الخرطوم (رويترز) - قال متحدث باسم الاتحاد الافريقي يوم السبت ان ضابطا تابعا للامم المتحدة أرسل الى دارفور في السودان لدعم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي قتل على أيدي لصوص في منزله في الفاشر.
وحدثت الواقعة في الوقت الذي قال السودان فيه انه يدرس خطة لنشر قوة حفظ سلام مختلطة في دارفور بعد أن وافق مجلس الامن الدولي عليها يوم الجمعة. وتدعو الخطة الى نشر اكثر من 23 ألف جندي وشرطي لحماية المدنيين واستخدام القوة للتصدي لاعمال العنف.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان الضابط هو المقدم ايهاب أحمد وهو مراقب عسكري وذكرت أن "عناصر مسلحة" مجهولة قتلته.
وذكر المتحدث باسم الاتحاد الافريقي أن الضابط أرسل الى دارفور ضمن قوة المعاونة التابعة للامم المتحدة لدعم نحو سبعة الاف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في محاولة لكبح العنف في غرب السودان.
وقال المتحدث نور الدين المازني "اللصوص دخلوا المنزل وأطلقوا الرصاص على الضابط وأخذوا بعض المتعلقات."
واضاف المازني أن الضابط أطلقت عليه النار وأصيب مساء الجمعة وتوفي متأثرا بجروحه صباح يوم السبت. وقتل الضابط في منزل يستخدمه أفراد الامم المتحدة الذين يعملون مع قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي قرب مقر قيادة قوة الاتحاد في بلدة الفاشر أكبر بلدات دارفور.
وتقول الامم المتحدة ان أكثر من 200 ألف شخص قتلوا في دارفور وأن أكثر من مليونين أجبروا على النزوح عن ديارهم منذ اندلاع الصراع العرقي والسياسي عام 2003 عندما حمل المتمردون السلاح ضد الحكومة متهمين اياها بالاهمال.
وتقدر الخرطوم عدد القتلى بنحو تسعة الاف.
وقال المازني ان التقارير الاولية تشير الى أن الواقعة كانت عملا اجراميا لكن التحقيقات لا تزال مستمرة.
وأضاف المازني أن مونيك موكاروليزا القائمة بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الافريقي في السودان "أعربت عن صدمتها وأدانت القتل بشدة."
ووافق مجلس الامن الدولي يوم الجمعة على الخطة الواقعة في 40 صفحة والتي تدعو لنشر "قوة مختلطة" تضم الاتحاد الافريقي والامم المتحدة فى دارفور حيث يقول عاملون في مجال الاغاثة ان الامن تدهور بسبب الهجمات التي تشنها الميليشيا العربية المعروفة باسم الجنجويد الى جانب أنشطة المتمردين والعصابات.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية علي الصادق ان الخرطوم ستراجع المقترحات. وقال "هذه المسألة قيد الدراسة الان في الخرطوم. أنا واثق أنها ستدرس بعناية."
وسلم الامين العام للامم المتحدة بان جي مون المقترحات لمندوب السودان لدى المنظمة الدولية لاقرارها. وذكر الصادق أن الامر سيستغرق عدة أيام لدراسة الخطة وتكوين موقف بشأنها.
وقال مسؤولون سودانيون كبار ان عدد الجنود أكبر من اللازم وانه يتعين على الامم المتحدة أن تمول بعثة الاتحاد الافريقي المؤلفة من سبعة الاف جندي وتساعدها في مجالات الامداد والنقل والقيادة.
وقال الصادق "العملية يجب أن تكون أفريقية الطابع. الجنود ينبغي أن يكونوا أفارقة. لكن هناك مجالا للامم المتحدة كي تضيف خبرتها."
وتشمل مقترحات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي خيارين لتشكيل الجنود الاول هو ارسال 19500 جندي مقسمين الى 18 كتيبة مشاة والثاني هو ارسال 17605 جنود مقسمين الى 15 كتيبة مشاة.
أما قوة الشرطة فستشمل 3772 ضابطا وربما 2500 فرد اضافيين لتشكيل قوة شرطة محلية في مخيمات اللاجئين.
وجاء في الخطة أن من المهام الاساسية توفير الامن لعشرات الالاف الذين يعيشون في المخيمات ومراقبة الطرق التي تتدفق منها المساعدات الانسانية وربما حراسة قوافل المساعدات التي كثيرا ما تتعرض لهجمات من قبل الجماعات المسلحة والميليشيات.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة