|
الأستاذ ياسر عرمان: تصريح السيدة مريم الصادق المهدي لا مبرر له
|
الأستاذ ياسر عرمان: تصريح السيدة مريم الصادق المهدي لا مبرر له
تلقيت عدة مكالمات هاتفية من أعضاء الحركة الشعبية مبدين إندهاشهم و إستغرابهم!! للتصريح الأخيرللسيدة مريم الصادق المهدي و التي في معرض ردها علي ما أورده الدكتور كمال عبيد بان قيادة حزب الأمة قد تلقت مبلغا ماليا من الحكومة السودانية إلي نهاية ... الخ، و لكن السيدة مريم الصادق في دفاعها عن حزبها و هو أمر طبيعي و لا غبار عليه بدلا من تركيزحديثهاعلي المؤتمر الوطني إبتدرت ردها بالهجوم علي الحركة الشعبية مطالبة المؤتمر الوطني بمسائلة الحركة الشعبية في مبلغ ال 60 مليون التي إتهم فيها المؤتمر الوطني الحركة الشعبية. تصريح السيدة مريم الصادق أتي علي طريقة الذي طلب منه التحدث عن سياسة بسمارك الداخلية فأجاب دعنا عن سياسته الداخلية فلنتحدث أولا عن سياسته الخارجية!!! و علي طريقة (الذي غلبه تأديب زوجته فأدب حماته). فمما يدعو للأسف أن هذا الهجوم يأتي في ظل مجهودات و إتصالات بين الحركة الشعبية و حزب الأمة تبذلها أطراف عديدة لإصلاح العلاقات بين الطرفين و السيدة مريم الصادق كانت طرفا في تلك المجهودات التي تصب في مصلحة تنقية العلاقات بين القوي السياسية و تقوية العمل المشترك صوب التحول الديمقراطي و السلام العادل و الشامل في كل السودان. و لا يوجد مبرر و منطق يجعل من الهجوم علي الحركة الشعبية مدخلا للرد علي المؤتمر الوطني. و معلوم أن قضية الستين مليون و التي هي جزء من ترتبيبات الفترة ما قبل الإنتقالية أتت كجزء من ترتيبات نيفاشا و ليس صحيحا القول بأنها لم ترد في ميزانية الدولة كما جاء علي لسان السيدة مريم الصادق المهدي. و علي كل فإن حكومة الجنوب و الحركة الشعبية قد إتخذا كل الإجراءات التي تكفل المحاسبة و الشفافية في هذه القضية كما ذكرت السيدة مريم الصادق نفسها في سياق تصريحها. و الحركة الشعبية و حكومة الجنوب تحصلت علي هذه الأموال كجزء لا يتجزأ من ترتيبات إتفاقية السلام و مشاركتهما في الحكم و ليس كحزب معارض. و علينا أن نأخذ ما ورد في التصريح فيما يخص الحركة الشعبية كمجرد زلة لسان غير مقصودة. و الحركة الشعبية ليست ب"الحيطة القصيرة" و العلاقات بين كافة القوي السياسية و علي نحو أخص بين الحركة الشعبية و حزب الأمة ضرورية و هامة و مفيدة لبلادنا و مستقبل إستقرارها السياسي و هي تواجه قضايا كبري في أن تكون أو لا تكون و علينا مواجهتها مجتمعين لا مفرقين و هذا ما ينفع الناس.
|
|
|
|
|
|