محاولاتنا ، بأقصى ما أوتينا من أخيلة غضة ، افتضاض سر ذلك الهمس الغامض! لكن الارهاق سرعان ما كان يحملنا على موجة أثيرية من النعاس ، فالنوم ، ليتماهى الوعي باللاوعي ، حتى جاءت ليلة ليلاء!

    ................................

    ................................

    عدنا مرهقين مغبرين ، كما العادة ، بعد يوم حافل باللعب والمرح في (بيت البكا). إستحممنا ، وتعشينا. لكن ، ما كدنا نهجع للنوم حتى شقت السكون ، بغتة ، من جهة بيت الجدة وردة ، صرخات نسائية مذعورة ، متداخلة ، اقشعرت لها أبداننا! وسمعنا همهمات رجالية ، وأوان معدنية تتساقط ، وأوان زجاجية تتكسر ، وأقدام تتراكض في الشارع ، وأجساد تتقافز من فوق الحوائط الفاصلة بين البيوت! ثم ما لبثنا أن سمعنا إبن المرحومة الكبير الذي كان جاء لحضور مأتمها من الخرطوم يصيح بصوت مخمور:

    ـ ''يللللا من هنا ، يحرق د .. كم ، حريم مطاليش. تاني علي الطلاق اشوف واحدة فيكم في البيت ده إلا كان اكسِر ليها كراعها''!

    ................................

    ................................

    خلال الأيام التالية التقطت آذاننا ، عما جرى تلك الليلة ، حكايات ما تزال مشوبة بالكثير من الغموض ، إلا أنها ألهبت خيالنا بما يسد الفراغات ويستكمل النقص! فكنا نقضي النهارات تحت الهجليجات ، نفكك ونعيد تركيب الوقائع بقدر ما تسعفنا مواهبنا! ومع تيقننا من أننا نكذب ونختلق ، فقد كنا نجد لذة عجيبة في الاندماج في تلفيقاتنا تلك ، حد أن نتلفت وجلاً ، ونرتعد فرَقاً ، ويترقرق الدمع في مآقينا من شدة الخوف!

    وضعت تلك الحادثة ، على أية حال ، نهاية لمأتم الجدة وردة ، مثلما وضعت بداية لترقب عودتها ، في أية لحظة! هكذا انحسرت الأرجل عن بيت البكا ، وأغلق أهله بابهم عليهم ، لا يستقبلون أحداً ولا يزورون أحداً. حتى أطفالهم ما عادوا يلعبون معنا. ومن يومها لم يعد الحي ، أبداً ، سيرته الأولى!

    ................................

    ................................

    بعد نحو شهرين ، وذات (يوم سوق) ، حملت سلة صغيرة من السعف الملون المضفور كانت أهدتني إياها جدتي لأمي ، وركضت ، يتبعني حمل صغير كنت أربيه ، قاصداً ركن بيع النبَق الذهبي اليانع. كانت عيناي مشغولتين بالبحث عن أجود الأكوام ، وإذ وجدته مدَدتُ يدي إلى البائعة بالسلة ، وبقطعة العملة المعدنية ، بينما عيناي مغروستان في بريق الذهب:

    ـ ''أديني يا حَبوبَة''!

    ـ ''أنطيك بي كم''؟!

    وقبل أن أنطق ''بي تعريفة'' ، إنتبهت إلى خنخنة الصوت ، مثلما انتبهت ، في ذات اللحظة أيضاً ، إلى رائحة الحنوط! وكما في مشهد سينمائي بالاسلوب البطئ ، رحت أرفع رأسي ، وكل بوصة في جسدي قد نَمِلتْ واقشعرت ، حتى إذا ما استقرت عيناي على الابنوسية الخمسينية المهيبة ، شديدة البدانة ، مربوعة القامة ، فاحمة اللون ، هائلة العجيزة ، فارهة الصدر ، قصيرة الشعر ، فطساء الأنف ، عالية الجبين ، محمرة العينين ، غليظة الشفتين ، غامضة الابتسام ، مضطجعة على عنقريبها القصير ، وكفنها يخشخش حاسراً عن شعرها الفلفلي الوديك ، وجسدها الصقيل الدهين ، لم أعد أعي ، بعد ذلك ، شيئاً!

    ................................

    ................................

    يبدو أنني لزمت سرير المستشفى عدة أيام. أدركت ذلك من ثرثرات جاراتنا ، وأنا أستفيق تحت الغطاء ببطء ، مثلما فهمت أنني ، عندما وقعت عيناي عليها ، صرخت حتى تمزق صدري ، وسقطت مغشياً علي. تجمع الناس ، وعرفني حلاق من أصدقاء والدي ، فركض بي إليه في المستشفى ، حيث أسعفت ولزمت السرير. غير أن أكثر ما شد انتباهي ، وحيرني ، ما قيل عن أن من كانوا في الموقع ، بما فيهم الحلاق نفسه ، أقسَموا على أنه لم تكن ثمة أبنوسية خمسينية ولا يحزنون ، بل محض إعرابية بائسة اعتادت أن تأتي كل يوم سوق لتبيع النبق واللالوب ، وأنها ، لما رأت ما حدث لي ، فزعت ، وفرت بجلدها ، تاركة بضاعتها المتواضعة ونقودها القليلة!

    ومع ذلك ، أضاف الجيران تلك الحادثة تِرْسَاً صغيراً في عجلة حكايتهم التي لم تكف ، يوماً ، عن الدوران ، حول عودة الجدة وردة!

    ................................

    ................................

    وبعد ، أهذا (واقع أسطوري) أم محض (أسطرة للواقع)؟! و .. أفلا يكون (الواقع) ، أحياناً ، أكثر (واقعية) من أن يُصدق؟! ولو لم يكن موت المرحومة قد أحيط بكل ذلك الهمس الغامض ، فهل كان ثمة ما سيتبقى منه ليستحق أن يُروى؟! لقد كشف ماركيز ، في روايته العظيمة (مائة عام من العزلة) ، القصة الحقيقية لشخصية العذراء باهرة الجمال ريموندس ، في روايته (مائة عام من العزلة) ، فإذا هي مجرد فتاة هربت مع عشيقها ، لكن أسرتها ، لأجل أن تغطي على عارها ، صورت أمر اختفائها المفاجئ كما لو كان أحدهم قد رآها وهي تصعد إلى السماء ، بغتة ، بينما كانت تطوي ملاءات السرائر في الحديقة! واعترف ماركيز بأنه فضل الرواية (المختلقة) على القصة (الحقيقية) ، فعشرات الفتيات يهربن ، كل يوم ، مع عشاقهن ، على حين لا تصعد ، كل يوم ، عذراء جميلة إلى السماء وهي تطوي الملاءات في الحديقة!

    السبت:
    --------

    قلق خفي ما برح ينتابني ، مؤخراً ، من أن يدفع اليأس قيادات مدنية وعسكرية نافذة في دارفور ، في ما لو تجمدت الاوضاع على حالها ، إلى طرح مطالبة نوعية جديدة وفارقة بمنح الاقليم حق .. (تقرير المصير)!

    لذا ، فهأنذا أقرع ناقوس التحذير ، إذ أن خراقة التلكؤ في إغلاق هذا الملف بالاستجابة ، اليوم قبل الغد ، لمطالب الاقليم العادلة في الحماية والمساءلة والانصاف ، سيكون من شأنها إضافة ضلع رابع إلى هذا المثلث ، هو .. (الانفصال)! فإذا ما وقع هذا التطور الكارثي ، لا قدر الله ، فإن خطورته سوف تفوق الخطورة التي انطرح بها في الجنوب ، لأسباب كثيرة ليس أقلها أن دارفور خبرت ، أصلاً ، شكل الكيان السياسي والاداري المستقل (المنفصل)! ومع ذلك فإن هذا الخيار لم يكن مطروحاً فيها مطلقاً ، بل ظل وجدانها معلقاً ، تاريخياً ، بـ (الوحدة) ، كما في خبرة الفور والمساليت. فتأمل ما سوف تجرنا إليه خراقة السياسة!

    الأحد:
    ---------

    لكل كتابة (ذروة) ما تنفك تتصعد إليها حتى تبلغها. وفي الحلقة الثانية من مقالته السياسية تحت عنوان: ''سوء فهم وسوء نية'' (الرأي العام ، 21/5/07) ، يبلغ د. مصطفى عثمان هذه (الذروة) ، باختزاله لمجمل قضية دارفور في محض (مؤامرة صهيونية)! فمع ما تكشف عنه لهجته من استشعار لبوار هذا الطرح ، بتأكيده ، من جهة ، على عدم انتسابه لمن يعولون على (نظرية المؤامرة) ، وتأمينه ، من جهة أخرى ، على أن من أهم (العوامل الموضوعية) للمشكلة ''.. تراكم الاحساس بالغبن والتهميش لدى مواطني دارفور .. مِما أسهم .. في (قابليتهم) للتمرد والثورة'' ، وأن من أهم (عواملها الذاتية) ''تقاطع المصالح والاطماع القبلية .. مع الأطماع والمصالح الإقليمية والدولية'' ـ وهو قول صحيح ، إجمالاً ، رغم (تغافله) عن سوء التدبير السياسي والحربي لحكومته ، مِما ينتقص ، دون شك ، من سداد هذا الطرح وموضوعيته ـ نقول: مع ذلك كله ، فإن مستشار الرئيس سرعان ما ينقلب ، ضمن تشديده الاستخلاصي (للحساب الختامي) في (ذروة) سنام كلمته تلك ، أو ما يسميه حرفياً (محصلة القول) ، كي يجتر ، لا يلوي على شئ ، نفس (نظرية المؤامرة) ، بقوله إن ''اهتمام الغرب بقضية دارفور .. أريد به صرف الأنظار عما يرتكبه التحالف الصهيوني الغربي ضد العرب والمسلمين .. في فلسطين والعراق وأفغانستان ، وهذه نقطة مهمة ينبغي على النخب والشعوب العربية التنبه لها في تعميق وعيها بقضية دارفور''! ثم يردف قائلاً: ''ثمة نقطة .. أخرى ينبغي التنبه إليها .. وهي سعي الغرب واللوبي الصهيوني .. إلى دق إسفين في علاقات الإخاء والتضامن الأزلية .. بين العرب والأفارقة''!

    هكذا يستدير مستشار الرئيس مائة وثمانين درجة ، من أول الرفض الصريح لـ (نظرية المؤامرة) إلى آخر الاستخدام الحثيث لها ، مؤملاً أن يشكل ذلك أقصى (عمق) يمكن أن يبلغه (وعي النخب والشعوب العربية) بالكارثة الانسانية التي ما زالت دارفور تنسحق تحت سنابكها!

    والحقيقة أن قضية فلسطين لم تعُد تمثل ، في شرعة النموذج المعاصر للدولة العربية الاستبدادية ، بشقيها العشائري التقليدي المحنط والبرجوازي الصغير (الحداثوي) ، سوى محض (لقية) تستخدمها للهروب من مسئولية عجزها التاريخي تجاه كلا القضيتين الوطنية والاجتماعية! فلا هي حررت الأرض ، ولا حَمَت العِرض ، ولا أنجزت التنمية ، ولا تركت شعوبها تقتات من (خشاش) أي قدر من الحرية يتيح لها أن تفعل هذا بنفسها ، منذ أن تعلقت هذه الأنظمة المهترئة بشعارها المُرائِي الكذوب الخَيْدَع: (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة) ، والذي ما لبث أن تكشف عن كلمة حق أريد بها شل الحراك الجماهيري ، ومن ثم تأبيد سلطة هذه الأنظمة على مصفوفة جماهيرية داجنة يسلس قيادها في المدى القصير ، ويسهل إخضاعها واستتباعها في المديين المتوسط والبعيد!

    ورغم أن حركة الاستنارة الديموقراطية في المنطقة العربية ظلت تشتغل على فضح زيف تلك الخطة ، إلا أن جدلية البطء النسبي في تحويل المراكمة الدءوبة إلى تغير كيفي يؤبه له في حركة الوعي الاجتماعي ، ما تزال تغوي أنظمة الاستبداد بمواصلة تعويلها على نفس الخطة البالية ، ضيقة الأفق ، وغير المُجدية تماماً! ومن ثم فلا غرابة أن تدرج مقالة مستشار الرئيس في ذات مدرج الوهم القديم القائل بأن كل شئ ما يزال على حاله نختلق ، فقد كنا نجد لذة عجيبة في الاندماج في تلفيقاتنا تلك ، حد business as usual ، وأن تسلك نهج نفس الشعار الذي أكل الدهر عليه وشرب ، والقائم على تحديد (موقع) الفاصل المداري السياسي كله في نقطة وحيدة يتيمة: الصهيونية!

    وتحضرني ، هنا ، حكاية طريفة كان قد رواها صديقي الحبيب عبد الله علي ابراهيم عن قروي من أقربائهم جاء يزورهم في (عطبرة). لكنه ، منذ أحضروه من محطة السكة حديد إلى بيتهم بحي (الداخلة) ، والذي يطل على ساحة في وسطها (صهريج) للمياه ، ظل يتبع برنامجاً يومياً لا يبتعد فيه عن البيت سوى بضع خطوات ، يضع كرسيه في الظل هناك ، ويقبع الساعات الطوال يراقب المارة ، أو يتفرج على الصبية يلعبون الكرة! وبعد أن انسلخت أيام زيارته ، وعاد إلى قريته ، صار ، كلما حضر مجلس أنس جاء الناس فيه على ذكر مكان في (عطبرة) ، يقفز متسائلاً بحماس: أين (موقعه) من (الصهريج)؟!

    مستشار الرئيس يدرك أن قطاعاً واسعاً من الذهن السياسي والاعلامي العربي مرزوء ، تاريخياً ، بنهج في التفكير (القومَجي) يصعب معه ، إن لم يكن يستحيل ، فهم أية مسألة سياسية إلا بعد تحديد (موقعها) من (صهريج) المؤامرة الصهيونية! لذا فهو محتاج إلى اختراع (موقع) لمشكلة دارفور من هذا (الصهريج) ، في مقالة يروم منها استمالة هذا الذهن بالخطاب الوحيد الذي يفهمه ، و .. (الحاجة أم الاختراع) ، كما في المثل السائر!

    الإثنين:
    ---------

    لافتة ضخمة في مواجهة المجلس الوطني بأم درمان تحمل إعلاناً عن أحد كريمات تفتيح البشرة ، بالعبارات التالية: (برنامج تأهيل الفتاة الجامعية للحياة المهنية: وشك منور .. مستقبلك منور)! وطبعاً العكس صحيح بمفهوم المخالفة: (وشك مضَلم .. مستقبلك مسَجم ومرَمد)!

    ترى ، أية (أصناف!) من الفتيات (الجامعيات!) يُراد استهدافهن بمثل هذا البرنامج؟! بل أية (مهنة!) يمكن أن (تؤهلهن!) لها هذه الشركة بمثل هذا الاعلان البذئ في .. دولة (المشروع الحضاري)؟
                  

05-30-2007, 07:43 PM

نهال الطيب
<aنهال الطيب
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 1606

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: بكري الصايغ)

    يا يمة ديل سدنة
    يا يابه ديل سدنة

    سدنة
    سدنة



    وماشين في السكة نمد

    تسلم معاوية
                  

05-30-2007, 07:46 PM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: نهال الطيب)

    Quote: رجــاء اخـوي! " ماتشـتغـل بالفارغـــــه!!

    يقول ليهو ما تشتغل بالفارغة و يجيب
    ليهو رزنامة الجزولي .. كاملة!!

    _____
    عليكم النبي في
    مسكنة أكتر من كدا!!
                  

05-30-2007, 08:06 PM

Atif Makkawi
<aAtif Makkawi
تاريخ التسجيل: 03-23-2007
مجموع المشاركات: 2132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    الأخ معاوية
    شكرا جزيلا
    لاحظت أن الاطلاع هنا
    أجمل من الاطلاع في منبر الميدان
    (فلا يزال الموقع يحتاج لتجويد أكثر)
    وحتي يتم ذلك:
    أرجو من الذين لديهم المقدرات
    أن يساعدوا أخونا معاوية
    خاصة (أصحاب المقدرات بالخارج)
                  

05-30-2007, 08:22 PM

محمد الامين احمد
<aمحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 5124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    مايو شنو ؟ نحنا فى يونيو !

    هو ده الراجعـ ـه بيهو الميدان،

    هل انتقدت الميدان موقف الصين من قضية دارفور ؟

    هل سوف تغطى الميدان الـ اولمبياد التى سوف تقام فى الصين ؟

    Quote: مواضيعها بشكل هذلي إن صدرت في مواعيدها


    كويس انكم عارفين انو الموضوع فيهو = إن =
                  

05-30-2007, 08:33 PM

Atif Makkawi
<aAtif Makkawi
تاريخ التسجيل: 03-23-2007
مجموع المشاركات: 2132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    الأخ محمد الأمين تحياتي
    أنت بحاجة للرجوع (50 سنة)
    لمعرفة رأى (الحزب الشيوعي السوداني)
    في الصين و (حزبها)
    والحزب الشيوعي السوداني (حزب سوداني)
                  

05-30-2007, 08:42 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: Atif Makkawi)

    اشفق علي صور (الشهيد) عبد الخالق من الدكوة
    صاحبات التسالي والدكوة يرسلن التحايا بمناسبة استقرار صدور الميدان
                  

05-30-2007, 08:43 PM

محمد الامين احمد
<aمحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-28-2004
مجموع المشاركات: 5124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    الاخ عاطف مكاوى،

    و لك التحية الطيبة،

    طيب ورونا رآى الحزب فى موقف الصين من قضية دارفور؟

    و ما بطال تورونا موقف الحزب الشيوعى السودانى من بقية الاحزاب الشيوعية فى انحاء العالم

    المشكلة انكم بتتكلموا عن المواضيع دى و كانها مسلمات نحنا مفروض نكون عارفينها؟

    يعنى الطرح السليم لمواضيع زى دى لازم يكون بخلفية تاريخية ، يعنى اسه انا من الجيل

    بتاعى فى ناس لا بتعرف مايو دى شنو و لا من هو عبدالخالق؟ فـ هل تكسبوهم و لا تخلوهم يمشوا

    لـ ناس هى لله هى لله لا للسلطة و لا للجاه بالمفهوم الاتقاذى؟
                  

05-30-2007, 09:15 PM

معتز القريش
<aمعتز القريش
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 11343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: محمد الامين احمد)



    انتو يا أخوانا مايو دي الجابا منو
    ما جبتوها انتو يا الشيوعيين
    يلا حاكموا أنفسكم ،،، أيها المجرمون

    حكمة والله وحكاية
                  

05-31-2007, 00:25 AM

احمد حسن

تاريخ التسجيل: 11-25-2003
مجموع المشاركات: 66

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معتز القريش)

    يكفى الميدان أن لها هذه القدرة على اجتراح المعجزات ،، تحول بقدرتهاشعبولا وبين قوسين معتز قريش من فحش القول وبذاءة اللسان لسياسي وإن كان المدخل حجى الحبوبات . هي اذا الميدان تلاحق بذي اللسان وتجبره ان يكتب ولاول مرة سطرين خلت من فحش القول. معاً لقيامة هذا الوطن والتحية للميدان مجدداً والهارب الكبير معتز قريش اين انت ينتظرك بوست (دفاعاً عن زميلات المنبر.. معاً لمناهضة التمييز ضد المرأة) كما تنظرك شعبولات بدر الدين الامير وبها إحتفاليات عصام جبر الله بك.

    التحية ليك يا زميل وقبلك لمنبر الوعي والتقدم والإستنارة الميدان
                  

05-31-2007, 04:38 AM

معتز القريش
<aمعتز القريش
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 11343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: احمد حسن)

    Quote: يكفى الميدان أن لها هذه القدرة على اجتراح المعجزات ،، تحول بقدرتهاشعبولا وبين قوسين معتز قريش من فحش القول وبذاءة اللسان لسياسي وإن كان المدخل حجى الحبوبات . هي اذا الميدان تلاحق بذي اللسان وتجبره ان يكتب ولاول مرة سطرين خلت من فحش القول. معاً لقيامة هذا الوطن والتحية للميدان مجدداً والهارب الكبير معتز قريش اين انت ينتظرك بوست (دفاعاً عن زميلات المنبر.. معاً لمناهضة التمييز ضد المرأة) كما تنظرك شعبولات بدر الدين الامير وبها إحتفاليات عصام جبر الله بك.

    التحية ليك يا زميل وقبلك لمنبر الوعي والتقدم والإستنارة الميدان
                  

05-31-2007, 00:59 AM

Atif Makkawi
<aAtif Makkawi
تاريخ التسجيل: 03-23-2007
مجموع المشاركات: 2132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    وكما قلتها في بوست آخر
    اذا كان (السمؤال) أخوك
    فيا لبؤس الأخ و(الأخو)
                  

05-31-2007, 04:40 AM

معتز القريش
<aمعتز القريش
تاريخ التسجيل: 07-07-2006
مجموع المشاركات: 11343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: Atif Makkawi)

    Quote: وكما قلتها في بوست آخر
    اذا كان (السمؤال) أخوك
    فيا لبؤس الأخ و(الأخو)
                  

05-31-2007, 05:00 AM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معتز القريش)
                  

05-31-2007, 05:55 AM

Atif Makkawi
<aAtif Makkawi
تاريخ التسجيل: 03-23-2007
مجموع المشاركات: 2132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    وها أنا أرددها
    فقد كان (السمؤل)
    أسوأ مما عرفنا ونحن في مصر)
    فهل في هذا ما يسيئ الينا
    ونحن الذين نعرفه بكل سوءآته
    فان كان أخوك فلا أنصحك
    بأن تعتز به
    فهو فارغا تماما
    ونحن نعرفه تماما
    ولكن السؤال:
    (هل الفارغون للفارغين أخوان)
                  

05-31-2007, 07:12 AM

معاوية كرفس
<aمعاوية كرفس
تاريخ التسجيل: 03-19-2004
مجموع المشاركات: 1340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وين الميـدان يا أهلنا !! ... و ... وين الميدان يا سدنة مايو (Re: معاوية كرفس)

    .

    تشكر يالـelsharief

    يا زميل يا نبيه و مثابر

    فعلاً العدد الأخير من الميدان

    2026 29 مايو 2007

    نزل إلكترونياً في الرابط:

    http://www.midan.net/nm/private/almidan/m2026/m2026.htm

    تحياتي مة أخري .


    ______________________________________

    العزيز / Atif Makkawi

    سلامات




    ودي لكم
    م.كرفس
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de